أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - ديالكتيك اللاارضوية: ايران ، العراق، الجزيرة؟/(2/2)















المزيد.....

ديالكتيك اللاارضوية: ايران ، العراق، الجزيرة؟/(2/2)


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 22:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاكيانية او ما ينتمي اليها مجتمعيا، على الكرة الارضية، من حيث الموقع، ونوع البيئة الفاعله، موجود في مكانه عفو الخاطر، او بالصدفه، خارج الانتظام التفاعلي الازدواجي المفضي الى مابعد مجتمعية، ويشمل هذا التعبيرية الآنية والنهائية، ضمن تداخلية تصيّريه شامله وموحدة، الاشكال الكبير بما يخص النظر اليها، على تعدد انماطها وتشابكاتها التفاعليه، ان العقل الذي يتعامل مع الظاهرة المجتمعية الكيانيه، احادي من حيث الحدود وممكنات الادراك، مايضفي على المقصود صفة ثابته من خارجه، يفرضها عليه ويخضعه لها بداهة، وفي حين يظل البشر وظلوا حتى الان، يظنون انهم يعرفون مجتمعاتهم، ويذهبون الى وضع تواريخ لها، فانهم بالاحرى وواقعا، يعيشون وعيا واشتراطات خارجها ودونها.
وليست الاحادية المجتمعية مختلقه من عدم من قبل العقل الابتدائي، او انها لم توجد كنمط مجتمعي، لاننقصه العراقة التاسيسيه، وقوة الحضور، ساعد كنموذج على تكريس منظور الاحادية ودعمه واقعا معاشا، فظل يحتل لتوافقه مع القصورية والبدائية الاعقالية، مكانة خاصة تضعه بمصاف النموذج، ابرز امثلته واعرقها، الحالة النيلية المصرية، التي يمكن ان نطلق عليها تسمية "الحالة الاحادية الصرف" المحلية التكرارية الاجترارية محدودة الديناميات، وبالمقارنه وبمقابل النموذج الازدواجي الرافديني، فان الثاني ينشأ غير متوافق مع الطاقة الاستيعابية للعقل قي حينه، وهو في مفتتح وبدايات تشكله، وهكذا نكون على المستوى العقلي ابتداء بحال، وعند حدود ادراكية، مطابقة للاحادية، متناغمة معها، تكرس ثباتها ونهائيتها التكوينيه النمطية، وحيثما يكون النظر الى الحالة الرافدينه يتطلب استبعاد الثباتية لصالح الدينامية التشكلية، وانتفاء الاكتمال الاني البدئي، فان العقل باحاديته التكوينيه يضطر مجبرا على اللجوء للفبركة، معتمدا على النموذجية المقاربة لحدود استيعابه، مضيفا لها بعض الفذلكات، بهدف تبرير مايبدو خارجا على القاعدة المعتمدة كاساس(1)، ماقد ياخذ شكل القسر النموذجي المتهافت.
والحال فان المجتمعات في الغالب الاعم، "احادية" كغلبة مباشرة، تنطوي على موجبات ازدواجية بنيوية اساس وضرورة، اي ان الظاهرة المجتمعية بالعموم تنشا احادية ناقصة، لاتكتمل الا بالازدواج الذي هو من اختصاص البؤرة التعبيرية الازدواجية ( اللاارضوية/ الارضوية)، الفريدة على مستوى الكوكب الارضي، كما هي ماثلة في ارض مابين النهرين، التي تظل مغفلة نوعا خارج الادراك، محكومة على مدى تاريخها لقانون الدورات والانقطاعات، صعودا الى اكتمال التشكل بعد دورتين تاريخيتين وانقطاعين، مع الدورة الثالثة "دورة النطقية واكتمال الكينونه" الحالية، المستمرة منذ القرن السادس عشر وقد شارفت على بلوغ مقصدها.
في الدورة الاولى السومرية البابلية الابراهيمه، تطلق ارض مابين النهرين تعبيريتها الاختراقية للاحاديات تلبية لحاجة هذه الملحة، كي تزرع الازدواج الاول بين تضاعيف المجتمعات المختلفة بالاختراق المسيحي الابراهيمي الاول للامبراطورية الرومانية/ اي لاوربا، ومن ثم الاختراق الثاني الواصل الى الصين، حيث تصير غالبية المجتمعات مزدوجة، تعتمل في احشائها المجتمعية اللاارضوية، بتعبيريتها النبوية الحدسية الاولى ماقبل التحققية، وصيغتها اللاارضوية، برغم استمرار غلبة الاحادية في تكوينها على درجات، تجعل مثلا الاختراق الى الشرق، اعمق، واكثر حضورا فيها، بما يجعل من المدى المذكور من قبيل الدائرة الابراهيمه الثانيه، بعد الشرق متوسطية الاساس.
فالمجتمعات كلها ازدواجية، احدها والبؤرة من بينها، ازدواجي بنيويا من صنفين مجتمعين في كيانيه واحدة لاارضوية/ ارضوية، وماتبقى مجتمعات احادية، مادتها التي تتشكل منها مزدوجة جسدو /عقلية، تجعلها غير مكتملة قواما، الا بالانتقال من الاحادية للازدواج الذي ليس شرطة البنية النمطية، علما بان ثمة ازدواج هو الاعلى بين البنى الاحادية، هو الازدواج الطبقي الاوربي، الاكثر دينامية ضمن صنفه ونمطيته، والمؤهل لافراز الالة، الوسيلة التي بموجبها تفقد الاحادية مقومات استمرارها، وتصير المجتمعات بالعموم، سائرة الى ماهي مهياة ومصممه لبلوغه بالاصل..
وقتها تكون المجتمعات كلها قد بلغت لحظة الاكتمال، مع توفر الاسباب العقلية التي هي عنصر جوهر ضمن التشكل المجتمعي، وعموم عملية التفاعل التصيري التاريخي، لاكما تعتقد الاحادية حاصرة مسالة النمو والكمال، او الترقي، بالجانب الجسدوي من المجتمعية، الامر المجافي للحقيقة التحولية النشوئية، التي تقوم المجتمعات اصلا كبوتقه تؤمن ارتقائها، بما هي لحظة نشوئية ترقوية ختام، غايتها العقل وتصيره باتجاه الكمال المفضي لاستقلال العقل، وانفصاله عن حامله الجسدي.
ووقتها تعود اللاارضوية وبؤرة الازدواج المجتمعي البنيوي، للاضطلاع بدورها التي هي مهياة له، فتطلق التعبيريه الثانيه، وبدل النبوية الحدسية، تاتي العليّة السببيه اللاارضوية، دالة على بلوغ الازدواج ذروته، واكتماله المتلاقي هذه المرة مع الاكتمال الذي حل على الظاهرة المجتمعية برمتها، عمليا وماديا، ليدخل العالم زمن وطور التحولية العظمى.
المجتمعات وبالذات الجسدية الاحادية منها، سائرة الى زوال" كمالها وذروة تحققها في اكتمال اسباب غيابها ماديا واعقاليا" ساعة تفقد الثباتية التابيدية المستندة للاحادية الجسدوية اسباب استمرارها، فتغدو منتهية الصلاحية، وفي هذا كله يكون القانون، او الديالكيتيك الناظم والمتحكم بالتفاعلية الاخذه الى الهدف المقرر، هو قانون الاصطراعية الازدواجية غير المكشوف عنها النقاب، لصالح رؤى الاحادية الموافقه لمستوى ومدى الاعقال المتاح وقتها، بحكم جدة المادة العقلية، وبدايات تفاعليتها اللاارضوية، مايعني حكما وبلا ادنى ريب، حالة عيش طويل انفصامي زائف، بمجتمعية واحدة مفترضة بلاافق يعين او يحد وجودها، او يفصح عن مقتضاها، واخر هو الفاعل الغائب عن الادراك، وصولا للحظة اكتمال النمو التصيري العقلي.
وكما ان الحديث جار في اعلاه عن عالمين، يبدا الاخر المغيب منهما اليوم مطردا بالانبجاس، فان مانحن بصدده حتما، ليس، ولاينتمي الى ماهو سائد ومتعارف عليه، ولامجال لان يقارن به، اويوضع مقابله، فما ننوه به، يقع في باب الابتداء الندائي الانتهائي، الكون/ عراقي، من دون نسيان ماهو، وماسيكون عرضه له، من اشكال مقاومة من نوعها وصنفها الغابرالضيق الافق، الامر الذي لن يكون حائلا على الاطلاق، دون وثبة عقل الموضع الجبار، موضع السر الكوني الاعظم، كما كان على طول تاريخه الثر، والعميق الوقع، والفاصل التاسيسي، الصاعد ابدا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(!) قد يصلح للنظر في هذا النوع من الاكراهية النمطية الاطلاع على كتاب نموذجي من نوع/ ماقبل الفلسفه: الانسان في مغامرته الفكرية الاولى/ من تاليف كل من: هـ . فرانكفورت، هـ.أ. فرانكفورت، جون.أ. ولسون، توركيلد جاكبسون/ المؤسسة العربيه للدراسات والنشر/ بيروت/ ترجمة جبرا ابراهيم جبرا..



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديالكتيك اللاارضوية: العراق،ايران ،الجزيرة؟/ (1/2)
- -الانسايوان- وخطر اكذوبة -الانسان-؟
- انتهاء الموت الجسدي مع الحاجاتية؟ ملحق ج4
- تنامي المجتمعات هل يتوقف؟؟/ ملحق ج3
- بيان إعادة تأسيس العراق والعالم /ملحق ج2
- علم اجتماع اللاارضوية وحداثة الغرب/ ملحق ج1
- الشيوعية العراقية اللاارضوية والنطقية العظمى/ ملحق ب2
- الشيوعية اللاارضوية العراقية والنطقية العظمى/ ملحق ب1
- بيان إدماج الشيوعية الطبقية باللاارضوية؟/ملحق أ
- الديمقراطية والاشتراكية مفهومان منقرضان؟(2/2)
- الديمقراطية والاشتراكية مفهومان منقرضان؟(1/2)
- الانحطاطية العربية الثانيه واستعادة الذاتيه/6
- الانحطاطية العربية الثانيه واستعادة الذاتيه/5
- الانحطاطية العربية الثانيه واستعادة الذاتيه/4
- الانحطاطية العربية الثانيه واستعادة الذاتيه/3
- الانحطاطية العربية الثانيه واستعادة الذاتيهم/2
- الانحطاطية العربية الثانيه واستعادة الذاتية؟/1
- السردية -المجتمعوعقلية- أو الفناء البشري؟(2/2)
- السردية -المجتمعوعقلية- أو الفناء البشري؟(1/2)
- من-المجتمعية الجسدية-الى-المجتمعية العقلية/5*


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - ديالكتيك اللاارضوية: ايران ، العراق، الجزيرة؟/(2/2)