الموت بالمجّان

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 11:39
المحور: الادب والفن
    

1
وفي الغياب لمحة
تشير للقاتل والمقتول
ومن وراء سفن الرحيل
يلوح قرص الشمس عند الدورة الأخيرة
في شاطئ الفرات حيث ترتدي الحياة
قمصاناً من الورد من الزهور
من اوّل العصور
والبدر فوق النهر كان جارياً
ودائراً ونائحاً مكسوف في محاقه
في زمن التجريف
وشلّة التخريف
اصيح بالخريف يا خريف
تساقطت عن الغصون كلّ أوراق الشجر
وقد هوى الحجر
من يد (قابيل) الذي أصيب بالحسد
مدد
مدد
مدد
من تحت رمشيك تلوح النار والشرر
كان المغنّي ساعة السحر
من ضربات العود
أجّ اللحن واستعر
حتى التمر
في نخلة دارت مع الأعوام
ما بين كلّ موسم وموسم
نغنّي للمطر
وتسقط الدموع يوم تأفل الشموع
والعمر كالينبوع
ومنذ ان حزّ وريد الروح
في ساعة الرمية بالحجر
أصيح يا سيدتي المسواك
عطره عمق في فمي
2
وعقرب الساعة دار دورة الزمان
اصيح يا عاصفة الرياح في فنجان
من اين فاض النبع بالنيران
وذلك القطران
كان خريفاً يشعل البلدان
ويدمغ اللصوص في الميدان
في حضرة الاوثان
يضخّ ما في باطن الأرض
وفي كل الميادين الى الانسان
يا دورة الاحزان كانت صرخة الانسان
تهزّ كل النخل
وشجر الرمّان
في دجلة الخير
وفي الفرات الماء كالذهب
يصبّ في شطّ العرب
اصيح سن الحيّة الرقطاء
ينزف موتاً احمراً لتشهد السماء
ما كان ينساب من الثعبان
قبلة موت دونما اثمان
تأتيه بالمجّان

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات