أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - ماتت الملكة وبقيت بريطانيا إمبراطورية لم تغب عنها الشمس














المزيد.....

ماتت الملكة وبقيت بريطانيا إمبراطورية لم تغب عنها الشمس


سعيد سويسي

الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 20:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتقلت إلى العالم الآخر ملكة العرش البريطاني إليزابيث عن عمر بلغ ستة وتسعين عاما ولكن الخسارة كانت كبيرة بما لا يمكن تصوره، وتعاقبت العزاءات تنعى شيبها الذي واراه الثرى أخيرا.

تنكست الأعلام ليس في المملكة البريطانية التي أدت طقوسا تشبه طقوس القرون الوسطى وإنما في بلاد العرب أوطاني وأعلن الحداد وأصبح حكام العرب فجأة منبعا للرقة والعواطف الجياشة،،

"كانت صديقة عزيزة للعائلة ومنارة للحكمة والقيادة المبدئية لمدة سبعة عقود" "لقد كانت جلالتها نموذجا للقيادة سيخلده التاريخ.
وإننا إذ نستذكر بكل تقدير جهود الفقيدة".

"أفنت حياتها في خدمة وطنها ويستذكر العالم اليوم الأثر العظيم والأعمال الجليلة التي قدمتها طوال مسيرتها".
"كانت الراحلة الكبيرة رمزا للحكمة والتسامح ومحل احترام العالم وتقديره".

"أمير البلاد استذكر بكل الاعتزاز مسيرة جلالتها الحافلة بالعطاء وعلى مدى العقود الماضية".
"فقد العالم برحيلها رمزا إنسانيا كبيراً، فكانت خلال مسيرتها الحافلة مصدرا للإلهام والنبل".
"جمعتها علاقات راسخة وبناءة عززت روابط الصداقة والشراكة بين شعبينا"

"عرف عن ملكة بريطانيا منذ اعتلائها عرش المملكة حكمتها الرائدة ومساهمتها في نشر المحبة والسلام في العالم أجمع طوال فترة حكمها البالغة سبعين عاماً،".

"المملكة فقدت برحيلها، صديقة عظيمة ومتميزة ظلت تكن لها كامل التقدير، خاصة وأن الفقيدة الكبيرة كانت شديدة الحرص على تمتين روابط الصداقة التاريخية القائمة بين مملكتينا العريقتين".

"عزائي للأمة البريطانية في هذا المصاب الجلل، وثقتي كاملة بقدرة الملك تشارلز لسد الفراغ الذي ستتركه الملكة إليزابيث الثانية".
"مواساتنا الصادقة للشعب البريطاني الصديق وللعائلة المالكة برحيل الملكة إلزابيث الثانية التي طالما كانت محل تقدير للعالم أجمع".
"ستذكر كرمز عظيم للتاريخ خدم بنعمة وكرامة وثبات".
"إننا نفتقد مرجعية عالمية ونموذج عمل ومدرسة تحتذى في إحترام القيم الانسانية والأخلاقية، والواجب الوطني".

لم تكن إنجازاتها حكرا على نهب خيرات مستعمراتها واستعباد أهلها حيث أصبح للرق تجارة. وكما جعلت فرنسا متحفا لجماجم مستعمريها، افتخرت بريطانيا بالماس المغمس بالدم ووضعته حلية فوق رأس إليزابيث لسبعين عاما، ولكن ذلك تاريخ بعيد، فإنجازات المتوفاة المعاصرة شملت تدمير العراق وتقتيل أهله وتشريدهم وسرقة خيرات بلادهم، شملت تأسيس "إسرائيل" أو بالأحرى داعش الطبعة اليهودية.

يشاع أن إليزابيث ماسونية ولكن هذه فكرة تنم عن إيمان مطلق بنظرية المؤامرة، إليزابيث ساسونية وهذه مدرسة تختلف عن الماسونية اختلافاً شاسعا، الساسونية تجد عبيدا لا يستطيعون نوما دون انتشاء بلسعات السياط ولعق مواطئ الأقدام وفوهات المؤخرات، خاصة إذا ما كانت مؤخرات حمراء لسلالة العرق الأبيض المترهل ونطقت بالإنجليزية.

إليزابيث ما وراها؟ وليمة تليق بخنازير سمينة، تشمشم العرب خواها وخراها وهرعوا يستبقون لالتهامه.

مخطئ من يظن أن تجارة الرق قد بادت، فهي قائمة بنشاط شديد، باختلافين بسيطين؛ فيما مضى، كان العبد يشترى ليسترق مقابل المال وفي هذا الزمان يذهب العبد طوعا راجيا الاسترقاق لكي يلسع فينتشي بمازوخية تكاد تنطق، كما فعلت دولة الإمارات في اتفاقية السلام مقابل السلام، المقابل؟ سلام وانتشاء.
ثم هنالك الاختلاف الآخر حيث اتسع مفهوم الاسترقاق ولَم يعد يعرف بأسود البشرة بل بالشماغ والعقال وهو يلسع شعبه بجلدات السياط يفكر أنها تعطيه نشوة مثل النشوة التي يحصل عليها من سوط إليزابيث.

لم يقف العرب عند المليون عراقي الذين قتلوا أو الأرض المغتصبة في فلسطين أو المقدسات المستباحة لا في عزاء ولا ولاء ولا انتماء. لم يقفوا لليمن أو ليبيا أو لبنان،
وقفوا يدا واحدة في حادثة تشارلي هيبدو وعند موت إليزابيث. شكرًا إليزابيث لأنك جمعت العرب كرة أخرى، فالأخ لدى حكامنا يقتل أخاه ولكن المصيبة جلل وتستدعي نبذ الخلافات والاتحاد عند موت ربة الدول العربية وجامعتها البائسة.

مخطئ من ظن أن الشمس غابت عن إمبراطورية العجائز.



#سعيد_سويسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تركع الولايات المتحدة الأمريكية بلسان عربي مبين
- رضي بايدن عنهم وأرضاهم
- رسالة مفتوحة إلى عبدالفتاح السيسي
- التنسيق العربي رديفاً للتنسيق الأمني
- هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
- أم الدنيا تحت الوصاية الإماراتية
- مهزلة السلطة الفلسطينية
- لماذا تتعامل حماس بسذاجة مع المعادلة الماثلة أمامها
- قل لي ما عقيدتك أقل لك من أنت
- تركي آل الشيخ والأزمات النفسية الخليجية
- رسالة مفتوحة إلى الكويت
- صهيوني من الطراز الرفيع
- مقاطعة الكيان الإماراتي
- نزار بنات والاحتلال بالوكالة
- مقتل وسيم يوسف
- الكرم البدوي عندما يكون حكرا على الأجنبي
- ضاحي خلفان وحماس!
- شيوخ العربان، إسلام بريء من الإسلام
- الميت أبقى من الحي
- المجرم الضحية


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - ماتت الملكة وبقيت بريطانيا إمبراطورية لم تغب عنها الشمس