أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعاد درير - سفينة أخرى تُقْبِرُ أسماكَ بَحر الحُبّ














المزيد.....

سفينة أخرى تُقْبِرُ أسماكَ بَحر الحُبّ


سعاد درير
كاتبة وشاعرة وناقدة


الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 16 - 23:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سفينة أخرى تُقْبِرُ أسماك بَحر الحُبّ.
كل شيء جميل قد تَمحوه أنتَ مَحْوَ الريح لما خُطَّ على الرمال. أَتُصَدِّق يا صديقي أنها رمال الحُبّ الهارب من قميصه، أو لِنَقُل على وجه الالتباس إنه جسد الحُبّ، هذا الجسد المتعَب الذي أنهكته سِياط الحياة مع التعذيب في مستنقَع الظروف المأساوية التي يزجّ بكَ فيها الزواج؟!
ما أكثرهُنّ الهاربات من مُخَيَّم الحرية مع وقف التنفيذ! تلك هي الحرية التي قد يَحدث أن تَلفظ أنفاسها مع أول رَكلة تَشهدها الكرةُ المقذوفة في اتجاه اللارجعة.
كأن الزواج يُقْبِرُ أنفاسَ الحُبّ المتعَبة، كأنّ مسافةَ الاحترام تتقلَّص شيئا فشيئا في ظِلّ قَبضة يَد الرَّجُل الناسفة لإحساسك بوُجودك رغم وجودك، وكأنّ دَلو الحسرة والندم ما عاد يَكفي لِيُبَلِّلَ أسوارَ مدينةِ مزاجِك الراحلة عنه ضِياء المَرح والصِّبا الواعِد بِجَني تُفَّاحه قبل أوان نُضجه.
تُلَقِّنُك ضربةُ مطرقةِ الواقع ما لا يَليقُ بأَنْ يَتلقَّفَه سِندان، لِنَقُل إنه السندان الذي لا يَخرج عن بقايا إنسان بِقَدْر ما تَتمَدَّد الأرضُ الذي تَقِفُ عليها قَدَماه يَنْكَمِشُ هو انكماشَ فأرٍ يَتيم.
مساحاتُ الأمل يَصلبها الألم الحالِف ألاَّ يَرحل، مسافاتُ الأشواق تَأكلُها نارُ اليقين في دُنُوّ مَواعيد الرحيل العابر لِقارّات القلب المفجوع في انتكاساته، ورُمَّان الوُعود ما عاد يُغْرِي بِقَطف حبَّاتِه في ظِلّ تَلَكُّؤ حارِس مقبرة الحياة.
قد يَرْحمكِ النِّسيان يا عَيْنُ، يا عَيْنُ لا تَذْرِفِي دَمعةً ما عادَتْ تَعِدُ يَدُُ بِمَسْحِها على امْتِداد نَهر الوَجع ذاك الذي تَتَدَفَّقُ سُيُولُه مَطرا تُصَفِّقُ له أوتارُ بَحر الأمل الميِّت من العَين إلى العَين، لكن هَبِي حنجرةَ الكينونة الرافضة لانعتاقها شيئا من البَياض الذي يُكَفِّنُ صرخةَ الرغبة في حياةٍ ما عادَتْ تَرْغَبُ في صُنَّاعِها.



#سعاد_درير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنثى ألْهَبَتْها سِياط الإحساس
- تُسابِقُ ظِلالَ نَعْلَيْها لِتَفْتَحَ لكَ البابَ
- جَوْقَة عصافير خوليو تَلتقِط قَمحَ الحُبّ..
- شيء من العناق يُحَلِّي فنجان الحياة
- الدرك الأسفل من جهنم الحياة
- يَذبل ورد الإحساس
- أصابع وردية
- تتمرَّد تمرُّدَ دودة زاحفة في اتجاه فَمِكَ
- قطعة سُكَّر هي المرأة
- رسائل حالفة أَلاَّ تَنْطَفِئَ.. (نص مسرحي)
- خِبْرَة أنثى لا تَجهَل خريطة الوصول إلى قلب الرَّجُل وعقله
- اَلْمُلْهَمان ((نص مسرحي))
- بَطَلُ الرفْض الاجتماعي في ظِلّ المحرقة الكبرى
- عصافير المشاعر تُشَيِّع جنازة القلب المقتول رَكْضا ولهاثا
- حفرة الواقع الأشَدّ ضَيقا من احتمالات القفز
- أَعِدْ شِفاهَكَ إلى مكانها
- أَجْدِفُ بِعَصا الصمتِ
- أَلِابتسامة عَينَي الحُبّ أن تُقَبِّلَ ثَغرَ الحياة؟!
- اِمْلَأْ جُيوبَ قَلبِكَ
- كآبة تُسيلُ دماءَ الروح


المزيد.....




- بسبب إضافة اسم ترامب.. إلغاء حفل في مركز كينيدي بعد قرار بتغ ...
- -سابقة هي الأولى من نوعها-.. فيديو لطائرتي -درون- تحاولان دخ ...
- سباحو الشتاء يخوضون غطسة يوم عيد الميلاد في برلين
- ماذا يحدث لجسد الإنسان في اللحظات والساعات التي تلي الموت؟
- دمشق تنفي التوصل إلى اتفاق جديد مع -قسد- وتتهمها بالمماطلة ف ...
- ألمانيا تستبعد المشاركة في قوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة ...
- كمبوديا تتهم تايلاند بتكثيف القصف على مناطق حدودية مع تواصل ...
- محلل سياسي: واشنطن تبرر قصف نيجيريا بسردية مشبوهة
- الادعاء في كوريا الجنوبية يطلب سجن الرئيس السابق 10 سنوات
- تخريج 168 طبيبا بغزة بشهادة -البورد- على أنقاض مجمع الشفاء


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سعاد درير - سفينة أخرى تُقْبِرُ أسماكَ بَحر الحُبّ