منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 6321 - 2019 / 8 / 15 - 16:03
المحور:
القضية الفلسطينية
في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المعقدة جدًا، تأتي زيارة قيادة حركة حماس في قطاع غزة للعائلات والعشائر الفلسطينية في عيد الأضحى المُبارك، في سياق التواصل مع الحاضنة الشعبية للمُقاومة وفقًا لتصريحات حماس حول برنامج الزيارات.
وظني أن الزيارات تأتي في بداية النهاية الحتمية لحركة حماس بعد ثلاث عشر عامًا من البحث، والمُحاولات الرامية إلى فرض الحُلول بالأمر الواقع على أطراف الصراع مع حماس على غزة المُحاصرة.
إذن يمكن الجزم هنا بالقول في برنامج الزيارات، ربما يرفع من منسوب إعادة مد جُسُور الثقة بين أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وبين حماس العاجزة عن الإجابة على الأسئلة المطروحة اليوم على قيادة حماس في غزة، والتي هي:
1/ أين برنامج الحُلول والتشغيل للشباب وللخريجين في غزة..؟؟
2/ أين العدل بالفرص الصغيرة المُتوفرة للعمل بين المُواطنين وكوادر الحركة أو الحزب..؟؟
3/ أين حماية الحقوق ورفع الظلم عن المظلوم ومُحاسبة الفاسدين والمُفسدين في غزة..؟؟
4/ أين المُستقبل، وما هو شكله ومضمونه بعد مرور خمس سنوات جديدة من الآن..؟؟
في قناعاتي أنه برنامج مُضطرب، ولا يحمل أي صياغات للمُحاكاة الحقيقية مع العشائر والعائلات الفلسطينية في غزة التي ترفض العودة لحكم القبيلة البديل عن القانون والحياة المدنية، وليست أيضًا هي زيارات تسبق الترتيبات الأمريكية الداعية لعودة الفلسطينيين للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني أو للانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية من أجل تحسين العلاقات والصورة بين حماس والمُواطنين في غزة لحجز مقعدًا مُتقدمًا في الحوارات القادمة بعد الانتهاء من الانتخابات الإسرائيلية.
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟