منارات جبل الخبرات / الصفحة ( 19 )

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7388 - 2022 / 10 / 1 - 13:25
المحور: سيرة ذاتية
    

كان الكابتن (خيرالله عباس محمود الگناص) صديقاً ودوداً لمعظم العاملين في الوسط البحري، زرع محبته في كل السفن التي عمل فيها، وتعايش مع طواقمها عن قرب، وتعامل معهم بمنتهى الاحترام والكرم. كان يرى أن العمل البحري مسؤولية ونبل وشهامة قبل أن يكون عضلات مفتولة وقوة غاشمة وصوتاً عالياً. .
التحق بعد تخرجه بسفينة الحفر (السليمانية)، وكان ربانها الدليل البحري (رياض الأدريسي)، ثم عمل عام 1973 على الباخرة (14 رمضان), عاد بعدها إلى الموانئ ليعمل عام 1974 على متن سفينة الحفر (بغداد)، وكان ربانها الكابتن (تحسين علوان)، ثم انتقل إلى سفينة الحفر (الحلة)، وكان ربانها الكابتن (ثامر والي الطائي). .
وعلى الرغم من صغر سنه في تلك الحقبة كلفته إدارة مشروع ميناء الفاو بالاشراف على صيانة سفينة الحفر (البصرة)، وفي عام 1975 التحق معي بدورة متقدمة للملاحة الساحلية، وانتقل بعد الدورة للعمل على الساحبة (حمدان) في الموانئ النفطية، ثم انتقل للعمل بعد اداءه الخدمة العسكرية على مجموعة من سفن الحفر، تمثلت بالسفينة (الخليج العربي)، ثم السفينة (الحلة)، وبعدها سفينة الحفر التخصصية (الموصل)، وفي عام 1980 شغل منصب عضو ارتباط الساحبات العاملة في الموانئ النفطية، ثم اصبح ربانا للساحبة (الحضر)، ثم ربانا للساحبة (مهيجران)، وفي عام 1989 اصبح ربانا للساحبة العملاقة (نينوى)، ثم ربانا للساحبة (الأمين)، التي كانت مكلفة بمراقبة عمل الحفارات الهولندية العاملة في قناة خور عبد الله، انتقل بعدها على الساحبة (دمشق)، وكُلف بالاشراف على إعمار الساحبة نينوى لغرض تأهيلها للعمل. .
وفي عام 1995 كان (ابو مهند) في طليعة المرشدين المكلفين بارشاد السفن التجارية الاجنبية من والى الموانئ العراقية، ثم نُسب للعمل مديراً للملاحة البحرية في ميناء ام قصر، ثم مديراً للملاحة البحرية في ميناء خور الزبير، ولغاية 2003. .
كانت هذه نبذة قصيرة لمسيرة شاقة قطعها الكابتن (ابو مهند) متنقلا من سفينة إلى أخرى ، ومن ميناء إلى آخر، كان فيها هو الرجل الذي استحوذ على محبة الجميع ونال احترامهم. .
ولهذا الرجل ميزة أخرى نادرة ظل يتمتع بها حتى بعد إحالته إلى التقاعد، فهو يحفظ الاسماء الثلاثية لمعظم العاملين في الموانئ على ظهر القلب، فقد حفر اسماؤنا في ذاكرته المسلحة باخلاق القرية، وظل على تواصل معنا. .
ولا يسعني في الختام سوى الدعاء له بالشفاء من آلام العمود الفقري، سائلين المولى القدير ان يغمره بالسعادة الدائمة. .
والى لقاء آخر للحديث عن رجل من رجال قلعة الخبرات. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل