أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - مُغادرة المُناورة بالذهاب إلى الواقع














المزيد.....

مُغادرة المُناورة بالذهاب إلى الواقع


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية كانت بين السيف والرقبة عندما تخلت منظمة التحرير الفلسطينية عن سلاحها مقابل الحُصُول على الاعتراف بها كممثل شرعي عن الشعب الفلسطيني في المفاوضات القادمة مع إسرائيل ما قبل الإعلان عن معاهدة أوسلو، تمهيدًا للاعتراف فيما بعد من قبل المنظمة بحق دولة الاحتلال الصهيوني في العيش بسلام وأمن في فلسطين المُحتلة، مقابل التوقيع على اتفاقية سلام الشجعان الذي كان بين إسحاق رابين وياسر عرفات في البيت الأبيض الأمريكي عام 1993م، وهو عبارة عن اتفاق سياسي مرحلي يبدأ من غزة-أريحا، وصولاً إلى تنفيذ مراحل انتقالية أخرى قد أوصلت الفلسطينيين إلى توسيع سلطة الحكم الذاتي في مدن وقرى الضفة الغربية.

ومع تطور الأحداث نكتشف أن حل الدولتين قد مات رغم ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تكرار الحديث عن التزامها بهذا الحل من دون أن تعمل على إعادة إحياء المسار التفاوضي بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وهذه المواقف بكل تأكيد ستمنح الاحتلال متسعًا من الوقت لتهويد مدينة القدس، ولبناء المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية للالتحاق بها ديموغرافيًا بعد استبعاد قطاع غزة من معادلة الصراع الديموغرافي الذي سيكون الأكثر تعقيدًا أمام مراحل تطور الحل غير الواقعي بين الفلسطينيين والكيان العنصري في إسرائيل الذي لا يزال يمارس كل أشكال الاغتصاب الاستعماري في فلسطين.

والحقيقة المرّة اليوم مُرتبطة بالوقائع على الأرض التي لا تسهم فقط في دفن حل الدولتين، بل في الإبقاء على الوضع الراهن في السلطة الفلسطينية، وفي المناطق الواقعة تحت سيطرة إسرائيل، وهذا سيجعل من واقع الحال إلى أن يكون في انتظار أن يفعل الواقع الديموغرافي فعله في الصراع، وهنا لم ولن يستطيع العالم أن يواصل إلى الأبد حرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته في الأراضي الفلسطينية المُحتلة.

وعليه لا بد من تحقيق ما هو مطلوب من حركتي فتح وحماس، ومن الفصائل الفلسطينية اليوم، هو إنجاز التوافق على برنامج يتقاطع فيه الجميع حول أهداف المشروع الوطني التحرري الفلسطيني في هذه المرحلة، وفي ظل واقع سيفرض على إسرائيل أولاً، وعلى واشنطن والمجتمع الدولي والعربي القبول بالتعامل مع مقترحات جديدة ستغير من مُستقبل الوضع القائم الحالي في فلسطين من بحرها إلى نهرها، وعندها سيعلم الكل الفلسطيني بأننا بحاجة إلى مُقاومة فلسطينية ممتدة أوتادها في باطن الأرض لضمان ثباتها واستقرارها في إدارة الصراع من جهة، ومن جهة أخرى أمام مُواجهة مشروع العزل والفصل بين المناطق السكانية الرامي إلى واقع كأنه سيكون هو مُستقبل الشعب الفلسطيني، وأيضًا نحن بحاجة إلى إنجاز مشاريع وخطط تساهم في حماية الوجود والبقاء الفلسطيني من عبر دعم فرص البناء والإعمار والتشغيل، ومن عبر الاهتمام الوطني بمشاريع التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الداعمة لمسيرة ديمُومة الكفاح والصمود الفلسطيني في كل المراحل والظروف.



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة فتح من سيّئٍ إلى أسوأ
- السنوارُ وخياراتُ بئرِ يوسف
- أسئلة عاجلة لمحمد دحلان
- ما هذا يا سيادة الرئيس؟؟
- أمريكا في الباب الدوار الأوسط
- فلسطين دخانٌ بلا نارٍ
- الإمارات 2020 .. تقاسم وظيفي
- ضياع البُوصلة الفلسطينية
- رسالة إلى الدكتور محمد اشتية
- دائرة المُصيبة الفلسطينية واحدة
- القضية الفلسطينية تعاني الشيخُوخة
- محمد دحلان بين المُمكن والمُستحيل
- لماذا اليوم يا حماس..؟؟
- ترامب شيطان العرب للجحيم
- فلسطين ليست للبيع..؟؟
- بعد التيه والانحسار .. ماذا ننتظر؟؟
- يا غزة ترعاكِ السما
- حركة حماس بين الدرع والسيف
- أسئلة فلسطينية لا تحتمل التأجيل
- إسرائيل الدولة العربية رقم -23-


المزيد.....




- ميكروفون يلتقط حديثا بين بوتين وشي جينبينغ يثير علامات استفه ...
- بوتين يؤكد أنه سيحقق جميع أهدافه العسكرية في أوكرانيا ويحدد ...
- شهداء في غارات متواصلة على مناطق عدة في قطاع غزة
- ساحة تيانانمن.. ماذا نعرف عن -الميدان السماوي- الذي شهد العر ...
- محلل عسكري لـCNN: رئيس الصين -يتلاعب- ببوتين.. وهذه نصيحتي ل ...
- ميكروفون مفتوح يكشف محادثة سرية بين بوتين والرئيس الصيني
- أدلة متزايدة.. تداعيات -الكيماوي- الكارثية في السودان
- خلال أيام.. ترامب يعتزم إجراء محادثات بشأن أوكرانيا
- المغرب - تونس: أزمة دبلوماسية صامتة بعد سلسلة من الحوادث وال ...
- القضاء الأميركي يحكم بعدم قانونية إلغاء ترامب منح جامعة هارف ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - مُغادرة المُناورة بالذهاب إلى الواقع