أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 26 )














المزيد.....

منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 26 )


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7393 - 2022 / 10 / 6 - 14:44
المحور: سيرة ذاتية
    


كان الكابتن (باسم دعير عذافة السعد) من أشهر العاملين في شركة النقل البحري، لما له من خصال نادرة، قلما تجدها في غيره من أفراد الطاقم، فقد تدرج في العمل من درجة (بحار متدرب)، وتسلق السلم الوظيفي، في الخدمة البحرية الفعلية، خطوة بعد خطوة، ودرجة بعد درجة، وحسب السياقات الأصولية المتفق عليها عالميا، حتى صار في طليعة الربابنة الذين تتنافس عليهم شركات القطاع البحري الخاص، بما عُرف عنه من حزم والتزام وصرامة ودقة وانتباه، فهو يعرف كل بوصة من جسد السفينة التي يعمل عليها، ويقوم بجولاته التفتيشية من اعلى قمم صواريها إلى ادنى نقطة في قعر عنابرها. .
تشعر عندما تشاهده في برج القيادة، او داخل قاطع السكن، او على سطحة السفينة، تشعر انك تشاهد أدميرال بريطاني من الطراز القديم المتشدد. .
فالرجل يعشق مهنته بطريقة تفوق الخيال، واللافت للنظر انك لن تجد بقعة صغيرة واحدة يعلوها الصدأ في سفينة الكابتن (باسم) ولو بحجم الدبوس. .
حتى البواخر القديمة المستهلكة التي تشتريها شركات القطاع الخاص من مقابر السفن، تتحول على يد (باسم دعير) إلى تحفة فنية تبهر الأبصار وتدهش العقول. .
لا مجال للراحة والاسترخاء في السفن التي يقودها (باسم)، الكل يعمل بنفس الهمة، وبنفس النشاط، وبلا هوادة. .
كانت صدمة لنا جميعا عندما سمعنا بخبر وفاته بالسكتة الدماغية في عرض البحر، من دون ان يشكو من اي مرض، هكذا فجأة انتقل إلى رحمة الله في البحر الذي ينتمي اليه، تاركا وراءه سمعته الطيبة، وذكراه العطرة، ومسيرته النظيفة. .
اذكر اني التقيت الكابتن الكبير (سند عبد الرضا) في مقر وزارة النقل، وطلب مني تشغيل ابنه الرياضي (حيدر)، ومن محاسن الصدف حصلت الموافقة على تعيينه باعتباره من اللاعبين المتميزين في لعبة كرة السلة. .
يعز علينا فراقك يا كابتن (باسم)، ونسأل الله ان يتغمدك في الفردوس الاعلى، ويشملك برحمته الواسعة. .
ولنا حديث آخر عن منارة شاهقة من منارات جبل الخبرات. فالحديث عنهم ذو شجون. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوابيس ما بعد الاستقلال
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 25 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 24 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 23 )
- ثرواتنا الطينية المتروكة
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 22 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 21 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 20 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 19 )
- حتى غوتيريش نفسه لا يعلم
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 18 )
- الإصلاح بلغة الفضائيات التحريضية
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 17 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 16 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 15 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 14 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 13 )
- منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 12 )
- صبرا سفيرنا في صربيا
- هذه ليست الاكاديمية التي نعرفها


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 26 )