أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاطمة الحصي - هل قٓتل سلمان رشدي هو حادث سياسي؟














المزيد.....

هل قٓتل سلمان رشدي هو حادث سياسي؟


فاطمة الحصي

الحوار المتمدن-العدد: 7340 - 2022 / 8 / 14 - 11:35
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


سلمان رشدي ذلك المراهق:
وترجع هذه التسميه (المراهق) إلى المفكر الجزائري محمد أركون وكان مستاءا جدا من روايته التي أثارت جدلا كبيرا في وقت صدورها إلى حد جعل الخميني يطلق فتواه الشهيره بإباحة دمه ومكافأة مٓن يقتله..
هذا المشهد الذي أدى إلى دخول اركون إلى ساحة معركه نستطيع أن نسميها ب (القذره) وذلك لأنه أعلن عن رفضه لتصرف سلمان رشدي وشبهه بسلوك مراهق أرعن،فما كان من المجتمع الثقافي والفكري الفرنسي إلا أن هاجم أركون واعتبره من الاسلاميين المتعصبين،وهكذا وجد أركون نفسه في موقف لا يُحسد عليه خاصة وأن الهجوم طاله أيضا من زملائه بجامعة السوربون وكان اندهاشه كبير لأنهم وكما كان يظن هو يفهمون جيدا اتجاهاته الفكريه وكثيرا ما تناقشوا حولها،فكيف بهذه السهولة يتحولون كل هذا التحول ؟!! وهكذا وقع أركون في حيره وتم نبذه بشكل كبير داخل المجتمع الثقافي والفكري الفرنسي..

حادث محاولة قتل والاعتداء على الروائي الهندي الذي كان ذو شهره محدوده إلى أن أصدر آية الله الخميني فتوى هدر دمه و مكافأة مالية في حدود ثلاثة ملايين دولار للقاتل ؛ نعم أعاد هذا الحادث إلى ذهني تلك الصوره البائسه لأركون وصدمته في ديموقراطية المجتمع الفرنسي المزعومة !

والحق أنني لطالما انشغلت بهذا الروائي الهندي فكنت اتخيل حياته بعد هذه الفتوى ككابوس وهو يتنقل من سكن إلى آخر ويحيا حياة المطارد ،الهارب من الموت،تُرى من الذي ارتاح الآن:القاتل المأجور أم أن سلمان رشدي اخيرا شعر بنوع ما من الأمان.. الآن فقط ! بعد ثلاثين عاما من الهروب والخوف !
بالتأكيد أدين بكل قوه أي جريمة قتل على إطلاقها ،فلا شىء عندي يبرر القتل..
كما أن القتل بسبب كلمات مكتوبه على شكل روايه أو قصيده أو مقال أو بحث هو أمر أسوأ ما يمكن للانسانيه أن تتخيله وتراه في الواقع الحي.
والحق أقول إنه منذ اللحظه الاولى لسماعي هذا الخبر الذي يعيد إلى الأذهان مقتل فرج فوده و كل صاحب قلم تملكني السؤال :(لماذا الآن ؟)
وقد استولت على عقلي فكرة واحده وهى أن المسأله قد تكون خطه جديده مثلها في ذلك مثل حادث ١١سبتمبر الذي يعتبره كثيرون مدبر من أجل الحرب على العراق؛ ويعلم الجميع ما حدث بعده من أحداث لم تكن في مخيلة إنسان وما حدث من تغييرات في خريطة العالم العربي كله.

تُرى هل هذا الحادث مدبر من الحكومه الأمريكيه من أجل لوي ذراع إيران أكثر واكثر ؟ أقول ذلك وعيني على العالم الان وكيف يشهد تغيرات غير عاديه على مستوى الخريطه السياسيه والاقتصاديه الدوليه .

هناك صراع لا نعلم عنه شيء ما بين الصين وروسيا وامريكا...هذا الصراع لن يميز حين يستخدم كاتب مثل سلمان رشدي من أجل انبطاح إيران أكثر واكثر.. أو أنه يتم إستخدامه كورقه في ملف سياسي ما خاصة وأن أمريكا لن تقف مكتوفة اليدين في ظل تحكم روسيا في النفط وفي سعر الدولار وخلافه من قضايا ساخنه لن تحسم إلا بعد نهاية الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وغيره مما لا نعرف من أمور خطيره تدور في كواليس السياسه الدوليه . لستُ أدري على وجه التحديد ،ولكن كل ما اتفقنا  منه هو  أننا الشعوب لسنا سوى أدوات يستخدمها البعض لإثارة الفتن أحيانا وتهييج الرأي العام ضد الاسلام والمسلمين أحيانا ؛ أو كورقه في ملف سياسي ما ،لافرق  هنا في الإسم إذا ما كان سلمان رشدي أو فرج فوده أو خاشقجي الخ...ما نحن سوى  أدوات لتحريك ملف ما هنا أو هناك!! 


*اكاديميه وكاتبه من مصر



#فاطمة_الحصي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غذاء صحي أو الكارثه !
- أمه في خطر !
- الحداثه السائله بالمجتمعات العربيه
- قراءه في كتاب العمامه المستنيره
- الأمهات لا تموت!
- كيف يتحول الكاتب الى -لوبي-فاعل ؟!
- حول مشروع عبد الجواد يس الفكري
- الجيره الإنسانيه وفيروس كورونا
- حول الإنتحار
- حادث نيوزلاندا وتغييب العقل
- شكر واجب الى المترجم هاشم صالح
- فيروس الحريم عند المرنيسي
- حول اعادة انتاج اوضاع المرأة العربية
- أمي وقُبلة الموت ..
- كلام في الرومانسية
- قراءة فى كتاب القرآن بين السماء والأرض لمحمود حسين
- المقاومة الثقافية عند محمد أركون
- أض الخوف
- الدوغمائية فى حياتنا اليومية
- الاعلام بين الهدم والبناء


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - فاطمة الحصي - هل قٓتل سلمان رشدي هو حادث سياسي؟