أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - تفجيرات 11أيلول 2001 تدشين القرن الأميركي(2من3)















المزيد.....



تفجيرات 11أيلول 2001 تدشين القرن الأميركي(2من3)


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 7367 - 2022 / 9 / 10 - 20:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سياسة الهراوة الغليظة ترفض الالتزام بالقوانين او بالحقائق العلمية


مباشرة بعد تفجيرات 11 أيلول تحركت الميديا الأميركية توجه التهم الإرهابية لجهة القصد المستهدفة بالعدوان. في اليوم التالي للتفجيرات ارتفعت أسهم الصناعات الحربية، مزيد من الدماء ستسيل ، وهذا شيئ عظيم بالنسبة للبيزنيس، كما يقول صحفي التقصي البريطاني، جون بيلغر. تملك الولايات المتحدة أعظم طاقة إعلامية في العالم، ومن بين أعظم ستة احتكارات ميديا في العالم تعمل خمسة داخل الولايات المتحدة. لم تنتظر نتائج التحقيق، سارعت الإدارة الأميركية لاتهام القاعدة بانها تقف خلف الحادث دون تقديم ولو دليل واحد، ووسط شكوك بصدد مقدرة القاعدة على القيام بعملية معقدة من هذا القبيل. اتهمت فضائية سي إن إن القاعدة بتدبير التفجيراتيدرك إلاعلاميون ان الانطباع الأول يترك تأثيره على المتلقي بحيث تبدو الطروحات المغايرة او النقيض تشويهات متعمدة. كالعادة لم يكن الإعلام الأميركي نزيها لدى مقاربة الحادث ؛ اتبع توجهات الإدارة الأميركية؛ تجاهل كل بينة تنقل الاتهام الى جهة أخرى. هذا مع العلم أن صحيفة واشنطون بوست نشرت قبل يوم من التفجيرات(10/9/2001) ، خبرا يشكك في أخلاق المخابرات الإسرائيلية . ففي دراسة أجراها الجيش الأميركي بعد أن فكرت دوائر التخطيط الأميركية تنفيذ خيار حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ، بموجبه ترابط قوات اميركية داخل إسرائيل والدولة الفلسطينية. هدفت الدراسة التنبؤ بما سيحدث في السنة الأولى من تطبيق اتفاق السلام والأخطار المحتملة على القوات الأميركية المرابطة لدى الجانبين. ورد في مقتطف من الدراسة نشرته الصحيفة أن الموساد "داهية عديم الشفقة ، لديه القابلية لاستهداف القوات الأميركية، بحيث تبدو موجهة من العرب" .

أثناء التفجيرات لفت الانتباه حمسة شبان شوهدوا وهم يرقصون ويصورون سقوط البرجين؛ في تحقيق أجراه الصحفي كريستوفر كينشام ونشرته مجلة كاونتر بانش، كشف عن الوقائع التالية: تحرك الراقصون من موقعهم في سيارة، أوقفت السيارة، وأجبر راكبوها على النزول ، وكانوا خمسة ، قيدت أيديهم وأجلسوا على العشب . أبلغ سائق السيارة، واسمه سيفان كيرسبرغ، الضابط الذي احتجزهم:" نحن إسرائيليون. ولسنا مشكلتكم، فمشاكلم هي مشاكلنا، والفلسطينيون هم المشكلة." تم حجز الشبان ستة أسابيع ثم اطلق سراحهم وسمح لهم المغادرة الى إسرائيل. ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن ريتشارد أرميتاج، احدعناصر المحافظين الجدد و نائب وزير خارجية الولايات المتحدة ، واثنان من مجلس الشيوخ البارزين من نيويورك ، قد مارسوا ضغوطا في الأسبوع الأخير من تشرين أول (اكتوبر) 2001، أي بعد ستة أسابيع من احتجاز مجموعة الاقصين ، من أجل إطلاق سراحهم. وتدخل المحامي ألان دورشوفيتز، من كواسر المحافظين الجدد، للضغط من اجل إطلاق سراح المعتقلين! بعد يومين من احتجازهم غادر المواطن الإسرائيلي، دو مينيك سوتر، وعمره 31 سنة، تاركا مؤسسته وسلعاً قيمتها آلاف الدولارات ، وهرب إلى إسرائيل! هل خاف مصير الجاسوس الإسرائيلي بولارد الذي قضي عقوبة سجن مديدة؟
كل ذلك لم يلفت انتباه لجنة التحقيق. كانت مبرمجة سلفا!
وشبكة تجسس ثانية عملت بمعزل عن الأولى؛ هذه المرة"طلبة فنون" أحاطت بفريق القاعدة: اهتدى إلى أنشطتها السابقة محقق كاونتر بونش عام 2002. فتيان وفتيات انخرطوا في أعمال تمويهية ، لكن نفرا محدودا كلف بمهام سرية. تدرب هذا البعض كضباط في الجيش الإسرائيلي على التقاط المراسلات الإليكترونية. وأحدهم عمل ضابط استخبارات عسكرية بالجيش، ويدعى حنان سيرفاتي، استأجر شقتين في هوليوود، محاذيتين لشقة محمد عطا وأربعة من مخططي خطف الطائرات. كان سيرفاتي ينفق مبالغ مالية طائلة . وتدل التقارير أنه سحب مبلغ ثمانين ألف دولا ر خلال الفترة من حساب بنكي. كانت شقة محمد عطا على بعد 2400 قدم من شقة سيرفاتي بشارع شيريدان.
افاد ضابط التجسس المضاد ان التحقيق في ظاهرة "طلبة الفنون" أظهر أن الإسرائيليين يحتمل أنهم يقومون بعملية تجسس ضخمة داخل الولايات المتحدة ، وأنهم نجحوا في تحديد هوية بعض الخاطفين. وتوصلت لنفس الاستنتاج عام 2002صحيفة دي تزايت الألمانية، وكتبت تقول أن "عملاء الموساد بالولايات المتحدة كانوا بكل الاحتمالات يراقبون أربعة من الخاطفين على أقل تقدير".

أثبتت تحقيقات أجراها كريستوفر كينشام أن جميع الخاطفين لطائرة أميريكان أيرلاينز 77 كانوا ينشطون ضمن دائرة قطرها ستة كيلومترات من مركز" إيربان موفينغ سيستم"، حيث كان أفراد المخابرات الإسرائيلية يجرون مراقبتهم. كان محمد عطا يقوم بزيارات لأصدقائه بنيوجيرسي، هاني حنجور وماجد موكد، أحد مساعدي حنجور في الاستيلاء على الطائرة.
الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية تنفيان ارتباط الرجال الخمسة بالاستخبارات الإسرائيلية أو أن لديهم معرفة مسبقة بعمليات الخطف. أما ضابط التجسس المضاد، فينسينت كانيسترارو، فقد صرح للصحفي كينشام، ان الإسرائيليين المشتبه بهم يتقنون اللغة العربية و" يديرون عمليات ذات تقنية عالية، بين الجالية المسلمة المتواجدة بكثافة في نيوجيرسي الشمالية. والعمليات تشمل مراقبة الهواتف ووضع أجهزة تصنت داخل الغرف وأجهزة مراقبة متحركة. وإلى ذلك أضاف احد محققي تلفزيون أيه بي سي " ما سمعناه أن الإسرائيليين قد سمعوا عن شيء ما سيحدث صبيحة الحادي عشر من أيلول. أما ضابط التجسس المضاد فأضاف " لم يكن هناك شك ، (ولكن الأمر بإقفال التحقيق) جاء من البيت الأبيض... نحن نعلم أنهم ربما علموا مسبقا بالهجوم ، إلا أن هذا كابوس سياسي لا يجرؤ أحد على التعامل معه". كابوس فرضه ديك تشيني ، الذي قام بانقلاب يوم التفجيرات، كما اكتشف سيمور هيرش وورد في حلقة سابقة.

تحت المراقبة الصارمة تحرك محمد عطا ومجموعته؛ بينما جرت برمجة الطائرات طبقا للخبرة التقانية المتقدمة المتقدمة التي يجهلها تماما رجال القاعدة. علم شارون ، ومن قبله إيهود باراك، بكل ما توصلت اليه المجموعة العاملة في نيوجيرسي؛ وضعت مكيدة لدمج المقاومة الفلسطينية مع منظمة القاعدة بتهمة الإرهاب: كانت الفصائل قد جنحت للتهدئة بعد أن تبين لها أنها متورطة في صدام مسلح غير متكافئ؛ قرر الكيد الإسرائيلي استفزاز الفصائل الفلسطينية بعمليات اغتيال متلاحقة، مستثمرا غريزة الانتقام المتجذرة في الوعي الفلسطينية. يغتالون عنصرا من هذا الفصيل فيرد الفصل ب"انتقام" ، عبارة عن عمل انتحاري بين المدنيين اليهود . تواصلت الاستفزازات وتواصلت العمليات " الانتقامية" حتى موعد تفجيرات نيويورك وإعلان الحرب على الإرهاب. حينئذ أعلن شارون أن لديه "بن لادن" يوجه الإرهاب الفلسطيني ضد المواطنين العزل في إسرائيل. استجاب له الرئيس بوش واعلن ان عرفات سبب المشكلة وليس أهلا للحل! بمكيدة خبيثة استطاع شارون بتواطؤ الميديا الأميركية والغربية، قلب المعادلة. مارس إرهاب دولة وضرب أحياء المدن والمخيمات والبلدات بالصواريخ، وأسقط قنبلة زنة طن على حي رصد به قائد حمساوي فقتلت القنبلة معه سبعة وعشرين مدنيا، وبرز الجيش الإسرائيلي وإسرائيل عموما ضحية إرهاب فلسطيني!! كشفت المكيدة كاثلين كريستيسن، عملت في السابق محللة أخبار بالمخابرات المركزية الأميركية. قالت أن الميديا الأميركية والغربية عموما تواطأت مع شارون ، نقلت أخبار التفجيرات بين المدنيين الإسرائيليين وسكتت عن الجرائم بين الأوساط الفلسطينية؛ فساد الاعتقاد ، وربما القناعة، ان إسرائيل ضحية "إرهاب فلسطيني"، ومن ثم فمشكلة الشرق الأوسط هي امن إسرائيل.
قدم عالم الفيزياء ديفيد تشاندلر برهانا لا يمكن الطعن فيه على أن المبنى رقم 7 قد انهار بالسرعة الحرة على الجزء المرئي ( بنايات أخرى تخفي الطوابق السفلية كليا)؛ وهذا مؤشر واضح على أن متفجرات قد أزالت في آن واحد أعمدة الإسناد. غير ان المسئولين بالولايات المتحدة يتنكرون للحقائق العلمية وللقوانين المحلية والدولية.
ولجنة التحقيق بدورها لم تجد لزاما الالتزام بالقوانين وحقائق العلم؛ فصدر تقريرها أشبه برعدية انزلت الأمطار وأنبتت الفطر؛ فقد استفز التقرير علماء وخبراء يعيبون عليه تجاهل وقائع دامغة صاحبت التفجيرات. رئيس أسبق للجمهورية الإيطالية ادان مباشرة عقب إذاعة نبأ التفجيرات واتهام القاعدة قبل أي تحقيق فوجه صراحة اصبع الاتهام الى المخابرات الأميركية والإسرائيلية بتدبير الحادث؛ وكذلك فعل مدير سابق للاستخبارات العسكرية الباكستانية ادان السي آي إيه والموساد الإسرائيلي بتدبير الحادث. ثم دخل الكاتب الفرنسي تييري ميسان يؤكد انها لخديعة كبرى ؛ إذ يستحيل على مجموعة متمردين متمركزين في كهوف أفغانستان التخطيط والتنفيذ لحدث ضخم كهذا..

الأكاديمي المتقاعد "راي غريفين" كان المبادر للطعن في التقرير الرسمي، أصدر كتابا حمل الشكوك في التقرير الرسمي؛ شكل "الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر"، وهدفها الأول هو اكتشاف حقيقة ما وقع بالفعل في ذلك اليوم من عام 2001 . وفي الأعوام التالية حتى العام 2007 واظب على إصدار الكتب مثل "بيرل هاربر الجديدة : 11 سبتمبر - أسئلة مقلقة لإدارة بوش"(2004)، "قراءة في تقرير لجنة التحقيق الرئاسية: 115 كذبة حول أحداث 11 سبتمبر"(2005).
و نشر غريفين مقالا بتاريخ4 نوفمبر 2006 بمجلة كاونتربانش الأمريكية تحت عنوان : "لجنة التحقيقات الحكومية حول 11 سبتمبر: إهمالات وانحرافات". واصدر بالتعاون مع الدبلوماسي السابق والباحث الأكاديمي الكندي "بيتر دال سكوت"، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، كتابا من جزأين : "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية : الكلام الواضح للمثقفين"، و"هجمات 11 سبتمبر" تمت فبركتها لخدمة الأجندة الأمريكية الساعية إلى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط".
وفي العام 2007 أصدر غريفين كتاب "11 سبتمبر: إفلاس وسائل الإعلام - مؤامرة الصمت" . ويوشح غريفين مؤلفه هذا بالحجج العقلانية المناقضة للأطروحة الرسمية الأمريكية التي تدافع عنها إدارة بوش، ويشرح في كتبه أن المحور الرئيسي والأطروحة المركزية التي تتبناها الحركة المطالبة بكشف الحقيقة هو أن 11 سبتمبر كان بمثابة مؤامرة داخلية ويبقى التفسير الوحيد الذي يصمد أمام الأحداث. ركزت الجهود على الطعون في نزاهة التقرير ، وطالبت بكشف الحقيقة.

في هذه الأثناء ، كتب الدكتور غريفين، شهدت "الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر" تقدما ملموسا بازدياد عدد اللجان المتخصصة خلال هذه الأعوام الستة. كل يوم يزداد عدد الذين يعتقدون أن أحداث 11 سبتمبر كانت عملا مدبرا من الداخل من طرف أوركسترا الحكومة الأمريكية كمبرر لتطبيق سياستها الخارجية المحددة سلفاً. فلم يعد لدينا فقط حركتا "علماء من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و "علماء من أجل العدالة ومعرفة حقيقة 11 سبتمبر". تشكلت حركات أخرى "قدماء المحاربين من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و "سياسيون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و"طيارون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" ومؤخرا تم تأسيس حركة "مهندسون ومعماريون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر". وتحدث العديد من رجال الاستخبارات لوسائل الإعلام، وثلاثة محللين من جهاز الاستخبارات الأمريكية (CIA) ساهموا في تقديم مؤلفات الدكتور غريفين بخصوص هذا الموضوع .

في الذكرى العاشرة ل11/9/ 2001 أحيا السياسيون والتيار الرئيس للميديا في اميركا " يوم الذكرى"، بأسلوب دعائي قصد به تأكيد وترسيخ أكاذيب لجنة التحقيق، بحيث تغدو عقيدة صلدة. في تلك الأثناء عقد بجامعة رييرسون الكندية في تورنتو محاكمة دولية استمرت أربعة أيام طرحت أمامها استخلاصات الأبحاث حول 11/9. حضر جلسات المحكمة باول كريغ روبرتس كمراقب ونشر تقريرا في موقع كاونتر بانش الإليكتروني، تضمن شهادات مجموعة من العلماء امام المحكمة. أورد روبرتس في تقريره : خلال أيام أربعة تعاقب العلماء البارزون والمهندسون الاختصاصيون ومهندسو الميكانيك، يقدمون نتائج دراسات مستقلة شملت جميع جوانب حدث 11/9 أمام محكمة مكونة من رئيس الشرف للمحكمة العليا الإيطالية ، الذي عمل قاضي تحقيق مع ثلاثة من كبار العلماء ذوي السمعة العالية والخبرة في القضاء. وكانت مهمة المحكمة الخروج بتقرير يتضمن الحكم على البينات المقدمة من الخبراء.
الشهادات المقدمة أمام المحكمة كانت نتائج أبحاث قام بها خلال عام علماء فيزياء ومهندسون اختصاصيون، وقال روبرتس: "أعجبت بالمستوى الرفيع ومن المقدرة العلمية والنزاهة البحثية، السمات التي يندر وجودها في السياسات الأميركية والمغيبة تماما عن الميديا الأميركية". علماء بارزون ومهندسون اختصاصيون عرضوا في تورنتو نتائج أبحاثهم المستقلة حول جميع جوانب التفجيرات، والتي استغرق إعدادها عاما. ونشرت المعلومات المعروضة على الانترنت.
أحد علماء كيمياء النانو من جامعة كوبنهاغن أمضى 18 شهرا مع فريق علمي يبحثون في الخواص الفيزيائية والكيماوية للغبار الناجم عن انهيار البرجين ، وعثروا على بينة نانو تيرمايت في الغبار وكميات من الجزيئات الصغيرة لا تتشكل بصورة طبيعية من نيران المكاتب والمباني العادية ، وتشير إلى وجود متفجرات في الردم. تفسر هذه المواد ظاهرة الارتفاع الحاد في درجة الحرارة التي أذابت الفولاذ، الأمر الذي لا يمكن الشك في حدوثه . أنكر تقرير المؤسسة القومية للمعايير والتكنولوجيا (نيست) وجود اثر للفولاذ المذاب ، حيث أن وجوده يتناقض مع درجة الحرارة المنخفضة التي اعترف تقرير نيست بها . الفولاذ يذوب على درجة 2777 فهرنهايت ، بينما بنزين الطائرات يولد حراة في حدود 1500 درجة فهرنهايت.

أضاف روبرتس:"عندما يجري فريق من العلماء خلال ثمانية عشر شهرا دراسات على مكونات الغبار المتناثر من البرجين المنهارين والقطع متناهية الدقة من الفولاذ والاسمنت المسلح المتناثرة، فإنهم يدركون ما يقومون به. وعندما يعلنون أن لديهم بينة لا يطعن فيها على وجود مواد متفجرة وأشياء غريبة، فبمقدورك المراهنة بحياتك على وجود بينة موثوقة.
"المهندسون المدنيون والمهندسون الآخرون والعلماء لا يقدمون نظرية تبين الفاعل ؛ إنهم يقررون أن البينة التي خرجوا بها لا تدعم تقرير نيست ولا تقرير لجنة التحقيق . إنهم يقولون أن تفسيرات التقريرين المقدمين من الحكومة خاطئان بدون شك، والمطلوب إجراء تحقيق ذا ما أردنا اكتشاف الحقيقة عن حادث التفجير".
وهناك أيضا كريستوفر بوللين صاحب المؤلف " حل لغز 11/9 ". قدم عرضا موسعا للكتاب تحت عنوان "حروب الثقافة الدكتور سونجينيس. ويمكن الحصول على العديد من الحقائق في ما اوردته وكالة ويكيسبوكس بعنوان " 11-9 إسرائيل نفذتها". ويكيسبوكس هيئة إعلامية تقول عن نفسها بانها إنسيكلوبيديا بدأت نشاطها عام 2010، وهي مستودع وثائق حول السياسات العميقة. تتلقى المعلومات المتعلقة باستكشاف الأحداث والأفكار والنظريات التي لا تتناقلها احتكارات الميديا المهيمنة على الفضاء الإعلامي العالمي. وتوفر ويكيسبوكس مدخلا لمن يود الاستفادة من المعلومات الواردة. ومعظم محتوياتها تعود لفترة أعقبت الحرب العالمية الثانية.
أبحاث وتقارير حفل بها العقدالأول من القرن الحالي ؛ بينما اسكتت خلال العقد الثاني كل معارضة أو تحقيق ينقض تقرير اللجنة الرسمية. كيف كان ذلك ؟ وفي ذكرى العشرين للتفجيرات نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي تقريرا أكد تقرير اللجنة الرسمية. وتجاهل كل ما أثير حوله من انتقادات. كل ما تعلق بتشغيل البرجين وبتفجير البرجين وبالتحقيق والمحاكمة وحماية البرجين والمطارات وكذلك الميديا التي التزمت بقصة إدارة بوش والإدارة التي أعقبتها .. كل ذلك ظل متماسكا يحيط بالغموض عملية التفجيرات . فمن المشرف على ترتيب هذه الأمور جميعا ، المحرك لجميع الأحداث؟ نجد ذلك في الحلقة القادمة.

































تفجيرات 11أيلول 2001 تدشين القرن الأميركي(2من3)
سياسة الهراوة الغليظة ترفض الالتزام بالقوانين او بالحقائق العلمية


مباشرة بعد تفجيرات 11 أيلول تحركت الميديا الأميركية توجه التهم الإرهابية لجهة القصد المستهدفة بالعدوان. في اليوم التالي للتفجيرات ارتفعت أسهم الصناعات الحربية، مزيد من الدماء ستسيل ، وهذا شيئ عظيم بالنسبة للبيزنيس، كما يقول صحفي التقصي البريطاني، جون بيلغر. تملك الولايات المتحدة أعظم طاقة إعلامية في العالم، ومن بين أعظم ستة احتكارات ميديا في العالم تعمل خمسة داخل الولايات المتحدة. لم تنتظر نتائج التحقيق، سارعت الإدارة الأميركية لاتهام القاعدة بانها تقف خلف الحادث دون تقديم ولو دليل واحد، ووسط شكوك بصدد مقدرة القاعدة على القيام بعملية معقدة من هذا القبيل. اتهمت فضائية سي إن إن القاعدة بتدبير التفجيراتيدرك إلاعلاميون ان الانطباع الأول يترك تأثيره على المتلقي بحيث تبدو الطروحات المغايرة او النقيض تشويهات متعمدة. كالعادة لم يكن الإعلام الأميركي نزيها لدى مقاربة الحادث ؛ اتبع توجهات الإدارة الأميركية؛ تجاهل كل بينة تنقل الاتهام الى جهة أخرى. هذا مع العلم أن صحيفة واشنطون بوست نشرت قبل يوم من التفجيرات(10/9/2001) ، خبرا يشكك في أخلاق المخابرات الإسرائيلية . ففي دراسة أجراها الجيش الأميركي بعد أن فكرت دوائر التخطيط الأميركية تنفيذ خيار حل الدولتين للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ، بموجبه ترابط قوات اميركية داخل إسرائيل والدولة الفلسطينية. هدفت الدراسة التنبؤ بما سيحدث في السنة الأولى من تطبيق اتفاق السلام والأخطار المحتملة على القوات الأميركية المرابطة لدى الجانبين. ورد في مقتطف من الدراسة نشرته الصحيفة أن الموساد "داهية عديم الشفقة ، لديه القابلية لاستهداف القوات الأميركية، بحيث تبدو موجهة من العرب" .

أثناء التفجيرات لفت الانتباه حمسة شبان شوهدوا وهم يرقصون ويصورون سقوط البرجين؛ في تحقيق أجراه الصحفي كريستوفر كينشام ونشرته مجلة كاونتر بانش، كشف عن الوقائع التالية: تحرك الراقصون من موقعهم في سيارة، أوقفت السيارة، وأجبر راكبوها على النزول ، وكانوا خمسة ، قيدت أيديهم وأجلسوا على العشب . أبلغ سائق السيارة، واسمه سيفان كيرسبرغ، الضابط الذي احتجزهم:" نحن إسرائيليون. ولسنا مشكلتكم، فمشاكلم هي مشاكلنا، والفلسطينيون هم المشكلة." تم حجز الشبان ستة أسابيع ثم اطلق سراحهم وسمح لهم المغادرة الى إسرائيل. ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن ريتشارد أرميتاج، احدعناصر المحافظين الجدد و نائب وزير خارجية الولايات المتحدة ، واثنان من مجلس الشيوخ البارزين من نيويورك ، قد مارسوا ضغوطا في الأسبوع الأخير من تشرين أول (اكتوبر) 2001، أي بعد ستة أسابيع من احتجاز مجموعة الاقصين ، من أجل إطلاق سراحهم. وتدخل المحامي ألان دورشوفيتز، من كواسر المحافظين الجدد، للضغط من اجل إطلاق سراح المعتقلين! بعد يومين من احتجازهم غادر المواطن الإسرائيلي، دو مينيك سوتر، وعمره 31 سنة، تاركا مؤسسته وسلعاً قيمتها آلاف الدولارات ، وهرب إلى إسرائيل! هل خاف مصير الجاسوس الإسرائيلي بولارد الذي قضي عقوبة سجن مديدة؟
كل ذلك لم يلفت انتباه لجنة التحقيق. كانت مبرمجة سلفا!
وشبكة تجسس ثانية عملت بمعزل عن الأولى؛ هذه المرة"طلبة فنون" أحاطت بفريق القاعدة: اهتدى إلى أنشطتها السابقة محقق كاونتر بونش عام 2002. فتيان وفتيات انخرطوا في أعمال تمويهية ، لكن نفرا محدودا كلف بمهام سرية. تدرب هذا البعض كضباط في الجيش الإسرائيلي على التقاط المراسلات الإليكترونية. وأحدهم عمل ضابط استخبارات عسكرية بالجيش، ويدعى حنان سيرفاتي، استأجر شقتين في هوليوود، محاذيتين لشقة محمد عطا وأربعة من مخططي خطف الطائرات. كان سيرفاتي ينفق مبالغ مالية طائلة . وتدل التقارير أنه سحب مبلغ ثمانين ألف دولا ر خلال الفترة من حساب بنكي. كانت شقة محمد عطا على بعد 2400 قدم من شقة سيرفاتي بشارع شيريدان.
افاد ضابط التجسس المضاد ان التحقيق في ظاهرة "طلبة الفنون" أظهر أن الإسرائيليين يحتمل أنهم يقومون بعملية تجسس ضخمة داخل الولايات المتحدة ، وأنهم نجحوا في تحديد هوية بعض الخاطفين. وتوصلت لنفس الاستنتاج عام 2002صحيفة دي تزايت الألمانية، وكتبت تقول أن "عملاء الموساد بالولايات المتحدة كانوا بكل الاحتمالات يراقبون أربعة من الخاطفين على أقل تقدير".

أثبتت تحقيقات أجراها كريستوفر كينشام أن جميع الخاطفين لطائرة أميريكان أيرلاينز 77 كانوا ينشطون ضمن دائرة قطرها ستة كيلومترات من مركز" إيربان موفينغ سيستم"، حيث كان أفراد المخابرات الإسرائيلية يجرون مراقبتهم. كان محمد عطا يقوم بزيارات لأصدقائه بنيوجيرسي، هاني حنجور وماجد موكد، أحد مساعدي حنجور في الاستيلاء على الطائرة.
الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية تنفيان ارتباط الرجال الخمسة بالاستخبارات الإسرائيلية أو أن لديهم معرفة مسبقة بعمليات الخطف. أما ضابط التجسس المضاد، فينسينت كانيسترارو، فقد صرح للصحفي كينشام، ان الإسرائيليين المشتبه بهم يتقنون اللغة العربية و" يديرون عمليات ذات تقنية عالية، بين الجالية المسلمة المتواجدة بكثافة في نيوجيرسي الشمالية. والعمليات تشمل مراقبة الهواتف ووضع أجهزة تصنت داخل الغرف وأجهزة مراقبة متحركة. وإلى ذلك أضاف احد محققي تلفزيون أيه بي سي " ما سمعناه أن الإسرائيليين قد سمعوا عن شيء ما سيحدث صبيحة الحادي عشر من أيلول. أما ضابط التجسس المضاد فأضاف " لم يكن هناك شك ، (ولكن الأمر بإقفال التحقيق) جاء من البيت الأبيض... نحن نعلم أنهم ربما علموا مسبقا بالهجوم ، إلا أن هذا كابوس سياسي لا يجرؤ أحد على التعامل معه". كابوس فرضه ديك تشيني ، الذي قام بانقلاب يوم التفجيرات، كما اكتشف سيمور هيرش وورد في حلقة سابقة.

تحت المراقبة الصارمة تحرك محمد عطا ومجموعته؛ بينما جرت برمجة الطائرات طبقا للخبرة التقانية المتقدمة المتقدمة التي يجهلها تماما رجال القاعدة. علم شارون ، ومن قبله إيهود باراك، بكل ما توصلت اليه المجموعة العاملة في نيوجيرسي؛ وضعت مكيدة لدمج المقاومة الفلسطينية مع منظمة القاعدة بتهمة الإرهاب: كانت الفصائل قد جنحت للتهدئة بعد أن تبين لها أنها متورطة في صدام مسلح غير متكافئ؛ قرر الكيد الإسرائيلي استفزاز الفصائل الفلسطينية بعمليات اغتيال متلاحقة، مستثمرا غريزة الانتقام المتجذرة في الوعي الفلسطينية. يغتالون عنصرا من هذا الفصيل فيرد الفصل ب"انتقام" ، عبارة عن عمل انتحاري بين المدنيين اليهود . تواصلت الاستفزازات وتواصلت العمليات " الانتقامية" حتى موعد تفجيرات نيويورك وإعلان الحرب على الإرهاب. حينئذ أعلن شارون أن لديه "بن لادن" يوجه الإرهاب الفلسطيني ضد المواطنين العزل في إسرائيل. استجاب له الرئيس بوش واعلن ان عرفات سبب المشكلة وليس أهلا للحل! بمكيدة خبيثة استطاع شارون بتواطؤ الميديا الأميركية والغربية، قلب المعادلة. مارس إرهاب دولة وضرب أحياء المدن والمخيمات والبلدات بالصواريخ، وأسقط قنبلة زنة طن على حي رصد به قائد حمساوي فقتلت القنبلة معه سبعة وعشرين مدنيا، وبرز الجيش الإسرائيلي وإسرائيل عموما ضحية إرهاب فلسطيني!! كشفت المكيدة كاثلين كريستيسن، عملت في السابق محللة أخبار بالمخابرات المركزية الأميركية. قالت أن الميديا الأميركية والغربية عموما تواطأت مع شارون ، نقلت أخبار التفجيرات بين المدنيين الإسرائيليين وسكتت عن الجرائم بين الأوساط الفلسطينية؛ فساد الاعتقاد ، وربما القناعة، ان إسرائيل ضحية "إرهاب فلسطيني"، ومن ثم فمشكلة الشرق الأوسط هي امن إسرائيل.
قدم عالم الفيزياء ديفيد تشاندلر برهانا لا يمكن الطعن فيه على أن المبنى رقم 7 قد انهار بالسرعة الحرة على الجزء المرئي ( بنايات أخرى تخفي الطوابق السفلية كليا)؛ وهذا مؤشر واضح على أن متفجرات قد أزالت في آن واحد أعمدة الإسناد. غير ان المسئولين بالولايات المتحدة يتنكرون للحقائق العلمية وللقوانين المحلية والدولية.
ولجنة التحقيق بدورها لم تجد لزاما الالتزام بالقوانين وحقائق العلم؛ فصدر تقريرها أشبه برعدية انزلت الأمطار وأنبتت الفطر؛ فقد استفز التقرير علماء وخبراء يعيبون عليه تجاهل وقائع دامغة صاحبت التفجيرات. رئيس أسبق للجمهورية الإيطالية ادان مباشرة عقب إذاعة نبأ التفجيرات واتهام القاعدة قبل أي تحقيق فوجه صراحة اصبع الاتهام الى المخابرات الأميركية والإسرائيلية بتدبير الحادث؛ وكذلك فعل مدير سابق للاستخبارات العسكرية الباكستانية ادان السي آي إيه والموساد الإسرائيلي بتدبير الحادث. ثم دخل الكاتب الفرنسي تييري ميسان يؤكد انها لخديعة كبرى ؛ إذ يستحيل على مجموعة متمردين متمركزين في كهوف أفغانستان التخطيط والتنفيذ لحدث ضخم كهذا..

الأكاديمي المتقاعد "راي غريفين" كان المبادر للطعن في التقرير الرسمي، أصدر كتابا حمل الشكوك في التقرير الرسمي؛ شكل "الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر"، وهدفها الأول هو اكتشاف حقيقة ما وقع بالفعل في ذلك اليوم من عام 2001 . وفي الأعوام التالية حتى العام 2007 واظب على إصدار الكتب مثل "بيرل هاربر الجديدة : 11 سبتمبر - أسئلة مقلقة لإدارة بوش"(2004)، "قراءة في تقرير لجنة التحقيق الرئاسية: 115 كذبة حول أحداث 11 سبتمبر"(2005).
و نشر غريفين مقالا بتاريخ4 نوفمبر 2006 بمجلة كاونتربانش الأمريكية تحت عنوان : "لجنة التحقيقات الحكومية حول 11 سبتمبر: إهمالات وانحرافات". واصدر بالتعاون مع الدبلوماسي السابق والباحث الأكاديمي الكندي "بيتر دال سكوت"، الأستاذ بجامعة كاليفورنيا، كتابا من جزأين : "الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية : الكلام الواضح للمثقفين"، و"هجمات 11 سبتمبر" تمت فبركتها لخدمة الأجندة الأمريكية الساعية إلى السيطرة على منطقة الشرق الأوسط".
وفي العام 2007 أصدر غريفين كتاب "11 سبتمبر: إفلاس وسائل الإعلام - مؤامرة الصمت" . ويوشح غريفين مؤلفه هذا بالحجج العقلانية المناقضة للأطروحة الرسمية الأمريكية التي تدافع عنها إدارة بوش، ويشرح في كتبه أن المحور الرئيسي والأطروحة المركزية التي تتبناها الحركة المطالبة بكشف الحقيقة هو أن 11 سبتمبر كان بمثابة مؤامرة داخلية ويبقى التفسير الوحيد الذي يصمد أمام الأحداث. ركزت الجهود على الطعون في نزاهة التقرير ، وطالبت بكشف الحقيقة.

في هذه الأثناء ، كتب الدكتور غريفين، شهدت "الحركة من أجل معرفة الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر" تقدما ملموسا بازدياد عدد اللجان المتخصصة خلال هذه الأعوام الستة. كل يوم يزداد عدد الذين يعتقدون أن أحداث 11 سبتمبر كانت عملا مدبرا من الداخل من طرف أوركسترا الحكومة الأمريكية كمبرر لتطبيق سياستها الخارجية المحددة سلفاً. فلم يعد لدينا فقط حركتا "علماء من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و "علماء من أجل العدالة ومعرفة حقيقة 11 سبتمبر". تشكلت حركات أخرى "قدماء المحاربين من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و "سياسيون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" و"طيارون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر" ومؤخرا تم تأسيس حركة "مهندسون ومعماريون من أجل معرفة حقيقة 11 سبتمبر". وتحدث العديد من رجال الاستخبارات لوسائل الإعلام، وثلاثة محللين من جهاز الاستخبارات الأمريكية (CIA) ساهموا في تقديم مؤلفات الدكتور غريفين بخصوص هذا الموضوع .

في الذكرى العاشرة ل11/9/ 2001 أحيا السياسيون والتيار الرئيس للميديا في اميركا " يوم الذكرى"، بأسلوب دعائي قصد به تأكيد وترسيخ أكاذيب لجنة التحقيق، بحيث تغدو عقيدة صلدة. في تلك الأثناء عقد بجامعة رييرسون الكندية في تورنتو محاكمة دولية استمرت أربعة أيام طرحت أمامها استخلاصات الأبحاث حول 11/9. حضر جلسات المحكمة باول كريغ روبرتس كمراقب ونشر تقريرا في موقع كاونتر بانش الإليكتروني، تضمن شهادات مجموعة من العلماء امام المحكمة. أورد روبرتس في تقريره : خلال أيام أربعة تعاقب العلماء البارزون والمهندسون الاختصاصيون ومهندسو الميكانيك، يقدمون نتائج دراسات مستقلة شملت جميع جوانب حدث 11/9 أمام محكمة مكونة من رئيس الشرف للمحكمة العليا الإيطالية ، الذي عمل قاضي تحقيق مع ثلاثة من كبار العلماء ذوي السمعة العالية والخبرة في القضاء. وكانت مهمة المحكمة الخروج بتقرير يتضمن الحكم على البينات المقدمة من الخبراء.
الشهادات المقدمة أمام المحكمة كانت نتائج أبحاث قام بها خلال عام علماء فيزياء ومهندسون اختصاصيون، وقال روبرتس: "أعجبت بالمستوى الرفيع ومن المقدرة العلمية والنزاهة البحثية، السمات التي يندر وجودها في السياسات الأميركية والمغيبة تماما عن الميديا الأميركية". علماء بارزون ومهندسون اختصاصيون عرضوا في تورنتو نتائج أبحاثهم المستقلة حول جميع جوانب التفجيرات، والتي استغرق إعدادها عاما. ونشرت المعلومات المعروضة على الانترنت.
أحد علماء كيمياء النانو من جامعة كوبنهاغن أمضى 18 شهرا مع فريق علمي يبحثون في الخواص الفيزيائية والكيماوية للغبار الناجم عن انهيار البرجين ، وعثروا على بينة نانو تيرمايت في الغبار وكميات من الجزيئات الصغيرة لا تتشكل بصورة طبيعية من نيران المكاتب والمباني العادية ، وتشير إلى وجود متفجرات في الردم. تفسر هذه المواد ظاهرة الارتفاع الحاد في درجة الحرارة التي أذابت الفولاذ، الأمر الذي لا يمكن الشك في حدوثه . أنكر تقرير المؤسسة القومية للمعايير والتكنولوجيا (نيست) وجود اثر للفولاذ المذاب ، حيث أن وجوده يتناقض مع درجة الحرارة المنخفضة التي اعترف تقرير نيست بها . الفولاذ يذوب على درجة 2777 فهرنهايت ، بينما بنزين الطائرات يولد حراة في حدود 1500 درجة فهرنهايت.

أضاف روبرتس:"عندما يجري فريق من العلماء خلال ثمانية عشر شهرا دراسات على مكونات الغبار المتناثر من البرجين المنهارين والقطع متناهية الدقة من الفولاذ والاسمنت المسلح المتناثرة، فإنهم يدركون ما يقومون به. وعندما يعلنون أن لديهم بينة لا يطعن فيها على وجود مواد متفجرة وأشياء غريبة، فبمقدورك المراهنة بحياتك على وجود بينة موثوقة.
"المهندسون المدنيون والمهندسون الآخرون والعلماء لا يقدمون نظرية تبين الفاعل ؛ إنهم يقررون أن البينة التي خرجوا بها لا تدعم تقرير نيست ولا تقرير لجنة التحقيق . إنهم يقولون أن تفسيرات التقريرين المقدمين من الحكومة خاطئان بدون شك، والمطلوب إجراء تحقيق ذا ما أردنا اكتشاف الحقيقة عن حادث التفجير".
وهناك أيضا كريستوفر بوللين صاحب المؤلف " حل لغز 11/9 ". قدم عرضا موسعا للكتاب تحت عنوان "حروب الثقافة الدكتور سونجينيس. ويمكن الحصول على العديد من الحقائق في ما اوردته وكالة ويكيسبوكس بعنوان " 11-9 إسرائيل نفذتها". ويكيسبوكس هيئة إعلامية تقول عن نفسها بانها إنسيكلوبيديا بدأت نشاطها عام 2010، وهي مستودع وثائق حول السياسات العميقة. تتلقى المعلومات المتعلقة باستكشاف الأحداث والأفكار والنظريات التي لا تتناقلها احتكارات الميديا المهيمنة على الفضاء الإعلامي العالمي. وتوفر ويكيسبوكس مدخلا لمن يود الاستفادة من المعلومات الواردة. ومعظم محتوياتها تعود لفترة أعقبت الحرب العالمية الثانية.
أبحاث وتقارير حفل بها العقدالأول من القرن الحالي ؛ بينما اسكتت خلال العقد الثاني كل معارضة أو تحقيق ينقض تقرير اللجنة الرسمية. كيف كان ذلك ؟ وفي ذكرى العشرين للتفجيرات نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي تقريرا أكد تقرير اللجنة الرسمية. وتجاهل كل ما أثير حوله من انتقادات. كل ما تعلق بتشغيل البرجين وبتفجير البرجين وبالتحقيق والمحاكمة وحماية البرجين والمطارات وكذلك الميديا التي التزمت بقصة إدارة بوش والإدارة التي أعقبتها .. كل ذلك ظل متماسكا يحيط بالغموض عملية التفجيرات . فمن المشرف على ترتيب هذه الأمور جميعا ، المحرك لجميع الأحداث؟ نجد ذلك في الحلقة القادمة.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجيرات 11 أيلول تدشين القرن الأميركي(1من 3)
- نحو نظام دولي يضمن الحرية والتطور المستقل لكل دولة
- وهم الديمقراطية تحت مظلة الاحتكارات
- ورشة في القراءة النقدية ينظمها محمود شقير للفتيات والفتيان
- أميركا والفاشية الدولية
- سياسة أميركا الدولية .. هل من تغيير ؟ وكيف؟
- حملة تحريضية ضد الصين.. الدافع والدلالة
- الاستعدادات جارية في الولايات المتحدة لشن حرب نووية ضد الصين
- للقطاع صواريخ تنزل الموت والدمار .. وللضفة تهويد الأرض.. منط ...
- مظاهر أخرى لوأد العدالة في الولايات المتحدة الأميركية - اغتي ...
- تواطؤ ضد العدالة
- ديمقراطية التربية .. أو فاشيتها
- زياينسكي في خدمة الفساد والمفسدين
- تجاهل بايدن حقوق الفلسطينيين وانكر سيادة الدول العربية !!
- -دولة فلسطينية ، ولكن..
- الفاشية تتوغل بالولايات المتحدة وسط لامبالاة الليبراليين سيا ...
- مظاهر الأزمة في النضال الفلسطيني ومصادرها
- مؤامرة إفشال كوربين في قيادة حزب العمال .. الأبعاد والأهداف ...
- التآمر لإبعاد كوربين من رئاسة حزب العمال..الأبعاد والهدف
- نضالات هزمت مكائد الحكومة البريطانية ضد شعب فلسطين


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مضيه - تفجيرات 11أيلول 2001 تدشين القرن الأميركي(2من3)