أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلوى لإدريسي - بدون موعد














المزيد.....

بدون موعد


سلوى لإدريسي

الحوار المتمدن-العدد: 7381 - 2022 / 9 / 24 - 11:00
المحور: الادب والفن
    


وصلت إلى الحي ، حيث يسكن
خطيبها ، صعدت الدرج وهي تترنح بحذاءها ذو الكعب العالي ، تلك الأصوات التي تصدرها تقول لكل سكان العمارة "أنا هنا..."
يبدأ الكل بفتح الأبواب ، البعض يشتم ، والبعض الآخر يتغزل بقوامها ...النساء يجبرن أزواجهن على الدخول ..وأخيرا تصل إلى الشقة المعلومة ، تطرق الباب ..
ثم تهدأ لتخرج مرآة من حقيبتها ،وتضع المزيد من حمرة الخدود ، المزيد والمزيد منها ...
فتح فجأة الباب ، كأن يرتدي ملابسه السفلية فقط ، وضع ذراعيه على إطار الباب ، خاطبها :" لم تعلميني أنك آتية "ردت عليه بدلع "اشتقت" بدى التوتر باديا عليه ، لم يطلب منها الدخول رغم مرور بعض الوقت ... بدأت تشعر ببعض الإرتباك ، سألته : ألن تطلب مني الدخول ، اجابها : عندي ضيوف
لم تتمالك نفسها ،فدفعته ودخلت مثل الثور الهائج الى الشقة ، فكانت الصدمة ، "أسد ضخم يجلس فوق الأريكة ...تجمدت في مكانها ، ساقيها ترتعدان داخل الحذاء الذهبي ، قفزت نحو الشاب ،تعلقت في عنقه ، وهي تمتم أسد ...أسد ...
طلب منها الفرار خارجا ،ليربط الأسد ، انطلقت تركض في الدرج ، تسقط وتقوم ، دون أن تتخلى عن حذائها العجيب ،حتى وصلت إلى باب العمارة، وبينما هي تحاول ترتيب فستانها وشعرها ، مرت على مسامعها كلمات البواب "كان يخبر زوجته أن الشاب مل من خطيبته وسيفعل بها ما فعله بالأخريات ... " أعادت ما سمعت على نفسها ، ( مل ...اخريات ) ، توجهت نحو البواب ، الذي كان يجلس في "في بير السلم" نزعت أخيرا حذاءها ، وصرخت في وجهه هل تقصد الأسد..ارتبك الرجل وخفض رأسه خجلا ثم قال: ...نعم سيدتي...
رجعت أدراجها نحو الدرج ، صعدت هذه المرة بطريقة مختلفة ، كانت حافية القدمين ، تجمع درجتين في آن واحد ، عند اقترابها من الباب بدأت تصرخ، "افتح الباب يا أسد يا متوحش " ثم بدأت تطرق الباب بطريقة جنونية ، والعرق يتصبب منها وينزل على وجهها و معه ألوان الطيف التي كانت تتزين بها ، بدى شكلها غريبا (أنا الراوي لم أعد أعرفها هههه ) فتح الشاب الباب ، كأن يرتدي هده المرة بذلة سوداء وفراشة حمراء حول عنقه ، نظرت إليه وهي تلهث ، موشكة على البكاء ...فبدأ يغني "سنة حلوة ياجميل ، ثم ظهر المدعوون من خلفه يرددون نفس الأغنية ، والأسد يحمل رأسه بيده ....ويبتسم لها ...



#سلوى_لإدريسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القديسة ومصاص الدماء
- النملة القائد
- أحلام الفتى الطائش
- أين تختبئ الشمس
- أزقة لا ترحم
- ضريبة شمس
- حقوق العلكة
- ألهاربة
- عطا
- مقابر متنقلة
- العمياء
- أدب الرسائل
- امرأة من مطر
- رجل ينقصه الطمع


المزيد.....




- سوريا.. -اعتذار- الممثل باسم ياخور عن تصريحات سياسية سابقة ي ...
- مجموعة شعرية جديدة
- البروفيسور كَبَا عمران: التراث الإسلامي العربي الأفريقي في خ ...
- بشير البكر: لماذا سوريا هي -البلاد التي لا تشبه الأحلام-؟ وم ...
- من يملك وجوه الممثلين؟ كيف يواجه نجوم هوليود خطر استنساخهم ب ...
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع المحافظات الدور الاول ...
- الأول له بعد 4 سنوات دون دعاية.. جاستن بيبر يفاجئ معجبيه بأل ...
- برقم الجلوس الآن.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ف ...
- “رابط شغال” نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس فقط كافة التخ ...
- استعلم برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلوى لإدريسي - بدون موعد