أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - من هم بلا كرامة














المزيد.....

من هم بلا كرامة


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1621 - 2006 / 7 / 24 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المتتبع لمجرى الأحداث المتلاحقة، على مساحة الوطن العربي، وفي غزة والضفة الغربية، وأخيراً في لبنان، يستطيع فهم المشهد السياسي كما تم الرسم له، حسب إرادة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وبمباركة من بعض الدول العربية وعلى رأسها دول الخليج والسعودية ومصر والأردن والحكومة العراقية (تحت الاحتلال) والحكومة اللبنانية وبعض من أسموا أنفسهم بكتلة المستقبل ومن حذا حذوهم.
كان اغتيال الشهيد رفيق الحريري مقدمة لما أريد للبنان من مستقبل وضعته الولايات المتحدة وإسرائيل، بهدف إدخالها في مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بدا واضحاً الآن بأنه نال موافقة أغلب الدول العربية التي عبرت عن استهجانها لعمليات حزب الله مؤخراً، وكان خروج القوات السورية من لبنان تحت الضغوطات الدولية التي مورست على سوريا، إذ كان لبنان من خلال الوجود السوري فيه يشكل مانعاً حصيناً لإدخال لبنان في دوامة المشروع، إذ لا يمكن لإسرائيل أو الولايات المتحدة الضغط بهذا الاتجاه، طالما الجيش السوري متواجد فوق الأرض اللبنانية، أما المرحلة التي تلت خروج الجيش السوري كانت مرحلة إنهاء حزب الله لأنه هو الآخر يشكل جبهة في وجه هذا المشروع، وكعادة الولايات المتحدة وإسرائيل فإن القوة العسكرية والبطش هو الحل الأمثل بالنسبة لكليهما، حيث استشعر حزب الله أن هجوماً مرتباً سوف يتم على لبنان، خاصة بعد أن خرج الجيش السوري منها، حيث لا يمكن لإسرائيل أن تفعل ما تفعله الآن لو كان مازال متواجداً في لبنان، خاصة وأن لإسرائيل تجربة مع سوريا في لبنان.
إذن الحل الذي ابتكرته الولايات المتحدة وإسرائيل، بدأ من اغتيال الحريري، ثم خروج الجيش السوري، ثم العدوان على لبنان واستهداف بناه التحتية، بهدف إنهاك قواه، وإعادة إعماره مجدداً، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وإيجاد مبرر للتواجد الأمريكي والإسرائيلي فيه، فتكون سوريا قد حوصرت من جميع الجهات العربية المحيطة بها، (الأردن والعراق) ثم (لبنان) الذي سينضم مستقبلاً إلى جوقة المرحبين بالشرق الأوسط الكبير (حسب وجهة النظر الأمريكية الإسرائيلية) وبذلك يلوي ذراع فرنسا أيضاً ليبعدها أو يقلص سطوتها على لبنان، ويلغي الدور الأوروبي فيه، فمنذ اللحظة التي صرح فيها الرئيس الفرنسي بأنه يتشاور مع الأصدقاء الأوروبيين من أجل إيجاد حل للمشكلة اللبنانية، تعالى صوت وزير الخارجية السعودي طالباً عدم تدخل الغرب في أزمة لبنان، داعياً إلى تدخل عربي فقط، وهو على تمام المعرفة أنه لاقيمة للتدخل العربي كالعادة، وأكبر دليل على ذلك هو فشل وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الذي أكد يأس الشارع العربي من حكومات بعضهم.
أما عملية السلام التي ماتت منذ انتهاء مؤتمر مدريد، والتي أعلن السيد عمرو موسى رئيس جامعة الدول العربية وفاتها متأخراً ستة عشر عاماً، فلن تتم هذه العملية، إلا وفقاً لإرادة إسرائيل (حسب السيناريو الأمريكي الإسرائيلي الموضوع).
الحقيقة أن العرب لم يستغربوا مواقف بعض الحكام، خاصة أولئك الذين مازالوا ينادون بالحلول السلمية، فهم لا يعرفون الاستعمار، لأنهم ولدوا تحت نيره، والاستعمار بالنسبة لهم حالة نشؤوا عليها، فهو من وطد العروش تحتهم، وهو الذي مازال قائماً حتى هذه اللحظة في بلادهم، وتحت عدة أسماء ومسميات (مستشارين – جيش صديق – خبراء - شركاء – الخ...) وهم يرون في الاستعمار الأمان والطمأنينة على مواقعهم القيادية وأملاكهم الشخصية، وهم يهرولون بأي اتجاه يطلب إليهم الهرولة إليه، بل يتسابقون ركضاً إن اضطر الأمر، فما معنى (مثلاً) أن يصرح أحدهم أن المقاومة الوطنية اللبنانية تقوم بمغامرة!! وما معنى أن يصرح آخر بأن المقاومة لم تستشر أحداً (ومتى كانت المقاومة الوطنية في كل دول العالم تستشير أحداً بعملياتها؟) هؤلاء لا يدركون معنى المقاومة، يجدون فيها حالة لا تستطيع عقولهم إدراكها، وإن درساً واحداً لقنته الولايات المتحدة لهم (اغتيال الملك فيصل) يجعلهم يغسلون أدمغتهم، ويبيعون المروءة، ويقرؤون الفاتحة على الشرف العربي، ويدفنونه في مقابر التاريخ، ويتقبلون العزاء في مواخير الدولة الصديقة.
لقد كان الحل السياسي مطلباً عربياً وعالمياً، إذ لا يوجد كائن عاقل محب للحرب، وإن أبطال المقاومة الوطنية اللبنانية لم يطالبوا إلا بحق أريد هدره، والعالم يردد ويطالب بالحل السلمي والحوار الذي أثبت فشله طيلة السنين الماضية، لأنه صمم على القياس الإسرائيلي، وأمام الشرفاء الآن حلان لا ثالث لهما، المقاومة أو السلام، ولطالما الحل الثاني أثبت فشله، ونعاه أمين الجامعة العربية، فالخيار الطبيعي الآن العودة إلى الحل الأول.. المقاومة، لإعلان وفاة مشروع الشرق الأوسط الكبير، وليندب حكام النفط.



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخمسية العاشرة تحت قبة المجلس: هل ستناقش بجديّة هذه المرة؟
- تصبحون على وزارة:
- مسوَّدة قانون الأحزاب
- تصريحات حكومية ولكن....
- حلم الدويلة الدرزية
- ديمقراطيةخدام..التي صادرت مجلة أبيض وأسود
- حكومة مواجهة
- بين الطليعة والنخبة.. ضاعت ال(الطاسة
- السيد ميليس.. أين الرأي الآخر!؟
- قانون الأحزاب..تساؤلات
- كيف نفهم الشفافية ب-شفافية
- إعلامنا لم يستيقظ بعد
- صناعة الانطباع
- تبرير للفشل
- تنسيق مفقود
- الدولة المذهبية الأولى في التاريخ
- إحساس باللاجدوى
- توصيات.. حتى الآن!
- الزمن لم يعد في صالحنا..
- الأمثلة أكثر من أن تستوعبها افتتاحية


المزيد.....




- -الترفيه لعبتنا-.. تركي آل الشيخ يعلق على لقاء مع سيمون كاول ...
- هيفاء وهبي بإطلالة غير كلاسيكية..جوارب رياضيّة وكعب عالٍ
- ملجأ قديم في إنجلترا.. حقيقة فيديو -اكتشاف نفق من باب المندب ...
- إيران تتّهم الأوروبيين بعدم احترام الاتفاق النووي وتستعد لجو ...
- إسرائيل تهاجم ميناء الحُديدة.. وكاتس يتوعّد الحوثيين: اليمن ...
- لبنان يردّ على المقترح الأميركي.. وبرّاك: مصير سلاح حزب الله ...
- بعد عقود من الجدل.. هل آن أوان إعادة الثقة في العلاج الهرمون ...
- مداهمات أمنية في برلين بشبهة نشر دعاية متطرفة إسلاموية بالأن ...
- فرنسا: أكثر من مليون توقيع رفضا لتشريع استخدام مبيد زراعي فم ...
- إيران تتهم الترويكا الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أيمن الدقر - من هم بلا كرامة