أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الصباغ - الاتجاهات الجديدة في الدراسات النقدية لتسمية الأماكن















المزيد.....



الاتجاهات الجديدة في الدراسات النقدية لتسمية الأماكن


محمود الصباغ
كاتب ومترجم

(Mahmoud Al Sabbagh)


الحوار المتمدن-العدد: 7386 - 2022 / 9 / 29 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترجمة: محمود الصباغ
I. مقدمة
لن تجد كانال رود أو كاليفورنيا أو كورس ستريت في خرائط الشوارع التجارية لبغداد، ولكن هذا هو العراق الجديد، حيث يعيد الجنود الأمريكيون رسم شوارع المدينة باسماً إنجليزياً واحداً في كل مرة.. لقد استبدلت أوكلاهوما وبنسلفانيا أسماء الشوارع في القسم الصناعي من المدينة القديمة محاط بشارع الراشد والخلفاء التاريخيين. يقول الرائد دين ثورموند التابع لقوة المهام السابعة المشتركة للجيش الأمريكي في عالم المحتل، إن الألفة بالاسم تولد الأمن. ويقول رقيب في القوات الخاصة في مدينة الفلوجة، غربي بغداد ، "إنهم بعيدون عن الوطن، ويميلون إلى استخدام الأسماء التي تذكرهم بالوطن"، رافضاً الاقتراحات بأن هذه الممارسة تحمل رائحة الإمبريالية. "لا يوجد شيء سحري أو شرير في ذلك." (The Sydney Morning Herald, 2003). في أوائل نيسان/ أبريل 2003، وبعد أسبوعين فقط من الغزو الأولي للعراق، سيطرت القوات الأمريكية على مطار صدام الدولي، وسرعان ما أعادت القيادة المركزية الأمريكية تسمية المجمع باسم "مطار بغداد الدولي" (Woznicki, 2003 USA Today, 2003 Hunt, 2005 Pike, 2007a). كانت إعادة تسمية مطار بغداد بمثابة البداية الافتتاحية للاحتلال الأمريكي، الذي يواصل إعادة تشكيل المشهد المكاني لأسماء المواقع الجغرافية في العراق اليوم. لقد أُطلق على المعسكرات والقواعد العسكرية الأمريكية الجديدة أسماء يتردد صداها بتعابير من الطهارة والاستقامة، مثل Camp Freedom و Camp Liberty و Camp Justice ، كما تم أخذ الأسماء الجغرافية الأخرى مباشرة من المعجم الجغرافي الأمريكي، بما في ذلك Camp Arkansas وForward Operations Base Manhattan" ، (Pike, 2007b)، ومن أجل جعل ما هو غير مألوف أكثر قابلية للإدارة، ابتكرت القوات الأمريكية أيضاً نظاماً لأسماء الشوارع المستوحاة من الولايات المتحدة والتي غطتها على خرائط بغداد، مثل "California Street " و "Virginia Avenue " و "Main Street " (The Sydney Morning Herald, 2003). كما تم إعادة تسمية الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى مطار بغداد باسم "Route Irish " ، مع إشارة إلى ‘Fighting Irish’ of Notre Dame ، كما تم تسمية العديد من طرق الإمداد الأخرى في جميع أنحاء البلاد باسم الفرق الرياضية الأمريكية (Baggio, 2006). وكان الجنود الأمريكيون أكثر قدرة على التنقل في جميع أنحاء العراق وهم يمتلكون مجموعة مألوفة أكثر من الأسماء الجغرافية الموجودة تحت تصرفهم، وبالتالي كان ليدهم القدرة على "تحديد المواقع" ذات الأهمية المحتملة. ويشرح الرائد دين ثورموند الغرض من ممارسات تسمية الأماكن هذه، في بداية الاحتلال، بالإشارة إلى أنه "من أجل التواصل والأمن والتأكد من أن الجميع كأنهم يعزفون ذات اللحن، أي يقومون بالإجراءات ذاتها دول خلل" (The Sydney Morning Herald, 2003). من وجهة نظر المحتل، كان يُنظر إلى المشهد المكاني البغدادي على أنه "معزوفة" غير عملية، والطريقة الوحيدة لفهمها -وبالتالي تأمينها- أن تكون هذه المعزوفة/ المشهد المكاني البغدادي ذات ألحان محددة بوضوح نقشت على "نوتة موسيقية" واحدة، مما ينتج عنه نصاً خاصاً بأسماء المواقع الجغرافية. كخريطة الأراضي القابلة للحساب. ولم يكن الأمريكيون وحدهم من أعادوا صياغة أسماء المواقع العراقية بعد سقوط النظام السابق. فقد أعادت المجتمعات الشيعية في بغداد تسمية الشوارع والميادين والجسور والمساجد والمستشفيات والجامعات وأحياء بأكملها في محاولة للتخلص من إرث صدام. في حين كان الكثيرون حريصين على استبدال أسماء الأماكن في المدينة في عهد صدام، أثار بعض الشيعة أنفسهم مخاوف من أن هذا قد يؤدي إلى "احتكاكات" إضافية مع السنة. لقد فتحت إعادة تسمية شوارع بغداد مساحة للاعتراف بالشيعة، وهو الأمر الذي حرموا منه منذ فترة طويلة، ومع ذلك فقد أنتجت أيضاً فضاءً رمزياً يحمل إمكانية زيادة تقسيم المدينة على أسس طائفية في وقت تصاعد التوترات الاجتماعية (Fox News, 2003, Price, 2003 Slevin, 2003). وكما توضح، بقوة، حالة إعادة تشكيل أسماء المواقع الجغرافية في العراق أثناء الاحتلال الأمريكي، فإن إعادة تسمية الشوارع والمعالم الأخرى غالباً ما تلعب دوراً حاسماً في الإنتاج الاجتماعي لـ "المكان". الفعل الخطابي لتعيين اسم لموقع معين يفعل أكثر بكثير من مجرد الإشارة إلى "مكان" موجود بالفعل. بدلاً من ذلك ، كما اقترح علماء من مختلف الميادين ، فإن فعل التسمية هو في حد ذاته ممارسة أدائية تستدعي "المكان" الذي تشير إليه من خلال محاولة تثبيت التناقضات غير العملية للعمليات الاجتماعية المكانية في النظام الذي يبدو أكثر قابلية للإدارة للاسم النصي (Palonen, 1993 Yurchak, 2000 Kearns and Berg, 2002 Rose-Redwood, 2008c). بينما يحذرنا مايسي Massey (2005: 54) بحق من تبني "الميل الطويل الأمد لترويض ما هو مكاني في النص"، لإن هذا لا يعني بالضرورة نبذاً شاملاً للعلاقات المتبادلة بين المكان والمكان والنص. وعلى العكس من ذلك، يظل التحليل النقدي لسياسات رسم الاسم المكاني أحد أكثر الاستراتيجيات فاعلية لتحدي الادعاءات الجوهرية لإلصاق هويات مستقرة في فضاءات معينة. علاوة على ذلك، فإن تسمية الأماكن هي إحدى الوسائل الأساسية لمحاولة بناء هويات مكانية محددة بوضوح. لذلك، إذا أردنا أن نشكك في "ترويض" ما هو مكاني في النص، كما يصر مايسي (2005)، فإن هذا لا يزال يتطلب تحليلاً نقدياً للصراعات الاجتماعية والسياسية حول اسم المكان وممارسات أسماء المواقع الجغرافية ذات الصلة. ونحن ندرك أن دعوتنا للتركيز المتجدد على جغرافية تسمية الأماكن قد يتم تلقيها مبدئياً بدرجة معينة من الشك. ولكن، وبعد كل شيء، ألم يحاول معظم الجغرافيين النأي بأنفسهم بعيداً قدر الإمكان عن التصور العام بأن الجغرافيا ليست أكثر من حفظ أسماء الأماكن وعواصم الدول؟ إن مثل هذه الشكوك مفهومة بالنظر إلى الطبيعة الباطنية والموسوعية إلى حد كبير لكثير من البحوث الدراسية التقليدية حول أسماء الأماكن. ويقطع هذا شوطاً طويلاً نحو شرح السبب الذي يدفع البحث عن اسم المكان مثل هذا الوجود الهامشي ضمن تخصص الجغرافيا ويُنظر إليه عموماً على أنه "مجال أسماء المواقع الجغرافية القديم والفاقد للمصداقية إلى حد كبير" (Goodchild, 2004: 712). وحتى ويلبور زيلينسكي، المُبشر الجغرافي العتيق في مجال دراسات اسم المكان، ، يأسف لأنه بعد سنوات عديدة من البحث مازال، "المشهد النظري في دراسة الأسماء يترك كل شيء مطلوباً"(2002: 243). ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا الارتباط بين دراسات اسم المكان والنزعة التجريبية القديمة، إلا أن هناك دلائل تشير إلى حدوث تغيير جذري حالياً في أبحاث أسماء المواقع الجغرافية. وقد أكد عدد متزايد من العلماء على أهمية فهم تسمية الأماكن كممارسة مكانية متنازع عليها بدلاً من عرض أسماء الأماكن على أنها دلالات شفافة تحدد الأماكن على أنها "موضوعات" أو "قطع أثرية" داخل مساحة جغرافية محددة مسبقاً (Berg and Vuolteenaho, 2009).
في هذه المقالة ، نتتبع التحول الأخير في دراسات اسم المكان بعيداً عن تركيزه التقليدي على الاهتمامات الاشتقاقية والتصنيفية ونحو استجواب نقدي لسياسة تسمية المكان. إذا كان من الممكن القول في منتصف التسعينيات أن "التقدير النقدي للسلطة والإيديولوجيا غالباً ما يكون بعيداً عن مركز الاهتمام في دراسات أسماء المواقع الجغرافية" (Myers, 1996: 237)، فإن هذا لم يعد هو الحال اليوم منذ "السياسة". أصبح الآن أحد الاهتمامات المركزية للمقاربات النقدية لدراسات اسم المكان. وقد أدى هذا "المنعطف النقدي" المزعوم في مجال دراسة أسماء المواقع الجغرافية إلى إنتاج مجموعة جديدة ومثيرة من الأبحاث، التي تضع دراسة أسماء المواقع الجغرافية في سياق المناقشات الأوسع نطاقاً في الجغرافيا البشرية الهامة. وسوف نبدأ بتقديم سلسلة جينالوجيا انتقائية للدراسات المعاصرة حول اسم المكان في القسم التالي. والهدف من هذا البحث في الجينالوجيا ليس اقتراح نوع من التقدم الغائي من "التقليدي" إلى "الحرج" في دراسة أسماء المواقع الجغرافية. بل من المؤكد أن مثل هذا التوصيف سيكون تبسيطاً مفرطاً، لأنه يحجب تنوع الأساليب المستخدمة في الوقت الحالي في المجال متعدد التخصصات لأسماء المواقع الجغرافية ، والذي يشمل كل شيء، بدءً من النزعة التجريبية غير الاعتيادية لأسماء المواقع الجغرافية التطبيقية وصولاً إلى الصياغات النظرية للنقد ما بعد البنيوي. ومع ذلك، نود أن نجادل في أن مستوى التفاعل الصريح والانعكاسي الذاتي مع النظريات النقدية للفضاء والمكان على مدى العقدين الماضيين قد شكل نقطة تحول مهمة في أبحاث أسماء المواقع الجغرافية، وهذا التحول نحو تنظير سياسات تسمية المكان
الممارسات التي نسعى لإبرازها في الجينالوجيا "الانتقائية" المعترف بها. نحن نرى في هذا العمل إمكانية قلب التصور المستمر منذ زمن والقائل بأنه يمكن اختزال أسماء المواقع الجغرافية في البحث الموسوعي عن الأصول الأصلية للأسماء مع تحدي، أيضاً، الفكرة القائلة بأنه يمكن إنشاء نظام تصنيف "نهائي" لفرض النظام على التعدد المذهل لأسماء الأماكن. وثمة هناك العديد من الاتجاهات المختلفة التي قد تتخذها دراسات أسماء الأماكن الهامة في المستقبل. لقد اخترنا التأكيد على ثلاث مقاربات متميزة لفحص ممارسات أسماء المواقع الجغرافية.
أولاً، الوضع في الاعتبار وجهة النظر السيميائية أثناء دراسة تسمية الأماكن. ثم نعتمد، بعد ذلك، على الدراسات الحكومية لتنظير صنع أنظمة الكتابة المكانية كاستراتيجية متكاملة في إنتاج المساحات القابلة للحساب. وسوف نركز اهتمامنا، أخيراً، على قضايا العدالة الاجتماعية من حيث صلتها بتصور أنظمة تسمية الأماكن على أنها "ساحات ثقافية". وليست هذه الأساليب الثلاثة لدراسات اسم المكان، بأي حال من الأحوال، متبادلة ولا تستنفد مجال الأساليب النظرية الموجودة تحت تصرفنا. ولذلك سوف يتم، بدلاً من ذلك، تسليط الضوء عليها هنا لتوضيح وجهات النظر المتعددة التي يمكن أن توجه السياسة النقدية لتسمية الأماكن، ونأمل أن توسع الدراسات المستقبلية الأفق المعرفي والأنطولوجي والمنهجي للدراسات النقدية لأسماء الأماكن.
II نحو جينالوجيا نقدية في الدراسات المعاصرة للتسمية المكانية
كانت دراسة أسماء الأماكن، في الجزء الأكبر من القرن العشرين، منشغلة بتجميع أسماء الأماكن وفهرستها بدلاً من تحليل الممارسة الاجتماعية المكانية لرسم أسماء المواقع الجغرافية نفسها. ويجادل جادل رايت (1929: 140) منذ فترة طويلة بأن هذا النهج لدراسات اسم المكان يمكن تشبيهه بمنهج "جامع النباتات، الذي ينصب اهتمامه الأول على جمع العينات وإصدار البطاقات التصنيفية والفهرسة". ويقترح ، في المقابل، أن "يقوم جامع الأسماء الجغرافية بوضع قوائم بأسماء الأماكن وتفاصيل نتائج البيانات المتعلقة بأصل ومعنى كل اسم". وتميل مثل هذه الدراسات، من خلال تركيزها الشديد على أصول أسماء الأماكن الفردية، إلى إهمال الصراعات السياسية حول عمليات تسمية الأماكن (Kearns and Berg, 2002). كما يجادل ويذرز (Withers 2000: 533) بشكل قاطع أيضاً إلى ضرورة، "الانتباه إلى أن الاسم وحده، سواء على الأرض أو على خريطة تاريخية، ينطوي على مخاطرة الاهتمام بنفسه بأهداف وليس بوسائل؛ بتجاهل، أو، في أفضل الأحوال، التقليل من أهمية العمليات الاجتماعية المتأصلة في فعل التسمية الموثوق. ولاحظ زيلينسكي بذكاء، في نهاية القرن العشرين، (Zelinsky 1997: 465) بذكاء أن دراسة الأسماء الجغرافية لم تتجاوز بقليل "جمع وتصنيف والبحث عن أصول للأسماء، مع تحقيقات عرضية فقط للصلات إلى الكلية الشاملة
الظواهر البشرية. ومع منتصف الثمانينيات، كان هناك بالفعل العديد من الباحثين في العمل يسعون لتحدي مثل هذه الأساليب التقليدية لأبحاث أسماء المواقع الجغرافية (Cohen and Kliot, 1981 Azaryahu, 1986 1988 Carter, 1987 Ferguson, 1988 Stump, 1988). وقد ضعت الأعمال المبكرة لماعوز عزرياهو (1986 ؛ 1988 ؛ 1990 ؛ 1992 ؛ 1996) حول تسمية الشوارع والهوية السياسية أساس المسائلة النقدية لممارسات أسماء المواقع الحضرية وسياسات إحياء الذكرى. علاوة على ذلك، فإن نشر دراسة بول كارتر الكلاسيكية الآن، الطريق إلى بوتاني باي The road to Botany Bay (1987)، لفت الانتباه أيضاً إلى الدور التأسيسي للتسمية في إنتاج "الأماكن" التي تم استثمارها بالمعنى الثقافي والقوة الاجتماعية. يوضح كارتر كيف جلب فعل تسمية أماكن معينة إلى عالم "التداول الثقافي"، وبالتالي "تحويل الفضاء إلى كائن معرفي، شيء يمكن استكشافه وقراءتها من خلال بالتركيز بشكل خاص على الطرق التي "اخترعت" بها ممارسات التسمية حرفياً مساحات جديدة للملكية الاستعمارية" (Carter, 1987: 28, 67). لكن واتمور (2002: 68) تشكك في كارتر رأي كارتر بقوله "الإصرار على أسبقية اللغة وانشغاله بالتسمية كممارسة مكانية نهائية". وتؤكد أن التركيز على استراتيجيات التسمية الإمبراطورية -على الرغم من أهميتها- غالباً ما يؤدي إلى محو مفاهيمي لتلك المساحات الأصلية التي لم تخضع للنظرة المتعمدة للنقش الإمبراطوري (انظر أيضاً Ryan, 1996 Clayton, 2000). وبالنسبة للجزء الأكبر، تستند هذه الانتقادات، بشكل عام، إلى أسس جيدة، ومع ذلك فإن العديد من القضايا التي أثيرت بشأن مقاربة كارتر قد تم علاجها من قبل باحثين آخرين استكشفوا الصراعات الاجتماعية حول الأنظمة المتنافسة للدلالة المكانية (على سبيل المثال، Yeoh, 1992). كما استكشفت دراسات أخرى كيف تمحى القوى الاستعمارية وتهميشها بشكل متكرر ، أو استولت على اللغات وأنظمة أسماء الأماكن للمجموعات الأصلية المستعمَرة (Bassett, 1994 Herman, 1999.Withers, 2000 Grounds, 2001). وليس من المستغرب أن تكون استعادة اللغة والذاكرة والهوية مصحوبة بمرحلة الاستقلال ما بعد الكولونيالية، وكما كشفت جهود إعادة التسمية هذه، فإن هذا الاسترداد لم يكن سوى سياسة مباشرة (Berg and Kearns, 1996 Yeoh, 1996 Nash, 1999).
لم يتم التركيز كثيراً على الاسم نفسه، في دراسات أسماء الأماكن الهامة، بل على السياسة الثقافية للتسمية -أي كيف يسعى الناس للسيطرة على عملية التسمية والتفاوض بشأنها والطعن فيها أثناء مشاركتهم في صراعات أوسع للشرعية والرؤية. وكان من الواضح، بحلول منتصف التسعينيات، إعادة توجيه مهمة في دراسات اسم المكان حيث بدأ عدد متزايد من العلماء "بإعادة ربط تحليل اسم المكان بدراسة السلطة" (Myers, 1996: 237). واعتمدت العديد من هذه الدراسات على تحليل كوهين وكليوت (1992) الأساسي لتسمية الأماكن كاستراتيجية لبناء الدولة وتشكيلها، وبالتالي تم التركيز بشدة على كيفية قيام السلطات الحكومية ببناء أنظمة جديدة لإدراج أسماء المواقع الجغرافية. ومن أجل تعزيز مفاهيم معينة للتاريخ والهوية الوطنية. أرّخ العمل اللاحق التغييرات في أسماء المواقع الجغرافية المصاحبة للنضالات الأيديولوجية الرئيسية وتحولات السلطة في بلدان مختلفة (Azaryahu, 1992 1997 Faraco and Murphy, 1997 Azaryahu and Golan, 2001 Robinson et al., 2001 Azaryahu and Kook, 2002 Light, 2004 Gill, 2005). وكما يؤكد ويلان (2005: 62)، تعمل تغييرات الأسماء هذه "كتخصيص مكاني للذاكرة والسلطة، مما يجعل روايات محددة عن الأمة وتقليص التاريخ المرن إلى أساطير معقمة ومتجسدة ترسخ إسقاط الهوية الوطنية على الأرض المادية". كما سوف يظهر هذا البحث، أثبتت إعادة تسمية الشوارع أنها استراتيجية شائعة بشكل خاص لإزالة علامات الأنظمة السابقة وتكريم مجموعة جديدة من الأبطال والحملات والأسباب (Ferguson, 1988 Palonen, 1993 Azaryahu, 1996 Yeoh, 1996 Faraco and Murphy, 1997 Alderman, 2000 Light et al., 2002 Pinchevski and Torgovnik, 2002 Light, 2004 Rose-Redwood, 2008b). ويشير هذا التركيز في الأدبيات حول تسمية الشوارع إلى القوة التي تتمتع بها أنظمة تسمية الشوارع في تكوين مساحات مأخوذة من الحياة اليومية، خاصةً عندما "يستخدمها الجميع [أسماء الشوارع] ولكن لا يكاد أحد يهتم بالمعنى التاريخي المحدد ولحقيقة انتمائها إلى بنى السلطة" (Azaryahu, 1996: 321). إنها بالضبط عملية استخدام تسمية الشوارع كآلية لـ"تطبيع" هياكل السلطة المهيمنة التي سعى علماء نقد أسماء الأماكن إلى تحديها من خلال إثبات عدم الاستقرار التاريخي والطوارئ لأنظمة تسمية الأماكن. في حين أن غالبية الدراسات حول سياسات تسمية الأماكن قد أكدت على مسائل القومية والأيديولوجية، إلا أن هناك أيضاً اعتراف متزايد بأن تسمية الأماكن متورطة في إنتاج مشاهد مكانية ذات طابع عرقي وجندري وسلعي (Berg and Kearns, 1996 Boyd, 2000 Yurchak, 2000 Kearns and Berg, 2002 Hagen, 2007 Mitchelson et al., 2007 Alderman, 2008 Rose-Redwood, 2008b).
لطالما لعبت القوة المولدة لأسماء المواقع الجغرافية دوراً في الاقتصاد السياسي للترويج للمكان؛ من سوء التسمية المتعمد لغرينلاند إلى الممارسة الحالية المتمثلة في إعطاء التقسيمات الفرعية والشركات والكازينوهات وحتى تسمية المشافي القابلة للتسويق (Zelinsky, 1989 Kearns and Barnett, 1999 Raento and Douglass, 2001). ويتم شراء وبيع حقوق تسمية الأماكن بشكل متزايد مثل السلع، وتستخدم هذه الميزة لإظهار قوة الشركات، ولخصخصة الفضاء العام والذاكرة (Boyd, 2000 Yurchak, 2000). وبالاعتماد على أعمال بيير بورديو ، اقترحت الدراسات الحديثة أن الأسماء الجغرافية تعمل كشكل من أشكال "رأس المال الرمزي"، أو وسيلة لخلق التمييز الاجتماعي والمكانة لكل من المجموعات النخبوية والمهمشة وكذلك اللاعبين الأفراد الاساسيين (Hagen, 2007 Alderman, 2008 Rose-Redwood, 2008b). ويمكن، بالطبع، تحويل رأس المال الرمزي إلى رأس مال اقتصادي، لكنه غالباً ما يحمل عملة أكبر حيث يتنافس الناس على الهيبة والنفوذ داخل النظام الاجتماعي والسياسي الأكبر (Forest and Johnson, 2002). وتأتي الطبيعة المتنازع عليها اجتماعياً لأسماء الأماكن من حقيقة أنها نصوص سيميائية قوية مضمنة في أنظمة أكبر للمعنى والخطاب يتم قراءتها وتفسيرها والتصرف بناءً عليها اجتماعياً من قبل الناس بطرق مختلفة (Duncan, 1990 Pinchevski and Torgovnik, 2002). فالأسماء الجغرافية، وفقاً لثورنتون(1997: 221) ، "تثير مجموعة واسعة من الارتباطات المؤثرة والعقلية ومادياً، توضح كيف يتعلم الناس "التفكير" في المشهد المكاني وليس "حوله" فقط". وتعتبر أسماء الأماكن مهمة أيضاً في تكوين الارتباطات العاطفية بالأماكن والحفاظ عليها، حتى في مواجهة الاغتراب الجسدي عن هذه الأماكن نفسها (Kearney and Bradley, 2009 see also Davidson et al., 2005). وترتبط أسماء المواقع الجغرافية ارتباطاً وثيقاً بروايات وقصص ثقافية أكبر، وهي بمثابة "وسيلة لوضع الأشخاص في الأماكن" ومساعدة الجمهور في إصدار أحكام معنوية وأخلاقية عن أنفسهم وعن الآخرين (Carbaugh and Rudnick, 2006: 167). وكما تُظهر هذه النظرة العامة الانتقائية لدراسات أسماء المواقع الهامة، فقد شهد مجال أسماء المواقع الجغرافية تحولاً كبيراً على مدار العشرين عاماً الماضية. حيث تم استكشاف مجموعة متنوعة من الاهتمامات الموضوعية الجديدة، وهناك الآن اعتراف أكبر بكثير بأن أبحاث أسماء المواقع الجغرافية يجب أن ترتكز بقوة على المشاركة الصريحة مع النظريات النقدية للفضاء والمكان والمشاهد المكانية. وسوف ننظر، في الجزء المتبقي من هذه المقالة، في ثلاثة أطر نظرية متميزة يمكن استخدامها لتقديم تحليل نقدي لممارسات أسماء المواقع الجغرافية، وهذه الأطر هي: السيميائية السياسية، ودراسات الحكومة، وأخيراً النظريات المعيارية للعدالة الاجتماعية والمقاومة الرمزية. ويُقصد من هذه المناقشة أن تكون وصفاً موحياً، وليس شاملاً ، للمقاربات المحتملة للدراسات النقدية للتسمية المكانية.
III السيميائية السياسية والاقتصاد الثقافي لتسمية الأماكن التذكارية
تحتل الأسماء والتسميات التي تنتمي إليها مكانة مركزية في أي نظام ثقافي. وتستكشف الدراسات السيميائية، أو دراسة العلامات والدلائل، التواصل الثقافي للمعنى وكيف يتم تشفير الرسائل التي يتم نشرها في مجال التواصل الاجتماعي وفك تشفيرها. لقد حصل تطور ملحوظ على عدد من التقاليد السيميائية، كوسيلة لفحص أنظمة الإشارات بمختلف أنواعها، وذلك منذ الأعمال الرائدة لكل من فرديناند دي سوسير وتشارلز ساندرز بيرس (Chandler, 2007). ويبدو أن تطبيق المقاربة السيميائية مفيد بشكل خاص لدراسة أسماء المواقع الجغرافية التذكارية. ويمكن تتبع الارتباط السيميائي بين تسمية الأماكن والسلطة السياسية عبر التاريخ. فتسمية الأماكن باسم مؤسسيها، على سبيل المثال، هو تقليد قديم. وعلى غرار الإسكندر الأكبر، تم تسمية مدن جديدة في الإمبراطورية الهلنستية والرومانية بأسماء الأباطرة. وبالمثل، غالباً ما تم تسمية المستوطنات الجديدة التي تأسست في الغرب الأمريكي إحياءً لذكرى القادة السياسيين والمواطنين البارزين. علاوة على ذلك، تم تسمية مدن في الاتحاد السوفيتي السابق أيضاً على اسم أعضاء البانتيون السوفيتي. ففي العام 1924، على سبيل المثال، تم تغيير اسم بتروغراد إلى لينينغراد. وكانت عبادة شخصية ستالين واضحة أيضاً في تسمية عدة مدن باسمه من بعده في كل من الجمهوريات السوفيتية الست عشرة. وخلال النصف الثاني من القرن العشرين، في عصر السفر الجماعي، تم تسمية المطارات بالمثل على اسم الأبطال الوطنيين. اعتمد أحد المؤلفين الحاليين، في الدراسات السابقة، على عمل أمبرتو إيكو لتحليل السيميائية السياسية في التسمية التذكارية للشوارع، والتي تتضمن التفاعل بين الوظائف الأولية والنفعية التي يتم الإشارة إليها ومجموعة معقدة من الوظائف الثانوية والرمزية ، "المذكورة" (Azaryahu, 1996). تتضمن الأخيرة القيم الثقافية والأعراف الاجتماعية والإيديولوجيات السياسية المرتبطة بالرسالة الرمزية للعلامة (Eco, 1986). وتتمثل الوظيفة النفعية لأسماء المواقع الجغرافية في تعيين "أماكن" مختلفة كجزء من نظام عام للتوجه المكاني. ومع ذلك، فإن التسمية الرسمية للأماكن من قبل السلطات تفتح إمكانية إنشاء أسماء، بصفتها التذكارية، تتوافق مع الأسس الأيديولوجية التي يقوم عليها النظام الاجتماعي السياسي الحاكم وتتوافق معها. ويستثمر هذا البعد التذكاري أسماء الأماكن ذات المعنى الأيديولوجي والأهمية السياسية (Palonen, 1993.Azaryahu, 1996).
وعندما يتم إعطاء الأولوية لإحياء الذكرى على التوجيه، يمكن أن تتداخل الوظيفة التذكارية مع الوظيفة النفعية لأسماء المواقع الجغرافية بل وتقوضها. أحد الأمثلة على مثل هذا الموقف هو عندما يتم تقسيم الطرق المستمرة جغرافياً إلى وحدات أصغر لاستيعاب العديد من الأسماء التذكارية، حيث يتم تعيين كل منها إلى جزء متتالي معين من الطريق العام بين التقاطعات المجاورة. وسوف يكون الهدف، من وجهة نظر المسؤولين عن منح هذه الأسماء التذكارية، هو زيادة عدد الاحتفالات إلى الحد الأقصى في المنطقة. ومع ذلك، فبالنسبة للكثيرين ممن يحاولون التنقل عبر مدينة ما، فإن مثل هذه الممارسة تتحدى افتراضات "الحس السليم" بأن الطريق المستمر هو نفس الوحدة الحضرية ويجب تحديده على هذا النحو. ويعتمد استخدام أسماء الأماكن لأغراض إحياء الذكرى على اتفاقية طويلة الأمد عابرة للثقافات، والتي تؤكد أن نطق الأسماء الصحيحة للموتى يسهل إحياء الذكرى. ومن منظور سيميائي، فإن إحياء ذكرى ستالينغراد علامة بارزة هنا ينير لأنه يستلزم مجموعة من الاحتفالات الصريحة والضمنية. لقد أطلق على أحد شوارع باريس اسم ستالينغراد على اسم المدينة السوفيتية التي أصبحت، بعد الانتصار الحاسم للجيش الأحمر في العام 1943 ، مجازاً للموقف البطولي والمنتصر. وعلى مستوى تذكاري آخر، يحتفي اسم المدينة بذكرى ستالين. وبصفته ، أي الاسم، رمزاً بارزاً لعبادة الشخصية الستالينية، تم تغيير اسم المدينة إلى فولغاغراد في سياق حملة التخلص من المظاهر الستالينية، ومع ذلك تم الاحتفاظ بذكرى ستالين في اسم شارع ستالينغراد Avenue de Stalingrad في باريس. ويظهر الاسم أيضاً في العديد من المدن الأوروبية الأخرى، مثل ليون وبروكسل.
بعد إعطاء اسم تذكاري لمكان ما، فإنه يصبح مرتبطاً بشكل متزايد بموقعه الجغرافي: فيتحول التاريخ إلى جغرافيا. إن أسماء مثل كينيدي، بسمارك، مارتن لوثر كينغ، بن غوريون، قد أتت للإجابة على السؤال "أين" بدلاً من السؤال "من". ونتيجة لتحويل الأسماء التاريخية إلى أسماء أماكن، فإن الدلالة الجغرافية تأخذ مكانها بينما يصبح وجود مرجع تاريخي غامضاً بشكل متزايد لمعظم مستخدمي المدينة: "عندما أسمع اسم فريديرك شتراسّه Friedrichstrasse أو أسماء شوارع مشابهة، لا أفكر في تلك اللحظة على الإطلاق أن الشارع سمي على اسم فريدريش الأول أو أي شخص آخر"( Loewy, 1927: 303).
على الرغم من وجهات النظر الإيديولوجية التي تكمن وراء تسمية الأماكن التذكارية، فإن المعنى الذي ينسبه الأفراد إلى أسماء الأماكن ويرتبطون بها هو أيضاً له معنى وظيفي، إلى حد كبير، لكيفية تأطير التجارب الشخصية لتفاعلهم السيميائي مع المشهد المكاني. إن إصدار التاريخ الذي تقدمه تسمية المكان التذكاري في التواصل الاجتماعي يعتبر واضحاً، بوصفه جزء من "النظام الطبيعي". وبهذا المعنى، فإن الضعف الواضح للمرجع التاريخي يزيد في الواقع من قوة أسماء الأماكن التذكارية لتقديم نسخة معينة من التاريخ ليس مألوفة فحسب، بل وبديهية أيضاً. وتتمثل ميزة اسم المكان كوسيلة تذكارية في أنه يحول الخطاب الرسمي للتاريخ إلى تجربة ثقافية مشتركة مدمجة في ممارسات الحياة اليومية.
وتقدم أسماء الأماكن، بصفتها التذكارية هذه، مخططاً للمكان والزمان التاريخيين اللذان يظهران كنص لرسم الخرائط. ويتم تضمين أسماء الشوارع، على سبيل المثال، في منظر المدينة لتشكيل "نص مدينة" معين معروض على لافتات وخرائط الشوارع (Azaryahu, 1996). والجدير بالذكر أن نص المدينة هذا يمثل أولويات الإدارات البلدية والأنظمة السياسية السابقة. كما يُعد نص المدينة، المكتوب على فترات طويلة من الزمن، والذي يتم إعادة كتابته أو الكتابة فوقه في نهاية المطاف، عبارة عن مجموع الإضافات والمحو السابقة، وبهذه الصفة يكون طِرساً palimpsest (Ferguson, 1988 Crang, 1998). ويكون مؤلفي نص المدينة، في الغالب، أعضاء أقل شهرة في اللجان والمسؤولين المكلفين بتسمية الشوارع والأماكن العامة الأخرى. وتمثل اختياراتهم حالات طوارئ حضرية، لكنها تمثل أيضاً الالتزامات الإيديولوجية والاهتمامات السياسية للنخب المحلية المسؤولة عن التكوين السيميائي للمدينة. ولا يمثل نص المدينة، كجغرافيا خاصة للذاكرة العامة، نسخة من التاريخ فحسب، بل يمثل أيضاً أولويات تذكارية وخطابات مهيمنة من فترات سابقة. إن ارتباط الأسماء الجغرافية التذكارية بأنظمة اجتماعية وثقافية وسياسية محددة يجعلها عرضة للتحولات في الأيديولوجيات السياسية وخطابات التاريخ. والقضية ذات الصلة هنا، هي تأثير تغيير الإدارة المحلية على نص المدينة. حيث يكتسب هذا أهمية خاصة عندما تناصر الإدارة الجديدة أجندة تذكارية تختلف عن سابقاتها. وعندما تكون الاستمرارية مرغوبة، فإن أحد الحلول الممكنة هو التسمية التذكارية للأماكن العامة في الأحياء المبنية حديثاً للتعويض عن أوجه القصور المزعومة أو الحقيقية في الذكرى السابقة. هناك خيار آخر وهو إعادة تسمية المعالم والشوارع والأماكن الأخرى الموجودة. تظهر هذه الظاهرة بشكل بارز في فترات تغيير النظام والتحول الثوري، عندما تكون "إعادة تسمية الماضي" مقياساً للمراجعة التاريخية التي تم الترويج لها رسمياً. وتنتمي عملية إعادة كتابة نصوص المدينة بدوافع إيديولوجية، إلى جنب عملية هدم الآثار، إلى "ثورة سيميائية" تشير إلى الانقطاعات في التاريخ السياسي. وتقوم عملية إعادة تسمية الأماكن، بهدف إعادة بناء البنية التحتية الرمزية للمجتمع، بإدخال التغيير السياسي وإيديولوجية النظام السياسي إلى المجالات الدنيوية للتجربة الإنسانية. وعندما يتم إجراء هذه العملية في سياق تغيير النظام، فإن إعادة التسمية هذه تعتبر بمثابة رسالة قوية، في حد ذاتها، تتمحور حول سيطرة النظام الجديد على البنية التحتية الرمزية للمجتمع. وليس أدل من ذلك، بروز "تطهير أسماء المواقع الجغرافية" بشكل واضح في السياقات القومية، حيث يتم توجيه "إعادة تسمية المشهد المكاني" لزيادة لحمة اللغة القومية بالأراضي القومية عن طريق استبعاد أسماء الأماكن "الأجنبية" (Azaryahu and Golan, 2001). لقد كان "تأميم" أسماء المواقع الجغرافية كإجراء رمزي لبناء الوطن ينتمي إلى فترات بناء الأمة وتشكيل الدولة في أوروبا منذ أن تمت ممارسته لأول مرة في اليونان المستقلة عن الدولة العثمانية بعد العام 1830، عندما تم تحويل أسماء الأماكن التركية والسلافية والإيطالية إلى اليونانية. ويعد تطهير أسماء المواقع الجغرافية من الأسماء الاستعمارية سمة شائعة في سياقات ما بعد الكولونيالية (Yeoh, 1996).
وبناءً على فرضية أن الاقتصاد السياسي للدلالات والتشكيلات الاجتماعية هي سيمائيات مترابطة، فسوف تستكشف الفرضية السيميائية السياسية الإيديولوجيا باعتبارها شكلاً ثقافياً واستقصاءات في البعد الاجتماعي والسياسي لهذه الدلالات. وتقدم السيمياء السياسية لتسمية الأماكن رؤى مهمة في دراسة العلاقات بين أسماء المواقع الجغرافية وسياسات الدلالة الثقافية. ومن خلال القيام بذلك، فهي، السيمياء السياسية، تلقي الضوء على كيفية تضمين المقاييس التذكارية لتسمية الأماكن في الجغرافيات السياسية للذاكرة العامة.
IV الحكومة، وأنظمة الكتابة المكانية، وإنتاج مساحات قابلة للحساب
تكرس معظم التوصيفات السيميائية لتسمية الأماكن اهتماماً كبيراً بالطرق التي تشكل بها الأسماء الجغرافية المشهد باعتباره "نصاً" يمكن من خلاله قراءة الأولويات التذكارية لأي شخص. وكما هو مذكور أعلاه، غالباً ما تتناقض الوظيفة النفعية للدلالة مع أبعادها التذكارية، حيث يتم تقليل هذه الوظيفة إلى المفهوم المنطقي للحاجة إلى التوجيه المكاني (الإشارة ) وتتكون الأبعاد التذكارية من عالم أكثر تعقيداً من الارتباطات الرمزية (العلاقة الضمنية). هذا التمييز الدقيقي بين (الإشارة) و(العلاقة الضمنية) لا يمر دون اعتراض (على سبيل المثالBaudrillard, 1981 Davis, 2005)، ومع ذلك فإن منطق الدلالة النفعية غالباً ما يكون غير موضع شك، بينما يتركز قدر كبير من الاهتمام على سياسات الدلالة الثقافية التي تلعب دوراً معترفاً به، أي دور هام في عملية تسمية الأماكن. ومع ذلك، لقد حان الوقت، لتطبيق نفس المستوى من التدقيق النقدي على العقلانيات التي تبدو بديهية للحساب المكاني والتوجه الجغرافي حيث كرست دراسة اسم المكان للمعاني الاجتماعية للاحتفال والهوية الثقافية. ونحتاج، لوضع الأمر بصورة موجزة، إلى تطوير الأدوات النظرية اللازمة لفتح "الصندوق الأسود" للدلالة المكانية كما تم بالفعل مع عالم الدلالة الرمزي. ولعل نقطة الانطلاق المفيدة لبدء مثل هذا اللقاء بين دراسات اسم المكان النقدي وتحليل سياسات الحساب هي التعرف على أن تسمية المكان هي جزء من تاريخ أوسع للتعريف المكاني. ولا يتطلب جينالوجيا التعريف المكاني النظر فقط في تسمية المكان نفسه ولكن أيضاً في كيفية ارتباطه بسلسلة كاملة من الممارسات المكانية مثل ترقيم الشوارع والمنازل، وإنشاء أنظمة اللافتات، ورسم الخرائط المساحية لأغراض إدارة الممتلكات، وإنشاء الرموز البريدية، وغيرها من التقنيات ذات الصلة برسم الاسم المكاني (الترميز الجغرافي geo-coding). وإذن، فإن تسمية الأماكن ليست نشاطاً سيميائياً معزولاً، بل هي شكل من أشكال الكتابة المكانية التي لها آثار مادية كبيرة كواحدة من بين العديد من "أجهزة تحديد الهوية" (Caplan and Torpey, 2001).
لقد أصبح بناء أنظمة الكتابة المكانيةـ منذ القرن الثامن عشر، استراتيجية رئيسية لترتيب المساحات الجغرافية، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإنتاج المعارف الحكومية والتعرف المكاني للأفراد الذين يشكلون مجموعة سكانية (Curry et al., 2004 Curry, 2005 Farvacque-Vitkovic et al., 2005 Rose-Redwood, 2006 2008a Thale, 2007). لقد أصبح تاريخ العقلانيات الحكومية، وحوكمة السكان، وبناء المساحات القابلة للحساب محوراً مهماً للمعرفة الجغرافية الهامة على مدار العقد الماضي (Braun, 2000 Hannah, 2000 2009 Elden, 2001 2005 2007 Blomley, 2003 Pickles, 2004 Crampton and Elden, 2006 2007 Huxley, 2007 Mayhew, 2009). ويعتمد جزء كبير من هذا العمل على مناقشات ميشيل فوكو (1991 ؛ 2007) حول الحكومة، أو العقلانية الحكومية، لا سيما تأكيده على الدور الرئيسي الذي لعبته الإحصائيات تاريخياً في تشكيل المعارف الحكومية "للسكان". كان فوكو مهتماً بفهم كيفية ممارسة السلطة من خلال مجموعة من التقنيات السياسية التي تمكن من إنتاج المعرفة، والتي تستهدف كل من الذات الفردية والسكان ككل. وركز الجغرافيون الذين شاركوا في الأدبيات حول "دراسات الحكومة" بشكل عام على تاريخ التعدادات السكانية ورسم الخرائط وتقسيم المساحات الجغرافية. ومع ذلك ، فإن استخدام "العنونة" العددية كتكنولوجيا سياسية قد حظي باهتمام أقل بكثير بين المهتمين بعلاقات الفضاء والمعرفة والسلطة (Rose-Redwood, 2006 2008a). وفي الوقت نفسه، شارك عدد قليل جداً من علماء أسماء الأماكن في الأدبيات المتعلقة بالحكومة وسياسة الحساب. ونود أن نقترح هنا أنه عند تقاطع هذين الأدبين الناشئين يمكن تحقيق رؤى كبيرة فيما يتعلق بكتابة أسماء المواقع الجغرافية وأنظمة تحديد الهوية الحكومية ومساحات الحساب. وعند ربطها بنظام منسق لأرقام المنازل والرموز البريدية، تصبح أسماء شوارع المدينة عناصر من النظام الجغرافي المهني الذي يمكّن السلطات الحكومية من فرض الضرائب والشرطة وتوفير الخدمات لسكانها بسهولة أكبر، مما يسمح للشركات بالاستهداف المكاني للمستهلكين المحتملين باستخدام مختلف نظم المعلومات الجيوديموغرافية المختلفة؛ ودمجها في البنية التحتية للحياة اليومية. في حين أن ممارسة معالجة المساحات الجغرافية عددياً يمكن أن تخدم بالتأكيد الغايات القمعية للرقابة الاجتماعية، فإن التحليل الفوكوي للتقنيات السياسية يهتم أيضاً بكيفية إنتاج هذه التقنيات لأنماط جديدة من الذاتية حيث تصبح المساحات المشفرة جغرافياً شرطاً لإمكانية تحديد مكان "الذات" و "الآخرين" من الناحيتين الاجتماعية والمكانية.
سلط كرامبتون وإلدن (2006) الضوء على الحاجة إلى دراسة نقدية لكيفية إعادة تقنيات الحساب العددي تشكيل سياسات الفضاء منذ القرن السابع عشر. وبشكل أكثر تحديداً، فهم يسعون إلى إعادة النظر في العلاقات المتبادلة للفكر الحسابي والعمل السياسي من خلال استكشاف "جغرافيات الحساب والحساب" (Crampton and Elden, 2006: 681). إذا ما تمت إعادة صياغة تاريخ تسمية الأماكن كجزء من الجينالوجيا للعنونة الجغرافية والترميز الجغرافي، فإن علاقتها بمشروع التاريخ المكاني للحساب تصبح أكثر وضوحاً. هذا هو الحال بشكل خاص عند النظر في التنظيم المكاني لمعظم المدن الأمريكية، حيث يتم استخدام أنظمة ترقيم الشوارع كاستراتيجية جغرافية أولية للترتيب المكاني (Baldwin and Grimaud, 1989 Hamlin, 1999 Rose-Redwood, 2008a).
ويعد ترقيم الشوارع في المدن الكبيرة والبلدات الصغيرة على حد سواء، أحد أكثر المؤشرات وضوحاً على أن "العدد" و "الحساب" قد تم تضمينهما في مساحات الحياة اليومية. ويجب أن يكون جينالوجيا تقنيات الحساب المكاني على بينة من خصوصية ظهورها في سياقات تاريخية وجغرافية مختلفة، بما في ذلك المجال الافتراضي للفضاء السيبراني (على سبيل المثال، McDowell et al., 2008). وفي حين أن جميع هذه المشاريع كان لها هدف مشترك يتمثل في إنتاج مساحات من "الوضوح (Scott, 1998)، فإن هذا لا يعني بالضرورة أننا يجب أن نتصور عملية عالمية من "العقلنة" المكانية التي تحركها الدولة تشمل العالم بأكمله من عصر التنوير وحتى الوقت الحاضر. وكما يجادل فوكو، بحق، "كلمة عقلنة كلمة خطيرة، وما يتعين علينا القيام به هو تحليل عقلانيات محددة بدلاً من الاحتجاج دائماً بتقدم العقلنة بشكل عام" (Foucault, 1983: 210، التشديد في الأصل). إن التاريخ المكاني للعناوين الرقمية شديد الفوضى والتجزئة بحيث لا يستوعب مثل هذه التنظيرات الكبرى على نطاق عالمي. وبغض النظر عن مقياس التحليل، فمن الأهمية بمكان ألا تقتصر جينالوجيا الفضاء القابل للحساب على مجرد فرض رؤية نظرية مسبقة على "موضوع" التحليل الخاص به، بل عليها، الجينالوجيا، أن تظل مفتوحة من أجل إعادة الصياغة والتناقض والتحديات الأساسية للأطر النظرية التي تُوجه الاستقصاءات الجينالوجية. ما نطلبه هنا، إذن، ليس التقيد الصارم بالمنظور الفوكوي بشأن الحكومة - إذا كان مثل هذا الشيء موجوداً. وبدلاً من ذلك، يجب أن يلهم عمل فوكو حول العقلانية الحكومية والتقنيات السياسية مزيداً من البحث في العلاقة بين رسم أسماء المواقع الجغرافية وإنتاج مساحات قابلة للحساب بدلاً من بناء قفص مفاهيمي صارم مع كل زخارف القيود النظرية.
Vالعدالة الاجتماعية والمقاومة الرمزية وتسمية المكان كساحة ثقافية
تميل المناقشات حول كيفية مشاركة تسمية الأماكن في سيميائية تغيير النظام السياسي وإنشاء مساحات خاضعة للحكم إلى تركيز انتباهنا على قضايا السيطرة الاجتماعية والسياسية. ولا شك أن عملية التسمية تلقي الضوء على علاقات القوة -كيف تتمتع بعض الفئات الاجتماعية بالسلطة لتسميتها بينما لا يمتلكها الآخرون- والطريقة الانتقائية التي تعيد بها هذه العلاقات إنتاج هيمنة إيديولوجيات وهويات معينة على الآخرين. ومع ذلك، عند التأكيد على التحكم وراء كتابة أسماء المواقع الجغرافية، يجب أن ندرك أيضاً إلى أي مدى يمكن تحدي هذه السيطرة. تركز استعارة "الساحة الثقافية" على قدرة أسماء الأماكن في أن تكون بمثابة مواقع للمنافسة والنقاش والتفاوض حيث تتنافس المجموعات الاجتماعية على الحق في الاسم، وعلى حد تعبير دون ميتشل (2008: 43)، " القدرة على تحديد المعاني التي يجب قراءتها داخل وخارج المشهد". وسوف يكون لنتائج صراعات التسمية هذه لها تأثيراً مباشراً على رؤيتها لـ "الواقع" التي ستبدو مهمة اجتماعياً، نظراً لأن المشهد المكاني ليست مجرد نتاج للقوة الاجتماعية ولكنه أيضاً نتاج أدوات أو موارد لتحقيق ذلك. وبينما تدرك نظريات الهيمنة أن الجماعات أو الطبقات المهيمنة تتحكم في إنتاج الفضاء الثقافي، فإنها تصر أيضاً على أن هذه الهيمنة لا تكتمل قط، ويتم تحديها من قبل الإيديولوجيات المضادة للهيمنة للجماعات التابعة. وتكون المقاومة أحياناً تصادمية، لكنها غالباً ما تكون رمزية. تتضمن المقاومة الرمزية "الاستيلاء على بعض القطع الأثرية والدلالات من الثقافة السائدة وتحويلها إلى أشكال رمزية تأخذ معنى وأهمية جديدة" للمجموعات التابعة (Cosgrove and Jackson, 1987: 99). ويمكن تفسير تسمية الأماكن على أنها قناة لتحدي الإيديولوجيات السائدة وكذلك وسيلة لإدخال معانٍ ثقافية بديلة وسرديات الهوية. ويذهب كادمون (2004) إلى أبعد من ذلك في استخدام مفهوم "حرب الأسماء الجغرافية" لوصف مدى استيلاء الجنسيات المهمشة والثقافات اللغوية داخل البلدان على أسماء الأماكن وإعادة كتابتها على الخرائط كجزء من حملات المقاومة. فالخرائط هي أكثر من مجرد مستودعات بريئة لبيانات الأسماء. فهي تعمل -من خلال سلطتها النصية والاستخدام المتكرر- على تطبيع طرق معينة لمعرفة وتسمية المشهد على الآخرين (Melville, 2006). يمكن أن يكون المشهد المادي نفسه أيضاً موقعاً مهماً لمقاومة أسماء المواقع الجغرافية، حيث يشارك الفاعلون والمجموعات الاجتماعية في "التسمية المضادة" للأماكن (Zeidel, 2006: 201). وكما يوضح كل من راينتو وواتسون (2000)، نفذت مجموعات الباسك الراديكالية بعض احتجاجاتها السياسية على أساس إقليمي من خلال تدوين أسماء خاصة بها فوق أسماء الأماكن الإسبانية على اللافتات العامة. ويجادلان بأن "إعادة التصميم اللغوي هذه" تشكل تحدياً مباشراً لسلطة كل من الدولة الإسبانية والمفهوم القومي المعتدل لمجتمع وسياسة وثقافة الباسك" (Raento and Watson, 2000: 727). لقد حدث نوع مماثل من المقاومة منذ فترة طويلة في إيرلندا الشمالية حيث قام القوميون الإيرلنديون برش كلمة "لندن" بهدف طمسها من لافتات الطرق المؤدية إلى لندنديري (Doherty, 2007). وعندما رفض مسؤولو شيكاغو اقتراحاً بإعادة تسمية شارع مونرو باسم فريد هامبتون، وهو زعيم منظمة الفهود السود الذي قُتل في ذلك الشارع من قبل شرطة المدينة في العام 1969، سار أعضاء المنظمة في إلينوي إلى بلوك 2300 في مونرو ونشروا لافتات شوارع كتبوا عليها اسم هامبتون (Grossman and Avila, 2006). إن الحالات المذكورة أعلاه لأشخاص يطالبون ويعيدون تدوين المشهد المكاني من خلال ممارسات تسمية الأماكن من مختلف الأنواع هي حالات مثيرة للذكريات وتساهم في إبراز قضيتهم، وإن كان ذلك مؤقتاً في كثير من الأحيان. ومع ذلك، غالباً ما يتم استخدام تسمية المكان كمقاومة بشكل أكثر دقة، كما هو الحال عندما يستخدم السكان المرؤوسون نظاماً منافساً غير رسمي للتسمية الجغرافية بدلاً من نظام التسمية المصرح به (Yeoh, 1992 Bigon, 2009). إن اختيار عدم استخدام نظام اسم المكان الرسمي هو ممارسة تعني نوهاً من تقرير المصير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتضمن مقاومة اسم المكان "استخدام طرق نطق بديلة للأسماء المعروفة"، كما يقترح كيرنز وبرج (2002: 286) في دراسة سياسات ما بعد الكولونيالية للاعتراف بالحقوق الثقافية للسكان الأصليين داخل أوتياروا / نيوزيلندا.
إن نطق اسم المكان، سواء كان متعاطفاً مع شعب الماوري أم لا، هو فعل اجتماعي لسردية الهوية، وطريقة "لبناء الذات ووضعها فيما يتعلق بالآخر" (Kearns and Berg, 2002: 298).
في حين أن مقاومة أسماء المواقع الجغرافية تتم غالباً من خلال الممارسات والعروض اليومية، يمكن للمجموعات المهمشة أن تستخدم الوسائل الرسمية والسياسية لتحدي ممارسات التسمية المعمول بها. وتتجلى الطبيعة المتنازع عليها والمتفاوض عليها للتسمية بشكل خاص في استخدام كتابة أسماء المواقع الجغرافية لخدمة أهداف الاحتفالات العامة، حيث يكافح الناس لتحديد من له الحق في تحديد ما يتم تذكره (ونسيانه) علناً ورسمياً. وتتجه الأقليات العرقية والإثنية في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، بشكل متزايد إلى التسمية كاستراتيجية سياسية لمعالجة استبعادها وعدم تمثيلهم ضمن منشآت التراث التقليدية التي يهيمن عليها البيض. وقد أدت هذه الاستراتيجية إلى إزالة أسماء الأماكن المهينة عنصرياً وعرقياً وكذلك إعادة تسمية الأماكن بطرق تدرك الأهمية التاريخية للأقليات (Monmonier, 2006). ففي فينيكس، أريزونا، على سبيل المثال، نجح قادة الأمريكيون الأصليون ومسؤولو الدولة المتعاطفون في الضغط من أجل إعادة تسمية سكو بيك Squaw Peak تكريماً للسيدة لوري آن بيستيوا Lori Ann Piestewa، التي كانت أول جندية أمريكية من السكان الأصليين تقتل في معركة، - قتلت في العام 2003 في حرب العراق. فسر الكونغرس الوطني للهنود الأمريكيين القضية إلى حد كبير من منظور سياسات الهوية، مشيراً إلى أن استخدام الاسم squaw (والذي يعني من بين عدة أشياء، المرأة، الزوجة، المحاربة الأمريكية الأصلية) كاسم جغرافي هو" مثال على عدم الاحترام والعنصرية تجاه النساء الأصليات، اللائي غالباً ما كن قادة سياسيين واجتماعيين لمجتمعاتنا". (مقتبس في Kelleher, 2004: 121). لقد تم تصور إعادة تعريف سكو بيك Squaw Peak كطريقة لتحدي التمييز الجنسي وكذلك للصور النمطية العرقية / الإثنية، مما دفعنا إلى النظر في الطبقات والمحاور المتعددة للهوية والخلاف في العمل في تسمية المكان. كما نشط الأمريكيون من أصل أفريقي بشكل خاص في استخدام أسماء الأماكن لتحدي الاحتفالات العنصرية للماضي في المشهد المكاني الثقافي. وللمدارس تاريخ طويل ومن طبيعة مقاتلة في العلاقات العرقية الأمريكية، ويُنظر إلى إعادة تسمية هذه المؤسسات بشكل متزايد على أنها وسيلة للطعن في التعريفات المعيارية للهوية الثقافية والتاريخية (Alderman, 2002a). وقد نفذ مجلس مدرسة أورليانز باريش في لويزيانا، في أوائل التسعينيات، سياسة مثيرة للجدل للغاية تحظر أسماء المدارس التي تكرم مالكي العبيد وغيرهم ممن لم يحترموا المساواة العرقية. وتمت إزالة أسماء العديد من الشخصيات التاريخية البيضاء (بما في ذلك الرئيس الأول للولايات المتحدة، جورج واشنطن) من المدارس واستبدالها بأسماء تخلد ذكرى الأمريكيين الأفارقة البارزين، بما في ذلك زعيم الحقوق المدنية المقتول مارتن لوثر كينغ جونيور (Dart, 1997 ). وتمثل إعادة تسمية الشوارع باسم مارتن لوثر كينغ المثال الأكثر انتشاراً على جهود الأمريكيين من أصل أفريقي لمنافسة المشهد المهيمن لاسم المكان. تعتبر تسمية الشوارع، بصورة خاصة، شكلاً فعالاً من أشكال المقاومة الثقافية وإعادة تعريفها بسبب قدرتها على اللمس والربط بين المجموعات المتباينة -والتي قد لا يتطابق بعضها مع كينغ. ومع ذلك، فإن عملية تسمية الطرق كثيراً ما تتميز بالنقاش العام المكثف حول إرث كينغ وأسئلة العرق والعنصرية (Alderman, 2002b 2006). وبالنسبة للعديد من النشطاء، فإن العثور على الشارع الأنسب للتعارف مع كينغ يأتي مع صعوبة إقناع المؤسسة البيضاء بأن اسمه ينتمي إلى الطرق الرئيسية، وأن إرثه له صلة وصدى بحياة الجميع. وفي الممارسة العملية، أدت المعارضة العامة في كثير من الأحيان إلى الفصل بين اسمه في الشوارع الثانوية أو أجزاء من الطرق الأكبر الموجودة بالكامل في المجتمع الأمريكي الأفريقي، مما يعزز في الواقع الحدود العرقية والاقتصادية التقليدية ويعيد إنتاج نفس السيطرة البيضاء على الفضاء العام التي كافح زعيم الحقوق المدنية القتيل من أجل تصحيحها. ولا تقتصر محاولات الحد من الاستهلاك العام لذاكرة كينغ والسيطرة عليه على تسمية الأماكن المادية والمادية. بل يتم التحكم في اسم مجال الإنترنت martlutherking.org من قبل منظمة عنصرية بيضاء تستخدم عنوان URL لاستضافة موقع ويب يشوه سمعة كينغ (Alderman, 2009). وبالتالي، يمكن استخدام الاحتجاج من خلال التسمية للأهداف الرجعية وكذلك التقدمية. ويمكن التفكير في مقاومة أسماء المواقع الجغرافية، كما يقترح كيرنز وبيرغ (2002: 286) بحق، ليس فقط من منظور سياسات الاعتراف التي تتذرع بها المجموعات الهامشية، ولكن أيضاً من حيث المقاومة التي يمارسها أعضاء الجماعات المهيمنة رداً على مثل هذه السياسة. وبينما نفكر في المكان الذي يمكن أن يحدث فيه استعارة "الساحة الثقافية" في المستقبل، تشير الخلافات المحيطة بإحياء ذكرى كينغ إلى فائدة تحليل الأسماء الجغرافية من منظور العدالة الاجتماعية وفهم كيفية تسمية الأماكن، كنتيجة للعلاقات الاجتماعية غير المتكافئة، لتعزيز أو عرقلة الفرص لتحقيق قدر أكبر من العدالة. وكان ميتشل (2003 ؛ 2008) صريحاً بشكل خاص في وضع العدالة الاجتماعية في مركز تحليل المشهد الثقافي، حين يرى بأن ما يُرى ويُسمع علناً أمر بالغ الأهمية في تحديد من له الحق في المدينة والأماكن العامة (Mitchell, 2003). ومن الممكن تطبيق المفاهيم الراسخة للعدالة الإجرائية والتوزيعية عند تقويم الدرجة التي يتم فيها رؤية الفئات المهمشة والاستماع إليها من خلال عملية تسمية المواقع الجغرافية.
تتضمن إعادة تسمية أماكن معينة إجراءات اتخاذ القرار بالإضافة إلى الاعتبارات ايديولوجية (Azaryahu, 1997)، ويجدر التفكير في العوامل القانونية أو غير القانونية المحددة التي تعرقل أو تسهل مشاركة المجموعات التابعة في تسمية الأماكن. حتى عندما يتم إعادة تسمية المناظر الطبيعية لإنشاء ارتباطات مع السكان المهمشين سابقاً، ولا يزال من الممكن أن يعمل هذا على استثناء ما إذا كان هؤلاء السكان ليس لديهم صوت حقيقي في كيفية استخدام هوياتهم في عملية التسمية (Herman, 1999 Cowell, 2004). وسوف تتطلب العدالة الإجرائية الأكبر لمجموعات الأقليات حتماً تحليل التسليع المتزايد والخصخصة لتسمية الأماكن وكسر القبضة الخانقة التي تمارسها الطبقة والسلطة الاقتصادية على بناء الفضاء العام (Mitchell, 2003). في الواقع، غالباُ ما يلعب، في حالة الولايات المتحدة الأمريكية، أولئك الذين يحوزون على ممتلكات على طول الشوارع التي يُحتمل إعادة تسميتها دوراً حاسماً في تغيير الأسماء، ويكون لهم الأسبقية في هذه المسألة على مناشدات أصحاب المصلحة الشرعيين الآخرين مثل أولئك الذين يستأجرون أو يعملون أو ببساطة يسافرون على الطريق. عند استكشاف المظالم الإجرائية لتسمية الأماكن، قد يستفيد الباحثون من إقامة روابط أكبر للبحث حول مظالم الحكم النيوليبرالي (Macleod, 2002)، و"التبعية الجغرافية التبعية" للملكية الخاصة (Blomley, 2005) ، وسياسة المواطنة الحضرية و (الحرمان) من الحقوق (Purcell, 2002). كما يدفعنا النظر في العدالة التوزيعية إلى التفكير في كيفية إعادة بناء مشهد تسمية المواقع الجغرافية بطرق تعكس التاريخ والهويات التي تم قمعها سابقاً وتمنح لها صوتاً . فما هو عدد مدارسنا وشوارعنا وجسورنا وملاعبنا وحدائقنا التي تم تسميتها بأسماء لها علاقة بالأقليات بالضبط؟. ويلفت الاهتمام بالتوزيع الانتباه أيضاً إلى تحليل السياق المكاني داخل المناطق الحضرية، والدرجة التي تعمل بها الأسماء الجغرافية، اعتماداً على موقعها، لتهميش أو رفع الشرعية العامة المتصورة للمجموعات التابعة. ما هو "مكان" بعض الفضاءات العامة المسماة وفقاً لمجموعة المدينة من التوزيعات المكانية على أساس العرق والجندر والطبقة؟ بدون دراسة جادة لهذه المسألة، يمكن للأماكن المسماة على اسم الفئات المهمشة أن تعمل في الواقع على عزل هذه المجموعات وزيادة عزلها (Alderman, 2002a). وكما يقرر كل من راينتو وواتسون (2000: 728)، تعتبر ن "التسمية وإعادة التسمية استراتيجيات سلطوية، ويحمل الموقع أهمية خاصة نظراً لأن هذه السلطة لا تُمارَس حقًا إلا عندما " تُرى" في المكان المناسب". وثمة هناك، في صميم جهود الأقليات للاعتراف بها علناً من خلال التسمية، عملية إعادة بناء اجتماعي لمقياس إحياء الذكرى والهوية التي تتحدى الحدود الجغرافية والاجتماعية التقليدية (Alderman, 2003). وقد يفكر أهل الاختصاص في تسمية الأماكن، في هذا الصدد، في دراسة كيفية حدوث التسمية، وليس مجرد عمل رمزي، داخل المناطق الجغرافية الأكبر للفرص الاجتماعية والتفاوت وربما تساهم فيها (Bullard and Johnson, 1997). وأخيراً، ينبغي لنا توسيع فهمنا لطبيعة المقاومة الرمزية والنضال الذي تكمن وراء عملية التسمية، من أجل استقصاء قدرة تسمية الأماكن على استخدامها كأداة لتعزيز العدالة الاجتماعية أو إعاقتها. لم تعد رؤية الماضي، التي أصبحت مهمة اجتماعية من خلال تسمية الأماكن، مجرد مسألة" تصحيح سياسي"، كما اقترح العديد من المعارضين، ولكنها باتت رؤية حيوية لتحقيق العدالة في التمثيل الثقافي والسياسي ومنع الإبادة الرمزية للفئات الاجتماعية المهمشة و هوياتهم التاريخية.
VI توسيع أفق الدراسات النقدية لتسمية الأماكن
يخضع، حالياً، مجال أسماء المواقع الجغرافية لعملية إعادة صياغة نقدية، وقد حاولنا نقل بعض الاتجاهات الجديدة المثيرة في دراسات أسماء الأماكن كما تطورت خلال العقدين الماضيين. ولم تعد معظم الأبحاث المتعلقة بأسماء المواقع الجغرافية تتجاهل هياكل السلطة التي تدعم عملية التسمية ولا عن احتمالات المقاومة الرمزية. فإذا ما كان هناك أي شيء، فقد احتلت قضايا "السلطة" و "السياسة" مركز الصدارة، وتخاطر الدراسة المتعلقة بنقد تسمية المكان بأن تصبح دراسات يمكن التنبؤ بمحتواها إلى حد ما، ومعقولة في استدعائها المتكرر لهيمنة ومقاومة أسماء المواقع الجغرافية (لنقد مماثل للجغرافيا النقدية، انظر: Blomley, 2006). ولا تكمن النقطة هنا في إنكار أهمية الصراعات السياسية حول التسمية، بل الإصرار على أنه يجب علينا توسيع نطاق تحليلنا من خلال النظر في كيفية ارتباط "السياسي" بأسئلة أخرى غير مكتشفة نسبياً في دراسات تسمية الأماكن. وأحد الاتجاهات الحديثة، على سبيل المثال، التي لم تحظ باهتمام كبير بشكل مدهش بين الجغرافيين النقديين والباحثين عن أسماء الأماكن، هو تحويل حقوق تسمية الأماكن إلى سلعة (Boyd, 2000 Yurchak, 2000). وفي حين أن الارتباط بين ملكية الممتلكات وتسمية الأماكن يمكن إرجاعه إلى زمن بعيد في التاريخ، إلا أنه خلال العقود القليلة الماضية فقط تم اتخاذ عدد من الخطوات الهامة نحو التسليع بالجملة لأسماء الأماكن، والتي يتم بموجبها الحق في تسمية مكان يباع فعلياً مقابل قيمة نقدية مثل أي سلعة أخرى. وقد بدأت، منذ سبعينيات القرن الماضي، عمليات إعادة تسمية الملاعب الرياضية حول العالم من قبل الشركات الكبرى التي حصلت على حقوق التسمية مقابل مبالغ كبيرة من المال. وأدى ذلك، في السنوات الأخيرة، ببعض المدن والبلدات إلى التفكير في إعادة تسمية الأماكن العامة المختلفة -وفي حالات قليلة نادرة ، مثل Half.com و Oregon و DISH، تكساس، حتى إلى إعادة تسمية المدينة نفسها- للشركات الراعية. ويثير هذا سلسلة كاملة من الأسئلة لدراسات أسماء الأماكن الهامة، ولكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو إلى أي مدى قد يكون الناس على استعداد بالفعل لتبني عملية تسليع أسماء الأماكن هذه، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتسمية الأماكن العامة، مثل الحدائق والمدارس ومحطات المترو والشوارع. قد يبدو أن مثل هذا الاقتراح منطقياً من الناحية الاقتصادية على المدى القصير للحكومات المحلية التي تعاني من ضائقة مالية وتسعى إلى تدفقات جديدة من الإيرادات ومالكي العقارات بحثاً عن مجالات غير مستغلة لجني الأرباح. ومع ذلك، يشكل مثل هذا الاقتراح، أيضاً، مخاطراً جسيمة لمفهوم الفضاء العام كموقع للحياة الاجتماعية يتجاوز العالم التجاري لثقافة الشركات. وبالنظر إلى مثل هذا الاتجاه، فمن الأهمية بمكان النظر في التكاليف الاجتماعية للسماح العشوائي للقيمة التبادلية للاسم بالتفوق على قيمة استخدامه في المجال العام. ونظراً للتسليع المتزايد لأسماء الأماكن، فمن الجدير التفكير بصورة أكثر نقدية في أهمية قيمة استخدام تسمية الأماكن كجزء عضوي من الإنتاج الاجتماعي للأماكن العامة. وهذا ما سوف يؤدي، أيضاً، إلى إعادة توجيه انتباهنا إلى الطرق التي يتم بها تفعيل هذه الأسماء من خلال استخدامها في لغتنا اليومي، مما يوفر إمكانية مقاومة اسم مكان مصرح به رسمياً تم بيعه لمن يدفع سعر أعلى. وإذا ما رفض عدد كافٍ من الأشخاص التعرف على الاسم المُسلَّع، فقد يفقد الاسم الجغرافي الرسمي نفسه بعضاً من قوته الأدائية (Rose-Redwood, 2008c). ثمة مجموعة أخرى مهمة من القضايا تنطوي على مسألة المنهجية. حيث نرى أ، هناك اعتراف متزايد بعدم كفاية الاعتماد التقليدي على الخرائط والمعاجم لدراسة أسماء الأماكن، ويجب استكماله بمجموعة من الأبحاث الأرشيفية، ومراقبة المشاركين، والمقابلات، والأساليب الإثنوغرافية (Myers, 1996). وتفسح مثل هذه المقاربة المختلطة المجال أكثر لاعتبار مساحة أسماء المواقع الجغرافية ليس فقط كـ "نص" ولكن أيضاً كنتيجة لمجموعة من الممارسات "الأدائية". إن الهدف من إعادة الصياغة النظرية لتحليل أسماء المواقع الجغرافية ليس استبدال المجاز النصي بمفهوم الأداء، بل يعني فحص أداء المشهد المكاني بوصفه نصاُ بالإضافة إلى نصوص أداء أسماء المواقع الجغرافية. ونأمل، في المستقبل، أن تؤدي العملية المستمرة لإعادة التفكير في الأسس المفاهيمية والمنهجية المستخدمة في دراسات أسماء الأماكن الهامة إلى تقدير أكثر ثراءً لدور ممارسات أسماء المواقع الجغرافية في بناء المساحات الجغرافية للحياة اليومية.
....
العنوان الأصلي: Geographies of toponymic in-script-ion: new -dir-ections in critical place-name studies
المؤلف: Reuben Rose-Redwood, Derek Alderman and Maoz Azaryahu
المصدر: progress in human geography journal 34(4) (2010) pp. 453–470
المراجع:
Alderman, D. 2000: A street fi t for a King: naming places and commemoration in the American South. Professional Geographer 52, 672–84.
Alderman, D. 2002a: School names as cultural arenas: the naming of U.S. public schools after Martin Luther King, Jr. Urban Geography 23, 601–26.
Alderman, D. 2002b: Street names as memorial arenas: the reputational politics of commemorating Martin Luther King Jr. in a Georgia county. Historical Geography 30, 99–120.
Alderman, D. 2003: Street names and the scaling of memory: the politics of commemorating Martin Luther King, Jr within the African American community. Area 35, 163–73.
Alderman, D. 2006: Naming streets after Martin Luther King, Jr.: no easy road. In Schein, R., editor, Landscape and race in the United States, New York: Routledge, 213–36.
Alderman, D. 2008: Place, naming, and the interpretation of cultural landscapes. In Graham, B. and Howard, P., editors, The Ashgate research companion to heritage and identity, Aldershot: Ashgate, 195–213.
Alderman, D. 2009: Virtual place-naming, internet domains, and the politics of mis-dir-ection: the case of www.martinlutherking.org. In Berg, L. and Vuolteenaho, J., editors, Critical toponymies: contested politics of place naming, Aldershot: Ashgate, 267–83.
Azaryahu, M. 1986: Street names and political identity: the case of East Berlin. Journal of Contemporary History 21, 581–604.
Azaryahu, M. 1988: What is to be remembered: the struggle over street names in Berlin, 1921–1947. Tel Aviver Jahrbuch für deutsche Geschichte 17, 241–58.
Azaryahu, M. 1990: Renaming the past: changes in ‘city-text’ in German and Austria, 1945–1947. History and Memory 22, 32–53.
Azaryahu, M. 1992: The purge of Bismarck and Saladin: the renaming of streets in East Berlin and Haifa, a comparative study in culture-planning. Poetics Today 13, 352–67.
Azaryahu, M. 1996: The power of commemorative street names. Environment and Planning D: Society and Space 14, 311–30.
Azaryahu, M. 1997: German reunification and the politics of street names: the case of East Berlin. Political Geography 16, 479–93.
Azaryahu, M. and Golan, A. 2001: (Re)naming the landscape: the formation of the Hebrew map of Israel 1949–1960. Journal of Historical Geography 27, 178–95.
Azaryahu, M. and Kook, R. 2002: Mapping the nation: street names and Arab-Palestinian identity: three case studies. Nations and Nationalism 8, 195–213.
Baggio, D. 2006: The dawn of a new Iraq: the story Americans almost missed. In Murphy, D., Groh, J., Smith, D. and Ayers, C., editors, Information as power: an anthology of selected United States Army War College student papers, volume 1, Carlisle
Barracks, PA: US Army War College.
Baldwin, L. and Grimaud, M. 1989: Washington, Montana, the Dakotas – and Massachusetts: a comparative approach to street naming. Names 37, 115–38.
Bassett, T. 1994. Cartography and empire building in nineteenth-century west Africa. Geographical Review 84, 316–35.
Baudrillard, J. 1981: For a critique of the political economy of the sign. St Louis, MO: Telos.
Berg, L. and Kearns, R. 1996: Naming as norming: ‘race’, gender, and the identity politics of naming places in Aotearoa/New Zealand. Environment and Planning D: Society and Space 14, 99–122.
Berg, L. and Vuolteenaho, J., editors 2009: Critical toponymies: contested politics of place naming. Aldershot: Ashgate.
468 Progress in Human Geography 34(4)
Bigon, L. 2009: Names, norms, and forms: French and indigenous toponyms in early colonial Dakar, Senegal. Planning Perspectives 23, 479–501.
Blomley, N. 2003: Law, property, and the geography of violence: the frontier, the survey, and the grid. Annals of the Association of American Geographers 93, 121–41.
Blomley, N. 2005: Remember property? Progress in Human Geography 29, 125–27.
Blomley, N. 2006: Uncritical critical geography. Progress in Human Geography 30, 87–94.
Boyd, J. 2000: Selling home: corporate stadium names and the destruction of commemoration. Journal of Applied Communication Research 28, 330–46.
Braun, B. 2000: Producing vertical territory: geology and governmentality in late Victorian Canada. Ecumene 7, 7–46.
Bullard, R. and Johnson, G., editors 1997: Just transportation: dismantling race and class barriers to mobility. Stony Creek: New Society Publishers.
Caplan, J. and Torpey, J., editors 2001: Documenting individual identity: the development of state practices in the modern world. Princeton, NJ: Princeton University Press.
Carbaugh, D. and Rudnick, L. 2006: Which place, which story? cultural discourses at the border of the Blackfeet Reservation and Glacier National Park. Great Plains Quarterly 26, 167–84.
Carter, P. 1987: The road to Botany Bay: an essay in spatial history. London: Faber and Faber.
Chandler, D. 2007: Semiotics: the basics. Abingdon: Routledge.
Clayton, D. 2000: Islands of truth: the imperial fashioning of Vancouver Island. Vancouver: UBC Press.
Cohen, S. and Kliot, N. 1981: Israel’s place names as a reflection of continuity and change in nation building. Names 29, 227–48.
Cohen, S. and Kliot, N. 1992: Place names in Israel’s ideological struggle over the administered territories. Annals of the Association of American Geographers 82, 653–80.
Cosgrove, D. and Jackson, P. 1987: New -dir-ections in cultural geography. Area 19, 95–101.
Cowell, A. 2004: Arapaho placenames in Colorado: indigenous mapping, white remaking. Names 52, 21–41.
Crang, M. 1998: Cultural geography. London: Routledge.
Crampton, J. and Elden, S. 2006: Space, politics, calculation: an introduction. Social and Cultural Geography 7, 681–85.
Crampton, J. and Elden, S., editors 2007: Space, knowledge, and power: Foucault and geography. Aldershot: Ashgate.
Curry, M. 2005: Toward a geography of a world without maps: lessons from Ptolemy and postal codes. Annals of the Association of American Geographers 95, 680–91.
Curry, M., Phillips, D. and Regan, P. 2004: Emergency response systems and the creeping legibility of people and places. The Information Society 20, 357–69.
Dart, B. 1997: History lesson in controversial name change. Atlanta Journal-Constitution 27 November, D1.
Davidson, J., Bondi, L. and Smith, M., editors 2005: Emotional geographies. Aldershot: Ashgate.
Davis, J.S. 2005: Representing place: ‘deserted isles’ and the reproduction of Bikini Atoll. Annals of the Association of American Geographers 95, 607–25.
Doherty, G. 2007: Derry/London + Londonderry: citizenship + public space in Northern Ireland. Projections 6, 156–64.
Duncan, J. 1990: The city as text: the politics of landscape in-script-ion in the Kandyan Kingdom. Cambridge: Cambridge University Press.
Eco, U. 1986: -function- and sign: semiotics of architecture. In Gottdiener, M. and Lagopoulos, A., editors, The city and the sign: an introduction to urban semiotics, New York: Columbia University Press, 55–86.
Elden, S. 2001: Mapping the present: Heidegger, Foucault and the project of a spatial history. London: Continuum.
Elden, S. 2005: Missing the point: globalization, deterritorialization and the space of the world. Transactions of the Institute of British Geographers NS 30, 8–19.
Elden, S. 2007: Governmentality, calculation, territory. Environment and Planning D: Society and Space 25, 562–80.
Faraco, J. and Murphy, M. 1997: Street names and political regimes in an Andalusian town. Ethnology 36, 123–48.
Farvacque-Vitkovic, C., Godin, L., Leroux, H., Verdet, F. and Chavez, R. 2005: Street addressing and the management of cities. Washington, DC: World Bank.
Ferguson, P. 1988: Reading city streets. The French Review 51, 386–97.
Forest, B. and Johnson, J. 2002: Unraveling the threads of history: Soviet-era monuments and post- Soviet national identity in Moscow. Annals of the Association of American Geographers 92, 524–47.
Foucault, M. 1983: The subject and power. In Dreyfus, H. and Rabinow, P., editors, Michel Foucault: beyond structuralism and hermeneutics, Chicago: University of Chicago Press, 208–26.
Foucault, M. 1991: Governmentality. In Gordon, C. and Miller, P., editors, The Foucault effect: studies in governmentality, Chicago: University of Chicago, 87–104.
Foucault, M. 2007: Security, territory, population: lectures at the Collège de France, 1977–78 (edited by M. Senellart and translated by G. Burchell). New York: Palgrave Macmillan. Reuben Rose-Redwood et al.: New -dir-ections in critical place-name studies 469
Fox News 2003: Shiites renaming Baghdad streets. FoxNews.com 4 August 2003. Retrieved 9 October 2009 from http://www.foxnews.com/story/0,2933,93690,00.html
Gill, G. 2005: Changing symbols: the renovation of Moscow place names. The Russian Review 64, 480–503.
Goodchild, M. 2004: GIScience, geography, form, and process. Annals of the Association of American Geographers 94, 709–14.
Grossman, R. and Avila, O. 2006: On west Monroe, Hampton’s name still resonates. Chicago Tribune 3 March, 1.
Grounds, R. 2001: Tallahassee, Osceola, and the hermeneutics of American place names. Journal of the Academy of Religion 69, 287–322.
Hagen, J. 2007: ‘Pork’ spending, place names, and political stature in West Virginia. Southeastern Geographer 47, 341–64.
Hamlin, F. 1999: Numbers in placenames. Names 47, 233–42.
Hannah, M. 2000: Governmentality and the mastery of territory in nineteenth-century America. Cambridge: Cambridge University Press.
Hannah, M. 2009: Calculable territory and the West German census boycott movements of the 1980s. Political Geography 28, 66–75.
Herman, R. 1999: The aloha state: place names and the anti-conquest of Hawai’i. Annals of the Association of American Geographers 89, 76–102.
Hunt, C. 2005: The history of Iraq. London: Greenwood Press.
Huxley, M. 2007: Geographies of governmentality. In Crampton, J. and Elden, S., editors, Space, knowledge and power: Foucault and geography, Aldershot: Ashgate, 185–204.
Kadmon, N. 2004: Toponymy and geopolitics: the political use – and misuse – of geographical names. The Cartographic Journal 41, 85–87.
Kearney, A. and Bradley, J. 2009: ‘Too strong to ever not be there’: place names and emotional geographies. Social and Cultural Geography 10, 77–94.
Kearns, R. and Barnett, J.R. 1999: To boldly go? Place, metaphor, and the marketing of Auckland’s Starship Hospital. Environment and Planning D 17, 201–26.
Kearns, R. and Berg, L. 2002: Proclaiming place: towards a geography of place name pronunciation. Social and Cultural Geography 3, 283–302.
Kelleher, W. 2004: A contemporary public naming controversy in Phoenix, Arizona: the changing social perspectives on landmark nomenclature. Names 52, 101–27.
Light, D. 2004: Street names in Bucharest, 1990–1997: exploring the modern historical geographies of post socialist change. Journal of Historical Geography 30, 154–72.
Light, D., Nicolae, I. and Suditu, B. 2002: Toponymy and the communist city: street names in Bucharest, 1948–1965. GeoJournal 56, 135–44.
Loewy (SPD) 1927: Protocol, Berlin municipal assembly. Session on 7 April, 303.
MacLeod, G. 2002: From urban entrepreneurialism to a ‘Revanchist City’? on the spatial injustices of Glasgow’s renaissance. Antipode 34, 602–24.
Massey, D. 2005: For space. London: Sage.
Mayhew, R. 2009: Historical geography 2007–2008: Foucault’s avatars – still in (the) Driver’s seat. Progress in Human Geography 33, 387–97.
McDowell, S., Steinberg, P. and Tomasello, T. 2008: Managing the infosphere: governance, technology, and cultural practice in motion. Philadelphia, PA: Temple University Press.
Melville, A. 2006: Mapping the wilderness: toponymic constructions of Cradle Mountain/Lake St. Clair National Park, Tasmania, Australia. Cartographical 41, 229–45.
Mitchell, D. 2003: The right to the city: social justice and the fight for public space. New York: Guilford.
Mitchell, D. 2008: New axioms for reading the landscape: paying attention to political economy and social justice. In Wescoat, J.L. Jr and Johnston, D., editors, Political economies of landscape change, Dordrecht: Springer, 29–50.
Mitchelson, M., Alderman, D. and Popke, J. 2007: Branded: the economic geographies of MLK streets. Social Science Quarterly 88, 120–45.
Monmonier, M. 2006: From squaw tit to whorehouse meadows: how maps name, claim, and inflame. Chicago: University of Chicago Press.
Myers, G. 1996: Naming and placing the other: power and the urban landscape in Zanzibar. Tijdschrift voor Economische en Sociale Geografi e 87, 237–46.
Nash, C. 1999: Irish place names: post-colonial locations. Transactions of the Institute of British Geographers NS 24, 457–80.
Palonen, K. 1993: Reading street names politically. In Palonen, K. and Parvikko, T., editors, Reading the political: exploring the margins of politics, Tampere: Finnish Political Science Association, 103–21.
Pickles, J. 2004: A history of spaces: cartographic reason, mapping and the geo-coded world. London: Routledge.
Pike, J. 2007a: Baghdad International Airport [BIAP]: Saddam International Airport. GlobalSecurity. org. Retrieved 9 October 2009 from http://www.globalsecurity.org/military/world/iraq/saddam-iap.htm
Pike, J. 2007b: Iraq facilities. GlobalSecurity.org. Retrieved 9 October 2009 from http://www.globalsecurity.org/military/facility/iraq.htm
Pinchevski, A. and Torgovnik, E. 2002: Signifying passages: the signs of change in Israeli street names. Media, Culture and Society 24, 365–88. 470 Progress in Human Geography 34(4)
Price, M. 2003: Confusion on the streets of Baghdad. BBC News 4 August. Retrieved 9 October 2009 from http://news.bbc.co.uk/2/hi/middle_east/3122729.stm
Purcell, M. 2002: Excavating Lefebvre: the right to the city and its urban politics of the inhabitant. GeoJournal 58, 99–108.
Raento, P. and Douglass, W. 2001: The naming of gaming. Names, 49, 1–35.
Raento, P. and Watson, C.J. 2000: Gernika, Guernica, Guernica? Contested meanings of a Basque place. Political Geography 19, 707–36.
Robinson, G., Engelsoft, S. and Pobric, A. 2001: Remaking Sarajevo: Bosnian nationalism after the Dayton Accord. Political Geography 20, 957–80.
Rose-Redwood, R. 2006: Governmentality, geography, and the geo-coded world. Progress in Human Geography 30, 469–86.
Rose-Redwood, R. 2008a: Indexing the great ledger of the community: urban house numbering, city -dir-ectories, and the production of spatial legibility. Journal of Historical Geography 34, 286–310.
Rose-Redwood, R. 2008b: From number to name: symbolic capital, places of memory, and the politics of street renaming in New York City. Social and Cultural Geography 9, 431–52.
Rose-Redwood, R. 2008c: ‘Sixth Avenue is now a memory’: regimes of spatial in-script-ion and the performative-limit-s of the official city-text. Political Geography 27, 875–94.
Ryan, S. 1996: The cartographic eye: how explorers saw Australia. Cambridge: Cambridge University Press.
Scott, J. 1998: Seeing like a state: how certain schemes to improve the human condition have failed. New Haven, CT: Yale University Press.
Slevin, P. 2003: Iraqi name droppers: cities, buildings shake off Saddam’s legacy. Washington Post 4 June, C01.
Stump, R. 1988: Toponymic commemoration of national figures: the cases of Kennedy and King. Names 36, 203–16.
Thale, C. 2007: Changing addresses: social conflict, civic culture, and the politics of house numbering reform in Milwaukee, 1913–1931. Journal of Historical Geography 33, 125–43.
The Sydney Morning Herald 2003: Lost in Baghdad? Take Main Street to Virginia Avenue. The Sydney Morning Herald 15 July. Retrieved 9 October 2009
from http://www.smh.com.au/articles/2003/07/14 /1058034941240.html
Thornton, T. 1997: Anthropological studies of Native American place naming. American Indian Quarterly 21, 209–28.
USA Today 2003: U.S. captures, renames Baghdad airport. USAToday.com 3 April. Retrieved 9 October 2009 from http://www.usatoday.com/news/world/iraq/2003-04-03-swarm_x.htm
Whatmore, S. 2002: Hybrid geographies: natures, cultures, spaces. London: Sage.
Whelan, Y. 2005: Mapping meanings in the cultural landscape. In Ashworth, G. and Graham, B., editors, Senses of place: senses of time, Aldershot: Ashgate, 61–71.
Withers, C. 2000: Authorizing landscape: ‘authority’, naming, and the Ordnance Survey’s mapping of the Scottish Highlands in the nineteenth century. Journal of Historical Geography 26, 532–54.
Woznicki, K. 2003: Saddam International Airport/ Baghdad International Airport: the airport as a symbol and elementary unit of (neo)-imperial world land development. Springerin 2(3). Retrieved 9 October 2009 from http://www.springerin.at/dyn/heft.php?id=35&pos=1&textid=1322&lang=en
Wright, J. 1929: The study of place names: recent work and some possibilities. Geographical Review 19, 140–44.
Yeoh, B. 1992: Street names in colonial Singapore. Geographical Review 82, 313–22.
Yeoh, B. 1996: Street-naming and nation-building: toponymic in-script-ions of nationhood in Singapore. Area 28, 298–307.
Yurchak, A. 2000: Privatize your name: symbolic work in the post-Soviety linguistic market. Journal of Sociolinguistics 4, 406–34.
Zeidel, R. 2006: Naming and counter naming: the struggle between society and state as reflected in Iraq and the Arab sector in Israel. Orient 47, 201–17.
Zelinsky, W. 1989: The game of the name. American Demographics 11, 42–45.
Zelinsky, W. 1997: Along the frontiers of name geography. Professional Geographer 49, 465–66.
Zelinsky, W. 2002: Slouching toward a theory of names: a tentative taxonomic fi x. Names 50, 243–62.



#محمود_الصباغ (هاشتاغ)       Mahmoud_Al_Sabbagh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب الأهلية -الجديدة- و-القديمة-
- سلمان رشدي وحروب الثقافة النيوليبرالية
- خيبة أمل أوروبا ما بعد الحقبة السوفييتية: قراءة في كتاب جون ...
- حرب أوكرانيا وانعكاساتها على التوتر العسكري الأمريكي الصيني
- (دفاعاً عن التجربة السوفييتية).السوفييت والشعوب: الاتحاد الس ...
- بوب ديلان في السويد: بين -صابرا- كيبوتس عين دور و أروقة أكاد ...
- تاريخ جديد ، أفكار قديمة
- حواري مصر: أدلة بيئية جديدة على بناء أهرامات الجيزة
- قوارب الفلاسفة : 100 عام على طرد المثقفين الروس
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات
- المؤتمر الإسلامي في القدس 1931
- الاختلال في التوازن العالمي كما يراه كيسنجر
- اختراع الأرض المقدسة: الحج البروتستانتي الأمريكي إلى فلسطين ...
- مرثية إلى شيرين أبو عاقله
- استراتيجية الصهيونية المسيحية الداعمة لإسرائيل (7)
- استراتيجية عمل الصهيونية المسيحية الداعمة لإسرائيل (6)
- استراتيجية عمل الصهيونية المسيحية الداعمة لإسرائيل (5)
- استراتيجية عمل الصهيونية المسيحية الداعمة لإسرائيل (4)
- استراتيجية عمل الصهيونية المسيحية الداعمة لإسرائيل (3)
- استراتيجيات عمل المسيحية الصهيونية الداعمة لإسرائيل (2)


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الصباغ - الاتجاهات الجديدة في الدراسات النقدية لتسمية الأماكن