أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - الإمارات 2020 .. تقاسم وظيفي














المزيد.....

الإمارات 2020 .. تقاسم وظيفي


منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)


الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تستمر المُتابعة للأحداث الدراماتكية في المشهد العربي والإسرائيلي، ونستمر في مُلاحقة انعكاسات إعلان دولة الإمارات عن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني على القضية الفلسطينية، ولا سيما على المحاور الإقليمية، وعلى مُستقبل السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واللافت للنظر حديث الإمارات عن الإنسانية والتسامح والسلام بين الشعوب والدول، مع أنها تمارس في اليمن الحرب والقتل والاعتقال في سجون تابعة لها، وتحاول اليوم تمرير التطبيع كإنجاز دبلوماسي إماراتي يضع إسرائيل أمام عدم تنفيذ مشروع ضم الأغوار والأراضى الفلسطينية، والتي سيفتح الطريق أمام فرص العودة للمُفاوضات على حل الدولتين، وهذا ما كذبه رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتانياهو مُباشرة.

إذن مشروع التطبيع الإماراتي أخطر من ذلك، وليست مصالح وتبادل سياحي وثقافي، ومعلومات استراتيجية وأمنية، بل هو تقاسم وظيفي ضد الديمقراطية في المنطقة العربية، وسيتقاطع مع أبو ظبي في هذا المشروع دول وعواصم عربية لديها مخاوف كبيرة من الديمقراطية، والكيان الصهيوني أيضًا لا يريد شعوب ودول في المنطقة يحكُمها قوانين عصرية ومدنية تؤسس لأنظمة حكم قائمة على الديمقراطية والحداثة.

لذلك في تقديري ستكون حالة الاصطفاف مُمنهجة تمامًا بين الإمارات وإسرائيل، ومن خلفهم السعودية المُتحرجة من الحديث العلني عن التطبيع لاحقًا مع إسرائيل، عبر الخطوات القادمة بينهم، والتي سترمي إلى بناء محور ليس مُعادي فقط إلى إيران، وإلى المصالح التركية في المنطقة، بل سيكون في مُواجهة كل مشاريع التغيير والديمقراطية المُتعلقة بطبيعة الحكم في دول المحور، وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.

لكن الموضوع مُختلف في سوريا واليمن وليبيا، بحيث يمكن لنا وصف المواقف بين أبو ظبي وتل أبيب والرياض مُتشابكة المصالح والأهداف، وليس بالضرورة أن تنعكس هذه المواقف على المشهد الفلسطيني في المرحلة المُقبلة، وخاصة في ظل التوجه العربي القائم على عدم تغيير الأدوار الإقليمية والمحلية في المُتابعة والتدخل في الشأن الفلسطيني، إلى جانب التحرك في تجاه بناء مواقف عربية ضاغطة على الفلسطينيين، لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، عبر بوابة الحديث عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية قبل طرح أي مشاريع للتسوية من جديد.

فلسطين / قطاع غزة



#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضياع البُوصلة الفلسطينية
- رسالة إلى الدكتور محمد اشتية
- دائرة المُصيبة الفلسطينية واحدة
- القضية الفلسطينية تعاني الشيخُوخة
- محمد دحلان بين المُمكن والمُستحيل
- لماذا اليوم يا حماس..؟؟
- ترامب شيطان العرب للجحيم
- فلسطين ليست للبيع..؟؟
- بعد التيه والانحسار .. ماذا ننتظر؟؟
- يا غزة ترعاكِ السما
- حركة حماس بين الدرع والسيف
- أسئلة فلسطينية لا تحتمل التأجيل
- إسرائيل الدولة العربية رقم -23-
- كلمة السر فايز
- غزة .. الطريق إلى جهنم
- حركة حماس .. حالة اِستنهاض مُستعصية
- ويبقى الأمل في وجه الله
- صفقة ترامب .. تصفية القضية الفلسطينية
- غزة ستبقى .. الشباب الثائر
- الشعب الفلسطيني صحوة بين الرماد


المزيد.....




- انفراج مرتقب.. وزير الداخلية الفرنسي يبحث سبل استئناف الحوار ...
- القصر الملكي: المغرب يرفع الإنفاق على الصحة والتعليم إلى 15 ...
- القصر الملكي : المغرب يخصص في ميزانيته 15 مليار دولار للصحة ...
- المغرب يرفع ميزانية الانفاق على الصحة والتعليم إلى 15 مليار ...
- ألمانيا تستدعي سفيرها في جورجيا بسبب -التحريض- ضدها
- وزير الدفاع الأفغاني: نتوقع من قطر وتركيا مراقبة تنفيذ الاتف ...
- إسرائيل تتراجع عن قرار إغلاق معابر قطاع غزة
- وزير الحرب الأميركي: وجهنا ضربة جديدة لمركب مخدرات كولومبي
- طوفان أرهورمان يفوز بالانتخابات الرئاسية في قبرص التركية
- مخاوف من استغلال تعديلات قانونية لتقييد الحريات بالسودان


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منار مهدي - الإمارات 2020 .. تقاسم وظيفي