أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - سوق العبيد














المزيد.....

سوق العبيد


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 7309 - 2022 / 7 / 14 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


مقطع من فصل من رواية " سعيد وزبيدة" التي أكتبها حالياً
حظيرة محاطة بجدار عال دون سقف يجلس فيها عشرات العبيد والجواري ، مقيدين إلى حبال تربط كل عبد بالأخر، والجواري كذلك. دخل السيد جعفر إليها وراح يتأمل وجوه وأجساد الفتيات أولا .
اختار طفلة من الواضح أنها لم تبلغ سن الرشد بعد . وشاباً بدا أنه لم يتجاوز العشرين من عمره ..
ساقهما العبد إلى مجلس التاجر ليمثلا أمامه جاثيين على ركبهما.
- هل أعجباك . هذه الصغيرة لم تتجاوز الرابعة عشرة ، ستتمتع بها كثيرا.
هتف التاجر.
- مبدئياّ نعم . لكني أريد أن أراهما عاريين وأختبرهما.
- لك ما تريد .
وأشار إلى الطفلة أن تنهض وتتعرى.
نهضت الطفلة ونزعت ثوبها الذي لم يكن على جسدها غيره ، ووقفت حانية رأسها خجلة.
- ارفعي رأسك وانظري نحونا،وافتحي رجليك .
- جميلة أليس كذلك . سمارها مدهش. ليست زنجية . سمراء نصرانية. عيناها واسعتان . فمها صغير . شفتاها ممتلئتان .عنقها طويل . نهداها كإجاصتين بالكاد نبتا. سرتها كماسة على بطن حريري. عانتها بالكاد بزغت . فرجها صغير ستتمتع به. فخذاها وساقاها من مرمر مصقول. قدمان صغيران كظلفي ظبية . ما رأيك يا سيد جعفر.
إنها جميلة فعلا!
- ابتسمي!
ابتسمت الطفلة بتصنع !
- اضحكي!
ضحكت بتصنع أيضا .
- أسنانها كاللؤلؤ أليس كذلك يا سيد جعفر!
هز جعفر رأسه دون أن يتكلم.
-افتحي فمك واخرجي لسانك!
فتحت فمها وأخرجت لسانها.
- عسل في خابية من اللؤلؤ والمرجان يا سيد جعفر.
- جميلة . لو تستدير وتنحني!
- هيا استديري .
استدارت الطفلة .
- أطلقي شعرك ولا تبقيه كذيل فرس.
أطلقت شعرها لينسدل على ظهرها.
- حرير أليس كذلك يا سيد جعفر؟
هز جعفر رأسه بالإيجاب.
- هيا انحني ..
انحنت الطفلة واضعة يديها على ركبتيها!
- ردفاها مكتنزان مع أنها ما تزال صغيرة !
- هل هي ثيب أم عذراء يا سيد ؟
- سامحك الله يا جعفر ، هل تبقى جارية عذراء لدى سيد ؟ ابتعتها ثيبا . أخبرتني أن سيدها الأول افتضها وهي في الثامنة من عمرها، أسرت بعد أن قتل أبواها في حرب قبلية في اليمن وتنقلت بين سيدين بعد ذلك . أنا ابتعتها من سيدها الثاني وهي في الثانية عشرة.
- خسارة !
- بل أجمل ربح يا سيد جعفر ، لغيرك لا أبيعها بخمس عصمليات . وها أنا ابادلها بجارية حامل!
- ما اسمها؟
- عفراء!
- اسم جميل! وإن كان لا يعبرعن حال الجارية غير العفراء. ماشي الحال. وافقت عليها .. ليتعرى العبد ..
أشار التاجر إلى الطفلة أن ترتدي ثوبها ليتسلمها عبدان من مرافقي الاقطاعي جعفر؟
وطلب إلى العبد أن ينهض ويتعرى.
نزع العبد ملابسه ليقف عاريا.
هيا شد عضلاتك لتبرز مفاتن جسدك أمام السيد.
شد الشاب عضلات جسده قدر الإمكان .. أشار السيد إليه أن يشد أكثر فأكثر أقصى ما يستطيع.
برزات عضلات العنق والعضدين والساعدين والفخذين وغيرها ليبدو العبد الشاب وكأنه بطل كمال أجسام رغم سوء التغذية الذي يعيشه معظم العبيد.
- رائع أليس كذلك ؟
- يبدو أنه غير مخصي!
- يمكنك أن تخصيه إذا تخوفت على نسائك منه .
- ما اسمه؟
- اسمه يعفور!
- من أين هو ؟
- من عُمان
- حسن .. وافقت عليه ..
- بارك لك الله فيه وفي الجارية الصغيرة.
وأشار التاجر إلى العبد أن يرتدي ملابسه ليتسلمه مرافقو السيد من العبيد. كما تسلم مرافقو التاجر سجاح وقعدان ليصحبوهما إلى حظيرة العبيد.
كتب جعفر شهادة يشيد فيها بسلوك وطاعة سجاح وقعدان . مهرها بخاتمه وسلمها إلى التاجر.
ودع جعفر التاجر وانصرف بصحبة مرافقية والجارية والعبد الجديدين .
*****



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوذا معلم الآلهة والبشر !
- الحقيقة المطلقة !
- قراءات في أدب محمود شاهين
- -مقتطفات من ملحمة سفر أيوب في مأساته مع الله حسب النص التورا ...
- أمم تعبد الإله اليهودي (يهوه) بصور مختلفة!
- أيوب لم يكن صابرا على بلواه!
- الكتابة دون رغبة فيها !
- ما هي الروح الإنسانية؟!
- فرح ودموع
- الانفجار العظيم لم يكن انفجاراً!
- ألوهة المسيح وفلسفة الألوهة
- نعم هناك ألوهة !!!
- هل كان القائم بالخلق مكتفيا بذاته ؟
- رواية سجالية جدا فلسفيا ودينيا وفكريا!
- الفلسفة المثالية حاولت تجريد مفهوم الخالق
- هل بدأ علماء الفيزياء يتفقون معي ؟
- ما جوهر الله ؟
- يها العالم القاتل متى تتخلص من الحروب؟
- الاعتقاد بوجود عقل طاقوي خالق مسألة لصالح البشرية .
- تجليات الخلق والخالق !


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود شاهين - سوق العبيد