أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - - أستدفنني بجوار غريفن- وإشراقات من الإنسانية التي لا يظهرها سوى الموت














المزيد.....

- أستدفنني بجوار غريفن- وإشراقات من الإنسانية التي لا يظهرها سوى الموت


هاله ابوليل

الحوار المتمدن-العدد: 7348 - 2022 / 8 / 22 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


ولأنني حاليا منغمسة في سلسلة من كتابة الخواطر اليومية , قد ابدو من مدمني الأفلام وخاصة اني استشهد بها في كتاباتي لتعميق المعنى لا غير
الحقيقة أن ذلك غير صحيح
قد اشاهد عشرة افلام أو اقل فقط في الشهر وهذا يكفي لمعرفة اشياء لن يتسنى لك معرفتها إلاّ في الأفلام
وتأخذ شكل نصائح أو ارشادات أو وصايا أو اشراقات مضيئة نحو الحياة أو الموت
وخاصة تلك التي تتضمن عواطف صادقة , عفوية وبسيطة وخالية من المجاملات الصناعية المكرورة .
واعترف أن كثير من هذه الأفلام لا تستوقف مني احيانا دقائق لملامسة روحي
لأنها لا تحوي الكثير من الطرق على الجدار لإيقاظ معنى الإنسانية
المغطى بقش الإعتياد والتراكم
ففي كل عشر أفلام قد يستوقفك في الفيلم
لقطة واحدة تقف أمامها طويلا
موقف المتأمل وموقف المتفهم وموقف المندهش
وموقف من فاتته حكمة بسيطة جدا من أحداث الحياة اليومية , ولكنه لم ينتبه لها
ففي فيلم An Unfinished Life 2005 كانت اللقطة الأخيرة هي زبدة الفيلم وهي الجوهر وهي الخلاصة .
يتساءل ميتتش : أستدفنني بجانب غريفن
فيرد عليه إينار : عليك أن تموت أولا
فيرد ميتش :" عما قريب
مقطع واحد من فيلم طويل لن تشعرك بتبديد وقتك وذهابه بلا سدى
مجرد التوقف أمام العبارات والجمل ومعرفة أثرها وكيف سكبها المعنى عصيرا لذيذا في روحك المتشوقة لكل جميل
يخبره إينار بلا مبالاة وبلا تدقيق وبلا تمحيص باسم العائلة الأخيرة لميتش
إذن أين تعتقد أني سأدفنك !! لابد أني سأدفنك في مقبرة عائلتي
لم يقل له كلمات رنانة ولا خطابات جوفاء ببساطة ولم يفكر كثيرا لأن الأمر لا يحتاج لتفكير
هو يعتبره من عائلته , لذا ومن المحتم انه سيدفنه في مقبرة العائلة
فهناك أصدقاء وجيران تعتبرهم عائلتك رغم أنهم لا ينتسبون في اسمهم الأخير إليك
مما يعني أن عائلة الشخص ليست كما وردت في البطاقة الشخصية بل بما يمتلك من مشاعر اتجاه أشخاص بعينهم
في نفس الفيلم ونفس اللقطة
An Unfinished Life 2005
يقول الأب المكلوم على فقدان ولده: أتعتقد أن الموتى يهتمون بحيواتنا فعلا
يجيبه ميتش : اجل أعتقد أنهم يفعلون , اعتقد انهم يغفرون لنا خطايانا, بل اعتقد أن حتى هذا سهل عليهم
إينار : قالت غريف إنك حلمت بالطيران
اجل , حلقت عاليا جدا يا إينار
لدرجة أنه صار بوسعي رؤية زرقة السماء تتحول إلى سواد
من الأعلى هناك , كان بوسعي رؤية كل شيء
وقد بدا وكأنه يوجد سبب لكل شيء

نعم فقط عندما يكون الموت قريبا ندرك سر الحياة
وندرك أسباب لأشياء كثيرة قد عمينا عن رؤيتنا لا لشيء إلا لأنه حان وقت كشفها
أشياء مثل : لماذا حدث هذا لي !
لماذا حدث هذا لي بالذات !
فالحياة وأن كانت لئيمة معنا اغلب الأوقات إلاّ أنها تمنحنا أوقات عصيّة عن النسيان
تلك التي تشعر فيها أن هناك سبب لكل ما حدث لك
وهذا السبب يجعلك تشعر بالإطمئنان
, فتشعر بالإمتنان لأنك لم تمت وأنت تجهلها
يتبع 1/4



#هاله_ابوليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مانسون واللامبالاة - نباتية - أم خدعة حضارية 1/2
- فن اللامبالاة وشكسبير والموت 1/1
- طز بالشعب العربي الفلسطيني
- اين جثة خاشقجي يابايدن ؟
- مملكة التطبيع : متى سيعلن خادم الحرمين تطبيعه مع الكيان الصه ...
- مطربة يهودية متديّنة ترفص يد امريكا الممدودة لها
- الصمت-Silence -وثلاثية غرناطة ,,, روايتان تتحدثان عن قمع الا ...
- ماذا يقول المغردون العرب عن حلف ناتو عربي بقيادة صهاينة تل ا ...
- -ما لهذا خُلقنا- و يا علوش
- دولة الفاتيكان الاسلامية
- تجريم التطبيع والعراق الجريح
- العراق الجريح وتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم
- ركلة بايدن الاخيرة لجر السعودية للتطبيع
- لماذا إغتال الاحتلال الاسرائيلي شيرين ابو عاقلة !
- هالة زايد تسحب من انتصار السيسي لقب سيدة مصر الأولى وتكتفي ف ...
- 74 عاما على #النكبة_الفلسطينية
- عين شمس جامعة ولا نقابة فنانين تُكَرِمْ المومس الفاضلة الهام ...
- مسلسل الإختيار 3 و حركة تمرد وتوفيق CD عكاشة
- الإختيار3 أم الإستحمار 3 مسلسل السيسي الفاشل
- وزير الأوقاف المصري عن الاعتكاف: -المسجد مش فندق-


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هاله ابوليل - - أستدفنني بجوار غريفن- وإشراقات من الإنسانية التي لا يظهرها سوى الموت