أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل حاجي نائف - هل من الممكن يوماً أن نفهم ما هو الزمن ؟















المزيد.....

هل من الممكن يوماً أن نفهم ما هو الزمن ؟


نبيل حاجي نائف

الحوار المتمدن-العدد: 1677 - 2006 / 9 / 18 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل من الممكن يوماً أن نفهم ما هو الزمن
لقد تكلم الكثيرون عن الزمن , وقيل الكثير من التفسيرات له ولكن لا زال مفهوم الزمن فيه الكثير من الالتباس لأن هناك الكثير من التعريفات له .
هناك تفسير لمفهوم الزمن لدينا , ربما يكون هو الأقرب للواقع وهو :
أن الشعور بالزمن بالنسبة لنا مرتبط بالوعي الذاتي , وبالذات بالذاكرة
فلولا وجود الذاكرة لما نشأ الشعور بالزمن لدينا .
لأن الأحاسيس أو الوعي سوف تحدث وتنتهي فوراٌ ولا يبقى شيء
والشعور بالزمن مرتبط ومحدد بخصائص وقدرات الوعي الذاتي والذي يتم تخزينه في الذاكرة
وكانت آلية السببية التي يستعملها دماغنا الموسع الأساسي للزمن الذي ننشؤه
وعندما أصبح الإنسان قادراٌ على رواية ما حصل ونشوء القصص زاد ذلك في توسع الشعور بالزمن , وظهر مفهوم العمر الذي هو زمن طويل .
و بنشوء الكتابة أصبح مفهوم الزمن كما نعرفه , وظهر مفهوم التاريخ البشري .
إذا الشعور بالزمن أو الوعي بالزمن نشأ لدينا بالتدريج , وكان في أول الأمر ذاتي مرتبط بالفرد فقط , ثم توسع ليصبح جماعي , نتيجة العلاقات الاجتماعية واللغة .
إن أساس نشوء الإحساس بالزمن لدينا , هو نتيجة رصد الحركات والتغيرات التي نحس بها وصياغتها في سلسلة متتالية مترابطة
وهذا يتم بمقارنتها بالتغيرات الفزيولوجية العصبية الجارية لدي الإنسان , وهذا يكون بشكل حسي واع .
أي الإحساس والواعي ضروري لنشوء الزمن لدينا , وكذلك الذاكرة وبالذات الذاكرة العاملة التي هي الوعي الذاتي الذي له زمن وليس لحظي .
فالوعي ينشئ الزمن ويقيسه بناء على ذلك .
فعندما يتوقف الرصد أثناء النوم العميق أو الغيبوبة أو الموت يتوقف زمن الإنسان .
فزمن الإنسان مرتبط بالتفاعلات الفزيولوجية وبالذات العصبية النفسية الواعية .

وفي رأي أنه يمكننا إرجاع الزمن البشري إلى مصدر الحركة الأساسي في الكون , وهو حركة كمات طاقة بلانك التي تسير بسرعة الضوء .
فأقصر طول لحركة في لوجود هو مسافة بلانك هو 10 ^ - 26 سم
وطول الزمن البشري الذي ينشأ عن قطع هذه المسافة هو 1/3*10^-36 ثانية وهو زمن بلانك
و يمكن إرجاع زمن الإنسان إلى زمن بلانك , وذلك بإرجاع سرعة أو زمن حركات كافة التفاعلات الفزيولوجية والعصبية والفكرية إلى هذا الزمن .
أما من ناحية الأزمان في الوجود
فالوجود مرتبط بحدوث تبادل التأثير
فكل بنية أو شيء لا توجد بالنسبة إلى بنية أخرى إلا إذا أثرت بها
وسرعة زمن هذا الوجود مرتبط بسرعة هذه التأثيرات.
وهذا يعني أن هناك كمية لا متناهية من الوجودات ولكل منها زمنه .

الإعلام وفتح الزمن .
الإعلام هو المعرفة والمعرفة تفتح الزمن
إن فتح الزمن يعني رصد تفاعلات مجموعة بنيات تتفاعل مع بعضها من قبل بنية معينة , وبالتالي تشكيل المعارف عنها .
ورصد هذه البنيات يتضمن التفاعل معها , ونتيجة الرصد يظهر تاريخ هذه البنيات ( خلال فترة زمنية معينة ) بالنسبة للبنية الراصدة , وهو الفترة الزمنية التي تفتحها البنية الراصدة
ويتم ذلك بربط هذه التفاعلات بسلسة أو مجموعة سلاسل محددة من الأحداث , تمثل زمن الذي تم فتحه .
وهذا يجعل إمكانية رصد وفتح أي فترة زمنية لأي تفاعلات لبنيات معينة , لا متناهي التعدد
وذلك حسب البنية الراصدة ( وهي البنية المرجع) والتي يتم فتح الزمن من قبلها.
وهذا يعني أن هناك أزمان لا نهائية يمكن فتحها , الآن بنيات الوجود المتفاعلة مع بعضها لا متناهية .
وهذا معناه أن فتح الزمن يكون دوماً بالنسبة لبنية معينة .
ويمكن أن يتشابه الرصد بين عدد من البنيات الراصدة وهذا ما هو حاصل بالنسبة لنا,وبذلك تتشابه الأزمان المفتوحة وتتوحد في زمن عام يعتمدونه
وكلما كانت البنية الراصدة ترصد تفاعلات أكثر وبدقة عالية كان فتح الزمن أكثر واقعية ودقة .
وبما أن الإعلام هو نشر معارف لذلك هو بمثابة فتح للأزمان .

نحن فقط نستطيع السير عبر الزمن
إن تبادل التأثير الفعلي الواقعي أو المادي أي الفيزيائي لا يمكن أن يجري بسرعة أكبر من سرعة الضوء , وباتجاه واحد من الحاضر إلى المستقبل فقط أي لا يمكن الرجوع إلى الماضي , والحاضر لا يوجد بشكل مستقل فهو مرتبط بالماضي وهو الذي يحدد المستقبل .
ولكل بنية موجودة ماضي حدث وانتهى , وحاضر يحدث , ومستقبل سوف يحدث .
ولكل منها زمنها الخاص بها وهو تابع للتفاعلات التي تحدث لها.
ولها أيضاٌ عمر أي هي تولد أو تتشكل , وتستمر لفترة طويلة أو قصيرة , ثم إما تتفتت أو تتطور إلى بنية أخرى أو تتشارك مع بنية أو بنيات أخرى لتشكل بنية جديد .
وهذا هام جداٌ لأن الوجود ككل غير موجود , والموجود هو بنيات موجودة بالنسبة لبنية أو لبنيات أخرى .
وهناك عدد لا متناهي من الأزمان فلكل تفاعل فيزيائي زمنه الخاص .
فالوجود ليس لا متناهي في المكان ولا متناهي في التنوع وفي التعقيد ولا متناهي في الكمية , هو أيضاٌ له أزمان لا متناهية وهي بعدد التأثيرات المتبادلة بين بنياته التي توجد فيه - سوف أوضح في موضوع مستقل مفهوم البنية كما أقصده –

ولكن عندما وجد الإنسان ووجدت البنيات الفكرية ( الأفكار) التي استطاعت أن تمثل البنيات الواقعية وتمثل تفاعلاتها مع بعضها .
تكون زمن فكري يمثّل عدد كبير من الأزمان الواقعية .
وهذا ما سمح للفكر أن يسير ضمن هذه الأزمان التي استطاع أن يمثلها ببنيات فكرية .
ولكن يظل سيره هو سير فكري وليس واقعي .
فهو يستطيع أم يعرف أي يتنبأ بالأحداث أو نتائج تفاعلات بين بنيات , حدثت في الماضي أو سوف تحدث في المستقبل .
وكذلك يستطيع أن يتنبأ بحوادث أو تفاعلات لم يتأثر إلا بجزء قليل منها , فهو يكمل ما ينقصه ويضع سيناريو للكثير من تلك الحوادث .
فالفكر لذلك يستطيع السير بتفاعلاته بسرعة أكبر من سرعة التي تجري فيها في الواقع أي إلى المستقبل , وكذلك يستطيع السر إلى الماضي عن طريق عكسه التفاعلات أو التحليل .
ووضعه لسيناريو لما يمكن أن يكون حدث أو ما سوف يحدث . وهذا ما أقصده بالسير عبر الزمن فهو سير فكري .
وتزداد دقة تنبؤاته باستمرار لتقترب من الواقع الفعلي .
وهذا يمكن أن يسمح بخلق الماضي فعلياٌ .



#نبيل_حاجي_نائف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمبراطورية المعتقدات
- الصفقة والصراع
- كتاب - اللعبة والصفقة والوجنة - الخاتمة والمصادر
- التقليد والمحاكاة
- الإنسان ليس البنية الأكثر تطوراً على الأرض
- تأثير النجاح والفشل على الإنسان
- كتاب اللعبة والصفقة والوجبة - تمهيد -
- غسيل الدماغ واقعة حقيقية
- العقل المناعي أحد العقول المتعددة الموجودة لدينا
- نظرية الميمات أو نظرية الأفكار
- نظرية الوارث أو طبلوجيا الحقيقة أهم النظريات العلمية
- تعرف بصورة مختصرة على البنيات والقوى الفيزيائية
- نعم أننا كلنا مثله . إنه السكران الذي راح يبحث عن مفاتيحه تح ...
- تسويق ونشر الأفكار
- الدوافع والانتماءات وعلاقتها بالتصرفات البشرية
- الألعاب الفكرية
- أنواع اللعب والإدمان على بعض الألعاب - 4
- اللعبة - تعريف اللعبة وخصائصها 3
- اللعبة أقوال في اللعبة - 2
- اللعبة - أقوال في اللعبة 1


المزيد.....




- كيف انتقلت من كونك قائدًا معارضًا لجزء من حكومة سوريا؟ الشيب ...
- مصر.. جدل بسبب طماطم -القلب الأبيض- والحكومة تقدم تفسيرًا عل ...
- غموض فوق المتوسط.. تقارير عن مسيّرات تركية تراقب -أسطول الصم ...
- لقاء ترامب - نتانياهو: ما مدى جدية خطة إنهاء حرب غزة هذه الم ...
- عاجل: قتيل وعدة إصابات بإطلاق نار وحريق داخل كنيسة في ولاية ...
- ترامب يلمح إلى -شيء لافت- في محادثات غزة وعاهل الأردن يتحدث ...
- وسط توتر مع الأطلسي ...روسيا تهاجم أوكرانيا بمئات المسيرات و ...
- شاهد.. قوة قسامية تقتحم موقعا عسكريا إسرائيليا بخان يونس
- رمضان 2026.. الدراما السورية تتحضر بخلطة من الإثارة والتراث ...
- نجاحها مذهل.. هل تهدد منصة -سبستاك- وسائل الإعلام التقليدية؟ ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل حاجي نائف - هل من الممكن يوماً أن نفهم ما هو الزمن ؟