نبيل عودة
كاتب وباحث
(Nabeel Oudeh)
الحوار المتمدن-العدد: 1684 - 2006 / 9 / 25 - 11:04
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
خسئوا اذا كان ظنهم ان اخراس صوت النساء سيحمي انظمتهم الفاسدة وغير الانسانية في تعاملها مع الحقوق الاساسية للمرأة .
وجيهة الحويدر ، هذا الصوت الذي ارعبهم ، هي التعبير عن المستقبل الذي سيكنس عفن افكارهم البالية .
جرأة وجيهة الحويدر هي علامة فاصلة في تاريخ نضال المراة العربية ، واصرارها على المساواة الكاملة ، عبر رؤية سليمة وصحيحة ، بان تقدم المجتمع العربي وتطورة ، ورقيه الاجتماعي والتعليمي والعلمي ، ورقيه الاقتصادي والحضاري مستحيل في ظل بقاء المرأة العربية محرومة من ابسط الحقوق المدنية والسياسية والحقوقية والانسانية .
ان عالما عربيا ، تعيش فيه النساء العربيات بحالة رعب دائم ، رعب من الأب ورعب من الزوج ، ورعب من الأخ ، ورعب من الابناء ، ورعب من اولياء الامور ،ورعب من كل حركة او كلمة تنطق بها ، ورعب من القانون الذي يتعامل مع المراة العربية بقهر وبعقلية الوأد ، وبأنها شبيه بالانسان ، واقل منزلة من البشر .. هو عالم محكوم بالتخلف والانهيار . عالم بلا مستقبل وبلا أمل في التغيير والانطلاق نحو الرقي والنهضة الشاملة . هو عالم سيظل بلا امن سياسي او اقتصادي او اي شكل من اشكال الامن الانساني .
وجيهة الحويدر في نضالها البطولي تدافع ليس عن حق المرأة في معاملتها كانسان ،وانصافها اجتماعيا وسياسيا واخلاقيا ، انما عن حق الانسان العربي ، رجلا كان ام امرأة .. في ان يستعيد انسانيته وحقوقة المدنية الكاملة .. لينطلق نحو المستقبل .
لامستقبل لعالم عربي يبقي 80% من نسائه و60% من رجاله ، تحت وطأة الأمية والتخلف والحرمان من الحقوق .
لا مستقبل لعالم عربي يتجاوز عدد العاطلين عن العمل فيه ال15 مليون ، عدا الملايين غير المعترف بها ..
لا اتضامن مع وجيهة الحويدر ، انما اتضامن مع مستقبلي ومستقبل شعوبنا العربية المقهورة والمضللة ، واعتبر نفسي جزءا من معركة وجيهة الحويدر البطولية من اجل عالم عربي يشارك الانسانية في السباق الحضاري . . في انتصار العقل وسيادته !!
وجيهة الحويدر .. ايتها المرأة العربية البطلة ، انت تضيئين الطريق لنا جميعا ، وتعطينا درسا في الشجاعة والطهارة الفكرية والانسانية .
وجيهة الحويدر انت صوت المستقبل ، الذي يرعب اهل الكهف !!
#نبيل_عودة (هاشتاغ)
Nabeel_Oudeh#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟