أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - شئ عن الرحيل احافير في الحب














المزيد.....

شئ عن الرحيل احافير في الحب


سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 02:20
المحور: الادب والفن
    



وكأن هجيرَ وجعي قد لامس سَمعَها، وهي هناك في طرابلس لبنان. فعاجلتني ذاتَ ليلٍ بإتصالٍ معجونٍ بقلق بَيِّنٍ، إفتَتحتهُ بِعُجالةٍ مُلتاعة: ما بِكَ ؟! قيل لي قبل قليل، أنكَ بعد رحيلِهِ لستِ أنتَ!!!
تَمتمَتْ تَنهُداتي ألمُتلاحقة: تَعِبَ صدري من وجَعِ قلبي.
كَرَّرَتْ سُؤالها: ما بِكْ ؟!
قُلتُ وأنا أذوي بين الحيرةٍ والوجَع: مع كُلِّ راحلٍ يَتطايرُالرفاق. خريفُ الرحيلِ يَستَكمِلُ بِلا لياقةٍ ساديتَه، يُتابعُ تَعريةَ حُلمي من أوراقِه الخضراء ، فيزداد عودُه يَباسا ويسهل كسره.
لتُغويني على مُواصلةِ القول، بالكاد قالت : وإنْ!
تَوجعتُ أكثر قائلا وكأني لم أسمعها: آه ، ما اقسى الأحلام العارية، وما أوحش المعارج حين تذوي قناديلُها، قِنديلاً تِلوَ قِنديل.
أعرف أن عينيها قد أبرقت كعادتها مع الحيرةِ الحَيِيَّةِ، قبل ان تُرعد شفتاها بحزنٍ لا يُخطِؤه قلبي مثل سمعي، وهي تقول:
هي الأقدار يا أنت، تُطفِئُ قناديلاً وتسرج أخرى. وعيناك ليس لنا والله ، إلا المزيد من الحب الذي في قلوبنا، لأحلامنا ولمن شاركنا بها، ليخفف عنا وحشة المعارج من بعدهم ، حتى يغزوها رحيل جديد آخر.
لم أعقب لأني كنت كطفلٍ، أتلهى بِمشاغلةِ دمعةٍ تُصِرُّ على مشاركة وجعي المُتَنَهِّدْ، بَقيتُ صامتاً وهي تُواصل تساؤلها:
أتسمح لي ان أكون قِنديلا مسروجاً وأن أسرج لك أصابعي العشر يا رفيقي، علّني أبدِّدُ عنك شيئاً من وحشة الفراق؟!



#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شئٌ لم يَنتهِ، وشئٌ لم يبدأ بعد! أحافير في الحب
- الحج البايدوني في الشرق ؟ إضاءة على مشهد عربي
- من حكاوى الرحيل إتْرُكْها لِلْصُدَفْ
- روسيا ترسم خرائط جديدة لعالم، متحرر من التبعية الامريكية
- يا ابا الهول ، حاورني عشوائيات في الحب
- والسَّعدُ يَرْحل- لبنان بلا حريرية زيارة جديدة للمشهد في لبن ...
- لكل المؤمنين العاملين للصالحات.. أقول عن مواسم اعياد إخوتنا ...
- أدْنُ مِنِّي في حوار معها
- - السلف الصالح - و- نحن - وبعد، مقاربة نقدية للموروث البشري ...
- سُبْحانَكَ رَبَّي، أقِمْ قيامَتَك إضاءة على المشهد في بلاد ا ...
- لبنان عالمكشوف، قراءة في الصراع
- شويكه سيدة الحكايات – 8 تضاريس التربية والتعليم
- شويكه سيدة الحكايات – الجزء السادس ذاكرة المياه
- الجزء الخامس الذاكرة الزراعية
- شويكه سيدة الحكايات – الجزء الرابع المشهد الزراعي – ذاكرة ال ...
- شويكه سيدة الحكايات – الجزء الثالث الاصول والمنابت
- شويكه سيدة الحكايات – الجزء الثاني معالمها ،ثوابتها ورواسيها ...
- شويكه سيدة الحكايات الجزء الاول من نوافذ على ما قد مضى من ال ...
- إنهم مرة أخرى، يقتلون ناجي العلي، إضاءة على تُجّار وفُجّار أ ...
- لِمَنْ أذهب بشوقي؟!!! ثرثرة خاصة في الحب


المزيد.....




- موت إيجه إعلان حصري ح 36.. مسلسل المتوحش الحلقة 36 والأخيرة ...
- هتتفرج بدون اشتراك… رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 ب ...
- “باقة من البرامج والمسلسلات وأفلام السينما”عبر تردد قناة CBC ...
- “ابنك هيدمنها” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ج ...
- مايكل دوغلاس يزور مستوطنة إسرائيلية ويصف المتضامنين الأمريكي ...
- بتهمة -الفعل الفاضح-.. إحالة سائق -أوبر- بواقعة التحرش بفنان ...
- عز وفهمي وإمام نجوم الشباك في موسم أفلام عيد الأضحى 2024
- فرويد ولندن.. أتاها نجماً هارباً فجعلته أسطورة خالدة
- الروسي بيفول يهزم الليبي مالك الزناد بالضربة الفنية القاضية ...
- وزير الثقافة اللبناني يزور منزل الشهيد عبد اللهيان


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير محمد ايوب - شئ عن الرحيل احافير في الحب