أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - تموز كان أولا،قراءة في نص شلال عنوز -لاشيء سوى تمُّوز-















المزيد.....



تموز كان أولا،قراءة في نص شلال عنوز -لاشيء سوى تمُّوز-


سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 7369 - 2022 / 9 / 12 - 14:10
المحور: الادب والفن
    


"لا شيء سوى (تمُّوز)"
------------------------------
تاريخ 2001
{تموز الاله والمسيح}
*ما بينَ أزقّةِ النجفِ
التي لفظتْ حصَاها
باكيةًً
وشوارعِ بغداد..
المتخمة
لا شيء سوى نَكدَ الدّهر
القطيعة
أرجلُ الصبيةِ
الذاهبينَ
العائدينَ
إحدَودَبتْ كظهورِ جَدّاتِنا
هَرُمَتْْ…
ناثرةً أدرانَها
تضجُ بالذاكرةِ..
المُهاجرة
تُناجي..
المُدنَ الاطلالَ
تسألُ المارّةَ عنْ…
(الشمِرْت) و(الزِّكِرت)*
مبحوحةَ الصوتِ
تُشيرُ إلى..
مُغتسلِ (بير عليوي)
أَغرَقَهم جميعاً
نياماً في واديهِ
سوى السّفّاءُ
جَفّتْ صُحونُه
لا مِنْ شاربٍ
الكُلُّ
عطاشى
ولَم تقربْ الماء.
يَصولُ (المنصورُ) ممتطياً
فَرَسَهُ الشهباء
يُنقِّبُ
عن جَمْعٍ لا يفنى
كُلّهم راحلون
سوى قُبِّةٍ شامخةٍ
تُحيّي القادِمينَ
الذاهبينَ
تُظلّلُ قبراً لـ (بابِ الحواحج)
اللهُ يا عَرب!!
فيضانٌ جفافٌ
مَدٌّ جزرٌ
حُبٌ بغضٌ
يُهرول (تموز)
يبحث عن (عشتار)
مُمسكاً نِصفَيهِ
شَطريهِ
ثِقليهِ
يَغِدُّ السَّيرُ…
صوبَ المُدُنِ الحرائقِ
جُزرِ الأفاعي
المسروقةِ الأحلامِ
الميِّتةِ الضمائرِِ
(عشتار) افترستها الكهولةُ
القطيعة ُ
الفراقُ
القبائلُ المتجمّعةُ المتفرقةُ
الناطقةُ الخرساء
لا شيء سوى(تموز) يَفكَّ الأسْرَ
عن (عشتار)
هكذا قال الرّاوي
وهو يهرولُ
صوبَ المُدنِ الضبابِ
مما يبعث على اللجوء للتأويل عند قراءة نصوص "شلال عنوز" هو تحميل النص طاقة عالية من الفعالية "الأليغورية" فائقة الشحن بالروحية "البودليرية" الناقمة على السائد والتعارف عليه في الفهم والتعرض الظواهر الاجتماعية والسياسية و لفظة "أليغوريا" هي من أصل يوناني تعني فيما تعنيه تقريبًا ما يسمى في العامية الفرات أوسطية بال"حسجة" وهو استبطان الكلام الظاهر ومقاصد مغايرة لما تقوله الدلالات الحرفية الحروفية ويكون المعنى الباطن مغلفًا بهالات من صنع الذهن عبر حشد القدرة التخيلية وتوظيفها لصنع استعارات تصورية تمثيلية عالية المقاصد المضمرة في الصورة والإشارات الرمزية الدالة وفي علم اللسانيات "الألغوريا" أسلوب تعبيري مقترن بالمجاز وهي من بيان البلاغة الراقية في مظهرها الأدبي كحكاية مصنوعة في الخيال عبر الاستعارات الرمزية تدور حول صراع جدلية المقاربة والمواربة الدال والمدلول منفلتة عن أسر الاستعارة المألوفة ولذلك تتطلب جهدًا قرائيًا مختلف عن عملية تلقي الاستعارات التقريرية، وتكون بنية مفتوحة واسعة وليست صغيرة وتتعلق فهميًا بمعرفة سياق الحال للموقف العام بمعنى تجاوز السياق القائم إلى مجرى تيار السياق الكبير وهذا هو أحد الأسباب التي تملي عملية إضفاء الاستعارة التصويرية الرمزية على خطاب" الألغوريا" بغض النظر عن جنس ونوع الشكل الأدبي التعبيري رواية ،قصة، شعر{ بكل أشكاله وأجناسه} وفي جميع الألغوريات ثمة بنيات وحدات بلاغية صغرى تكون هي مفاتيح التلقي لأبواب الاستعارات الكبرى المغلقة...بعض الشعراء والنقاد أبدوا اعتراضات على" الألغوريا" فالناقد "أ.أ ريشاردز" عدها مجرد تقنية ميكانيكيةفاقدة لروح التجدد والمرونة أما الشاعر "عزرا باوند" فاعتراضه كان على هيئتها المجردة والتي يعتقد أنها مادية التعبير تفقد النص الروحية ومن مثل هذه الأراء أقام ما يسمى النقد الجديد دعائم رفض" الأليغوريا" واعتبار توظيفها في الأدب يضعف من طاقته الحيوية التبادلية ويخلخل علاقة النص بالقارىء ، ونحن نرى أنَّ ذلك تضييق للمعنى ودعوة التبسيط...
الاشكال المتقدمة من "الأليغوريا" تدعم النص ما بعد الحداثي وتمنحه قدرات تحميل دلالي مفتوح وتعطي الناص قدرة وضع استعارات مركبة الدلالة وصورة واسعة الأطياف ومو طبقات متعددة ومستويات معقدة وهذه مزية تفتح شية القارىء على رواق التأويل و في ذلك تتحقق المتعة والمعرفة ...يقدم" نورثروب فراي " في" تشريح النقد"رؤية جديدة عن "الأليغويا " حيث يعتقد بأنَّ أي عملية تفكيك وتحليل للنص الأدبي هو فعالية متخمة بروح "الأليغوريا" طالما كانت تنزع للبحث الدؤوب عن المعنى عبر المداليل والتي تتحصل بعد الكشف عن الدوال المبثوثة في النص،ونعتقد نحن بدورنا، إنَّ" الأليغوريا " وسيلة ناجحة لتجاوز التقريرية وهي وجه جميل من وجوه المجاز الاستعاري الذي يشتغل في الأدب ما بعد الحداثي وخير من يمثل هذا النوع الأدبي و النص المفتوح والذي قصيدة النثر كجنس شعري جزء منه...
قصيدة لاشئ سوى "تموز" تطبيق حي لاستخدام "الأليغويا" في الشعر فالذهاب للمقارنة وسيلة قد لاتصيب مقتًلا في التعبير التقرير والصورة الشعرية الواصفة المباشرة ،ولكنها تنم عما في الصدر تلك المقاربات مابين "بغداد" و"النجف" لها أبعاد العمق في وقائع عام1991 وتأخذ حيزها الدلالي بوصلات بلاغية معطات للقارىء ونرى أنَّ الشاعر وفق في ذلك الشكل التعبير المانح للمتعة والمعرفة ...طول أمد الحصار والكأبة التي تلف أزقة "النجف "وانحسار الإعمار الواسع والخيبة التي تقرأ من أهلها ؛على محيا بعضهم البعض و"بغداد" مدينة يضيع الموت فيها ويتوه الحزن في باراتها ومقاهيها وفنادقها {نقر أنَّ العواصم في العالم الثالث هي هكذا في الغالب ونقول في الغالب لأن "البرازيل" من بين العديد من الدول ليس هذا ما يحصل فيها} ، وعلى وجه العموم التنازع بين الجذر والأطلال ومشاركة أهل العاصمة في المساءات والصباحات البغدادية مقاربة لم يعها الكثير لأن من يقتحم عالم "بغداد" من أهل المحافظات ليس عددهم بكبير ،وأنْ مرقوا فهم طارئون لن يستوعبوا عالم "بغداد" المدهلز الغارقة بالخفايا ...
إن كانت "النجف" ليست ك "الديوانية" مثًلا ولا حتى ك "كربلاء" أو "بابل" ففيها عالم دفين ودهاليز محفورة في القلوب قبل الأزقة. رب عابر سبيل يقول "وردية" الداخل في "الحلة" و"الجامعين" فيهما ملامح "النجف"" باب لكش" و"النبي أيوب" بل المتفرع عن منطقة "الساعة" و"الدواسة"في "الموصل" و"البراضعية" مع "مناوي باشا" أو "حي الجزائر " في البصرة تعج كلها بالأسرار . نحن نتحدث عن عوالم غير منظورة في المدن العريقة ومنها "النجف الاشرف" لا يراها إلا ما قطن فيها وجال الأزقة وعايش الناس وشرب زفير ظاهرها الرملي ونام في سراديبها مع القبور وتجول في" درابينها " وعرف سورها وحماماتها وطاراتها ... وكل سار في طريق عام يتوقف بين هنية وأخرى لتمر جنازة ...
في اللا وعي الجمعي "اليونجي" يختزن اهل المدينة أسرارها ويعرفون طبائع سكانها وغرائب السلوك والتصرف عن غيرهم وعندهم هوالسليم ... المتاح لايسمح لنا البوح بكل ما نعرف، فعالم "النجف" غرائبي بامتياز و لا شبيه له في مدن مقدسة خارج العراق مثل "قم" ز"مشهد" في "إيران". ليست "النجف" أي مدينة ،بسراديبها وبلاليعها وقلوب أهلها وتاريخها وشمرتها وزكرتها ...أما بغداد فهي عالم "سندبادي" من عوالم "هارون الرشيد" مكتظ بالغرائب أيضا، واسع شاسع هو الأخر لا يفقهه إلا الذين عاشوا فيها وتعرفوا على خفاياها بعد الغوص في عريق كهف "علي بابا" . وممن أتيح لهم اختراق أسوار المدى فيها. فال"ثورة" لاتقارن ب "الكاظمية"و"الأعظمية" غير "الفضل" و"العوينة" ليست "الشورجة" و"البتاويين ""أورفليتها" ليس "أورفلية الثورة" أو"المشتل" ليس "الكمالية" والتصاقب بينهم يكاد لا يمنحك معرفة الفاصل. هذا النجفي الذي له ب "غماس" ظل نخلة وأريج عنبر وهور ونهر. وكلها ليس لها وجود في "النجف". وما في الأخيرة ليس أزقة ال "علاوي" ولا "باب الشيخ" ولا "الكم" القديم. إنّها عوالم لا جامع بينها. متاهات "اللابرينيث" تلك المدن القديمة ذات التاريخ العريق. قد يعتقد البعض أنَّ المناطق التي يجول فيها قريبًا من الشوارع العامة ، هي المدينة، هو فلم يعرف "شارع سعدة" و"النزيزة ""وعقد أبوالخرق" و"القرغول". لو حدَّقَ مليًا إلى الموضوع، يضيع في "البتاويين" على الجانبين وفي "شارع الجمهورية". ان الدخول ل "جامع السهرودي" غير" الخلاني" أو"الشيخ بشار" أو ضريح" زمرد خاتون" الذي يسموه ب"السيدة زبيدة" . من سلك أزقة"شارع الرشيد" يجد العجب ففي "عقد النصارى" و"الحيدر خانة" لا تشابه بين مكان وأخر وما بين منطقة وأخرى ولا بين معلم ومعلم وشاهدة و مشاهدة... كما تختلف" مقهى إبراهيم عرب" مع "مقهى البرازيلية" و" مقهى حسن عجمي" و " مقهى البيروتي"،والمربعة ليست ال "قشلة" ...كلها عوالم تضوع تاريخًا، فيه المرير وفيه البهيج كل ذلك هيج مشاعر الشاعر وجيش فيه الضجيج الحسي والتذكري والطباقي... وهو في أيام جرداء ويباب عاهر ،لاحت بوادر قبسات من ضوء شمعة نحيل بخجل ووجل... في أواخر التسعينات وبداية عام 2000 وحتى 2003 كان تصاعد النمو في الثقة بالنفس والأمل لتغير الأحوال المادية ،فالناس تغيرت وما عاد يجئ أي تغيير . هناك من قال، ستعود الحياة إلى عهدها عندما يرفع الحصار والبعض أصر على أنَّ ما جرى هو الجروح العميقة في الروح و كما يقول ،"طاغور" سيبقى لها أثرًا طول العمر...
المقاربات لانراها إلا ذهانات إنزياحية لاتخضع للسانيات التقليدية تتلبس الشعراء وتلازمهم ولن ترحل عنهم. سنجدها عند "العنوز" عندما يكتب قصيدة النثر ويتخلص من أثر النظم... سنلمسها وسنشير لها أنها تلك النوازع الخالعة للقلب التي يبوح بها شعراء الغربة من أهل الأرومة الأصيلة، من لم يمتطوا جواد" أدونيس الماكر" . ولكن الأمر حصل ليس بأرادتهم ،هو، الواقع. من عاد وهو أصيل أخذته العبرات ليس للخراب بل العكس فالجديد عما تركه أيام الثمانينات والسبعينات هائل التطور والتقدم ،ولكن ما سيجد من عوق وتشوهات وذهاب ما تخيله. فيعاود الفرار بخيبة أمل !!! يذهب والحسرة تنهشه!! يجده غادر ما فعله الغرب ونجح فيه!!!. ليس في الاحتلال وأنما في العقد الذي رسمه الأرقى في علوم الأجناس لتدمير الناس لدينا ومن ترى يحسن ويحدس ويتمزق أكثر من الشاعر؟ ما حدث بعد عام 2003 ترجمة وإظهار وإسفار وإشهار للخراب والتدهور في النفوس...
ما بينَ أزقّةِ النجفِ
التي لفظتْ حصَاها
باكيةًً
وشوارعِ بغداد..
المتخمة
لا شيء سوى نَكدَ الدّهر
لقطيعة
أرجلُ الصبيةِ
الذاهبينَ
العائدين
إحدَودَبتْ كظهورِ جَدّاتِنا
هَرُمَتْْ…
ناثرةً أدرانَها
تضجُ بالذاكرةِ..
المُهاجرة
تُناجي..
المُدنَ الاطلالَ
تسألُ المارّةَ عنْ…
هك(الشمِرْت) و(الزِّكِرت)*
مبحوحةَ الصوتِ
تُشيرُ إلى..
مُغتسلِ (بير عليوي)
أَغرَقَهم جميعاً
نياماً في واديهِ
سوى السّفّاءُ
جَفّتْ صُحونُه
لا مِنْ شاربٍ
الكل
عطاشى
ولَم تقربْ الماء.
يَصولُ (المنصورُ) ممتطياً
فَرَسَهُ الشهباء
يُنقِّبُ
عن جَمْعٍ لا يفنى
كُلّهم راحلون
سوى قُبِّةٍ شامخةٍ
تُحيّي القادِمينَ
الذاهبينَ
تُظلّلُ قبراً لـ (بابِ الحواحج)
اللافت ذكر "المغتسل" وال "منصور" وال "زكرت" وال "شمرت" وهو يمر على البلدتين الحاضرتين العملاقتين مع خصوصية كل منهما كما أسلفنا. أهي من البصارات ما حدث في 1991 بعيد عن تاريخ كتابة القصيدة ماالذي استحضر تلكم الثيمات؟ وما المقاصد أتراه تحسس ما لا نعرف؟ أتراه الحدس ما هذه المشاكلة للموت وال "زكرت" وال "شمرت" وفي سياق يأتي به "المنصور" راكبا. التماهي للشاعر مع الرمز والأسطورة قلنا لا يجمع متعددة الأغراض منها إلا في قصيدة النثر وعبر "الأليغاريا". ولكن الأسئلة عابرة لمن لايعرف عما هو الحرف يدور الحضور للقبائل اليوم بدل المحلات والخضوع المتنوع ليس ل"مشروطية" و"مستبدة" بل لمشروطيات ومستبدات. ليس "محمود الرحباوي" بل للحشود. العالم الجليل "الشيخ جعفر" اليوم مئات أنّه الانقسام المتشظي ليس لل "نجف" ولا ل "بغداد" بل لكل "العراق". إننا في زمن لل "زكرت" قبائل وكذا الحال لل "شمرت" و"وقف أودة" اليوم ليس "رُبِيات" تستغلها "السفارة البريطانية" في تمرير نواياها الخبيثة في اسماء لها حضوة عند الناس. ولكنه المال فكيف الآن ونحن نتحدث عن مليارات من الورق الأخضر اللعين؟ بلد غني بفحش والمثل يقول، المال السائب يعلم السرقة بل قل النهب.
على طول البلاد وعرضها حضور المنصور إيحاء غريب قبل الوقائع بسنتين هو من شيد" بغداد "وهو من دورها وجعلها "الزوراء" وكثير من طوبها وطابوقها من أثر "طيسفوني" ل "عرش كسرى". لانرى أنها مصادفات بل رؤيا وعرفانية. الموت بالمجان فوق المكبات وفي خطوط التماس وعلى السلب والهوية ما لم تشهده "بغداد" في كل التاريخ هناك الموت وهناك الطغاة والسيف يعمل بالرقاب لكن بلا هدف سوى القتل وثأرليس لسبب بل لرغبات قتلة، دربهم الاحتلال في "كوام"مع المعلم "نغروبونتي "وشربوا ما تعلموه للمئات ومن كان في الكهف نزل ومعه الغيلان وهناك من يطعمه لحوم بشرية بما لا يسعه " بير عليوي " ولانشطار الطولي والعرضي للبلاد من أين استوحاها؟ إنه يعنيها في لاوعيه لأنه استنجد بذكر "باب الحوائج" وهو" الكاظم الأمام (ع) "الذي له المقام عند الجميع شيعة وسنة. بينه وبين "النعمان (رض)" "دجلة" و(جسر شهد واقعة بشعة )راح جراء ذلك العشرات من الأبرياء. لم يقف عند هذا الحد يعرج على الأعراب لأن لم يبق في العرب من أحد !!!إنهم بين الشد والحل بين الجزر والمد والكره والشفقة فلا نراهم يكنون لأحد الحب وهم وراء الإبتلاءات التي نحن فيها. ل "إيران" تاريخ من الدم عمره العصور ليست "القادسية" إلا محطة منهم من دمر" آشور" ومنهم من دمر "أور "ومنهم من دمر "بابل" واستقر له اأامر لعشرات القرون و"العراق" الكسيرة أضلاعه تحت سنابكهم حتى قام" المثنى "وتلاه "سعد "وأكمل "قتيبة الباهلي" و"القاسم" وسواهم المشوار. لماذا خليفة المسلمين يقول: "ليت بين العراق وفارس جبلا من نار"؟ليس المعن-ى في حديث خليفة المسلمين في سوق وقائع التاريخ إدعاء أنَّ العلاقات بين الشعوب تتقطع في التصاقب والقرب وكما أنًّ التداخل هو وسيلة لتوثيق الأواصر وتعزيز عرى الروابط ولا أحد يستطيع أنْ يغير الجغرافيا والتاريخ وذلك درس مستوحى من التجارب وسيبقى يعمل بمعادلات صراع التناقض بين وظيفة التقارب والألفة ووظيفة التباعد والتشاحن جراء واقعة التصاقب التاريخي والجغرافيا...
إنّهم الجار القريب وسيظلون ولابد أنْ ندرك ذلك ،ولكن في موقع الفهم الناضج للتصاقب بين الدول الاختلاط بين الشعوب المتجاورة ،فكيف، إنْ كانت هناك صلات دينية ومذهبية وطبوغرافية وأنثربولوجية ؟ ما حدث لابد من أنّه لأمر كبير فلا نستغربن بعد ثمان سنوات حرب وقتال وضحايا ودمار أنْ يتربصوا ويتحينوا ويخوضوا في مصير هذه البلاد التي بقدرما دمروها، دمرتهم عبر التاريخ. وكان الهلاك سجال انشدوا المدونات الثابته ولست أقول هذا وذاك كل ما يفعلوه لو أتيح لنا لفعلناه بهم ربما!!!
الرجل النجفي المقام له تحت ظل نخلة في "غماس" المستوعب الدرس فلم يذكر في قصيدته أي ما يشير لا ل "برمكي" ولا ل" آل سهيل "ولا لل "بويهي" ولالل "سلجوقي" -للعلم دخل "العراق" من إيران- وكان الصفوي أوالأفغاني من يدعى شاهنشاها من السنة بالأصل عودوا لكتابات "د.علي شريعتي "و"د.علي الوردي"ستجدون اجابات عما نتسائل!! ولذلك ما عرج "عنوز" على بلاد "فارس" للرجل وهو ابن "النجف" وله في القيامة وفي عادات أهل النجف له عميق معرفة غماذا كان الأطفال يرددون في الأزقة في كثير من الأحيان؟ يعرف تمامًا فأهل مكة أدري بشعابها!! ... النجف مدينة عربية الأهاب والروح وفيها دفن ابن" مكة" فارس الإسلام فذكر الأعراب الذي فتكوا ومرروا ومنهم جاء الاحتلال وقبل تدمير العراق وهم خلف الحصار لا يعنينا موقف الحكومة نعي قتل الشعب العراقي. ما جدوى التذكير ب "مهيار" الذي اتخذ منه "أدونيس "قناعًا لأمر في نفس يعقوب أسماه "مهيار الدمشقي" عوضًا عن "الديلمي" الذي "مسك المجد من أطرافه"!!.كناية عن نفسه ربما .. لماذا الاستحضار للرب والربة، "تموز" و"عشتار" وليس الشهر والطقس والشعيرة والنزول والصعود من عالم الأموات؟ لماذا التذكير بما فعل الخنزير "بتموز"؟ وإلى اين الراوي يهرول إلى مدن لا رؤية فيها؟ أتراه مجرد سرد لا معنى غائي يقف بشموخه التاريخي وثيماته الدالة؟ نحن نعتقد أنّه يعنيها ويرمي إلى معان خلف المعاني وتلك هي لغة "الأليغويا" ما بعد "بودلير" !!!!!
يُهرول (تموز)
يبحث عن (عشتار)
مُمسكاً نِصفَيهِ
شَطريهِ
ثِقليهِ
يَغِدُّ السَّيرُ…
صوبَ المُدُنِ الحرائقِ
جُزرِ الأفاعي
المسروقةِ الأحلامِ
الميِّتةِ الضمائرِِ
(عشتار) افترستها الكهولةُ
القطيعة ُ
الفراقُ
القبائلُ المتجمّعةُ المتفرقةُ
الناطقةُ الخرساء
لا شيء سوى(تموز) يَفكَّ الأسْرَ
عن (عشتار)
هكذا قال الرّاوي
وهو يهرولُ
صوبَ المُدنِ الضبابِ
يدخل "العنوز" مابين السطور بالاستعانة من المتاح الواقعي والتاريخي والأسطوري... توظيف مفردات الواقع كيما يدرك الدرب ويتواصل مع الضعن الذي طرق نياسم السفر في فجاج الشعر كنا في 2001وكان هناك نضوب والهجرة بلغت الزبى والناس فقدت الكثير وخلوص بماوقر في بعض النفوس: فاح التذمر وبذات الوقت ملامح البرق العارض من بعيد كانت تلوح وتلوح والبصيص عند أهل الصبر مكين تلك مرحلة مثالية لنستعين بالمتيسر ومنه الأسطورة يقول "السياب ":
-وقد نرى "العنوز" ذاك ما يريد-
:"عشتارالعذراء الشقراء مسيل دم
صلوا. .هذا طقس المطر
صلوا …هذا عصر الحجر
صلوا، بل اصلوها نارا"
نجده أقرب لما جاد" السياب" به عن" تموز"" أدونيس" ولكن هوالأخر ليس ما يبتغيه 
"أهذا أدونيس، هذا الخواء؟
أهذا أدونيس، وهذا الجفاف؟
واين القطاف؟ 
مناجل لاتحصد،
ازهار لاتعقد،
مزارع سوداء من غير ماء 
أهذا انتظار السنين الطويلة؟
أهذا صراخ الرجولة؟
أهذا انين النساء؟
أدونيس يا لا ندحار البطولة"
حينها في الرؤيا ما يعين الرؤية مما هو في ما يقوله ،"السياب: 
"تموزهذا، أتيس
هذا، وهذا الربيع
يا خبزنا يا أتيس،
انبت الحب واحي اليبيس.
التأم الحفل وجاء الجميع
يقدمون النذور،
يحيون كل الفطوس 
ويبذرون البذور"
نر ى" العنوز "يردد مع" البياتي "
"-كلما نادتك :عشتار" من القبر ومدت يدها،
ذاب الجليد "
يعود ليطلب من" تموز" أن يعود ف"عشتار" افترستها الكهولة و الفراق والعزلة والحصار فيردد مع "البياتي"
"حيث تنشق البدور 
ترضع الدفء من اعماق، جذور
لتعيد للنبع وماء النهر للبحر الكبير
والفراشات إلى حقل الو د
فمتى عشتار للبيت مع العصفور والنور تعود"
نحن نترصد الحرف العنوزي نتحرى بُعد زماني ومشاهدات واقعية، وهو ما ينطبق على كل الشعراء فأليسوا هم من الرائين؟ مع مراعاة ما سنأتي عليه من مخاطر كبار لم يضفروا بتمثل المقصود بل انتقص من ثقل عطاءهم بعض الاستخدام نجد "البياتي" أفلح ولذلك عوامل لسنا هنا فيها. ولكن لابد من أنْ نعرف عن "عشتار"، "عشتاروت" "أفروديت" و "فينوس" و"تموز ""دموزي" "أدونيس" "أدون" "أدوناي". وقبل ذلك لماذا التشكيك بأصل "أهل سومر" ولماذا "السامي" وليس "الجزري"؟ كيف "عيلام "من "سام" و"آشور" و"الكلداني" ليس منهم؟
وسيلة تمرير وتعبير المعنى والفكر عبر قناطر معطى إبداعي يلبسها مبدع نص متخم ب"الأليغويا "ويدعها تلبسه ليعين حرفه على اللفظ الفصيح بما يكن ويكتنه ...الغاية وظيفة يعرب فيها الناص عما يعتمل داخله ويقتفي وسيلة إيصال المبتغى من رفض وتحدي بمشاعر العشق والكره والتمرد والامتعاض . بعد التوسع العميق المعاصر لعلوم النفس و"اأانثروبولوجي" أصبح يسيرًا علينا التيقن من أنَّ "بغداد" رمزًا و"النحلة" رمزًاو"المقنع الكندي" رمزًا و"الحلاج" و"غيلان الدمشقي" كما "تموز" وعشتار وأدونيس ..كلها أقنعة و رموز استعارة مجازية ...
إنْ لم تذكر الاسم فالحرف إشارة تشكل علامة تشير لكلمة دالة والكلمة الدالة مدلوًلا لمعنى والمعنى تفسيرًا لنسق والنسق طريقًا لسياق والسياق مسيرة الفهم وصيرورة الحال .أليست الحروف من معجز القرآن؟ ما يلحق الأذى هوالخلط والتخليط والعبت وتلبيس الأمس باليوم بالغد وهدر دم التراث وذهاب دية الماضي مع العبيط. الإتيان على ال "مغتسل" رمزا والانشقاق ال "زكرتي" "شمرتي" رمزا و"المنصور" رمزًا... "عشتار" هي "شهرزاد" الحكايات في قصيدة" العنوز" و"تموز" :شهريار" الواقعة... من يخلط ال "ميثالوجيا" بالخرافة لم يدرس "اأانثروبولجي" وليس له في "يونج" الفولكلور وال "منبيبية" وال "كرنفالية" ثيمات عليها أقام "باختين" صرح نظريته بال "بوليفوني" ونحن نزعم أنَّ قصيدة النثر فيها تلك الثيمات ليس بالعموم بل هناك من لديه الملكة والقدرة . ليس كل من دبج نصا شعريابالنثر دليل على أنّه كتب قصيدة تمتلك ال"بوليفوني"... القصدية محدودة فعل تحقيق غرضوية التعدد الحواري الصوتي والتداخل "الأيديولوجي" المتقاطع في النص الحواري المتعدد الأصوات. التوسع الشمولي في الاستعارات والتقسيمات وا والتشبيهات والمجازات والإنزياحات وانشاء الصور المركبة والمعقدة كل ذلك ليس بكاف لإنتاج النص الجدلي" البوليفوني"... الترادف والتكرار والمجانسة والمطابقة هي أدوات يستعين بها شاعرقصيدة النثر وما لا حد له من الأساطير والموروثات "المثولوجية".
كان ل "تموز" بستانًا في "أريدو" وكان في عهده الأول من الرعاة وكان ل "عشتار" مقامًا في" أوروك ".
" أوروك" منها بالإتفاق الغالب جاء اسم "العراق" وليس ما تزعمه ال "ديوشرمة"، إنه كيان مصطنع هذه البلاد لها من العمر ماقبل التاريخ أكثر من 7000 عام ق.م وجودها أحد العوامل البارزة في نهضة البشرية هي منطلق التدوين والكتابة . في "أوروك" سطرت أحداث الطوفان ومنها انطلقت قصةالخلق وفيها "كلكامش" وصاحبه "انكيدو" وهنا أطلقت "سيدوري" صاحبة الحانة حكمتها وفي أوروك علمت "شمخة" المتوحش غير المروض الكائن البشري غير المتحضر كل معان ترغب المرآة أن تراها في الرجل. هذه المدينة تحدق إلى "دلمون" فردوسها المفقود في "عُمان" أو "اليمن السعيد" أو "البحرين" وذاك متفق عليه من كبارعلماء التاريخ القديم "طه باقر" و"بهنام ابو الصوف"...
في العراق "أكراد" كما في المغرب العربي "أمازيغ" و"طوارق" لايفرق تاريخهم بينهم بل يجمعهم .. استحضر "العنوز" ذلك وهو يبوح بالقصيدة فليس كل الذي تقرأ هوما يقوله، الشاعر وخصوصًا شاعرقصيدة النثر ولذلك رجع "أدونيس"(علي أحمد سعيد) و استعار، ولا نقول، كما يقول، بعض من يمارس النقد تضمين الأسطورة وليعودوا "للجرجاني" و"الزمخشري" و"الإنطاكي" و"الأمدي". حتى الكبار قد لا يصيبون الهدف كما فعل "السياب" لما استعار
"الصغار بالنيوب، يقضم العظام
ويشرب القلوب
عيناه نيزكان في الظلام 
وشدقه الرهيب موجتان مدى
تخبئ الردى
اشداقه الرهيبة الثلاثة احتراق
يوج في العراق 
ليعوسربروس الدروب"
مقاربة اسخدام "ملتون" في "فردوسه" و"دانتي" في "جحيمه" بل توظيفاته هو ل "بويب" و"جيكور" و"شباك وفيقة" و"شناشيل بنت الجلبي"... ، وفعل "يوسف الخال" ذات الحال في قصيدة السفر"
واحد لعشتاروت
واحد لأدونيس،
واحدا لبعل، ثم نرفع المراسي 
الحديد من قرارة البحر ومبدأ السفر"
توظيف سطحي وخائب ومعطى اخرق ،أجوف لم يضيف للقصيدة شيئا،فلنقارن عمق الاستعارات في أنشودة المطر لل "سياب" الكبير والتي قال، عنه لاجلها "بلند الحيدري" السياب "إيلوتي" .
أي انهمار شاعري وغدق جميل أنها غدير من شلال عذب تقف تحته في ظهرية آب لا أعني الموسقه وهي جميلة ولكن أعني المضامين وجوهر المعنى للمعنى ..
"عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
ليست بعيدة عن جمال
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء 
ونشوة وحشيةتعانق السماء
كنشوة الطفل إذ خاف القمر"
نتوافق مع ماقاله، "عبد الصبور" على الشاعر أنْ يستوعب الثيمة بمعنى أنْ يكون دارس "للميثولوجيا" من مضانها الكتب الأصيلة ككتاب "سير فريزر" وليس ما يفعله البعض من تقفي النت واعتماده .... إننا نبحث عن الدالة وندرسها كما فعلنا مع "عنوز "لنتوصل إلى المدلول. وجدنا "البياتي" الكبير متفوق رغم التفعيل في توظيف رموز تاريخية "الحلاج" و"ابن عربي" و"بروميثوس"... "عائشة":لارا"...لاتقل روعة عن استعارة "شلي" وتناول "المقنع الكندي" و"ديدمونة"و"عطيل" وعشرات اأاسماء من التراث ومن الموروث العالمي بل من الفلكلور ومن الميثولوجيا ونجح أتراه القناع السبب؟ نحن نظن أنّه التطور وعمره الذي امتد ليطلع أعمق ويقرأ ويزور العالم ويخالط الناس عندما كتب عن الغجر في الحمراء عايشهم وجالسهم واستمعوا له واستمع لهم بكثيرمن العناية فجاء إلينا بترميزات هائلة المعاني والروعة والرؤيا درس "فريد الدين العطار" و"جلال الرومي" وحضر رقصات "الملاماتية" وأطلع على الفارسية وقارن ترجمات بعدد من اللغات فلما كتب بلغ القمة . أنْ استعان بالموهبة لتحطيم قضبان التفعيل وكان غالبها من خيزران لديه وليس كما عند سواه من الفولاذ.
الأسطورة بذاتها صورة متقدمة متقدة ترفع مستوى الإبداع أنْ وظفت بطريقة سليمة أو وفق سليقة عارف ومطلع مكين ترفع مناسيب العطاء بدولايب رفع مدورة كالنواعير تسقي حدائق "أبراج بابل" السامقة وتحقق الإعجاب. الامتياح من آبار غائرة ردمت بالحصى والطين وتقادم الزمن هو كما الحفر على رخام المفردات المعجمية واستخراج الرمز من الأسطورة أو الفلكلور...كما هو النقش" القاشاني" .غاص "خليل حاوي" في الأسطورة ولذلك عده "جبرا" من "جماعة تموز" ونحن نراها تسمية أطلقتها مجلته دون تمحيص... "الحاوي" ضاع وضيع المعاني في فكر "أنطوان سعادة" غير المستقر والغارق في "الفينيقية "والالتباس في فهم التاريخ و ومتغيراته وانعكاس ذلك على الفكر المتجسد" أيديولوجيًا" ففقد الشاعر الكثير من رصيد الشاعرية وأفق الشعرية وسلبت من استعاراته وتوظيفاته ملامحها الجلية ففقدناه شاعرا. في النصوص عندما تثقل حمولات النص وخصوصًا في غير قصيدة النثر يميل الرَحْل فتسقط الحمولة في طريق من الفجاج المظلمة . "عشتار" ربة الجمال والخصب والحرب دائما صورها عارية تمتطي الأسد الذي يقال ،إنه رمز "تموز" الذي مزقه الخنزير الوحشي وبمعونات من أرباب السماء كما عادته مرة سمح له بالعودة كل عام مرة ويصادف مقتله الفاتح من تموز الشهر وبالمناسبة أغلب أسماء الشهورفي العراق من أيام بداية التاريخ هنا حتى مصر أشهرها من الرومان والمغرب العربي من أصول فرنسية ولاتينية فقط إيران الشاه في نوبة حسد حتى للأسماء أعاد تسميةالشهور بأسماءها الفارسية ليس الإيرانية بل الفارسية وهو من أصول "أفغانية.
عند السومريين هي "إنانا" وهي كوكب" الزهرة ":يرمز لها بنجمة يقول ،عنها" سفرالرؤيا" إنها الزانية الجالسة على المياه الكثيرة التي زنى بها ملوك الأرض وسكر سكان الأرض من خمر زناها( انتبهوا للحقد والضغينة عندما تتلبس الإنسان غير السوي). ظهرت قبل أكثر من ستة آلاف عام ولها رسوم على "الأختام الأسطونية "وبعض المنحوتات، أمها "ننكال" وأبوها "آتوا" إله القمر وأختها "إيرشيكيكال "ربة العالم السفلي التي لا رحمة لديها. إنها الأعظم في الوركاء.
يقام ل:تموز" مأتمًا كل عام في "شهر تموز ".كذلك نشير إلى أنَّ التقاليد المتوارثة كأنساق ثقافية وتعد و لاتحصى من ماقبل التاريخ تسود حتى الأن في العراق ومصر وسوريا ...
يقال، من "الإغريقي" "storia"في الإنكليزي History" "تاريخ ويقال ،هي من" Myth" وهي قريبة من " Mouth "الفم هناك صلة بين الأسطورة والكلام بل "الميثولوجيا" علم الأساطير يعبر عن الأسطورة والخرافة معا، وهي من المنطوقات وليس فقط المدونات و"اليهود" الذين سرقوا من مصر والعراق الكثير من مدوناتهم في كتابهم و:تلمودهم" وقد كتبوها بعد قرون اعتمادا على النقل وما متاح في البلدان التي كانوا فيها أدخلوا "دموزوي" في موروثهم باسم فيه تحريف وهو "أدون" "أدوناي" ويعني السيد وهي من السورية لرب الجمال مثل "مريام" و"ساراي" هما من أصول آرامية في المعنى المرأة والسيدة ،يقول "جبرا إبراهيم جبرا":" الحداثة التي نشدتها وعشت بها لم تكن يومًا هدفا" ،وعن النقد يقول ،إنه استغوار ولكن من لاغور له لن أتمكن من سبرغوره-من ﻻغور لهم اليوم من الكثرة لاحصر لهم –. تلك كلمات كانت بتصرف ولكن لم نخرج عن روح ما يعنيه المرحوم" جبرا".
" نازك "المتقلبة أدعت، إنّها لن تستعير ولا توظف الأساطير وزاحمت " السياب" فيما استخدمت عندما درست اللاتينية مع الفرنسية لاتكاد تجد من شعراء القرن السابق والحالي شاعر لم يستعير الأساطير وبالذات شعراء قصيدة النثر ولكن ينبغي التحقق والتحري من الثيمات كما قال ،"صلاح عبد الصبور؛ على وجه العموم استدعاءات "تموز" أحيانا لتترافق مع "عشتار" والانبعاث والقيامة ،وهي واحدة من وظائف الاستخدام ال"تموزي"، وهنا الثيمة التي بحثنافيها واستغرقنا للوصول إليها .
إنَّ وضع "تموز" بالتعاقب مع" عشتار "توظيف ذكي وخصوصًا لوجاء من السليقة لأنه إشارة دالة عن القيامة والموت والعالم السفلي حيث يسود البوار واليباب والجوع وفقدان النماء والخصب وعودة" تموز" هي رجوع الخير والخصب ول "عشتار "بكل ماتعنيه ومررنا عليها دور في أحضار "تموز "من جديد لتبعث الحياة.
لما ختم "عنوز "قصيدته بتلك الثيمة الدالة قدم المدلول على المقصد ما خلف المعنى وأنْ كان "العنوز" قليل الإغماض وهي أيضا من أثر النظم وسنرى ذلك جليًا في قصائد مابعد 2003 وبالذات قصائد 2014 و2015 ليس الجميع ولكن ليواكب الحاصل فله عودة للمنظوم وأكثر من التنقيط وقلنا إنها ليس بياضات "كلوديل" بالدلالات ،إنما هي نغمات شاردة طواها خارج القرطاس ولكن صداها يصدح في النصوص وهي من ما يضعف قصيدة النثر ،وإنْ استجاب لها الكثر ودليلنا أغنيات اليوم وسبق أنْ أشرنا إلى ذلك في معالجتنا النقدية لنصوص الشاعرة د.بشرى البستاني" ...
أختم هنا لأقول ،إنَّ "عشتار" لاتشيخ و"تموز" لابد وأنْ يعود... تاريخ القصيدة 2001 ولذلك نجدها من "أوراكل دلفي" تنطق بها "بيثيامن" فوق جبل :بارناسوس" لتعبر عن ما يقوله "ابولو" وهو الرائي العرفاني إلهامه هنا ليس من "عبقر " كما نعتقد ونرى...
يتبع في مرحلة لاحقة تطور قصائد المبدع ما بعد عام 20015 وستكون سلسلة جديدة لها رؤيا تختلف عما سيق فالأوضاع مغايرة المعارج و فيها مغايرات أملتها الوقائع والحوادث القائمةو الشاخصة والتي لابد من أنْ تنعكس في بناء الرؤى الشعرية… .



#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لفهم تجليات صباح العراق في نص شلال عنوز - عندما يشربن ...
- استجلاء تأويلي لنص شلال عنوز - تجليات طريق منحدر-
- وقفة تأمل مع زرقاء شلال عنوز
- درس الاستعارة في المجاز والفهم والتأويل لمعالجة نصوص شلال عن ...
- توطئة /-نصوص- شلال عنوز:على طاولة النقدُْ-
- -شلال عنوز وأردان العبق الثقافي النجفي-
- -مُقَدِّمة عَامة عن النقد وتوقف عند مَفْهوم النَّصّ - ًَّّّْ ...
- النجف ليست مقبرة،بل دار الشعر والسلام
- عَشِيَّةٌ وَرْدَةٌ،  وإذْ زَرْبِيَّةُ بينيلوبي تَفَقَّأَت * ...
- *إكليلٌ من بَثِّ -القَلْب المُنْكسِر-*
- قراءة فنية في نصوص نقدية ( الأفياء نخلة والأريج عنبر) الأستا ...
- وَجْد
- خائن
- هامش عن الايديولوجيا
- تَصْدِيَة بائِرة*
- أُنْشُوطة *
- تسبيح
- من كَهْف* إلى كَهْف* تَأَبَّطْتُ السِّيرَةَ وأَدَّلَجْتُ * َ ...
- من كَهْف* إلى كَهْف* تَأَبَّطْتُ السِّيرَةَ وأَدَّلَجْتُ *7 ...
- من كَهْف* إلى كَهْف* تَأَبَّطْتُ السِّيرَةَ وأَدَّلَجْتُ *8ْ ...


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد محمد مهدي غلام - تموز كان أولا،قراءة في نص شلال عنوز -لاشيء سوى تمُّوز-