أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله














المزيد.....

بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 04:35
المحور: المجتمع المدني
    


طخطخة: من حقّ الجميع أن يفرحوا بمناسباتهم السّعيدة كالزّواج وغيره، لكن عليهم أن يحرصوا على أن لا تتحوّل الأفراح إلى أتراح بسبب من يطلقون الرّصاص أو المفرقعات، عدا عن إزعاج آلاف البشر ومنهم مرضى وأطفال وشيوخ. وما الفائدة من ذلك. وما الدّاعي لاستعمال مكبّرات الصّوت التي تزعج الآخرين وتحرمهم من النّوم؟
التّوجيهي: أفرح لكلّ طالبة وطالب نجحوا في الثّانويّة العامّة، لكنّني أغضب جدّا ممّن يطلقون الرّصاص والمفرقعات في هكذا مناسبة أو في غيرها، فإن لم تقع ضحايا لهكذا حماقات، فإنّها مزعجة لجميع من يسمعونها، واللافت أنّ البعض في هكذا "احتفالات"يشتري مفرقعات بمبالغ تصل إلى آلاف الدّنانير وعندما يلتحق ابنه او بنته بالجامعة يتوسّل طالبا المساعدة بدفع الرّسوم الجامعيّة.
رحم الله الأموات: نسأل الله الرّحمة للأموات كافّة، ونسأل الله الصّبر لذويهم، لكن ما الدّاعي لمكبّرات الصّوت التي تبثّ القرآن الكريم في بيوت العزاء إلى ما بعد منتصف الليل؟ فهل ذوو الميّت لم يعرفوا الله وكتابه إلّا عند موت إنسان منهم؟
ابن الحزينة: هناك مثل شعبيّ يقول:" ابن الحزينه بعلّم اولاد الجيران"، لكنّ كثيرين منّا لم يتعلّموا من أبناء الحزينات الذين قضوا نحبهم وهم يقودون الدّراجات النّاريّة. وبالتّالي هل ينطبق المثل القائل" من الحبّ ما قتل"على من يسمح لابنه أو يساعده في شراء "درّاجة ناريّة"، ولقي ابنه حتفه بسببها؟
فشخرة: أحترم كل إنسان كريم، وأحترم من يكرم ضيفه، لكنّي لا أستوعب هذه السّباقات المراثونيّة في موائد الأعراس، والتي تندرج تحت "باب الفشخرة"! لكنّها تبقي الأزواج الشّباب وخاصّة الفقراء منهم مديونين لسنوات طويلة، فلماذا هذا الإسراف في الطّعام الذي أكثرمن نصفه لا يجد من يأكله، وينتهي به الأمر في حاويات القمامة؟
ارحموا أنفسكم: نتمنّى أن تعمّ الأفراح بيوت الجميع، لكن على من يتزوّجون أن يرحموا المدعوّين؛ ليستطيعوا تلبية دعوات من يدعونهم، والرحمة المطلوبة من باب توفير الوقت حتّى يستطيع المدعوّون أن يلبّوا الدّعوات التي تأتيهم لبضعة أفراح أسبوعيّا، فالبعض يخصّص لابنه ليلة للحنّاء، واليوم الثّاني لتناول الغداء ظهرا والسّهرة ليلا، واليوم الثّالث لحضور حفل الزّفاف، ويوم آخر يخصّص للمباركة للعروسين ولوالديهم. وفي منتصف الأسبوع قد يموت شخص ممّا يستدعي حضور الجنازة، وبعدها العزاء، فكيف سيتوفّر الوقت؟ وكيف سيلبّي الدّعوة من يُدعى لأكثر من خمسة أعراس في الأسبوع الواحد؟
مستشفيات: تقوم مستشفياتنا رغم ما لها وما عليها بتقديم الخدمات الطّبّيّة لمن يرتادونها، وفيها طواقم طبّية وإدارية تسهر الليل والنّهار في سبيل راحة المريض، لكنّ المحزن والمرفوض تماما عندما يهاجم بعض ذوي المرضى المستشفى الذي يرقد فيه مريضهم، فينتهكون حرمة المستشفى ويكسرون المعدّات ويعتدون على الأطبّاء وكادر الممرضّين، ولا يمكن قبول من يبرّر ذلك بحجّة أنّ المعتدين كانوا "زعلانين وخائفين" على حياة قريبهم المريض بدلا من المطالبة بمعاقبتهم.
خطب المساجد عن التّرهيب: أستمع لخطبة الجمعة في مساجد مختلفة، وأجد قاسما مشتركا بين الخطباء حيث تكون لهجتهم وكأنّهم في عراك مع المصلّين، وهم يتحدّثون عن عذاب النّار في الآخرة، حتّى يحسب من يستمع إليهم أنّ الله يعدّ جحيم الآخرة لتعذيب المسلمين دون غيرهم، لكنّني لم أسمع خطبة واحدة عن التّرغيب بنعيم الإيمان!
11 سبتمير 2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة: المضحك المبكي
- أزمنة محمود شقير مرّة أخرى
- أزمنة محمود شقير والوقت المبكر
- يوميات مشبعة بالدماء
- بدون مؤاخذة-قضية القدس سياسية وليست خدماتية
- -وطن على شراع الذّاكرة- والفردوس المفقود
- بدون مؤاخذة-الكذب على الشعوب
- بدون مؤاخذة- حكاية وعظة
- بدون مؤاخذة- المتنزّه الإستيطاني وتقرير المصير الفلسطيني
- بدون مؤاخذة-العقوبات الدّوليّة وبلطجة القوّة
- معرض منتوجات جمعيّة السّواحرة النّسويّة
- بدون مؤاخذة- العرب وأزمة القمح العالميّة
- بدون مؤاخذة-يوم مولدي ونكبة شعبي
- في ذكرى الخامس من حزيران
- همسات وتغاريد عدلة خشيبون والبوح الحزين
- بدون مؤاخذة-الأقصى والتقسيم المكاني
- بدون مؤاخذة-الأقصى ولعبة الأمم
- بدون مؤاخذة- جرائم دون عقاب
- بدون مؤاخذة-عندما ينادي الأقصى
- الهنود الحمر والخطوط الحمر


المزيد.....




- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله