أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - حيثما كنتم تلاحقكم العدالة















المزيد.....

حيثما كنتم تلاحقكم العدالة


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 7382 - 2022 / 9 / 25 - 03:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
رغم ضجة الفلول حول زيارة البرهان لنيويورك باعتبارها كسر لعزلة الانقلاب ، الا أنها جاءت وبالا علي السلطة الانقلابية ، كما في الحشود الكبيرة في بريطانيا وأمريكا ضد زيارة البرهان، ومغادرة اغلب الحضور من الرؤوساء والممثلين والاعلاميين لحظة خطاب البرهان في الجمعية العمومية للامم المتحدة ، فضلا عن ملاحقة البرهان علي جرائم الابادة الجماعية وضد الانسانية ، فحيثما كنتم ايها الانقلابيون تلاحقكم العدالة ولو كنتم في بروج مشيدة، كما عكستها مذكرة السودانيين في امريكا الي الأمين العام للامم المتحدة والمنظمات الدولية و الحقوقية الأخري.
وهي بلا شك جرائم لن تسقط بالتقادم كما في جريمة فض الاعتصام التى ترقي للابادة الجماعية ،اضافة الي اطلاق النار علي المواكب السلمية بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021 الذي أدي لاستشهاد (117) شهيدا ، و أكثر من (5 الف) اصابة ، اضافة لاعتقال المئات والتعذيب الوحشي للمعتقلين وحالات الاغتصاب المسجلة، هذا فضلا عن جرائم الابادة الجماعية في دارفور بمشاركة الجنجويد منذ العام 2003 ، التي جعلت البشير ومن معه مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية ، وشهداء هبة سبتمبر التي تمر ذكراها هذه الأيام ، والتي استشهد فيها أكثر من (250) شهيدا شارك فيها نظام الانقاذ مع الجنجويد.
2
حاصرت تلك الجرائم قائد الانقلاب البرهان والذي كذب وراوغ حين ذكر في مقابلة اجرتها وكالة " اسوشيتد برس" علي هامش اجتماعات الجمعية العمومية عندما قال" لم نقتل متظاهرين بالطريقة التى تم تصويرها، اشتبك المتظاهرون مع الشرطة وتعاملت الشرطة معهم لحماية الممتلكات"، وهي أكاذيب أعادت مراوغة الاسلامويين الذي يشكل انقلاب 25 أكتوبر امتدادا لهم ، فضلا عن الحديث عن عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات القادمة، علي طريقة البشير السابقة!! علما بأنه لا يمكن أن تكون هناك انتخابات حرة نزيهة دون تفكيك التمكين واستعادة الأموال المنهوبة.
هذا اضافة للانقلاب علي الوثيقة الدستورية رغم عيوبها ، وانقلاب 25 اكتوبر الذي كان نقضا صارخا للعهود والمواثيق والانقلاب علي ثورة ديسمبر الذي تحدث البرهان زورا باسمها في جلسة الأمم المتحدة التي غادرها أغلب الحضور، بل أعاد التمكين الفساد والمفسدين في كل مفاصل الدولة ، والأموال المنهوبة للفلول، تمهيدا للانتخابات المزور سلفا التى تحدث عنها البرهان.
3
المقاومة الجماهيرية الواسعة للسودانيين في بريطانيا وامريكا، جاءت امتدادا لمقاومة شعب السودان في الداخل بمختلف الاشكال للاتقلاب الدموي ، تحت شعارات اسقاط الانقلاب وانتزاع الحكم المدني الديمقراطي ، و"لا تفاوض ولا شراكة ولا تسوية" مع الانقلابيين، بل عودة العسكر للثكنات وحل الجنجويد ،وكل مليشيات "الكيزان" والأمن وجيوش الحركات، وقيام الجيش القومي المهني الموحد ، وتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية ، ومحاكمة مرتكبي الجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية ، وعودة شركات الجيش والجنجويد والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية، والغاء اتفاق جوبا الذي لا مصلحة لشعب السودان ولا لدافور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان فيه، بل تحول لمحاصصات وجبايات فوق طاقة الشعب السوداني التي فاقت "التركية السابقة" في القمع والنهب والجبايات كما في المثل السوداني يومئذ " كان الترك حوض رملة ، حوض رملة ما بيروى".
4
من الجانب الآخر تتسع المقاومة من أجل تحسين الاوضاع المعيشية التي تدهورت و للجبايات التى اصبحت فوق طاقة الناس لدعم اتفاق جوبا الذي لا ناقة لشعب السودان فيه ولا جمل ، مثل : وقفة المعاشيين الاحتجاجية ، وتصاعد الاضرابات كما في عودة العاملين في الكهرباء حتى يتم تطبيق قرار الوزير ، واضراب العاملين بوزارة التجارة والتموين الأحد بسبب مطالب منحة المدارس والتأمين الصحي والترحيل ، واعلان اضرابات التجار بسبب زيادة الضرائب 1000% كما في الدمازين ، سنار، تمبول ، القضارف ، والابيض . الخ.
لا شك أن المقاومة الجماهيرية المتصاعدة سوف تتجاوز التسوية الجارية لاعادة الشراكة مع العسكر واتفاق جوبا والجنجويد ، والتي أكدت فشلها ، رغم الجهود الجارية الآن لتذليل الصعوبات أمام طريقها من الرباعية ، وهي شراكة تعيد إنتاج الأزمة وتهدد وحدة الوطن ، وتفنح الطريق للمزيد من نهب ثروات البلاد وأراضيها، والتي حتما سوف تنتهب بانقلاب عسكري، لتستمر الحلقة الجهنمية التي دمرت البلاد منذ الاستقلال.
أما الحديث عن وحدة قوى الثورة فيجب أن تقوم علي اسقاط الانقلاب وقيام الحكم المدني الديمقراطي، واحداث التغيير الجذري الذي يضع حدا للانقلابات العسكرية ، وترسيخ الديمقراطية والسلام والعدالة والتنمية المستقلة والمتوازنة.
فلا يمكن الحديث عن وحدة قوى الثورة علي اساس الإعلان الدستوري الذي قدمته اللجنة التسيير لنقابة المحامين ، الذي يعيد اتفاق جوبا الكارثي ، و الشراكة تحت هيمنة العسكر علي مفاصل الاقتصاد والسلاح والإعلام وبنك السودان ، والعلاقات الخارجية، كما هو مقترح ، مما يجعل مشاركة المدنيين صورية حنى لو كان رئيس الوزراء ورئي مجلس السيادة منهم ، اتفاق جوبا ، ودمج الجنجويد في الجيش بدلا من حله.
5
أخيرا، في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية ، وتزايد وتائر نهب ثروات البلاد ، وحملات الابادة الجماعية في اطراف البلاد من أجل نهب الاراضي وثروات المعادن والماشية، وتصاعد المقاومة الجماهيرية ، لا بديل غير مواصلة المقاومة الجارية بمختلف الاشكال ( اضرابات، وقفات احتجاجية، مواكب، ، مذكرات والعرائض ، اعتصامات،. الخ) حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، وتحقيق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية، واحداث التغيير الجذري الذي يضع حدا للحلقة الشريرة من الانقلابات العسكرية، واستدامة الديمقراطية والسلام والدولة المدنية الديمقراطية التي تسع الجميع، وحل كل المليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد وعودة شركات الجيش والجنجويد والأمن والشرطة لولاية وزارة المالية ، ووقف نهب ثروات البلاد والغاء كل القوانين المقيدة للحريات ، وسيادة السودان علي كل اراضيه المحتلة، وقيام علاقات خارجية متوازنة بعيدا عن المحاور العسكرية، وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية..



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة مرور 155 عاما علي صدور مؤلف ماركس - رأس المال-
- الذكرى 95 لميلاد عبد الخالق محجوب
- الصحافة السودانية والأنظمة الشمولية
- التسوية وتفاقم الصراع بين اقطاب الرأسمالية
- وهم تسليم السلطة للمدنيين
- احاطة فوكلر وساعة الصفر للحوري
- تجربة انقسام سبتمبر 1970 في الحزب الشيوعي السوداني
- اعلان دستوري في غياب الشعب!!
- تفاقم الأزمة واتساع موجة الاضرابات
- نحو أساس متين لوحدة قوى الثورة (2) والأخيرة
- نحو اساس متين لوحدة قوى الثورة
- ذكرى هبة سبتمبر وتصاعد المقاومة للانقلاب
- كارثة اتفاق جوبا
- استمرار القمع وتجدد الحرب بالنيل الأزرق
- تسارع التسوية لنهب ثروات السودان
- الذكرى الثالثة للوثيقة الدستورية
- معركة انتخابات الصحفيين وانتزاع الحريات
- وحدة وديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية
- وحدة وديمقراطية واستقلالية العمل النقابي
- سلاح الاضراب والعصيان لاسقاط الانقلاب


المزيد.....




- الشرطة الباكستانية تشتبك مع متظاهرين بعد حظر جماعة حقوقية من ...
- لماذا تؤجل فرنسا الإفراج عن المناضل جورج عبد الله؟
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة الجنوب
- الاعلام العبري: صفارات الانذار تدوي في قيسارية ومحيطها
- آلاف المحتجين في تيرانا يطالبون بإسقاط حكومة إدي راما وسط اش ...
- رسالة تعزية ومواساة ،من الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع
- زعماء دول رابطة الدول المستقلة يدعون إلى اعتبار جرائم النازي ...
- فرنسا.. الجمعية الوطنية ترفض مذكرة التحالف اليساري بحجب الثق ...
- صحف عالمية: تحديات هائلة أمام إسرائيل وليبراليوها يعيشون معض ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - حيثما كنتم تلاحقكم العدالة