أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد فاروق عباس - عطور باريس وساندويتشات الفول ..














المزيد.....

عطور باريس وساندويتشات الفول ..


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7356 - 2022 / 8 / 30 - 08:33
المحور: سيرة ذاتية
    


كان ذلك فى يوم الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠ ، حيث كنت على موعد فى الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع والإحصاء بوسط القاهرة ، لاستخراج بعض الأوراق الخاصة بأبحاث نشرتها فى مجلة الجمعية - مجلة مصر المعاصرة - فى يوليو ٢٠١٩ وابريل ٢٠٢٠ ، وذلك لتقديمها إلى إدارة الجامعة لاستكمال أوراق التقدم لدرجة أستاذ مساعد فى الاقتصاد ..

أمهلتنى السيدة الموظفة بعض الوقت حتى تكون الأوراق المطلوبة جاهزة ، ولما كان لدى بعض الوقت فقد تجولت فى أنحاء المبنى المهيب ..

لفت نظري وجود احتفال ضخم فى القاعة الرئيسية للجمعية العريقة ، وهو احتفال بصدور كتاب " هيئة قضايا الدولة .. تاريخ تليد وحاضر مجيد " لرئيس هيئة قضايا الدولة المستشار أبو بكر الصديق ..

دخلت القاعة التى كانت كانت مليئة بمشاهير المجتمع ، كان على منصة المتحدثين د. أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق لمدة ٢٠ عاماً ( من ١٩٩٠ إلى ٢٠١٠ ) ، والوزيرة السابقة ميرفت التلاوى ، وبعض مستشارى القضاء من مختلف هيئاته ، ووسطهم المستشار مؤلف الكتاب ، وبجانبه رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب التى نشرت الكتاب ، وعلى المقاعد في القاعة كانت نخبة من رجال القضاء والصحافة والجامعة والإعلام ، منهم مثلا حسن راتب مالك قناة المحور ، ورئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط ، بالإضافة إلي فتيات وسيدات من هيئات القضاء ، ومن الصحافة ، واعلاميات وسيدات من مجالات أخرى ..

كان مكان اللقاء مهيباً ، فالقاعة مليئة بالثريات الضخمة والألوان الزاهية والستائر المزخرفة ، والمبنى عموماً والجمعية التى تحتويه تأسسا سنة ١٩٠٩ ( أى من ١١٣ سنة ) تحت اسم " الجمعية الملكية للاقتصاد السياسى والتشريع " ورأسها على مدار تاريخها أكبر رجال مصر فى مجالى الاقتصاد والقانون ..

وعلى صفحات مجلتها العريقة " مصر المعاصرة " نشر أهم رجال وعلماء الإقتصاد فى مصر - مصريين أو أجانب مقيمين فى مصر - اسهاماتهم مثل : د على الجريتلى ، د القيسونى ، د.إسماعيل صبرى عبد الله ، د.سعيد النجار ، د.جلال أمين ، د. زكى شافعى ، د. كراوتشلى وعشرات غيرهم ، وهى أقدم جمعية علمية في مجال الاقتصاد فى الشرق الأوسط ، ومجلتها هى الأقدم والاعرق أيضاً ..

تغير إسم الجمعية فيما بعد إلى " الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والتشريع والإحصاء " وبالمبنى أيضا - بالدور الثانى - الجمعية المصرية للقانون الدولي ، التى يرأسها د. مفيد شهاب ..

كان جو الاحتفال يعبق بالعطور الباريسية الغالية ، والسيدات والفتيات يخطرن بالمعاطف الثمينة ، والشعر المنسدل بكبرياء على الأكتاف والظهور ..

لكن ما لفت نظري هو المستوى العالى من الحديث باللغة العربية من المنصة والمتحدثين الآخرين ، فحظ اللغة العربية فى مصر قليل ، ونادراً ما نجد من يتكلم فى إجتماع عام بدون أخطاء ، لكن أعجبنى بصراحة مستوى اللغة العربية الممتاز من بعض المتحدثين ، الأمر الذى يجعلنى أقول أن الجهاز القضائي المصري - من بين جهات قليلة في مصر - مازال يعطى للغة العربية احترامها اللائق ..

تحدث صاحب الكتاب وضيوفه عن هيئة قضايا الدولة ، وتاريخها ، وأهميتها ، وصراعها فى المحافظة على الخيط الدقيق بين دفاعها عن الدولة وهيئاتها - بحكم طبيعة عملها - وحقوق الأفراد .. لم ألق للأمر اهتماماً كبيراً ، فقد كان أغلب الكلام عن مهنتهم ومجال عملهم وطبيعته ..

قرب نهاية الحفل وزعوا علينا نسخاً مجانية من الكتاب ، وبعد نهاية اللقاء كان هناك بوفيه مفتوح به بعض المأكولات الخفيفة والمشروبات ..
لم أذهب إلى البوفيه ، بل ذهبت إلي السيدة الموظفة لأخذ اوراقى ..
وعند خروجى من باب القصر الكبير الذى توجد به جمعية الاقتصاد السياسى لم يكن لى رغبة في العودة إلى منزلى بمدينة نصر ، ففكرت أن استرجع الأيام الخوالى ، وزمن الكحرتة الجميل ، فعبرت الشارع إلى الناحية الأخرى حيث محكمة النقض ودار القضاء العالى ، ومشيت في شارع ٢٦ يوليو ، وقررت أن " أضرب " اثنين فول وفلافل عند أخر ساعة !!

وعلى كافيتريا من كافتيريات وسط البلد جلست ، وسرحت فى أشياء كثيرة متناقضة ، منها :
هيئة قضايا الدولة ومشاكلها فى حفظ التوازن بين حقوق الدولة وحقوق الأفراد ، واللغة العربية وحظها السئ فى مصر ، والمعاطف الثمينة والعطور الباريسية الغالية التى تركتها منذ دقائق ، وساندويتشات الفول والفلافل الموجودة أمامى الآن ...



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرة
- رد الإعتبار شعبيا لمبارك .. لماذا .
- من الذي يرسم السياسة الإقتصادية فى مصر ؟
- مدينة الذكريات ، الإسكندرية .. الرحلة الأولى
- الريف المصرى فى زماننا ... العمل
- مناقشة هادئة لقضية ساخنة
- عالم يتغير
- عصر الشعوب .. وزيارة إلى أمير قديم .
- على هامش التعديل الوزارى
- مصر وتركيا ... وفلسطين
- المصروفات السرية
- السلطة والمجتمع .. وحرية الرأي
- المال السياسي
- السياسيين .. ومذكراتهم التى لم يكتبوها
- السادات .. مجرد ملاحظات
- الجانب الآخر من الصورة
- الانقطاع والاستمرارية فى السياسة والاقتصاد المصرى
- هل كان الأمر طبيعياً ؟!
- وجهين لعملة واحدة ..
- إعادة بعث الماضى .. فى السياسة


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أحمد فاروق عباس - عطور باريس وساندويتشات الفول ..