نبيل حاجي نائف
الحوار المتمدن-العدد: 1687 - 2006 / 9 / 28 - 10:00
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عالم المادة وعالم الفكر
هناك من جهة الواقع المادي- الفيزيائي- والتفاعلات المادية والعملية مع الناس , وهذا الواقع المادي يمتص أغلب قدرات و أوقات الناس و يستغرق أغلب حياتهم و يمنعهم من فهم و استيعاب الحياة والوجود بصورة أوسع و أشمل .
وهناك من جهة أخرى عالم الفكر أو عالم البنيات الفكرية أي الأفكار المعارف مثل الفلسفة و المنطق والعقائد و التاريخ و الأدب و كافة اعلوم
وهو عالم موازي لذلك العالم الواقعي المادي و له عناصره و قوانينه و آلياته و خصائصه التي تختلف عن العالم المادي الفيزيائي اختلافات هامة
منها أن عالم الفكر لا يخضع للقوانين الفيزيائية و الطبيعية المادية
فالمكان و الزمان , و التفاعلات فيه تجري بطريقة مختلفة و حسب آليات و قوانين مختلف
ففي عالم الفكر يمكن السير عبر الزمن ذهاباً وإياباً , إلى الماضي أو إلى المستقبل
وكذلك يمكن السير بسرعة أكبر من سرعة الضوء
ويمكن إجراء تفاعلات كثيرة لا يمكن أن تجرى في الواقع الفيزيائي
إن هذا يجعل عالم الفكر أوسع و أشمل و أسرع من العالم المادي بكثير
ففي عالم الفكر يمكن التحرر من أسر الواقع المادي وتفاعلاته المحدودة بالمكان و الزمان و القوانين الفيزيائية , والانطلاق عبر الزمان ( عبر التاريخ ) و القيام بالتفاعلات و التجارب الفكرية المستحيل إجراؤها مادياً
فالتفاعلات الفكرية تستبق تفاعلات الواقع الفيزيائي بواسطة التنبؤات و التصورات أو التخيلات المرتكزة على العلوم الوضعية المتطورة والواسعة
و امكانيات عالم الفكر في المساعدة في تحقيق الأهداف و الغايات و المشاريع و الدوافع الفردية و الجماعية هائلة جداَ
مثال : الفكر الديني و هو جزء من عالم الفكر , يقوم بدور كبير و فعَال للكثير من الناس .
و وجودنا . هو وعينا . وهو موجود في عالم الفكر
أي نحن كشعور ووعي موجدون في عالم الفكر .
#نبيل_حاجي_نائف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟