أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة على هجوم النظام الملالي على كردستان















المزيد.....

نظرة على هجوم النظام الملالي على كردستان


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7393 - 2022 / 10 / 6 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة التي أشتعلت ضد الحكومة الدينية الإيرانية بمقتل فتاة كردية شابة في طهران، وأعطت دافعا جديدا لغضب وكراهية الشعب الإيراني لجرائم النظام في عموم إيران، وبهذه الطريقة جذب انتباه العالم إلى الأوضاع الأليمة في إيران وقلب سيناريوهات النظام الإيراني على وجه الخصوص في معرض بداية العام الدراسي، وغير مشهد التوازن لصالح الشعب وضد الديكتاتور الحاكم حتى يتعجل ولي الفقيه المتحكم فيه بإيجاد طريقة للهروب من هذه الأوضاع.
لماذا الهجوم على كردستان ؟!
وجد خامنئي وحرسه بأن الحل يكمن في استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة للقيام بهجمات إرهابية إجرامية على مقرات الأحزاب السياسية الكردية الإيرانية المتمركزة في إقليم كردستان العراق وبهذه الطريقة يقللون من حجم ثورة الشعب الإيراني الوطنية الرامية إلى الإطاحة بالديكتاتورية واخراجها من موقعها الحقيقي ولفت أنظار واهتمامات الشعب الإيراني والعالم إلى قضايا هامشية ليتمكنوا بذلك من الهروب من هذا الوضع المتفجر!. غير مدركين بأن الأوضاع لن تعود إلى الماضي أبدا، ولن يكون هناك عونا لهذا النظام!
مهمة ملحة وضرورية
والموضوع الملح والضروري الآن لمشهد جبهة مواجهة الشعب الإيراني وأحزاب المعارضة هو تمدد الانتفاضة واستمرارها، وعلى عقارب الساعة أن تبقى على مسار إسقاط نظام الدكتاتورية الحاكمة حتى لا يضيع أي وقت أو فرصة على طريق تحقيق النصر، كما يجب ضرب هذه البلبلة التي تحدثها الديكتاتورية الحاكمة والتصدي لها باستمرار، وما موقف ثورة الشعب الإيراني الأخيرة إلا فرصة لا ينبغي تفويتها من يده، وفي هذا الاتجاه من الطبيعي جدا أن تقدم هذه الحكومة على إرتكاب أي جريمة وقتل وهي تتهاوى على منحدر السقوط في الوحل.
لذلك فإن الواجب الآن أمام كل فرد وجماعة إيرانية وهو بمثابة مهمة عامة مشتركة هو قرع طبول الإطاحة بالديكتاتور والتعايش بين الفئات والميول المختلفة داخل جبهة الشعب الإيراني لأن ذلك في الوقت نفسه هو مفتاح الوصول إلى تحقيق النصر!
كان موقف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من بين الطيف الواسع من الإدانات لهجوم النظام الإيراني على الأحزاب السياسية الكردية الإيرانية في العراق، حيث إتخذ المجلس موقفا حاسما وفوريا بتاريخ 28 سبتمبر 2022، " وأدان بشدة الهجمات الوحشية للفاشية الدينية المتحكمة بإيران على مقرات الأحزاب الكردية الإيرانية المتمركزة في إقليم كردستان العراق "وقدم تعازيه مقتل البيشمركة الكردية لرفاق السلاح والأحزاب الكردية الإيرانية وذويهم، كما دعت المقاومة الإيرانية الأمم المتحدة وحكومة إقليم كردستان العراق إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإجبار النظام الإيراني على وقف هذه الهجمات التي تعد انتهاكا واضحا للقانون الدولي، ودعت السيدة مريم رجوي من خلال إدانتها للهجمات اللاإنسانية على مواطنيها والبيشمركة الكردية إلى إجراء تحقيق عاجل بالأمر من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتسعى الدكتاتورية الإرهابية المتسلطة في إيران إلى نزع سلاح الأحزاب الكردية الإيرانية المتمركزة في العراق وطردها من العراق منذ سنوات، لكن ما يميز الهجمات الإرهابية هذه المرة عن الماضي هو تزامنها وبشكل واضح مع تمدد ثورةة الشعب الإيراني عقب استشهاد الفتاة الكردية مهسا أميني (جينا) في طهران والتي كان لها تداعيات غير مسبوقة في إيران والعالم.
جسرا نحو إيران!
بهجرتها من العراق عام 2016 أقامت قوى المقاومة الإيرانية جسرا ممتدا متواصلا نحو إيران، وبفضله نشاهد الآن ثورة وطنية تجري جميع أنحاء أنحاء إيران، وعليه فإنه من الطبيعي أن تكون هذه الانتفاضة منظمة ومنتشرة متقدة، وقد أدرك علي خامنئي ذلك مبكرا وقبل كل شيء، ولهذا السبب إضطر إلى وضع "إبراهيم رئيسي" على مقعد رئاسة جمهورية نظامه حتى لا تكون هناك فجوة في نهج القمع القهري للشعب والانتفاضات الشعبية.
والآن يمكن رؤية انعكاس هذا التغيير بوضوح في عنوان المعادلات السياسية المتعلقة بإيران، وإن بلوغ ذروة التقدم الحالي للثورة داخل إيران، وتقارب أحزاب المعارضة السياسية ببعضها البعض وخاصة مع قوتها المركزية هي من بين إنجازات هذا التغيير الكبير، بعبارة أخرى كلما اقتربت عملية الإطاحة بالنظام الإيراني تصبح قوى المعارضة أقرب فأقرب وتتلاشى الخلافات الهامشية وتتحرك الأيدي القلوب متشابكة مع بعضها بإيقاع موزون! وهذا هو السبب الذي دفع علي خامنئي ونظامه لتجنب أزمة الإطاحة يتشبّث بكلّ حشيش حتى يتمكنوا من خلق فجوة بين صفوف قوى المعارضة، ولكن من المحاسن أن القوى المناضلة والساسية في المجتمع الإيراني بغض النظر عما لديها من الإختلافات بالأفكار والميول والبرمج لديهم من الخبرة ما يكفي لاجتياز هذه المرحلة الانتقالية بسلام، وإنهم ليعرفون جيدا أن أي تراجع عن الإطاحة بالديكتاتور وتقدم الانتفاضة والثورة سيؤدي إلى الإبتعاد عن المطلب الرئيسي للشعب الإيراني بما في ذلك شعب كردستان، لذلك وبغض النظر عن آلام الماضي والحاضر ، علينا أن ندق بالإجماع على قلب واحد ولون موحد؛ ولنقرع طبول الوحدة لنأتي بـ "الحرية" ونهديها للشعب الإيراني.
الكل لأجل هدف مشترك
وفي هذه المسيرة يحاول كل شخص أو تيار إيراني بقدر استطاعته وإمكاناته أن يزيد من تأجج وتوهج نيران ثورة الشعب الإيراني الحالية، من الإضرابات إلى أعمال العصيان في الشوارع، ومن توجيه كراهية وغضب وغليان الناس ضد القوى والأجهزة الحكومية إلى "دعم ثورة الشعب" و " أصدائها" من أجل أولئك الذين نهضوا وانتفضوا في داخل إيران.
كلمة أخيرة!
ما يخشاه النظام الإيراني في مضمون ومحتوى الثورة الوطنية للشعب الإيراني هو ترابط الحركات الوطنية والإقليمية مع حركة الانتفاضة الوطنية في إيران، وينظر الجميع إلى ذلك الآن على أنه "سر النصر على الديكتاتور" ويؤمنون إيماناً راسخاً بهذا "الترابط" إيمانا يمكنهم من إنقاذ السفينة التي تتقاذفها أمواج العاصفة المتلاطمة في البحر المضطرب والوصول بها إلى شاطئ النجاة، ولهذا السبب يبحث الجميع عن الانسجام والتناغم مع "أوركسترا الحرية الإيرانية" لوضع البلسم على جراح الشعب الإيراني، ويدا بيد، وبقلب واحد، وصوت واحد للإطاحة بأكثر دكتاتوريات العصر رعبا، ومما لا شك فيه أن هذا سيكون تحولا كبيرا يهز المنطقة والعالم!
@m_abdorrahman



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة في إيران وغضب الشعب ضد الدكتاتور!
- رسالة جينا أميني هي الوحدة ضد الديكتاتورية الحاكمة لإيران!
- الرمز الذي فك اللغز !
- بداية العام الدراسي في إيران تحت وطأة حكم نظام ولاية الفقيه!
- إيران .. العار واللعنة على نظام ولاية الفقيه!
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 3-3
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 2-3
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 1-3
- مفتاح النجاح في تركيز المواجهة على العدو الرئيسي!
- واجب المجتمع الدولي تجاه إيران!
- النظام الإيراني .. ودبلوماسية الرهائن!
- إيران .. الرسائل وآفاق التطورات الأخيرة!
- مستجدات أغضبت الديكتاتور في إيران!
- نظرة عامة على المشهد السياسي والاجتماعي في إيران اليوم (3-3)
- نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (2)
- نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (1)
- انتصار الشعب الايراني على الديكتاتورية أمر حتمي!
- الإجرام المتجلي في الفقر والغلاء في إيران
- إيران المعاصرة تحت مجهر العدالة والإنسانية
- الحركة النسائية العالمية في مدار جديد من معادلات إيران والعا ...


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - نظرة على هجوم النظام الملالي على كردستان