أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعاد درير - حلاوة عسل نحلة الحُبّ الشقية














المزيد.....

حلاوة عسل نحلة الحُبّ الشقية


سعاد درير
كاتبة وشاعرة وناقدة


الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 02:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المواقِف المُحرِجة التي يَسقط فيها الإنسان ما أكثر أن يتخبط فيها الفنان. إنه الفنان الذي يستعصي عليه كل شيء ما لم يلبس جلباب أبيه.
لِنَقُلْ إنها محاولة تحليل وقراءة في أحدث زيجات الوسط الفني العربي، زيجة استهلها الصانعان لِفُرْجَتها بالورد والشموع، لتسدل الستائر بعد ذلك على الشريط الوثائقي العاطفي بالشوك والنيران مع اندلاع حرب التراشق بالرسائل الرمزية التي يُمَرِّرها كل من البطلين بطريقته الخاصة وبالشكل الذي يَفرضه وضعُه في معادلة الحُبّ الصعبة.
هو الحُبّ، هو الحُبّ مرة أخرى يُطيح برأس القلب ويَصلب الروحَ المعذَّبة على حائط اللااعتراف بعد أن يَحلب كل من البطلين المهزومين ما شاء من أشواق تتمدد على سرير الرغبة في نيل ما اشتهى من أمنيات يَطلبها لِبَرنامج الحياة.
أكان ذاك هو الحُبّ الزاحف زحفَ أنيميا تَفصِل الجسد عن لَونِه، أم كانت تلك هي الرغبة الراكضة ركضَ نزوة حالفة ألاَّ تُلقي قميصَ شَبَقِها إلا عند شاطئ النسيان ذاك الذي لا يعترف بالفضل لموجة شاردة؟!
في زمن الوصل والعناق، تَلهث الروح باحثة لها عن مَجامِر العشق التي تلتهب فيها عيون الحنين إلى مَطر يُبَلِّل شفاهَ الإحساس بِأَحَرّ الأنفاس التي يَجيش تَوقُها إلى أعزّ الناس.. بينما في زمن التأهب للفراق تنتفض طيور القلب هاربة تاركة خلفها قميصَ الحُب ممزَّقا لا يُداويه خيطُ حنين يُنصف عيون القلب ولا إبرة ندَمٍ تُعَبِّد الطريق إلى الأمس الساقط من حقيبة الواجب على رصيف الرغبة.
لسان الحال بدءا من الآن نكران وخذلان، وكل من دفاع الفريقين المتخاصمين يشتت الأذهان بما يعمد إليه من تمويه إلى درجة الإتقان..
حلاوة عسل نحلة الحب الشقية تتبدد وتزول، أما الجاني والضحية فلا نَعرف مَن هما أو مَن منهما المسؤول!
مباراة ساخنة تشق كرة القلب شقين يقف قُبالَتهما صُنَّاع فُرجة ملعب الحُبّ على قَدم واحدة في انتظار أن يقول القادم من الأيام كلمته الأخيرة.
يَحِنّ "حَسن" إلى احتضان أبنائه مِن أيام زمن "شوقية"، بينما لا تَجِد الصغيرة "بَهية" سوى القفز على حائط النسيان لالتقاط شَيء مِن الهواء الذي يُعيد التوازن إلى الروح قبل الارتماء على وسادة الإقبال على الحياة الزاهدة في مسلسلات الأحلام والأمنيات.
رَحِمَ الله زمانا كان فيه قلب العاشق يَبكي نِصفَه الآخَر الهائم على وجهه إلى أن يَلفظ الأنفاس غريبَ الأهل والوطن!
ذاك هو الحب الكائن خارج تكهنات نظرية المؤامرات التي يُطَبِّل لها االعابثون بجسده الهزيل في مرمى الهجمات القليل عليها أن تكون انتحارية.
أنصِفُوا صوتَ القلب بالله عليكم!
www.instagram.com/souaddarir



#سعاد_درير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيلُك أطفأَ وجه القمر
- جَنِين الأمل الراقِد
- سفينة أخرى تُقْبِرُ أسماكَ بَحر الحُبّ
- أنثى ألْهَبَتْها سِياط الإحساس
- تُسابِقُ ظِلالَ نَعْلَيْها لِتَفْتَحَ لكَ البابَ
- جَوْقَة عصافير خوليو تَلتقِط قَمحَ الحُبّ..
- شيء من العناق يُحَلِّي فنجان الحياة
- الدرك الأسفل من جهنم الحياة
- يَذبل ورد الإحساس
- أصابع وردية
- تتمرَّد تمرُّدَ دودة زاحفة في اتجاه فَمِكَ
- قطعة سُكَّر هي المرأة
- رسائل حالفة أَلاَّ تَنْطَفِئَ.. (نص مسرحي)
- خِبْرَة أنثى لا تَجهَل خريطة الوصول إلى قلب الرَّجُل وعقله
- اَلْمُلْهَمان ((نص مسرحي))
- بَطَلُ الرفْض الاجتماعي في ظِلّ المحرقة الكبرى
- عصافير المشاعر تُشَيِّع جنازة القلب المقتول رَكْضا ولهاثا
- حفرة الواقع الأشَدّ ضَيقا من احتمالات القفز
- أَعِدْ شِفاهَكَ إلى مكانها
- أَجْدِفُ بِعَصا الصمتِ


المزيد.....




- أمسك بها من رقبتها وجرها.. رجل يحاول اختطاف موظفة متجر في وض ...
- دنيا سمير غانم وإيمي وكايلا معاً في -روكي الغلابة-
- الأردن يجلي -الدفعة الأكبر- من الأطفال المرضى والمصابين من غ ...
- مواطنو دمشق يدينون الغارات الإسرائيلية على العاصمة السورية
- رغم انتهاء المعارك.. نزوح جماعي للعشائر ودعوات لمقاطعة تجّار ...
- مذكرات أنصارية ..هكذا فتحنا مقر هركي في قرية (شيف أوصمانكا) ...
- مواجهات السويداء.. فاديفول يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النا ...
- تجارب فرنسا النووية في بولينيزيا: سنوات من المعاناة ومطالب ب ...
- استشهاد أسير بسجون الاحتلال وارتفاع عدد المهجّرين في طولكرم ...
- حماس تدين استهداف الاحتلال لكنيسة اللاتين في غزة


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعاد درير - حلاوة عسل نحلة الحُبّ الشقية