أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - دلير زنكنة - عملية البناء الاشتراكي والوطني في كازاخستان وآسيا الوسطى. الاستنتاجات الحالية















المزيد.....



عملية البناء الاشتراكي والوطني في كازاخستان وآسيا الوسطى. الاستنتاجات الحالية


دلير زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 10:02
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بقلم آينور كورمانوف ، الرئيس المشترك للحركة الاشتراكية في كازاخستان

الميزة الملحوظة للبناء الاشتراكي في كازاخستان وآسيا الوسطى هي أنها حدثت في مجتمع كان فيه الكثير من الأساليب ما قبل الرأسمالية ، سواء الإقطاعية أو المجتمعات الأقدم. تركت خصوصية التطور الضعيف للعلاقات الرأسمالية بصماتها على السياسات القادمة للدولة السوفيتية ، التي اتبعت في مثل هذه الظروف سياسة إنشاء دول جديدة وكيانات جمهورية مستقلة.
في الواقع ، عَبرَتْ أطراف الإمبراطورية الروسية السابقة ، بفضل ثورة أكتوبر ، مرحلة التطور الرأسمالي ، و دخلت على الفور في النظام الاشتراكي. ولا يوجد في هذا ما يتعارض مع البرنامج البلشفي الرامي إلى تحديث البلاد على أساس جديد.

اتبعت الطبقة العاملة المنتصرة ، من خلال دولتها ، سياسة حضارية ، ليس فقط عن طريق إخراج المناطق المتخلفة الشرقية والآسيوية من البلاد إلى مستوى الجزء الأوروبي ، ولكن إنشاء مناطق صناعية وزراعية جديدة ، وبناء مئات المدن ، وآلاف البلدات والمدارس والمستشفيات والجامعات ، ومد خطوط السكك الحديدية وبناء محطات توليد الكهرباء. كما شهدت منغوليا المجاورة نفس التطور الحضاري.

حتى الآن ، بعد عودة الرأسمالية والتدمير الكارثي للاتحاد السوفياتي ، لم تشهد جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى نكسة نهائية. في الدول المستقلة الحالية ، لا تزال هناك بعض المكاسب و المشاريع والمدن ، فضلاً عن المؤسسات التعليمية والثقافية التي تمنح الأمل للأجيال القادمة في زمن الأزمة الثورية الجديدة لاستخدام الخبرة الماضية للإحياء والمزيد من التطوير.
مهمتنا هي تحليل عمليات بناء الوطن والدولة التي حدثت في ذلك الوقت في إطار التطور الاشتراكي العام وإعطاء تقييمنا لتلك الفترة ، من أجل استخدام هذه التجربة وكشف الأساطير الليبرالية والقومية حولها.

تأسيس السلطة السوفيتية في آسيا الوسطى وأول جمهورية تركستان سوفيتية

كانت كازاخستان وآسيا الوسطى مناطق نائية متخلفة وطرفية من الإمبراطورية الروسية ، و حينما تغلغل رأس المال الروسي والإنجليزي اليها ، كان ذلك لغرض استغلال المواد الخام في المنطقة لتصدير المعادن: الرصاص والزنك والذهب والبوكسيت والقطن . حدثت تطورات طفيفة في المناطق الصناعية في شرق كازاخستان ومنطقة تركستان مع طشقند المركز.

كان وضع السكان الأصليين الذين يسكنون هذه الأراضي صعبًا بشكل خاص ، الذين عانوا من الاضطهاد المزدوج ، سواء من رأس المال الروسي والأجنبي والإدارة القيصرية ، أومن نخبة البكوات الإقطاعية. يجب ألا ننسى أنه في أراضي تركمانستان الحديثة وأوزبكستان وطاجيكستان ، بالإضافة إلى أراضي تركستان ، كانت خانات خوارزم (خيوة) وإمارة بخارى محميات للنظام الملكي الروسي.

على الرغم من حقيقة أن جميع سكان المنطقة كانوا مواطني روسيا ، فقد تجلى عدم المساواة في كل شيء ، سواء في التقسيم الطبقي أو الانتماء إلى طائفة دينية ، وكذلك في الامتيازات وتلقي الأجور. على سبيل المثال ، قبل ثورة 1917 في منطقة سيرداريا بتركستان ، كان البروليتاري الروسي يتقاضى 90 كوبيكاً في اليوم ، والأوزبكي - 86 كوبيكاَ ، والكازاخستاني والقيرغيزي - 69 كوبيكاً عن نفس العمل. بعبارة أخرى ، في عهد القيصرية ، كان الكازاخ يعتبرون من الطبقة الدنيا [1] ، ولا حتى من الطبقة الثانية.

ومن المعروف أيضًا أن النظام القيصري طرد الكازاخ من أفضل الأراضي. فقط في الفترة من 1890 إلى 1915 ، تم الاستيلاء على حوالي 20 مليون هكتار منهم. وفي السنوات العشر التي سبقت الحرب العالمية الأولى (1903-1912) ، انخفض عدد السكان الكازاخ ، الذين كانت مناطقهم تُطلق عليها آنذاك إسم قيرغيز ، بنسبة 9 في المائة. في عام 1916 ، أثناء انتفاضة الكازاخيين والقرغيز ضد العمل الإجباري في الجبهة الخلفية ، تعرض السكان المحليون أيضًا الى حملات عقابية للقوات القيصرية.

غيرت ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917 على الفور طريقة الحياة وتوازن القوى الطبقي في كازاخستان وآسيا الوسطى. وبعد تأسيس السلطة السوفيتية ، بدأ البلاشفة مناقشة حول بناء كيانات مستقلة للدولة على أساس جمهوري. على الرغم من أن عملية تشكيل السلطة السوفيتية والتحولات الاشتراكية الأولى في منطقة تركستان والسهوب قد حدثت في وضع صعب ، في صراع سياسي داخلي متوتر بين مؤيدي الاشتراكية ومعارضيها.

قام الحزب البلشفي في تركستان ، بدعم من الحرس الأحمر والجنود الثوريين التابعين للحاميات العسكرية في طشقند وفيرني (ألمآتي حاليًا ) وعشق أباد وبيروفسك (كزيل أوردا حاليًا) وأوليياتا (تاراز حاليًا ) ومدن أخرى ، بقمع الأعمال العدائية للقوى المضادة للثورة التي قامت بها الفصائل المسلحة للبرجوازية المحلية ورجال الدين الرجعيين المسلمين ، و الدوائر الرسمية للإدارة الاستعمارية القديمة. بحلول ربيع عام 1918 ، انتهى الصراع على السلطة في منطقة تركستان إلى حد كبير ، وتم إنشاء نظام اجتماعي جديد على شكل سوفييتات من نواب العمال والجنود والمسلمين.

في 30 أبريل 1918 ، افتتح المؤتمر الإقليمي الخامس لسوفييت تُرْكِستان في طشقند. وشارك في عملها 120 ممثلاً عن السكان الأصليين المحليين - الأوزبك والكازاخ والتركمان والطاجيك - إلى جانب مندوبين من المناطق. تم إعداد التقرير الرئيسي حول مهام البلاشفة في تنفيذ السياسة الوطنية في المنطقة من قبل المفوض الاستثنائي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي (البلشفي) و مجلس قوميسارية الشعب لروسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية في آسيا الوسطى پ.أ. كوبوزيف.

قرر المؤتمر إنشاء جمهورية تركستان الاشتراكية السوفياتية المتمتعة بالحكم الذاتي (TASSR) كجزء من جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية. وأكدت برقية إلى موسكو أن "جميع الشعارات الثورية ستُنفذ بحزم وثبات هنا في تركستان" [2] . يتوافق إنشاء TASSR مع مبدأ الحكم الذاتي الإقليمي الذي دافع عنه البلاشفة لفترة طويلة. لم تكن TASSR على وجه التحديد ، مرتبطة بأي مجموعة عرقية محددة ، ولكنها كانت وحدة اقتصادية وجغرافية من سكان متعددي الأعراق.

وهكذا ، تم اتخاذ الخطوة الأولى للبلاشفة نحو الاستقلال الذاتي للمنطقة ، والتي أصبحت تجربة لا تقدر بثمن للبناء السوفياتي وأساسًا لتشكيل جمهوريات سوفيتية جديدة في آسيا الوسطى في المستقبل.
بالفعل في عام 1919 ، مع تغيير حاد في سياسة البلاشفة لتبني نظام إثنو فيدرالي لروسيا السوفيتية ، كان من الضروري أيضًا مراجعة مبادئ الهيكل الإقليمي لـ TASSR. في 15 يناير 1920 ، تبنت لجنة تركستان قرارًا يقترح إعادة التجميع الإداري لتركستان وفقًا للظروف الإثنوغرافية والاقتصادية للمنطقة. حددت ثلاث مجموعات رئيسية من الناس يمكن أن تصبح أساسًا لوحدات عرقية سياسية جديدة في TASSR: الأوزبك ، والكازاخ ، والتركمان.

في ذلك الوقت ، تطورت مناقشة داخل الحزب الشيوعي الروسي (البلشفي) بين الرؤيتين الرئيسيتين لمواصلة تطوير الحكم الذاتي السوفياتي. استندت الاولى إلى تشكيل اتحاد مركزي ، يدخل فيه جميع الأطراف التي ظهرت خلال 1917-1920 كحكم ذاتي ، يليها تقسيم إلى مناطق اقتصادية كبيرة. يمكن أن تتطور الاستقلالية الوطنية والثقافية داخل هذه المناطق. وفقًا لواحدة من هذه المشاريع ، على وجه الخصوص ، كان من المفترض أن تتشكل منطقتين كبيرتين على أراضي جمهورية كازاخستان السوفياتية الاشتراكية ذات الحكم الذاتي KASSR - مع مراكز في أورينبورغ وسيميبالاتينسك. كان من المقرر أن تصبح تركستان والقوقاز مناطق موحدة.

يفترض الخيار الثاني ، على العكس من ذلك ، التنفيذ الفعال لمبادئ الاستقلال الذاتي للأمة-الدولة، إلى حد ما استمرارًا للسياسة التي أعطت استقلال الضواحي الغربية للإمبراطورية الروسية في فنلندا وبولندا وجمهوريات البلطيق. كان للنموذج أيضًا "فرعين": أولاً ، السياسة الخارجية المتمثلة في التوسع للانضمام إلى الاتحاد السوفيتي للجمهوريات السوفيتية المستقبلية في الشرق والغرب ، وثانيًا ، تقسيم جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية RSFSR إلى جمهوريات أوروبية وآسيوية ، وفقًا لراسمي السياسة، على مبادئ الوحدة الإسلامية pan - Islamism و الوحدة التركية pan-Turkism.

كان من المفترض حتى إنشاء حزب شيوعي للمسلمين داخل الحزب الشيوعي الروسي (ب) ، والذي تم إنشاؤه لفترة قصيرة من 1918-1919 على أساس الأقسام المسلمة في الحزب ، و النظر في خيار ، جمهورية طورانية اشتراكية سوفيتية منفصلة ، تشمل كازاخستان ، تركستان ، باشكيريا ، تتارستان وغيرها من المناطق الناطقة باللغة التركية في الإمبراطورية السابقة.

وفقًا للمؤرخ الكازاخي دانيار أشيمباييف ، فإن خيار "القومية التركية" كان مستحيلًا ، بل إنه يتعارض مع المبادئ الأساسية لبرنامج البلاشفة ، كما يساهم أيضًا في تعزيز الإسلاموية في المنطقة ، مما قد يقوض في النهاية موقف الحكومة السوفيتية. .

يكتب دانيار أشيمباييف، "كان هذا النموذج في تناقض جوهري مع المبادئ الأممية للشيوعيين ، ولم يكن بإمكانه تحفيز البناء السوفييتي بقدر ما كان يحفز نمو المشاعر الدينية ، وكان يتماشى كثيرًا مع المصالح الجيوسياسية لتركيا ، التي روجت لها هي نفسها و بالتحالف مع ألمانيا. على أي حال ، تم بناء السياسة القومية للحزب الشيوعي الروسي(البلشفي) على المساومات المعقدة بين هذه النماذج. وإذا تم إنشاء جمهورية القوقاز الاشتراكية الاتحادية السوفيتية بهدف التعامل مع القومية المحلية و اطفاء النقاط الساخنة في أبخازيا ، كاراباخ وأوسيتيا الجنوبية ، و تركستان في السنوات 1924-1925.تم تقسيمها بسبب التناقضات بين الشعوب التي سكنتها ، ونمو المحلية - الكازاخية ، والأوزبكية ، والقيرغيزية ، والطاجيكية ، والتركمانية- القومية و إمكانية إنشاء دول سوفييتية جديدة لتقويض الأسس الأيديولوجية للوحدة التركية pan-Turkism و الوحدة الإسلامية pan-Islamism في المنطقة "[3] .

ولهذا السبب ، في رأيه ، قررت الحكومة السوفيتية ترجمة أبجديات الشعوب الآسيوية في الاتحاد السوفياتي إلى اللاتينية من أجل "ليس فقط إدخال أبجدية غربية لصالح الدولة السوفيتية العالمية المستقبلية ، ولكن أيضًا لكسر الثقافة والعلاقات التاريخية مع التراث السابق ، العربي والتركي في المقام الأول " [4] .

لذلك ، بحلول نهاية عام 1919 وبداية عام 1920 ، اختار الحزب أخيرًا طريق إنشاء أمم سوفيتية جديدة ، وبالتالي ، استقلال ذاتي للدولة الوطنية في منطقة تركستان والسهوب في آسيا الوسطى.

السياسة البلشفية للمساعدة في بناء الأمة السوفيتية و التوجه إلى الشرق

على الرغم من حقيقة أن الحزب الشيوعي الروسي(ب) تبنى خط إنشاء الجمهوريات السوفيتية الوطنية ، كان هناك الكثير من المشاكل أثناء تنفيذه ، حيث تم تحديد اتجاهين متطرفين. فمن ناحية ، بدأ ما يسمى بمشاعر القوة العظمى بالظهور بين جزء من جهاز الحزب الذي قلل من أهمية عملية بناء الأمة ، ومن ناحية أخرى ، ظهر "القوميون" السوفيات المحليون.

كان هناك نهج آخر خاطئ أكثر تطرفًا ، والذي ارتبط بالإنكار الكامل لضرورة إشراك الروس والأوكرانيين وغيرهم من العمال السوفييت من جنسيات أوروبية في تنمية المنطقة. وقد عبر عن هذا الرأي ، على وجه الخصوص ، الثوري الكازاخي الشهير ورئيس مجلس مفوضي الشعب التركستاني تورار ريسكولوف. ومع ذلك ، فإن دعواته لابعاد جميع الشيوعيين "المصابين بالكولونيالية" من تركستان والاعتماد فقط على الأفراد المحليين لم تجد الدعم بين أعضاء المهمة التركستانية Turkcomission{لجنة مشكلة من الحكومة السوفيتية لغرض دراسة حلول المسألة القومية في تركستان}. علاوة على ذلك ، كان تنفيذ دعواته مستحيلًا ، لأنه سيؤدي إلى انهيار كامل للسياسة السوفيتية في المنطقة.

يُحسب للينين أنه كان لديه نهج أكثر حساسية تجاه هذه القضية. تأسس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في الأصل على أنه اتحاد من 4 دول متساوية في ديسمبر 1922. في هذه المرحلة ، بقيت تركستان (بشكل أساسي في الوقت الحاضر تركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وجنوب كازاخستان) والجمهورية الكازاخستانية السوفياتية (شمال ووسط كازاخستان حاليًا). جمهوريات تتمتع بالحكم الذاتي داخل جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية ، بينما ظلت جمهوريتا بخارى وخوارزم دولتين مستقلتين.

والأهم من ذلك ، كان النهج البلشفي يهدف بشكل صارم وأساسي إلى المساعدة في تنمية الدول الوطنية. حصلت الجماعات العرقية والجنسيات ، التي كان هناك أكثر من 130 منها على أراضي الإمبراطورية الروسية السابقة بأكملها ، على أراضيها بدرجة معينة من الحكم الذاتي. تم تقديم المساعدة في تطوير اللغة الوطنية ، وتدريب المعلمين المحليين ، وإنشاء مدارس وطنية. وعُيِّن ممثلون عن الشعوب الأصلية في مناصب إدارية وحزبية في سياق سياسة "المحلية" (سياسة الشعوب الأصلية).
في عام 1920 ، نتيجة لعملية الجيش الأحمر ، التي قادها فرونزي ، وانتفاضة الجماهير في بخارى وخوارزم ، ألغيت الملكيات وشكلت جمهوريات سوفييتية جديدة.

ومن الأمثلة الصارخة في هذه الممارسة تشكيل جمهورية خوارزم السوفيتية الشعبية على أراضي تركمانستان الحالية. تخلت جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية عن جميع المطالبات والحقوق في الإقليم ، واعترفت بالاستقلال الكامل لخوارزم ، وقدمت تحالفًا اقتصاديًا وعسكريًا طوعيًا ومساعدة في التنمية الاقتصادية والثقافية ، بما في ذلك التعليم ومحو الأمية. تم نقل جميع حقوق الملكية والأراضي والاستخدام التي كانت مملوكة سابقًا للحكومة الروسية والمواطنين الروس والشركات الروسية إلى حكومة خورزم الجديدة دون أي تعويض. بدأ العمل في افتتاح مدارس جديدة للأطفال والكبار وأول جامعة وطنية في خوارزم. و القيام بإصلاح القنوات وبناء الجسور ومد شبكة التلغراف.

حتى في حالة مسألة الدين ، لم يكن نهج لينين معارضة الدين في حد ذاته ، بل الوقوف إلى جانب أولئك الذين عانوا من تأثيره الرجعي. كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة للنساء. تم حظر تعدد الزوجات وشراء العروس والطلاق بمبادرة أحادية الجانب من الرجل. وقد تم إنشاء مدارس موجهة للمرأة وتم تشجيع النساء على المشاركة في الحياة العامة. وقدمت المساعدة لإنشاء تعاونيات النسيج حتى تصبح المرأة مستقلة اقتصاديا.

ومع ذلك ، فإن تدمير إمارة بخارى وخانية خوارزم (خيوة) وإنشاء جمهوريات سوفياتية شعبية فيها كانت لها أسباب تتعلق بالسياسة الخارجية المطلوبة لنشر الثورة العالمية إلى الشرق. هناك وثائق مراسلات بين ميخائيل فرونزي وفلاديمير لينين ، وقيادة الحزب الشيوعي الروسي (ب) واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية لتركستان ، والتي ربطت نتائج العملية في بخارى مع الوضع العسكري والسياسي في العالم الإسلامي . لان إنشاء الجمهوريات السوفيتية الجديدة كان من المفترض أن يساهم في التقدم الناجح للسياسة البلشفية في بلاد فارس وتركيا وأفغانستان والوضع في شينجيانغ.

بهذا المعنى ، أصبحت تركستان السوفيتية والجمهوريات السوفيتية الشعبية المشكلة حديثًا في بخارى وخوارزم نقطة انطلاق ملائمة لنقل الثورة العالمية عبر أفغانستان ، حيث تأسس نظام صديق لروسيا السوفياتية ، إلى أراضي الهند من أجل محاربة بريطانيا. بالإضافة إلى ذلك ، كانت الجمهوريات السوفيتية بين السكان المسلمين في آسيا الوسطى سلاحًا دعائيًا مهمًا للغاية لإيقاظ شعوب الشرق من أجل تدمير المحيط الاستعماري للإمبراطوريات. ليس من قبيل المصادفة أن المؤتمر الأول لشعوب الشرق ، قد انعقد بمبادرة من الكومنترن ، في باكو في الفترة من 1 إلى 10 سبتمبر {1920}.

تشكيل جمهورية كازاخ (قرغيزية) الاشتراكية السوفياتية ذات الحكم الذاتي

القوميون البورجوازيون الكازاخستانيون من فرع حزب الكاديت {الحزب الدستوري الروسي}، الذين كانوا يترددون في السابق بشأن الحكم الذاتي ، وقفوا منذ الحرب الأهلية بشكل لا لبس فيه إلى جانب الثورة المضادة والجيوش البيضاء. يتعلق الأمر في المقام الأول بحزب ألاش ، الفرع الكازاخستاني لحزب الكاديت. في 5 نوفمبر 1919 ، أعلن المجلس العسكري الثوري في بيان، وقعه قائده م. فرونزي ، عفواً عن ألاش-أوردا ، و جميع المعارضين المسلحين السابقين. في عام 1920. أصبح ألاش أوردا جزءًا من الحكومة الثورية القرغيزية (الكازاخستانية) مع الغاء جميع القوانين التي تم تبنيها سابقًا ، وعلى هذا النحو ، الغى الحزب وجوده . من هذه اللحظة ، يبدأ تاريخ كازاخستان السوفيتية وتشكيل جمهورية ذاتية الحكم داخل روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية.

صادف 26 أغسطس / آب {2020} مرور 100 عام على تشكيل جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية المتمتعة بالحكم الذاتي ، والتي تم التوقيع على المرسوم المتعلق بتأسيسها من قبل رئيس مفوضي الشعب فلاديمير لينين ورئيس اللجنة التنفيذية المركزية ميخائيل كالينين. كان البلاشفة هم من أسس الدولة الوطنية الكازاخستانية السوفيتية.

في أواخر عام 1918 - أوائل عام 1920 ، كانت الأعمال التحضيرية المكثفة جارية لتشكيل الحكم الذاتي السوفييتي الكازاخستاني. في 10 يوليو 1919 ، تم تشكيل اللجنة الثورية الكازاخستانية (Kazrevkom) لإدارة المنطقة. خلال الحرب الأهلية ، ركزت Kazrevkom أعلى سلطة مدنية عسكرية في يديها. كانت إحدى المهام المهمة ل Kazrevkom هي تشكيل وحدة أراضي الحكم الذاتي الكازاخستاني المستقبلي السوفياتي.

حتى قبل ذلك ، في عام 1918 أصبحت منطقة تركستان التابعة للإمبراطورية الروسية السابقة جمهورية تركستان الاشتراكية السوفياتية المتمتعة بالحكم الذاتي وعاصمتها في طشقند ، والتي تضمنت منطقتي دجيتسو (سيميرشي) وسيرداريا. ولكن نتيجة لانتصار البلاشفة في الحرب الأهلية ، أصبحت مسألة تشكيل جمهورية كازاخستان سوفيتية منفصلة، مسألة آنية.

في 26 أغسطس 1920 ، دخل المرسوم الخاص بتشكيل جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية المتمتعة بالحكم الذاتي KazASSR حيز التنفيذ. في 4 أكتوبر 1920 ، انعقد المؤتمر التأسيسي لهذه الجمهورية السوفياتية KazASSR في أورينبورغ. واعتمد الكونجرس "إعلان حقوق عمال كازاخستان KazASSR". كان الإعلان بمثابة دستور للبلاد . لقد أمّن حقوقًا سياسية واسعة النطاق لعمال كازاخستان. تم إعلان أورينبورغ عاصمة منطقة الحكم الذاتي.

فك الارتباط الوطني 1924-1925

اقترح بعض مسؤولي الحزب ، الذين جاءوا من الشعوب الأصلية ، توحيد جمهوريات تركستان وبخارى وخوارزم في اتحاد واحد ، على غرار اتحاد روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية. ومع ذلك ، تم رفض هذا الاقتراح. إن فكرة إنشاء جمهوريات وطنية للأوزبك والتركمان كانت موضع تساؤل من قبل عدد من الشخصيات المحلية ، لأنه ، في رأيهم ، لا توجد مثل هذه الدول ، وأن إدخال مثل هذه الفئات سيكون عملاً مصطنعًا.

على الرغم من هذه المشاعر ، و نتيجة للخط المنتصر لإنشاء جمهوريات وطنية ، في نهاية أبريل 1924 ، شكلت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي (ب) لجنة خاصة ، والتي عينت اللجان الفرعية التركمانية والأوزبكية والكازاخستانية لتمثيل مصالح مجتمعاتهم.

كتب المؤرخ غريغور أوبيريا، بان "مبادرة الكرملين لتوحيد المحليات الأوزبكية في آسيا الوسطى في جمهورية أوزبكية وطنية واحدة لم تلق قبولًا إيجابيًا من قبل النخبة الأوزبكية السوفيتية في جمهورية طاجيكستان الاشتراكية السوفيتية ذات الحكم الذاتي و جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية. المجموعة السياسية الأوزبكية الوحيدة التي دعمت بالكامل مشروع الدولة الوطنية الأوزبكية في الكرملين منذ البداية كانت القيادة السوفيتية في بخارى بقيادة فايز الله خوجاييف. وقد حظي المشروع الأوزبكي للكرملين بدعم كبير من نشطاء الحزب في طشقند " [5] .

لم يكن الغرض من الترسيم المخطط هو إنشاء وحدات سياسية متجانسة عرقياً ، ولكن لضمان أن تشكل الجنسية الاسمية في كل جمهورية ومنطقة حديثة التكوين أغلبية عددية. كان من المقرر أن يكون المبدأ الوطني هو المعيار التوجيهي للجنة الإقليمية لتحديد الحدود المتوقعة بين الجمهوريات في آسيا الوسطى.
أثناء إنشاء الأمم السوفييتية الجديدة ، كانت هناك مشاكل ونزاعات مستمرة حول كل من الأراضي وانتماء مجموعات عرقية معينة. ومع ذلك ، كان على اللجنة أيضًا أن تأخذ في الاعتبار المبادئ الاجتماعية - الاقتصادية. أثناء تنفيذ ترسيم الحدود الوطنية ، كان هناك أيضًا تقسيم اقتصادي ، أي المصانع والمناطق الزراعية والثروة الحيوانية والمؤسسات الثقافية والتعليمية تم تقسيمها بين الجمهوريات السابقة بحيث كان لكل منها بعد التقسيم الموارد المادية الكافية اللازمة للنجاح في التنمية الاقتصادية والثقافية.

نتيجة الترسيم الوطني في 1924-1925 كانت هناك جمهورية أوزبك الاشتراكية السوفياتية ، التركمان الاشتراكية السوفياتية ، و منطقة كاراكالباك ذاتية الحكم (عام 1930 كاراكالباك الاشتراكية السوفياتية ذاتية الحكم) ، مقاطعة كارا-قيرغيز ذاتية الحكم (من 25 مايو 1925 تم تغيير اسمها إلى مقاطعة قرغيز ذاتية الحكم ، ومن 1 فبراير 1926 إلى جمهورية قرغيزية الاشتراكية السوفياتية المنفصلة) و طاجيك الاشتراكية السوفياتية . تم تخصيص منطقتين من جمهورية تركستان السوفيتية الملغاة لكازاخستان السوفيتية الاشتراكية ذاتية الحكم . وفقًا لذلك ، في عام 1924 ، لم تعد جمهوريات بخارى وخورزم السوفيتية موجودة ، وأصبحت أراضيها جزءًا من تركمانستان الاشتراكية السوفياتية ذاتية الحكم ومنطقة كاراكالباك المتمتعة بالحكم الذاتي و أوزبك السوفيتية ذاتية الحكم و الطاجيكية السوفيتية ذاتية الحكم.

بعد ذلك ، تقدم وضع هذه الجمهوريات أيضًا. وهكذا ، منذ عام 1925 ، حصلت أوزبكستان على وضع جمهورية سوفيتية مستقلة ، و أصبحت جمهورية كاراكالباك الاشتراكية السوفياتية جمهورية ذات حكم ذاتي في عام 1936. وفي نفس العام ، حصلت جمهورية تركمانستان الاشتراكية السوفياتية على هذا الوضع. في عام 1929 ، تم تشكيل جمهورية طاجيكستان الاشتراكية السوفياتية. في عام 1936 ، أصبحت جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفياتية وجمهورية قرغيزستان الاشتراكية السوفياتية جمهوريات اتحادية منفصلة. في هذا العام فقط ، فيما يتعلق باعتماد دستور ستالين الجديد ، تم تشكيل جمهوريات الاتحاد السوفياتي الخمس في آسيا الوسطى أخيرًا.

هذا الانقسام القومي ، الذي أدى إلى إنشاء قوميات سوفييتية جديدة ، وبالتالي جمهوريات الاتحاد والحكم الذاتي ، هو نتيجة مباشرة لسياسة لينين القومية للبلاشفة وخضعت لهدف البناء الاشتراكي.

موضوع مجاعة 1932-1933 في جمهورية كازاخستان السوفيتية الاشتراكية

تتميز كازاخستان الآن ، وكذلك أوكرانيا ، بموضوع المجاعة في أوائل الثلاثينيات ، والتي تستخدم بنشاط من قبل الدعاية البرجوازية الحكومية والليبراليين والقوميين من أجل تقديم البلاشفة كمنظمين لإبادة جماعية مستهدفة للسكان الأصليين . عند تحليل البناء القومي والاشتراكي في آسيا الوسطى ، من المستحيل تجنب هذا الموضوع ، ومن الضروري إعطاء إجابة على ذلك.

المجاعة كسياسة إبادة للكازاخيين ينسبها القوميون الحديثون إلى الدولة السوفيتية بأكملها من لحظة تاسيسها وإلى لينين مباشرة ، على الرغم من أن لينين كان مع كالينين المبادرين الى تشكيل جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية المستقلة في أغسطس 1920. وبحسب رأيهم ، فإن سياسة الإبادة الجماعية استمرت من اللحظة التي أعقبت نهاية الحرب الأهلية ، حتى عام 1933. ومن الواضح أن هؤلاء قد تلاعبوا مراتٍ و مرات بالتواريخ وحاولوا ربط مجاعة عام 1921 التي سببها الجفاف مع مجاعة 1932-1933.

لا يعمل مناصري إجتثاث الشيوعية المعاصرون إلا ببيانات موقعة من قبل رئيس المنظمة الحزبية الإقليمية غولوشكين حول إعادة توطين 5-10 آلاف عائلة من البايات ، و 400 صاحب مزرعة بدوية ، و 300 - من شبه الرحل ، و 150 مستوطنًا . لكن لم يتم ذكر ملايين الوفيات أو الإبلاغ عنها في أي مكان في الإحصاءات. ولا توجد وثيقة واحدة موقعة من قبل ستالين وغولوشكين تنص على قتل أو تجويع الكازاخيين. على العكس من ذلك ، تؤكد الوثائق المذكورة دائمًا على الفصل الطبقي الواضح بين نخبة البايات الإقطاعية والكتلة الرئيسية من السكان التي استغلها هؤلاء بلا رحمة.

ومع ذلك ، كانت مصادرة الماشية ، في الواقع ، من النخبة الإقطاعية هو الذي تسبب في الهجرة الجماعية لمزارعي الباي إلى جانب عدد من القرى الرحل إلى الصين المجاورة. في ذلك الوقت ، هاجر عدة ملايين من رؤوس الماشية مع السكان إلى الخارج في عام واحد فقط من التحول الى الجماعية. في الواقع ، أدت هذه الهجرة الجماعية عبر الحدود ، وكذلك الذبح العشوائي للماشية من قبل أصحابها داخل البلاد ، إلى المجاعة. تفاقم الوضع بسبب تنفيذ سياسة الاستيطان القسرية ، عندما تم إنشاء مستوطنات دائمة ، وانفصل الكازاخستانيون عن الزراعة البدوية.

كل هذا كان بسبب التجاوزات والأخطاء في سياسة الجماعية ، التي أدانها الحزب والحكومة السوفيتية في الثلاثينيات. بطبيعة الحال ، لم تكن هناك أي قرارات للتدمير المستهدف للكازاخ والأوكرانيين. كما أن التقديرات الديموغرافية للخسائر خلال المجاعة لا تصمد أمام النقد ، عندما يذكر الأرقام من 3 إلى 5 ملايين شخص دون أية إحصائيات.

يدعي بعض القوميين أنه لولا هولودومور ، لكان سيعيش 90 مليون كازاخستاني في كازاخستان ، ومن الواضح أن هذا تدليس مناهض للعلم ومطرز وفقًا للأنماط الأوكرانية. كما تحطمت فكرة الإبادة الجماعية بسبب حقيقة أن البلاشفة هم الذين شكلوا جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفيتية المنفصلة في عام 1936 داخل حدودها الحالية. لماذا احتاجوا إلى إنشاء جمهورية اتحادية أخرى ، إذا كان هدفهم هو التدمير الكامل للكازاخ؟

حاولت الحكومة السوفيتية في موسكو وقدمت مساعدات واسعة النطاق في 1932-1933 للمناطق الجائعة في أوكرانيا ومنطقة الفولغا والأورال وكازاخستان ، ولكن تم استخدامها في بعض الأحيان بشكل غير فعال أو غير صحيح من قبل الحزب المحلي والموظفين الاقتصاديين في منطقة السهوب. كما كتبت الصحافة السوفيتية عن هذه الحقائق عندما كشفت عن حقائق استخدام الخبز الوارد من المركز لاحتياجات أخرى أو حتى لمساعدة أقاربهم ، وليس لدعم سكان القرى المتضررة من المجاعة.

لذلك ، تشير هذه البيانات إلى ضعف مستوى بعض من مدراء إدارات كازاخستان الاشتراكية على مستوى القواعد الشعبية ، الذين لم يتمكنوا من التعامل مع الفجوات وإنشاء أشكال جماعية للملكية في وقت التحول الحاد للزراعة الناجم عن الجماعية وإنشاء مستوطنات دائمة. وبناءً على ذلك ، يجب أن نعتبر كل هذه أخطاء وتجاوزات حتمية في عملية البناء الاشتراكي المتسارع ، والتي نشأت نتيجة الانهيار الجذري لطريقة الحياة القديمة والاقتصاد البدوي بأكمله.

أما بالنسبة لمجاعة عام 1921 وتورط لينين فيها ، فإن الحقائق تظهر صورة مختلفة تمامًا ، حيث تمكن رئيس جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية ، التي مزقتها الحرب الأهلية ، من إيجاد طرق لدعم سكان منطقة السهوب. مثلًا من أجل مساعدة السكان الجائعين في جمهورية كازاخستان السوفيتية الاشتراكية ، أعفى مرسوم اللجنة التنفيذية المركزية سكان المناطق الفقيرة من دفع ضريبة الغذاء. في 14 يونيو 1921 ، وقع ف.إ. لينين على مرسوم "ضريبة اللحوم الطبيعية" ، والذي بموجبه يُعفى الفلاحون الكازاخستانيون الرحل وشبه الرحل من ضريبة اللحوم. في عام 1922 ، تم تخصيص 25 مليون روبل لشراء الآلات والأدوات الزراعية ، وتم إطلاق البذور لزرع 60 ٪ من المساحة المزروعة ، وخصص 2131 ألف روبل لشراء الماشية ، وتم إنشاء 575 دارًا للأيتام و ، وحوالي 18.5 ألف تم إجلاؤهم إلى دور الايتام في روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية. و انشأ مفوض الشعب للضمان الاجتماعي في كازاخستان لجان الفلاحين للمساعدة المتبادلة [6] .

بشكل عام ، على الرغم من مجاعات 1921 و1932-1933 ، نجا النظام السوفيتي ، وكانت هذه المشاكل نفسها ، المتعلقة أولًا بالجفاف ، و ثانيًا بالتجميع القسري ، مرتبطة بشكلٍ أساسي بالتخلف الشديد والإنتاجية المنخفضة جدًا للزراعة. القطاع الذي يحتاج إلى التحديث على أساس علمي وجماعي مع توحيد المزارع الصغيرة. تم تحقيق ذلك في السنوات التالية من البناء الاشتراكي والقضاء نهائيًا على مشكلة الجوع ، التي كانت تتعلق سابقًا بشكل مباشر بالتغييرات المناخية.

تصنيع كازاخستان

كان التحول السياسي للمجتمع في آسيا الوسطى وكازاخستان في العشرينات بعد ثورة أكتوبر الاشتراكية تقدميًا للغاية وكان سباقًا بقرون للأساس الاقتصادي القديم للمنطقة بأكملها ، والتي ظلت في ظل السياسة الاقتصادية الجديدة (NEP) متخلفة مع العديد من الهياكل ما قبل الرأسمالية. على سبيل المثال ، في عام 1926 ، تمكنت كازاخستان ، على عكس الجزء الأوروبي من جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية ، من استعادة 60 ٪ فقط من مستوى الاقتصاد قبل الحرب لعام 1913 ، وكان جزء كبير من الثروة الحيوانية والأراضي تسيطر عليها نسبة صغيرة من الباي والكولاك الذين اغتنوا نتيجة علاقات السوق.

احتاجت هذه الآلة الاجتماعية الجديدة إلى محرك حديث قوي لدفعها إلى تحقيق إنجازات اجتماعية غير مسبوقة وتحديث المناطق المتخلفة. كان من الضروري إجراء تغيير جذري في أساليب الإنتاج ، مع الحاجة إلى تركيز جميع القوى المنتجة في أيدي دولة مركزية تحت إدارة واحدة مخططة. مثل هذه الأداة أو المحرك الجديد يمكن أن يكون فقط تصنيع اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية مع التجميع المرتبط بالزراعة ، وهو أمر طال انتظاره. بالنسبة لكازاخستان وقرغيزستان ، كان الهدف أيضًا هو بناء مستوطنات لمزارع البدو ، والتي غيرت تمامًا طريقة الزراعة.

كان اعتماد وتنفيذ الخطة الخمسية الأولى المعجلة ، ثم الثانية ، استمرارًا و دفعًا جديدًا للثورة الاشتراكية ، لأنها لم تخلق صناعة جديدة ومناطق صناعية بأكملها فحسب ، بل دمرت أيضًا أشكال الملكية الخاصة تمامًا. التي بقيت في البلاد منذ السياسة الاقتصادية الجديدة NEP,. لقد غيرت الخطط الخمسية الأولى ، بطبيعة الحال ، اقتصاديًا واجتماعيًا منطقة السهوب إلى درجة لا يمكن التعرف عليها ، وخلقت صناعات جديدة تمامًا ، وطبقة عاملة جديدة ، وثقافة حضرية.

بادئ ذي بدء ، تم تنفيذ مجموعة كبيرة من الأعمال لانجاز النقل النهائي للزراعة في الجمهورية إلى الاشتراكية. عبر TOZ و Mulserctics (جمعيات زراعة الأرض) انتقل الفلاحون الكازاخستانيون إلى المزرعة الجماعية. انتقل أكثر من 500 ألف مزرعة كازاخستانية بدوية وشبه بدوية إلى الاستيطان. في عام 1937 ، بنهاية الخطة الخمسية الثانية ، قامت المزارع الجماعية لكازاخستان بتوحيد 97.5 ٪ من مزارع البلاد ، حيث عالجت 99.8 ٪ من المساحة وأنتجت 84.4 ٪ من إجمالي محصول الحبوب. في المزارع الجماعية ومزارع الدولة ، والمؤسسات الحكومية والتعاونية الأخرى ، وكذلك في الممتلكات الشخصية للمزارعين الجماعيين ، كان هناك حوالي 99٪ من الماشية [7] .

تم تطوير صناعة الفحم بسرعة ، حيث تم انتاج 90 ٪ في عام 1940 في حوض كاراغاندا ، الذي أصبح ثالثًا بعد حوض الفحم دونباس وكوزباس في الاتحاد السوفياتي. احتلت كازاخستان المرتبة الثالثة في إنتاج النفط (بعد روسيا وأذربيجان). كما تطورت الصناعة الكيميائية بسرعة.

زاد إنتاج الكهرباء في الجمهورية بمقدار 486 مرة مقارنة بعام 1913. كما تم إحراز تقدم كبير في الصناعات الخفيفة والغذائية. من السمات الأخرى للتطور الصناعي في كازاخستان خلال هذه الفترة بروز الصناعة الثقيلة ، والنقل ، وخاصة السكك الحديدية ، جنبًا إلى جنب مع المعادن غير الحديدية ، والنفط ، والفحم ، وغيرها من الصناعات الاستخراجية الأساسية .

في 1928-1940 ، زادت شبكة السكك الحديدية للجمهورية بنسبة 50٪ تقريبًا ووصلت إلى 6581 كم. تم بناء خط سكة حديد تركستان - سيبيريا ، الذي يربط سيبيريا بآسيا الوسطى ، والأقسام الرئيسية للطريق السريع لكازاخستان TRANS-Kazakhstan ، والذي لعب دورًا رئيسيًا في تنمية الموارد الطبيعية في وسط كازاخستان. ربطت كل خطوط النقل هذه مناطق الجمهورية بأورنبورغ وغيرها من المناطق الصناعية المتقدمة في روسيا [8] .

وضعت وتيرة التصنيع الأعلى من وتيرة الاتحاد الأساس للقضاء على عدم المساواة الاقتصادية في الجمهوريات الوطنية المتخلفة سابقًا في الشرق السوفياتي. لم يكن التطور الصناعي لكازاخستان بهذا المعدل المرتفع ممكنًا إلا بفضل المساعدة الشاملة من روسيا وأوكرانيا والجمهوريات الصناعية الأخرى في الاتحاد السوفيتي. وقد اتخذت هذه المساعدة نطاقًا واسعًا وأشكالًا مختلفة.

كان للتنمية الصناعية في كازاخستان في 1926-1940 عدد من النتائج الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية ، والتي تشمل في المقام الأول تحولها من الزراعة إلى الصناعية-الزراعية ، ونمو المدن ونسبة المواطنين في عدد سكان الجمهورية وتشكيل الطبقة العاملة ، ولا سيما كوادرها الوطنية ، بداية نشوء المثقفين الهندسيين والتقنيين ، بالإضافة إلى التغيرات الاجتماعية والديموغرافية الأخرى في السكان.

أصبحت الصناعة فرعًا رئيسيًا لاقتصاد كازاخستان ، وبدأت حصة منتجاتها في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي في السيادة وفي عام 1939 وصلت إلى 58.9٪ مقابل 41.1٪ من المنتجات الزراعية. تم بناء إمكانات صناعية قوية و متطورة بسرعة ، والتي احتلت تدريجياً المراكز الرائدة في الاتحاد السوفيتي: احتلت كازاخستان المركز الثاني في إنتاج المعادن غير الحديدية ، والمركز الثالث - في إنتاج الفحم والنفط ، والمركز الخامس في توليد الكهرباء. كل هذا سمح لها بأن تصبح واحدة من الترسانات الرئيسية للاتحاد السوفيتي خلال الحرب الوطنية العظمى 1941-1945. تقريبًا من الصفر ، من عام 1926 إلى عام 1940 ، تم إنشاء منطقة صناعية جديدة تمامًا في جمهورية كازاخستان السوفيتية [9] .

تحاول السلطات الحالية والقوميون الآن التقليل من أهمية هذه التغييرات التاريخية غير المسبوقة. على وجه الخصوص ، تدعي الصحافة والأفلام الوثائقية الزائفة أن سبب المجاعة كان الافتقار إلى التصنيع في البلاد ، بينما خلال الخطط الخمسية الأولى ، ظهرت عمالقة مثل "Balkhashtsvetmet" (التعدين ومعالجة المعادن غير الحديدية ) ، حيث بدأ دين محمد كونايف حياته المهنية في عام 1936 ، و منطقة كاراغاندا الصناعية ، و القطاع الصناعي في منطقة شرق كازاخستان ، ومصنع الرصاص والزنك في شيمكينت ، و عشرات المدن الجديدة ، من الصفر. خلال الحرب الوطنية العظمى ، تم إجلاء آلاف المصانع إلى كازاخستان ، على سبيل المثال ، نفس مصنع قاطرة لوغانسك ، والآن مصنع ألماتي الهندسية الثقيلة.

استمر التطور الاشتراكي لكازاخستان بعد انتصار الشعب السوفييتي في الحرب الوطنية العظمى. قال دين محمد كوناييف ، رئيس جمهورية كازاخستان الاشتراكية السوفياتية لفترة طويلة ، خلال خطابه في أكاديمية العلوم في كازاخستان عام 1992 ، إنه في الفترة من 1955 إلى 1986 وحدها ، من حيث الإنتاج تم إنشاء "سبعة كازاخستان جديدة" . خلال هذه الفترة ، نما الدخل القومي سبع مرات ، والزراعة سبع مرات ، وتم بناء 42 مدينة جديدة من الصفر ، وافتتحت 56 جامعة. نما اعداد اثنية الكازاخ من مليونين ونصف المليون إلى سبعة ملايين.

الاستيطان، على الرغم من الأخطاء والتجاوزات الأولى ، أصبحت أيضًا نعمة للشعب الكازاخستاني ، وليس العكس ، كما يتخيل الليبراليون والقوميون. التحضر ، والمستوطنات الدائمة ، والثورة الثقافية في شكل التعليم الشامل ، وإنشاء نظام للرعاية الطبية ، الأبجدية والكتابة الخاصة بهم ، وتحرير المرأة ، وظهور الأدب والفن الوطني - هذه كلها إنجازات لا جدال فيها في الحقبة السوفيتية ، والتي صمدت في البقاء مع "النخبة" الحالية.

على العكس من ذلك ، فإن التحولات التي حدثت في العشرينات والثلاثينيات من القرن الماضي ، أخرجت الشعب الكازاخستاني ، مثل جميع الشعوب المتخلفة ، من أسلوب الحياة الإقطاعي وحتى ما قبل الإقطاعي و الزراعة القديمة التي تعود إلى قرون سابقة . يحاولون الان تشويه هذه الفترة وتقديمها بطريقة مختلفة تمامًا لتغيير وعي الشباب وخلق دعم قومي للحكومة القائمة.

بالطبع ، لا يمكننا أن نقول إن كامل فترة البناء الاشتراكي في كازاخستان وجمهوريات آسيا الوسطى كانت صحيحة وخالية من الأخطاء. بدأت العديد من المشاكل في التراكم في الاقتصاد بعد إصلاحات كوسيغين. لقد واصلوا سياسة نيكيتا خروتشوف السابقة المتمثلة في تطبيق اللامركزية جزئيًا في إدارة المؤسسات و "توسيع الاستقلال" من خلال إدخال مؤشر الربحية لهذه المؤسسات ، والمزيد من الحرية لها ، وتحرير أو تخفيف عدد من المؤشرات المخططة التي حددتها غوسبلان ، بالإضافة إلى الحوافز الشخصية للمنتسبين .

كل هذا خلق الأساس لأوهام السوق المختلفة والمقترحات الواعية "لإصلاح" الاشتراكية من جانب المجموعات الفردية ، بهدف التفكيك التدريجي للاقتصاد المخطط وإدخال العناصر الرأسمالية الخاصة. وقد نمت هذه الاتجاهات بقوة خاصة خلال فترة البيريسترويكا وفي نهاية الاتحاد السوفيتي ، عندما بدأ جزء من قيادة الحزب في الاستمرار في تنفيذ تدابير تتعارض بشكل مباشر مع المفهوم الاشتراكي لتطور البلاد.
يتطلب تحليل أسباب العمليات المضادة للثورة في الثمانينيات وعواقبها على جمهوريات آسيا الوسطى دراسة منفصلة.

الاستنتاجات

1. يزعم عدد من منتقدي البناء الاشتراكي في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية حاليًا أن إنشاء جمهوريات وطنية وقوميات سوفياتية كان خطأ وحتى "قنبلة ذرية" وضعت تحت أساس الدولة. هذا غير صحيح تمامًا ، لأن بناء الأمة السوفيتية بعد انهيار الإمبراطورية الروسية كانت هي الطريقة الصحيحة. لقد سمح للشعوب بالاتحاد في اتحاد متساوٍ من خلال إنشاء تشكيلات دولهم الخاصة ، حيث يمكنهم التحرك نحو إنشاء مجتمع جديد لا طبقي.
استبعدت بهذه الطريقة أي اضطهاد واسترقاق استعماري ، ورفعت الشعوب المتخلفة إلى مستوى جديد تمامًا ، وسمحت لها بالتطور بحرية وخلقت ظروفًا لعمل حضاري غير مسبوق. التقسيم الوطني ، و إنشاء جمهوريات سوفييتية وطنية جديدة عززت الدولة بشكل عام، و خلقت دعمًا إضافيًا في الضواحي ، مما أدى الى قفزة هائلة في التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
لم تكن المسألة القومية هي المحورية لتفكك الدولة الاتحادية في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ، ولكن الصراعات بين الأعراق نفسها بدأت تظهر على وجه التحديد خلال فترة تعزيز العمليات العامة المضادة للثورة في المركز وفي الاطراف. لقد تضافرت مع تطلعات جزء من النخبة الحزبية للحصول على قدر أكبر من الاستقلال في إطار آلية تم إطلاقها لاستعادة الرأسمالية.

2. يجادل البعض ، دعماً للفرضية الأولى ، بأن لينين وستالين رسموا بشكل عشوائي حدود الجمهوريات السوفيتية ، وربطوا مناطق بأكملها بتشكيلات اصطناعية معينة. يُظهر تحليل مفصل للتقسيم الوطني في العشرينات أيضًا أنه عند تشكيل الحدود الإقليمية ، تم تشكيل لجان واسعة ، وتم مسح السكان المحليين ، وحتى تم إجراء تصويت على إدراج منطقة أو أمة معينة في الجمهورية المنشأة حديثًا.
كانت الحدود في آسيا الوسطى نتاج التعدادات السكانية في نهاية الحقبة القيصرية وأوائل الحقبة السوفيتية ، والبحث الذي أجراه الإثنوغرافيون والمستشرقون ، وجزئيًا ، عملية تقسيم المناطق - تشكيل وحدات إقليمية اقتصادية يفترض أنها عقلانية وقابلة للحياة ، والتأكد من أن كل كيان إقليمي جديد يفي بالمعايير الدنيا التي من شأنها أن تسمح له بأن يصبح جمهورية سوفيتية اشتراكية حقيقية. تضمنت المعايير ،عوامل مثل عدد سكان لا يقل عن مليون شخص و رساميل مع إمكانية الوصول إلى السكك الحديدية.
يختلف هذا اختلافًا جذريًا عن الطريقة التي قطع بها الإمبرياليون الغربيون حدود المستعمرات والدول الجديدة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق العربي ، حيث تم رسم الخطوط المستقيمة دون مراعاة الخصائص المحلية والوطنية. حتى بعد ما يقرب من 30 عامًا من الدول المستقلة في منطقة آسيا الوسطى السوفيتية السابقة ، لا نشهد أي صراعات دموية ضخمة ، باستثناء مذابح الأوزبك في مدينة أوش القيرغيزية في يوليو 2010. و على الرغم من وجود مشاكل المياه والأراضي و الطاقة ، لم تتحول بعد إلى صراعات بين الدول.

3. يدعي "يساريون" آخرون من بين هؤلاء المؤيدين الطوعيين أو غير الطوعيين لبليخانوف أن الاشتراكية في الإمبراطورية الروسية المتخلفة كان من المستحيل بناءها اصلا و يشيرون إلى آسيا الوسطى وكازاخستان كمثال. يُزعم أنه لم تكن هناك رأسمالية على الإطلاق ، بل كانت هناك أساليب إقطاعية وما قبل إقطاعية.
هذه الأطروحة أيضًا لا تصمد أمام النقد تحت ضغط الإنجازات التاريخية والاقتصادية الحقيقية التي تحققت في سياق العمل الحضاري الذي قامت به الحكومة السوفيتية فيما يتعلق بالمناطق المتخلفة. حيث أظهرت فترة التصنيع أنه بدعم من المناطق الأكثر تقدمًا اقتصاديًا في روسيا وأوكرانيا ، يمكن إجراء تحولات غير مسبوقة في آسيا الوسطى وكازاخستان وسيبيريا ، ورفعها إلى نفس المستوى من التنمية ، و ذلك باستخدام آليات الاقتصاد المخطط والإدارة المركزية.
هذا الاختراق غير المسبوق في التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي للمناطق المتخلفة ، والذي سمح لشعوب آسيا الوسطى أن تخطو الى الامام فورًا عابرة فترة التطور الرأسمالي ، يُظهر مثالًا حقيقيًا وقدرة على جعل مثل هذه الأساليب رافعة للبلدان المتخلفة في العالم عند انتصار الثورة الاشتراكية والتغلب على واحدة من التناقضات الرئيسية - مشكلة التطور غير المتكافئ. 

المصدر

‏International Communist Review - Issue 11 - 2021

ترجمة دلير زنكنة

ملاحظات

‏[1] Асанов Болат. «енин ، казахи и азахстан: мысли накануне билея». https://camonitor.kz/34674-lenin-kazahi-i-kazahstan-mysli-nakanune-yubileya.html
‏[2] Алибек С.Н. ИЗ СТОРИИ СОВЕТСКОЙ ВЛАСТИ НА ЮГЕ АЗАХСТАНА В 1917-1927гг. Серия: История. Политология. 2009. C 181.
‏[3] Ашимбаев Д. езисы выступления на международной научной конференции "100 лет еликой ктябрьской социаличелой". https://kazbio.info/؟S=458
‏[4] Ашимбаев Д. ам же… https://kazbio.info/؟S=458
‏[5] UBIRIA G. بناء الأمة السوفيتية في آسيا الوسطى. صنع الأمتين الكازاخستانية والأوزبكية. - نيويورك؛ لندن: روتليدج ، 2016. - 172 ص.
‏[6] олод 1921-1922 годов и его последствия. Источник: http://bibliotekar.kz/istoriki-kazahstana-za-9-klass-nachalo-x/3-golod-1921-1922-godov-i-ego-posledstvi.html
‏[7] азахстан в годы индустриализации: ели и методы индустриализации. Источник: https://tarikh.kz/sovetskiy-period-istorii-kazahstana/kazahstan-v-gody-industrializacii/
‏[8] азахстан в годы индустриализации: ели и методы индустриализации. Источник: https://tarikh.kz/sovetskiy-period-istorii-kazahstana/kazahstan-v-gody-industrializacii/
‏[9] ндустриальное развитие Казахстана в 1921-1940 гг. сточник: https://e-history.kz/ru/history-of-kazakhstan/show/9244/



#دلير_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمت خيانة الاشتراكية !
- ما هو المشترك بين زيوغانوف وتروتسكي؟ -اشتراكية السوق- بين ال ...
- كيف كانت الحياة اليومية في الاتحاد السوفياتي
- المادية الديالكتيكية وبناء نظرية جديدة للكم
- أرباح رائعة في أوكرانيا : أسرار البنك الدولي
- الكسندر زينوفييف عن حل الاتحاد السوفياتي
- أهمية التقييم النقدي للبناء الاشتراكي في القرن العشرين
- 2 تريليون دولار للحرب مقابل 100 مليار دولار لإنقاذ الكوكب
- الأزمة الاقتصادية و السياسية في الاتحاد السوفياتي
- السبعون سنة من عمري وجمهورية ألمانيا الديموقراطية السابقة
- ما هي الماركسية. نظرة عامة
- أرخبيل الغولاغ .فضح افتراءات سولجينتسين المناهضة للشيوعية
- الابادة الاوكرانية -هولودومور- و وثائقية -الحصاد المر- أكاذي ...
- الحزب الشيوعي الفنزويلي يستنكر -الهجوم المخزي -لقيادي الحزب ...
- كم عدد الأشخاص الذين قتلهم جوزيف ستالين حقًا
- الإرث الفاسد للفاشي سولجينتسين
- لم يتحالف ستالين مع هتلر أبدًا.الحقيقة حول معاهدة مولوتوف-ري ...
- مسالة بولونجير أو اعادة احياء البونابارتية. إنجلس ينقذ الموق ...
- الليبرالية وماركس في حديث مع دومينيكو لوسوردو
- الاتحاد السوفيتي. رأسمالية دولة أم اشتراكية حصار


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - دلير زنكنة - عملية البناء الاشتراكي والوطني في كازاخستان وآسيا الوسطى. الاستنتاجات الحالية