داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 7333 - 2022 / 8 / 7 - 10:01
المحور:
الادب والفن
في الزمن السالف
كُنا نتقاسم الهموم متساويةً
بلا فوارق طبقية
وندس أعقاب السجائر
في جيوبنا الخاوية
لمْ نكن بحاجة إلى نادل
فكلنا مشروع صعاليك
نشغل فراغًا من البؤس
ونصطاد ما تبقى من أحلامنا
الطازجة
كوجبة ضجرٍ ساخنة
فلسنا بحاجة إلى باصات مكيفة
ونحن أساسًا
نمتطي أقدامنا الحافية
سيرًا على الاسفلت
من الثورة إلى شارع السعدون
بعد أن تجتازنا الحافلة
الحمراء
المُصابة بالعوق
حيث الوصول إلى قبلتنا
(البتاويين)
لنرتشف خمرتنا
بكؤوس ابلاستيكية
عنوة
وبعيدًا عن الرقيب
عن العيون...ورجالات الأمن
كأننا لصوص متمرسين
حتى الدقائق الأخيرة من الليل
حيث تستبد بنا الثمالة
ونسقط مضرجين بالتعب.
***
كان ذلك تاريخنا الحافل
بالبؤس
نحن البائسون
العاطلين عن الفرح
منذ نزولنا من أرحام أمهاتنا
ورثنا الفقر والأمراض والأوبئة
وسكنا الساحات والشوارع
والأزقة.
#داود_السلمان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟