أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - -روميو وجولييت- العربية !














المزيد.....

-روميو وجولييت- العربية !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 16:03
المحور: الادب والفن
    


أخيراً " سعيد وزبيدة " في الطريق إلى النشر.
رواية من أغرب وأفظع روايات الحب البشري ألماً ومعاناة، بين عبد عظيم خصي وابنة شيخ قبيلة، تدور فيها حروب طاحنة يقودها العبد سعيد ويقتل فيها مئات الفرسان . وهي أول رواية لي يقدمها أديبنا الكبيرمحمود شقير، ويكتب على غلافها الناقد المختص بأدبي رائد الحواري.
العزيز محمود شقير اعتبرها ملحمة حب فريدة ستضاف إلى ملاحم الحب الإنسانية " قصة حب لا تقل إدهاشًا عن تلك القصص، فيصبح حب سعيد وزبيدة إضافة أكيدة إلى قصص الحب بين قيس وليلى وعنترة وعبلة وروميو وجولييت وغيرها من قصص الحب الخالدة في الثقافة الإنسانية" أما رائد الحواري فقد اعتبرها " احتفاء بعودة الإله بعل في طقوس الخصب التي أقامها السوري القديم" وفيما يلي النص الكامل لكلمته :
هذه الملحمة:
أثر "سعيد" لم يقتصر على الناس فحسب، بل على الطبيعة أيضا، فعندما يعزف: " على أرغوله والأغنام تتبعه بانتظام عائدة إلى حظائرها بعد يوم رعي.. تقف " نساء وفتيات وشباب ورجال ينظرون إلى سعيد من شرفات منازلهم كيف يعود بقطعانه بانتظام إلى الحي والمهاجع، مستمتعين بعزفه، وغدا خروج سعيد بالأغنام من مراحها والعودة بها إليها، مشهداً يطيب لكثيرين التمتع بمشاهدته والإستماع إلى الألحان الفريدة" ص141، هذا المشهد يأخذنا إلى "البعل السوري" وأثره في حدوث الخصب المادي والجمالي في الطبيعة وفي الناس، فبدا "سعيد" وكأنه (إله) يعيد رونق الطبيعة وما فيها من هدوء وانسجام.
وكما تغزلت النساء بالبعل وخضعن له، تغزلت نساء القبيلة "بسعيد" وخضعن للحنه: "... وذات يوم حين كان يعزف جالسا على تلة والأغنام تنتشر من حوله، وبعض الطيور تحط على مقربة منه، فوجئ بزبيدة تقف أمامه وتشرع في نزع ثيابها، وتجلس عارية خاشعة أمامه، لم يتوقف عن العزف، وخلال لحظات كانت نسوة وفتيات كثيرات يظهرن فجأة ويتعرين ويجلسن أمامه خاشعات بين الحجارة والصخور، فيما كانت مئات النساء والفتيات يتعرين داخل خدورهن ويجلسن صامتات مصغيات وهن يستمعن إلى صدى الألحان يتردد من الأودية والسفوح، وكأنهن يؤدين واجبهن في طقس صلاة سري يتطلب أن تكون بجسد عار من كل شيء" ص142و143. دون أدنى شك نحن أمام طقوس الخصب التي أقامها السوري القديم احتفاء بعودة البعل، فالنساء وهن يتعرين يأخذنا إلى كاهنات المعبد وهن ينتظرن قدوم الملك ليمارسن الحب معه، وإذا علمنا أن هذه الطقوس كانت مقدسة، رغم ما فيها من عري نصل إلى التلاقي بين الرواية والأسطورة/الملحمة السورية.
رائد الحواري



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميل عواد يرصد نذر الخراب في - رماد الأحلام -
- قريباً موعدكم مع أسبوع الآلام!
- أم محمود أم الشهداء
- - تلك الأزمنة - ملحمة محمود شقير في ثمانين عاماً -
- أسئلة لحوار علمي عقلاني منطقي:
- سوق العبيد
- بوذا معلم الآلهة والبشر !
- الحقيقة المطلقة !
- قراءات في أدب محمود شاهين
- -مقتطفات من ملحمة سفر أيوب في مأساته مع الله حسب النص التورا ...
- أمم تعبد الإله اليهودي (يهوه) بصور مختلفة!
- أيوب لم يكن صابرا على بلواه!
- الكتابة دون رغبة فيها !
- ما هي الروح الإنسانية؟!
- فرح ودموع
- الانفجار العظيم لم يكن انفجاراً!
- ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة
- نعم هناك ألوهة !!!
- هل كان القائم بالخلق مكتفيا بذاته ؟
- رواية سجالية جدا فلسفيا ودينيا وفكريا!


المزيد.....




- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...
- تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس
- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...
- ‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس ...
- رواية -حارة الصوفي-.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُ ...
- الفنان شامان يمثل روسيا في مسابقة -إنترفيجن- الموسيقية الدول ...
- شاب متعدّد اللغات يحصد الملايين من المعجبين عبر الإنترنت.. م ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - -روميو وجولييت- العربية !