أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - ويبحثون عن الحقيقة!؟














المزيد.....

ويبحثون عن الحقيقة!؟


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1684 - 2006 / 9 / 25 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تخف السيدة (ميركل) المستشارة الألمانية شعورها المعادي للعرب واللبنانيين وحبها وتحيزها للعدوان الإسرائيلي، إذ أعلنت صراحة هذه المرة أن ألمانيا لا تستطيع أن تكون محايدة، بل وأكدت أن ألمانيا منحازة لإسرائيل وملتزمة بها التزاماً أخلاقياً، وذلك بإشارة منها لموضوع الـ(هولوكوست) الذي تتاجر به إسرائيل كلما حاول مسؤول ألماني التطرق إلى المشكلة الفلسطينية ونطق (بشيء قليل) من الحقيقة تجاه ما يحصل في الشرق الأوسط من ظلم وعدوان وقهر، والـ(هولوكوست) هي البضاعة الأكثر رواجاً في ألمانيا تطرح في أسواق السياسة لتحريك الضمير الألماني المعذب من جراء تلك المذبحة (المبالغ بها) إلى درجة جعلت تكرارها الدائم يحولها إلى مسلمة آمن بها كل من حكم ألمانيا أو كل من يفكر بالوصول إلى سدة حكمها.. لأنها أصبحت تشكل جسراً هاماً لعبور أي مسؤول ألماني إلى منصبه.
وهذا يذكرنا بما سبق أن قاله المستشار الألماني السابق (غيرهارد شرودر) بأن الدفاع عن إسرائيل وأمن مواطنيها جزء من سياسة ألمانيا التي تعود إلى جذور أخلاقية وتاريخية!
ما نطقت به (ميركل) من عدوان صريح للعرب واللبنانيين كان بمناسبة مشاركة ألمانيا بالقوات الدولية في لبنان، وهي المشاركة الأولى لألمانيا في هذه القوات منذ الحرب العالمية الثانية.
إن قراءة لحديث المستشارة الألمانية تدلنا على أن ألمانيا جاءت إلى لبنان للدفاع عن إسرائيل وليس من أجل أن تكون جزءاً من قوات للمراقبة تنتشر في الجنوب اللبناني.. كما هو مفترض، أي أن حكومة لبنان قد فتحت بحرها وأرضها وجوها للقوى الاستعمارية المنحازة لإسرائيل، ومنحتها تسهيلات بل وتستعد لاستقبال هذه القوات استقبال الفاتحين، إذ لا مانع عند الحكومة اللبنانية من إدخال قوات معادية لشعبها ومنحازة لأعدائه كما بدا الآن.
بالطبع هذا ليس اتهاماً للحكومة اللبنانية خاصة إن علمنا بأن القرار 1701 يقول في المادة الثامنة الفقرة الرابعة: (منع وجود قوات أجنبية في لبنان دون موافقة حكومته) وبالطبع لم تجد حكومة (السنيورة) غضاضة باستقبال منحازين للعدو كهؤلاء، وحتى لم تعترض الحكومة على تصريحات (ميركل) أو على طبيعة عمل ومهمات هذه القوات ويؤكد ذلك ما صرح به (نيجاي نابيار) المستشار الخاص لكوفي عنان في مؤتمره الصحفي الأسبوع الفائت إلى أن (الأمم المتحدة لم تتلق أي مطالب أساسية لتغيير الأحكام والمهمات التي منحت لقوات اليونيفيل).
أما عن مهام القوات الدولية الموافق عليها من قبل الحكومة اللبنانية فإنها تتلخص في:
حق الدفاع عن النفس والدفاع الوقائي (دون شرح معنى الدفاع الوقائي) وذلك بقرار من كبار ضباط القوات الدولية (ولم يشر إلى ضباط الجيش اللبناني) إضافة إلى اللجوء إلى القوة ضد كل من يحاول إعاقة مهامها (ولم يشرح معنى الإعاقة هذه).
وتتلخص مهمات القوات الألمانية التي غادرت ميناء (فلهلمسهافن) شمال ألمانيا بما لخصه وزير الدفاع الألماني (فرانز جوزيف يونغ) بقوله: (إن القوات الألمانية ستراقب الحدود اللبنانية، وستجري دورياتها قبالة السواحل اللبنانية وبالتعاون مع البحرية اللبنانية) وأضاف: (إن القوات البحرية الألمانية ستتخذ قرارات ذاتية) أي (دون الجيش اللبناني) ومن هنا لنا أن نتوقع ما هي القرارات الذاتية الألمانية المنحازة لإسرائيل (حسب ميركل) التي سيتم اتخاذها في لبنان.
والجدير بالذكر أن القوات الألمانية تتألف من (ثماني سفن حربية) تحمل 1500 بحار و400 عنصر دعم و100 عنصر قوات جوية و100 ضابط تدريب و300 عنصر تدخل سريع.
بالطبع فإن حكومة السنيورة وأغلبيتهم يعلمون جيداً بأن المستشارة ميركل قد منحت إسرائيل مجدداً غواصتين ألمانيتين في إطار صفقة قيمتها (1.27 مليار دولار) من نوع (دولفين) وذلك حسب صحيفة (جيروزالم بوست) وأنها سبق أن منحتها مدمرتين بحريتين، وأن صواريخ الـ(باتريوت) تم تسليمها مؤخراً إلى إسرائيل من المخازن الألمانية، وأن ألمانيا تزود إسرائيل بشكل دائم بمحركات دبابة (ميركافا) إضافة إلى المساعدات المالية الدائمة التي تمد بها دولة العدوان..
ما سبق هو (غيض من فيض) ولكن لابأس إن كان أبطال 14 شباط، وحراس لبنان الأوفياء، يرحبون بالقوات المنحازة لأعداء شعبهم علناً ويشاركونهم الطموح بتحقيق ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه في لبنان.. طالما أنهم يبحثون عن الحقيقة.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم بلا كرامة
- الخمسية العاشرة تحت قبة المجلس: هل ستناقش بجديّة هذه المرة؟
- تصبحون على وزارة:
- مسوَّدة قانون الأحزاب
- تصريحات حكومية ولكن....
- حلم الدويلة الدرزية
- ديمقراطيةخدام..التي صادرت مجلة أبيض وأسود
- حكومة مواجهة
- بين الطليعة والنخبة.. ضاعت ال(الطاسة
- السيد ميليس.. أين الرأي الآخر!؟
- قانون الأحزاب..تساؤلات
- كيف نفهم الشفافية ب-شفافية
- إعلامنا لم يستيقظ بعد
- صناعة الانطباع
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - ويبحثون عن الحقيقة!؟