أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - عرق السواحل : قصة قصيرة














المزيد.....

عرق السواحل : قصة قصيرة


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7335 - 2022 / 8 / 9 - 11:51
المحور: الادب والفن
    


..جمانة بعد اربعة اطفال اصبح زوجها عاطلا عن العمل ويتعاطى الخمر وحبوب الكبسلة ... تحملت منه الاغتصاب والتوحش في التعامل معها والاهمال .
"أفضل فترة للحصول على عرق السواحل هي فترة الربيع، وهي فترة التزاوج للقنافذ فننتظر إلى أن تلد الأنثى من القنافذ صغيرها وهنا المرحلة الحساسة، فبعد الولادة يذهب الذكر للبحث عن الطعام ويكون قد وضع حجر لسد الجحر في ذهابه وعند العودة يكون قد حمل في فمه عرق السواحل ليرميه على باب الجحر ليفتح الجحر المغلق، وعندها يرمي العرق باتجاه باب الجحر مما يؤدي لكسر الحجر مباشرة لشدة قوة عرق السواحل، وهنا يجب أن تلتقط العرق قبل أن يتبول عليه الذكر للقنفذ فيبطل مفعوله مباشرة، إذا علينا سحب العرق مباشرة عند رميه".
احمد الاسمر تمكن من سرقته فقد وضعته جارتهم ام موسى على طبلة بصندوق خشبي صغير مخرم من الصاج جوار بخور هندي ثمين و كتب ادعية ولطميات وقرآن ومسبحات .. لم ينتبه لفارس بترت كفاه كتب على اللوحة (كفيل زينب )... كسر الصندوق بيد هاون ووضعه بجيب دشداشته وخرج.
ولم يكن احمد الاسمر مهتما بفوائد العرق العشرين حسبه (محبة النساء والفتيات فهو ذو قوة ربانية هائلة في هذا الامر)
ولم يكن الاسمر مهتما بروحنة عرق السواحل لتقويته بقراءة
– سورة الملك مرة وسورة فاطر مرة فقط وان القراءة تكون في اول اسبوع من الشهر العربي ولايجوز القراءة بشكل دائم فقط في اول اسبوع من الشهر العربي وتكون القراءة في غرفة لوحدك ومتوجه للقبلة وطاهر البدن والثياب....
هذه الافكار لا تعني احمد الاسمر انه يتقطر شوقا لينال (جمانة ) . ارسل لها نساء ليقنعنها ورسائل .. قدم الهدايا لكنها كانت تصفه ساخرة (انفه مقزز ومؤخرته لا يستريح عليها بنطلون .).
تحدثت لقارئة فألها يوما (انا انام بفراش رجل اخر تزوجني متعة مقابل نصف مليون دينار ..) فقالت لها فاجابتها (يطبه مرض ... خي ولّي هذا الجبان اني اتقزز من وجوده ونادمة لاني تزوجته هذا السكير المتوحش.. ولعلمك تزوجت اخر بعد ان هجرني الاول مقابل 100 دينار لم يعطني غيرها ... شبع مني واختفى ... وانا الان افتح لاخرين مقابل المال وتحت شروط المتعة ) ..
ثلاثة ايام بالاسبوع كان احمد الاسمر يقتاد جمانة مثقلة بشعر كثيف اسود ينسدل حتى قدميها وتحجب عباءتها صدرا منتقما لم يذقه طفل ولا هدّلته الاصابع او العمر , فيجتاز بها وقت الفجر زقاقا طويلا ضيقا متربا في قرية ويعبربها جوقة الكلاب المفترسة واخاديد النمل والبعوض في سبات , ومكامن العقارب .. وظلال النخيل يتدلى من سعف ناضج وثمر ارجواني ...
البيت شبه فارغ الا من اناء ماء وطاسة فافون وشقوق الطين والعالم السري من الحشرات والديدان التي تختبيء فيها وسرير من عيدان السعف فيضع نهدها بالطاسة ويضيف اليه عرقا لاذعا ويشرب ثم يغتصبها في طست ماء نحاسي وعلى الشباك وهي مقيدة وفي المرحاض صارخة , وعلى السرير وهي ساجدة بعد ان يخلف على جسدها اثار عصا الخيزران .
بعد كل ملحمة جسدية يحتفظ بملابسها الداخلية ويرجح الوقت قبيل الغروب فيجمّرها بصينية ويسكر من رائحتها الممزوجة بالبخور وشيء من الكرب وعرق السوس .فتعطيه مبلغا ويغادران .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان
- مذكرات ج2
- تظاهرات تشرين
- نظرة الى الامام ليلة الدلالة..( مذكرات )
- الاصرار على الهش : مقطع من رواية (صنارة وانهار)
- العربة اليدوية : من مجموعة (بائع الجنائز)
- نص من كتاب (البريكان)
- الحريق نص من رواية (حي سليطة )
- نظرة شاملة


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - عرق السواحل : قصة قصيرة