أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعاد درير - انتكاسة مائية، أم بوادر أزمة عالمية تَقود العالم إلى حرب تستهدف منابع الحياة.














المزيد.....

انتكاسة مائية، أم بوادر أزمة عالمية تَقود العالم إلى حرب تستهدف منابع الحياة.


سعاد درير
كاتبة وشاعرة وناقدة


الحوار المتمدن-العدد: 7344 - 2022 / 8 / 18 - 04:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كأن اليابسة على مشارف انتكاسة مائية تضرب للبشر موعدا مع المجهول الذي لا يبشر بخير، وكأنك إلى الآن يا صديقي لا تصدق (إن لم يخيَّل إليك بعد) أن الأرض ستبتلعنا تباعا بعد أن نخفق في إيجاد ما قد نبتلعه أو نرتشفه من خيراتها نحن سكانها الخونة لميثاق الماء القاضي هو وحده بعدم إعدام البشر ومِن ثمة إعدام غريزة حُب البقاء!
نصول ونجول بحثا عن الحلول، وإذا بنا لا نكاد نفهم ماذا يحدث، غير أننا كلما صِلْنا الرحم بالآيات البينات من الذكر الحكيم فهمنا أكثر فأكثر ما يحدث.
نعم يا أصدقاء الأيام الحلوة والمرة، ونحن نلتقط من هنا أو هناك كلاما عن حجارة الجوع التي قيل إنها بدأت ترسم حدودها في ما قد يسميه علماء العالم بالأنهار الميتة، نختطف شيئا من الأنفاس ونحن نحاول مرارا تأمل المكتوب على الحجر مما فسره أهل اللغة، إذ تقول الأحجار على حد تعبير من يهمه الأمر ما معناه"إن رأيتني اِبْكِ"!
أحقا قد يرتب لنا القَدَر مواعيد مع الأحجار الباكية كما يذهب إلى ذلك من بَلَّلُونا بعَرق الحكاية المرة التي تُرْوَى على لسان الأحجار الباكية؟! أم أنها نرجسية البشر الحالفين أن يُخْلِصُوا لدِين نرسيس الجاحد بنعمة الحفاظ على النعمة لأهله وذويه وسُلالته وبنيه؟!
لن نُبَذِّر الكثير من الوقت (كما بَذَّرُوا الكثير من الماء) لنتفقد محاور الشر في رغبتهم الأمَّارة بالسوء وهم يدمرون الحياة على الأرض، إذ من شيم الخطائين التوابين أن يبادروا بالاعتراف ويسعوا إلى التكفير بكل الطرق الكائنة والممكنة، فلا أحد من البشر يليق به أن يعفي نفسه من تحمل المسؤولية في كوننا جميعا نحن البشر قد ألقينا بأيدينا إلى التهلكة، أم أن خطر انعدام الماء المحدق بالعالم بأسره لا يخرج عن كونها تهلكة وشرا وسوء مصير أراده البشر لنفوسهم كأنهم يتفننون في استعراض طقس انتحاري جماعي؟!
لنتأمل بالله علينا أواخر سورة الملك، لنفهم إلى أي مدى عاث مَن عاث عبثا في الأرض والواحد منهم يشد الخطى إلى اللاحياة بلامبالاته في تسوية ملف الماء وما ترتب عنه من تبعات: ((قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَن يَأْتِيكُم بِمَاء مَّعِينٍ)) صدق الله العظيم جل شأنه وعلا.
لا غرابة بعد هذا أن يصور لك عقلك أن تُخصِّصَ البشرية مكافأة مالية لمن يَجتهد اجتهاد النابغة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحياة على الأرض، بعد أن تعذرت التساقطات، وجفت الأنهار أكثرها في العالم كله، وأصبح ماؤهم غورا مصداقا لقوله عز وجل (في غير مقام تفسير الآية الكريمة).
اللهم إن العالم برحمتك يستغيث.
د. سعاد درير



#سعاد_درير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَيْنٌ عابَها الكُحْلُ
- خيط الروح
- مظلة الانتظار المثقوبة
- نحو تطهير بيئة التفكير
- الأمل مازال جنينا نائما
- سَمِّي نَهْرَكِ يا عَيْنُ قصيدة
- اَلْفَمُ الباحث عَن قُبلة
- حلاوة عسل نحلة الحُبّ الشقية
- رحيلُك أطفأَ وجه القمر
- جَنِين الأمل الراقِد
- سفينة أخرى تُقْبِرُ أسماكَ بَحر الحُبّ
- أنثى ألْهَبَتْها سِياط الإحساس
- تُسابِقُ ظِلالَ نَعْلَيْها لِتَفْتَحَ لكَ البابَ
- جَوْقَة عصافير خوليو تَلتقِط قَمحَ الحُبّ..
- شيء من العناق يُحَلِّي فنجان الحياة
- الدرك الأسفل من جهنم الحياة
- يَذبل ورد الإحساس
- أصابع وردية
- تتمرَّد تمرُّدَ دودة زاحفة في اتجاه فَمِكَ
- قطعة سُكَّر هي المرأة


المزيد.....




- اخترقت جدار منزل واستقرت في -غرفة نوم-.. شاهد مصير مركبة بعد ...
- مصر تعلن اعتزامها التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أ ...
- -القسام- تفجر عبوة -رعدية- بقوة إسرائيلية خاصة وتستهدف ناقلة ...
- قصة الصراع في مضيق هرمز منذ الاحتلال البرتغالي وحتى الحرس ال ...
- هولشتاين كيل يصعد للبوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه
- البحرين تدعو للتدخل الفوري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومن ...
- طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا و ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين يعتبرون الإنفاق على مساعدات أوكرانيا ...
- حاكم بيلغورود: 19 شخصا بينهم طفلان أصيبوا بالقصف الأوكراني ل ...
- مشاهد جديدة لسقوط حافلة ركاب في نهر ببطرسبورغ


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعاد درير - انتكاسة مائية، أم بوادر أزمة عالمية تَقود العالم إلى حرب تستهدف منابع الحياة.