أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة














المزيد.....

بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7370 - 2022 / 9 / 13 - 02:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جميل السلحوت:
في زمن هزائمنا المختلفة المتكّرّرة وعلى جميع الأصعدة في عصرنا هذا، بسبب الجهل السّائد علميّا واجتماعيّا واقتصاديّا ودينيّا، نرى أنّ البعض منّا لا يفهم الأخلاق واستقرار المجتمع إلّا من خلال نظرته للمرأة التي هي نصف المجتمع، وهي الأمّ والجدّة والأخت والزّوجة والبنت والحفيدة والعمّة والخالة.
وثقافتنا الشّعبيّة تؤكّد على النّظرة السّلبيّة للمرأة، فمن أمثالنا الشّعبيّة:" دلّل ابنك بغنيك ودلّل بنتك بتخزيك" و" ابنك إلَك وبنتك لغيرك"، " الولد رجل وين ما راح، والبنت ما لازم تطلع من المراح"، "اللي بتموت وليته من حُسن نيته"، "ولد أهبل أحسن من بنت صاحيه"، "البنت عارها للممات" وهكذا.
وعصر "الحريم" دخيل على ثقافتنا العربيّة، جاءنا من العثمانيّين" حريم السّلطان"، وفي هذه العجالة سأطرح الموقف الدّينيّ الصّحيح من بعض قضايا المرأة مع التّأكيد أنّ الفهم الصّحيح للدّين لا يتعارض مع العلم الصّحيح ومع التّربية الصّحيحة.
رفقا بالقوارير: "النّساء شقائق الرّجال"، لهنّ حقوق وعليهنّ واجبات، ولا تكتمل الحياة إلّا بوجود كليهما، والمرأة إنسانة لها كرامة مثل الرّجل تماما"، ورعايتها واجبة منذ ولادتها، حتّى من اعتنى بابنته وربّاها تربية حسنة وعلّمها "كانت له سترا من النّار"، وقد ورد عن خاتم النّبيّين صلى الله عليه وسلّم قوله" رفقا بالقوارير" والمقصود هنا النّساء، ومّما أوصى به وهو على فراش الموت:" الله الله في النّساء فإنّهن عوان عندكم لا يملكن لأنفسهن شيئا أخذتموهنّ بأمانة الله، واستحللتم فروجهنّ بكلمة الله، فاتّقوا الله واستوصوا بهنّ خيرا"، كما أوصى عليه السّلام بالنّساء فقال:" إنّما النّساء شقائق الرّجال، ما أكرمهنّ إلا كريم، وما أهانهنّ إلا لئيم". وممّا قاله أيضا وهو قدوة حسنة يقتدى به:" خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهـلي". أمّا الأمّ فشأنها عظيم في الشّرائع السّماويّة والوضعيّة، فهل تدرك مجتمعاتنا الذّكوريّة أنّ كلّ امرأة أمّ أو مشروع أمّ؟ وهل يحترم كلّ منّا أمّهات الآخرين احتراما لأمّه؟
برّ الوالدين: لا يختلف عاقلان على برّ الوالدين، خصوصا الأمّ يقول تعالى:" وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ إِحْسَٰنًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُۥ وَفِصَٰلُهُۥ ثَلَٰثُونَ شَهْرًا"، وجاء في الحديث النّبويّ الشّريف:" جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، من أحقّ النّاس بحسن صحابتي؟ -يعني: صحبتي، قال: أمّك قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أبوك" فهل يدرك مجتمعنا الذّكوريّ أنّ كلّ امرأة أمّ أو مشروع أمّ؟
حقّ المرأة في الزّواج: من حقّ المرأة أن تتزوّج برضاها وبموافقتها وبإذن وليّها، وأن تقبل بمن تراه كفؤا لها، وأن ترفض من لا يناسبها تما مثلها مثل الرّجل، وقد جاء في الحديث:" لا تُنْكَحُ الأيِّمُ حتَّى تُسْتَأْمَرَ، ولا تُنْكَحُ البِكْرُ حتَّى تُسْتَأْذَنَ قالوا: كيفَ إذْنُها؟ قالَ: أنْ تَسْكُتَ".
"والحديث الشّريف فيه دلالة على عدم جواز تزويج الأيّم بغير إذنها ورضاها، والأيّم هي الثيّب التي فارقت زوجها بموتٍ أو طلاقٍ؛ أي سبق لها الزّواج من قبل، وفي هذا الحديث أيضا يفرّق النّبيّ بين الثيّب والبكر، فذكر في حقّ البكر (الإذن)، وفي حقّ الثّيّب (الأمر).
فهل تتخلّى مجتمعاتنا عن ثقافة "ابن العمّ بطيّح عن ظهر الفرس"، وأنّ تتبع تعاليم الدّين الحنيف، خصوصا وأنّ مجتمعاتنا مجتمعات متديّنة، وكثيرون منّا يسيئون فهم الدّين بشكل صحيح.
السّكن والطّمأنينة: الزّواج سكن وطمأنينة للرّجل وللمرأة، يقول تعالى في سورة البقرة:" هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ"، أي هنّ ستر لكم وأنتم ستر لهنّ، ويقول في سورة الأعراف:" وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا"،
ويقول في سورة الرّوم:" وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً". أيّ أنّ الحياة الزّوجية المستقرّة تقوم على الحبّ والاحترام".
ولنتساءل في وقتنا الحاضر: من منّا يطبّق هذا الفهم في حياته الزّوجيّة؟
13-سبتمبر 2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-خافوا ربكم
- بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله
- بدون مؤاخذة: المضحك المبكي
- أزمنة محمود شقير مرّة أخرى
- أزمنة محمود شقير والوقت المبكر
- يوميات مشبعة بالدماء
- بدون مؤاخذة-قضية القدس سياسية وليست خدماتية
- -وطن على شراع الذّاكرة- والفردوس المفقود
- بدون مؤاخذة-الكذب على الشعوب
- بدون مؤاخذة- حكاية وعظة
- بدون مؤاخذة- المتنزّه الإستيطاني وتقرير المصير الفلسطيني
- بدون مؤاخذة-العقوبات الدّوليّة وبلطجة القوّة
- معرض منتوجات جمعيّة السّواحرة النّسويّة
- بدون مؤاخذة- العرب وأزمة القمح العالميّة
- بدون مؤاخذة-يوم مولدي ونكبة شعبي
- في ذكرى الخامس من حزيران
- همسات وتغاريد عدلة خشيبون والبوح الحزين
- بدون مؤاخذة-الأقصى والتقسيم المكاني
- بدون مؤاخذة-الأقصى ولعبة الأمم
- بدون مؤاخذة- جرائم دون عقاب


المزيد.....




- “شغال” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 بال ...
- بادري بالتسجيل” رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- “خدلك راتب شهري” رابط التقديم في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- هيني سرور: -المرأة هي التي تدفع أكبر ثمن في الحروب..-
- نحو انتكاسة خطيرة لحقوق المرأة في تونس: تعديل مجلة الأحوال ا ...
- قبل الأوان … قتل العاملات بين تواطؤ الدولة واستغلال السوق
- “7000 دج تنتظرك!” تعرفي على تفاصيل منحة المرأة الماكثة بالجز ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجزائر.. سجلي ...
- تأويلات العدالة: قراءة في مآلات التقاضي في قضايا العنف ضد ال ...
- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- من المستفيد من شيطنة المرأة