أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - قضايا السلام والتحول السياسي الديمقراطي














المزيد.....

قضايا السلام والتحول السياسي الديمقراطي


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7369 - 2022 / 9 / 12 - 19:46
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تَّمْر البلاد بأزمة سياسية وإقتصادية معقدة منذ إنقلاب 25 أكتوبر - 2022م مما جعل السودان في حالة غليان وعنف مستمران دون حل، وقد تقدم العديد من المكونات السياسية والمدنية والطرق الصوفية والشباب والنساء والمجتمع الدولي بمبادرات لحل الأزمة وإعادة السودان إلي مسار الإنتقال السلس نحو الحكم المدني التشاركي مع توطيد صلة السلام والديمقراطية كونها أهم عناصر بناء الدولة وتحقيق الإستقرار السياسي والإجتماعي والتطور التنموي، ولكن لم يكن التقدم في هذا الإتجاه مساوياً لحجم الكارثة السياسية والإقتصادية أو معادلاً للهم العام الذي يعيشه الجميع بقلق نسبةً لعلو سقف الطموحات السياسية عند البعض وإضمحلال الإرادة الوطنية وشح الثقة بين أطراف النزاع مما جعلنا ندور في دوامة مستمرة، وتوفير هذه العناصر أمر ضروري، ويتطلب ذلك تحفيزاً إيجابياً من حيث الدفع باتجاه الحوار والتنازل لصالح البلاد ومخاطبة القضايا الواقعية بعقل مفتوح علي المصلحة العليا للبلاد، ويجب تحديد القضايا الرئيسية "المتفق والمختلف حولها" بعيداً التخوين وتصعيد الصراع بنقض ونقض مضاد للروئ المطروحة؛ فجميع المبادرات صالحة لبناء أرضية الحوار من أجل الوصول إلي سودان السلام والحكم المدني الديمقراطي.

لقد زاد التصعيد الحاد إتساع الهوة السياسية وتدهور الأوضاع الإقتصادية والإبتعاد عن خط التوافق السياسي المأمول، ونظراً لهذا الواقع المعقد والشائك؛ فقد قدم قادة الجبهة الثورية تحديثاً لمبادرتهم السياسية من خلال مؤتمر صحفي بتاريخ 29/8/2022 بحضر الصحفيين والمهتميين بقضايا السودان ومجريات الأحداث السياسية السودانية، ومما لا شك فيه أن هذه المبادرة المُحّدثة قد إستجابة للواقع بمخاطبتها جذور الأزمة وتحديد طرائق الوصول للحل عبر الحوار "السوداني/السوداني" طبقاً لما ورد في مقررات المؤتمر التداولي الأول للجبهة الثورية، ومن القضايا الأساسية الواردة في ورقة مبادرة الجبهة الثورية المستحدثة؛ مخابطة تفصيلية لطبيعة وتعريف الدولة السودانية والترتيبات الدستورية ومدة ومهام الفترة الإنتقالية وأجهزة الدولة الأساسية من مجلس السيادة ومجلس الوزراء ومجالس التشريع القومي والولائي/إقليمي ومجلس الأمن والدفاع والمفوضيات والأجهزة العدلية إضافةً لملفات السلام والعدالة الإنتقالية وقضايا الإقتصاد وصناعة الدستور والإنتخابات والعلاقات الخارجية وآلية التوصل إلي الإعلان السياسي الجامع عبر إجراء حوار ديمقراطي يحقق التوافق بين جميع المكونات السودانية.

إن رؤية الحركة الشعبية المضمنة في مبادرة القائد/ مالك عقار اير ومخرجات إجتماعات المجلس القيادي القومي الذي إنعقد مؤخراً في الخرطوم تتطابق مع مبادرة الحلفاء في الجبهة الثورية بشأن تشخيص الأزمة الوطنية وكيفية حلها سياسيًا؛ تأسيسًا وإرتكازاً علي الحوار دون إقصاء للأطراف الأساسية بغية تحقيق توافق يجنب البلاد الإنزلاق، والحركة الشعبية تعتمد الحوار ضمن آليات الكفاح من السلام والعدالة والديمقراطية والتنمية المتوازنة، ونؤمن بأن إعتماد آلية الحوار لحل الأزمات ستقودنا لبناء ثقافة جديد بعد سنوات من العنف، والحوار أقل تكلفةً من الحل الذي يعتمد علي إستخدام القوة والعنف وفرض الأجندة، ونحن ماضون في حل المشكلة السودانية وفقاً لمبادرة الجبهة الثورية، ولبناء دولة السلام والعدالة الإجتماعية والتنمية وغير ذلك من المسائل المهمة؛ فلا بد من عقلنة صراع المكونات السودانية وتحرير هذه العلاقة من خطاب العاطفة المثير للكراهية والمغالطات التي لا تفيد السودان، ويجب أن نعترف بجميع المكونات الوطنية ونطوع المبادرات السياسية لحل المشكلة في إطارها الوطني، لذلك ينبغي علينا التقدم خطوة تجاه الحوار المباشر والغير مشروط إلا بتمسكنا بشعار "حرية سلام وعدالة، والشعب يريد بناء سودان جديد"، وأعتقد أن هذا المسار الأمثل لقيادة عملية سياسية جديدة للسودان في المستقبل الآتي.

12 ديسمبر - 2022م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليقاً لإجتماعات المجلس القيادي القومي
- الذكرى الـ(6) لرحيل القائد وليام قوبيك
- بيان: الحركة الشعبية - ولاية سنار
- تعليق حول إنتخابات دولة أنغولا
- زيارة وفد السودان لجنوب السودان
- ساليف: مقطع جديد من لحون الوحدة
- حلقات تحرير الرؤية والتنظيم
- تعليقاً للمعادلة السياسية ومعضلة الإستعلاء والإستعداء
- تعليقاً حول متطلبات إصلاح خط الدولة وتصحيح الخطاب السياسي
- تعليقاً حول رسائل القائد مالك عقار وتطورات المشهد السياسي ال ...
- تعليقاً حول إنعقاد الإجتماع الفني للحوار المباشر ومواقف الجب ...
- تعليقاً حول الراهن السياسي وتصريح القائد مالك عقار
- زيارة القائد/ جيمس واني إيقا للخرطوم
- تعليقاً حول حوار الأسافير بخصوص الحوار السوداني
- تعليقاً لتصريح الجبهة الثورية عقب قرارات مجلس الأمن والدفاع
- تعليق حول مخرجات مالابو
- تعليق حول قِمّم مالابو
- تعليقاً لمستجدات المشهد السوداني
- تعليقاً لإحاطة السيد/فولكر بيرتس رئيس بعثة الأمم المتحدة الم ...
- تعليقاً للقاء الدكتور الهادي إدريس والسفير المصري بالخرطوم


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - سعد محمد عبدالله - قضايا السلام والتحول السياسي الديمقراطي