أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - عيد ميلاد مجيد سيد لورنس 1968(ناغيسا أوشيما):قبلتين على الخدين














المزيد.....

عيد ميلاد مجيد سيد لورنس 1968(ناغيسا أوشيما):قبلتين على الخدين


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 7353 - 2022 / 8 / 27 - 14:21
المحور: الادب والفن
    


الفيلم هذه المرة مقتبس عن رواية:
The Seed And The Sower By Sir Laurance Van Der Post
وناغيسا اوشيما ايضا في أفضل حالاته،فبعد أن حقق الشهرة نال فيلما من انتاج مشترك،بريطاني وياباني،ولكن النتيجة لم تكن مرضية تماما حسب ما اعتقد.
العام هو 1942،والمكان جافا،وهو معتقل ياباني أثناء الحرب العالمية الثانية،والتركيز بالذات على المعتقلين البريطانيين.
يبدأ الفيلم بالمأثور،اتهام بشذوذ جنسي أو محاولة اغتصاب معتقل كوري لجندي هولندي معتقل هو الآخر،وتنتهي هذه ىالقصة بانتحار المعتقل الكوري قسريا مضغوطا عليه من قبل اليابانيين.
من بدية الفيلم ،يحاول اوشيما ان يدمج الخاص بالعام،ان يبرز نقطة خاصة جدا فردية في عالم تحكمه الآن وفي هذه اللحظات...القضية الكبرى وهي الحرب....
لكن لن تجرنا هذه المقدمة اعلاه أن نقول مثلا:
ان الحب من الممكن ان يحدث حتى في اقسى الظروف،حتى لو كان طرفاه هما من جنس واحد ومن ثقافين مختلفتين...الأمر لازال بعيدا جدا للحكم بهذه الطريقة،بل ان هذه المقدمة لن تكون ضرورية من اساسه وكان اوشيما يقول بأنني لازلت حاضرا حتى في زمن الحرب.
على ان للفيلم موضوع آخر،أو مواضيع اخرى وهي،ابراز ثقافة شعبين مختلفين،وخاصة الانتحار على طريقة الساموراي عند اليابانيين والتهذيب الزائد عن حده للبريطانيين.
تدور القصة حول أربع شخصيات رئيسة أولهما جون لورنس العقيد البريطاني المعتقل الذي يحاول ان يدير أمور جنود الحلفاء في المعتقل بشيء من الديبلوماسية،حتى لو كات يتلقى احتراما كبيرا،إلا ان هذا لايعفيه من تلقي الضرب المهين والعشوائي من قبل الجنرال هارا....
ثم هناك ايضا جاك سيلبرس،شخصية محبوكة بقوة الى درجة الافتعال،فهو متمرد ولايخاف من اي شيء الأمر الذي سيجعل من القائد الأعلى (يونوي).
إذا يدور الكثير من الجدل والحديث بين الشخصيات الأربعة والتي احيانا تدور حول مواضيع لم توصلنا الى اي شيء...إلى اي شيء أبدا.
والذي لاشك فيه أن مفهوم الرعب عند جوزيف كورنراد غائب تماما عن هذا الفيلم...
ابراز ثقافة شعبين مختلفين كان من الممكن معالجتها بطريقة احكم-ان كان هذا هدف أوشيما حسب رؤيتنا للفيلم-من تكثيف علاقة بين شخصيتين ذات نوايا جنسية واضحة.
مثلا،يونوي معجب بشدة بجاك سيلبرس،وعندما كان يونوي على وشك قتل احد الضباط الربطانيين-الذي هو مثال لشرف الجندي طبعا-يتقدم سيلبريس من آخر المعسكر ومن دون ان يلتفت اليه احد،أو حتى ان يوقفه اي جندي ياباني واحد،يعانق يونوي ويقبله قبلتين على الخدين،فيخر يونوي صاعقا من هول الصدمة ويشبع الجنود سيليبرس بالضرب.
المشهد السابق هو من صناعة اوشيما....صدق أو لاتصدق
ويكمل أوشيما هذه السذاجة بأن يحصل يونوي على خصلة شعر من سيلبرس الحبيب ويطلب من جون لورنس –بعد تحرره من المعتقل-أن يرسلها الى اليابان.
المعالجة للموضوع غير مقنعة،وغير صالحة أبدا...أراد اوشيما أن يضفي لمسة جنسية على موضوع قد يقبل ذلك،ولكن الابعاد الأخرى للقصة هزمت هذه الجزئية بحيث بدا الفيلم برمته ساذجا.
هناك دائما شيء فوق المتصور بالنسبة للجنس حتى في زمن الحرب...ولكن ليس بهذه الطريقة
18/6/2022



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولد 1969(ناغيسا أوشيما):المنتج الفيلمي التقليدي
- ميديا 1988(لارس فون تراير):عن الاسطورة والبدايات
- يوميات لص شينجوكو 1969 (ناغيساأوشيما): اللغز المحلول غير الق ...
- الجوع 1966: بؤس الواقع الذي يعيش فيه الكاتب
- ثلاثة سكيريين مبعوثين من الموت 1968(ناغيسا أوشيما):مفارقة
- صيف ياباني-انتحار مزدوج 1967(ناغيسا أوشيما):قناع الموت
- كم من الغريب ان يكون اسمك فيدريكو فليني 2013(ايتوري سكولا): ...
- من يخاف من فرجينيا وولف 1966: مسرح الانكشافات والاندفاعات غي ...
- أناس روما 2003(ايتوري سكولا): في النهاية هم شعب كمثل اي شعب ...
- لنغني اغنية عن الجنس 1967(ناغيسا أوشيما):469
- منافسة غير عادلة 2001(ايتوري سكولا):الانتصار الاجتماعي على ا ...
- عنف في الظهيرة 1966(ناغيسا اوشيما):القاتل الوهمي
- االعشاء 1998(ايتوري سكولا):انه يقتنص الحياة
- كم الوقت الآن 1989:(مايكل وأبوه)
- مقبرة الشمس (ناغيسا أوشيما)1960:الرغبة المتسامية على الواقع
- روعة 1989(ايتوري سكولا): فيلم عن بكاء ماستروياني نفسه
- فيلم معكرونة 1985(ايتوري سكولا):البهجة التي تنقص افلام انتون ...
- قصة قاسية عن الشباب 1960(ناغيسا أوشيما): فيلم عن احباط اجتما ...
- تلك الليلة في فيرنا 1982(ايتوري سكولا):الأدب الأيروسي في الق ...
- عاطفة الحب 1981(ايتوري سكولا): التعليق بحس جمالي


المزيد.....




- عاصفة تصفيق في كان لفيلم هندي يروي صداقةً تتجاوز الطائفة وال ...
- وفاة المخرج الجزائري البارز محمد لخضر حمينة
- رحيل المخرج الجزائري محمد لخضر حمينة
- الفنانة السورية منى واصف بخير
- الفنان باسم ياخور يعود إلى سوريا (صور)
- -رسائل حب من اليمن إلى قطر- قصائد الشاعر بعداني تضيء كتارا
- وفاة المخرج والمنتج الجزائري الكبير محمد لخضر حمينة
- الأكاديمي باسم الشمايلة يحمل الدكتوراه ويقدم الشاي والقهوة ف ...
- الفنانة نادين نجيم توثق -تعرضها للتحرش- وتنشر لقطات للموقف و ...
- أصغر مسارح العالم يستأنف عروضه بعمل ساخر.. المشهد الثقافي ال ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - عيد ميلاد مجيد سيد لورنس 1968(ناغيسا أوشيما):قبلتين على الخدين