أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-العقوبات الدّوليّة وبلطجة القوّة














المزيد.....

بدون مؤاخذة-العقوبات الدّوليّة وبلطجة القوّة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7279 - 2022 / 6 / 14 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتداول وسائل الإعلام مصطلح "العقوبات الدّوليّة" خصوصا بعد الحرب الرّوسيّة الأوكرانيّة، وما صاحب ذلك من حرب اقتصاديّة على روسيا شنّتها الولايات المتّحدة الأمريكيّة وحلفاؤها الأوروبّيّون وأتباعهم على روسيا، ومعروف أنّ أمريكا تحاصر دولا وشعوبا، تخالف السّياسة الأمريكيّة، وتفرض عليها "عقوبات" اقتصاديّة لتدمير اقتصاديّاتها، كي تثور الشّعوب على حكّامهم، ومن هذه الدّول: كوريا الشّماليّة، إيران، فنزويلا، سوريا، لبنان، ليبيا وغيرها.
ومعروف أنّ العقاب العادل تفرضه جهات قضائيّة عادلة على من ارتكب جنحة ما، فهل أمريكا تشكّل العدالة العالميّة؟ وهل هي مؤهّلة لذلك؟ وهل الحروب التي شنّتها أمريكا ولا تزال تشنّها على دول وشعوب مختلفة حروب عادلة؟ ومن نصّبها لتكون شرطيّ العالم؟ وهل كلمة "عقوبات" مصطلح صحيح، أم أنّنا أمام حروب اقتصاديّة ظالمة تشنّها أمريكا دون أن تجد من يحاسبها ويحاكمها؟ ألم تعترف أمريكا أنّها غزت العراق واحتلته ودمّرته وقتلت وشرّدت شعبه وهدمت دولته بناء على أكاذيب اختلقتها؟
فالعقوبات الإقتصاديّة الدّوليّة " أيّ عقوبات تجاريّة لا يجوز أن تكون إلا بموجب إتّفاقيات التّجارة العالميّة، وأن يحكمها الجهاز القانونيّ في المنظمة وهو هيئة مستقلة، تقرّر العقوبات على من يفرض عقوبات أحاديّة بما فيه دفع التعويضات عن الأضرار الناتجة من إجراءاته الأحاديّة."
وهنا نرى أنّ أمريكا التي تقود حملات "العقوبات" على روسيا وغيرها هي من تخالف القانون والأعراف الدّوليّة، وقد استّغلّت قوّتها العسكريّة والإقتصاديّة لتدمير اقتصاديّات الدّول والشّعوب الأخرى؛ لتبقي هيمنتها على العالم. وفي الوقت نفسه الذي تعارض أمريكا فيها حرب روسيا على أوكرانيا، وتجنّد العالم بالتّهديد والوعيد لفرض"عقوبات" على روسيا، فإنّها هي من تدعم بلا حدود وعلى مختلف الأصعدة اسرائيل؛ لتواصل احتلالها للأراضي العربيّة، وتضغط على الدّول العربيّة والصّديقة كي تطبع علاقاتها مع اسرائيل، على اعتبار أنّها دولة غير محتّلة! تماما مثلما يتوقّف الدّفاع عن حقوق الإنسان ومحاربة الأنظمة العنصريّة عندما يتعلّق الأمر باسرائيل.
إنّ مصطلح "عقوبات" في هكذا قضايا ليس صحيحا مطلقا، وما يجري هو حرب اقتصاديّة تفرضها أمريكا على العالم أجمع، كي يبقى اقتصادها هو الأقوى والمهيمن على السّوق العالميّ، وهي شريك في الحروب العسكريّة من خلال الدّعم العسكريّ الهائل لأوكرانيا في حربها مع روسيا، ومن خلال حرصها على اسرائيل لتبقى القوّة العسكريّة المهيمنة على منطقة الشّرق الأوسط برمّتها. ومن خلال دعمها لكوريا الجنوبيّة لمنع وحدة الأمّة الكوريّة، وهي من توفّر الحماية لتايوان؛ لتبقى منفصلة عن وطنها الأمّ الصّين، وهي تنشر قوّاتها في أوروبا من خلال حلف النّاتو لتحاصر روسيا والصّين وما تمثّلانه من قوى عظمى منافسة، وهي بسياستها هذه المسؤول الأوّل عن حرب روسيا على أوكرانيا عندما جنّدت النّظام الأوكراني؛ ليكون عضوا في حلف النّاتو؛ كي تتمّ حصارها لروسيا، ممّا أجبر روسيا على خوض حرب دفاعا عن أمنها القوميّ. وإذا ما تمّ تطبيق القانون الدّوليّ، واتّفاقات منظّمة التّجارة الدّوليّة، فإن أمريكا هي التي ستعاقب، وسيفرض عليها دفع تعويضات للدّول المتضرّرة من سياساتها.
14-6-2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معرض منتوجات جمعيّة السّواحرة النّسويّة
- بدون مؤاخذة- العرب وأزمة القمح العالميّة
- بدون مؤاخذة-يوم مولدي ونكبة شعبي
- في ذكرى الخامس من حزيران
- همسات وتغاريد عدلة خشيبون والبوح الحزين
- بدون مؤاخذة-الأقصى والتقسيم المكاني
- بدون مؤاخذة-الأقصى ولعبة الأمم
- بدون مؤاخذة- جرائم دون عقاب
- بدون مؤاخذة-عندما ينادي الأقصى
- الهنود الحمر والخطوط الحمر
- بدون مؤاخذة-شيطنونا وأطعناهم
- بدون مؤاخذة- كذّبوا علينا وصدّقناهم
- بدون مؤاخذة-مدرسة الإعلام المضلل
- بدون مؤاخذة- القدس مفتاح الحروب والسلام
- بدون مؤاخذة- أنا والحيوانات
- مواجهة عمليات التّهويد الثّقافي والتّاريخي
- بدون مؤاخذة-خذوا المناصب والمكاسب لكن خلّوا لنا الوطن
- بدون مؤاخذة-النّازيّة ثقافة قديمة جديدة
- سلمى الذّكيّة حُمّلت ما لا طاقة لها به
- بدون مؤاخذة-محمود شقير في عامه الثّاني والثّمانين


المزيد.....




- بطلّة ملكية ساحرة.. الملكة رانيا تتألّق في حفل زفاف بيزوس وس ...
- المعارضة التركية تطلب من ألمانيا دعمها في مواجهة أردوغان
- تفاعل الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل مع تصريحات تر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسر ...
- مقتل 16 جنديا في هجوم بباكستان
- -تكتيكات أمنية- إسرائيلية جديدة خلال اقتحام الضفة الغربية
- -مصائد الموت-.. أبرز مجازر إسرائيل بحق المجوّعين بغزة
- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-العقوبات الدّوليّة وبلطجة القوّة