أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلوى لإدريسي - أين تختبئ الشمس














المزيد.....

أين تختبئ الشمس


سلوى لإدريسي

الحوار المتمدن-العدد: 7376 - 2022 / 9 / 19 - 01:34
المحور: الادب والفن
    


كانت أول مرة أرى فيها قرص الشمس ،وهو يغرق في خط التلاحم ،داك المكان الذي تحقق فيه الشمس أحلامها الوردية ،بعيدا عنا وعن عالمنا البائس...
كنت في السابعة من عمري ، أجلس بجانب أمي قرب الشاطئ ، كانت تبكي بمرارة ، عبراتها تبلل الرمل ، وأنا اصنع من ذاك البلل بيتا لنا ...
إختفت الشمس ، وغرقت السفن الضخمة في عتمة الليل ، كل شئ إبتلعه الظلام ، ...أصبحنا مثل حيتان نافقة رماها البحر ، وضعت يدي فوق يدي أمي ،كي تلحظ وجودي وتخرج من حزنها العميق ، سألتها :"ماما ..متى سنعود للمنزل ؟؟!
سحبت يدها من تحت يدي ، ووضعتها فوق كتفي ، ثم استرسلت تقول كلاما لم أفهم أغلبه وقتها ، ما أدركته لحظتها أننا لم يعد لنا بيت ، وأن ابي لم يعد أبي ، وتلك السنين التي جمعتنا لم تكن سوى وهم...
بعد مرور أربعين سنة..
أنا الآن أقف في نفس المكان ، وأراقب قرص الشمس وحيدة ،... لا دموع تبلل الرمل ولا أحاديث غير مفهومة ، أنا سعيدة الآن ...فقد مر العمر دون أن أدخل تلك الأقفاص التي يسمونها ذهبية ، وتركت الشمس تغازل تجاعيد وجهي ، دون أن ألتفت للوقت الذي سيطردني احدهم من منزل ، كانت تجري ذكراه في عروقي..



#سلوى_لإدريسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزقة لا ترحم
- ضريبة شمس
- حقوق العلكة
- ألهاربة
- عطا
- مقابر متنقلة
- العمياء
- أدب الرسائل
- امرأة من مطر
- رجل ينقصه الطمع


المزيد.....




- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...
- إلغاء مهرجان الأفلام اليهودية في السويد بعد رفض دور العرض اس ...
- بعد فوزه بجائزتين مرموقتين.. فيلم -صوت هند رجب- مرشح للفوز ب ...
- حكمة الصين في وجه الصلف الأميركي.. ما الذي ينتظر آرثر سي شاع ...
- الأنثى البريئة
- هل يمكن للآلة أن تصبح مؤرخاً بديلاً عن الإنسان؟
- حلم مؤجل
- المثقف بين الصراع والعزلة.. قراءة نفسية اجتماعية في -متنزه ا ...
- أفلام قد ترفع معدل الذكاء.. كيف تدربك السينما على التفكير بع ...
- باسم خندقجي: كيف نكتب نصا أدبيا كونيا ضد الإستعمار الإسرائيل ...


المزيد.....

- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- پیپی أم الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلوى لإدريسي - أين تختبئ الشمس