أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - التطبيع لايعني القطيعة مع المطبعين














المزيد.....

التطبيع لايعني القطيعة مع المطبعين


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7329 - 2022 / 8 / 3 - 23:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع أن غالبية الدول العربية المجتمعة في قمة جدة للأمن والتنمية منتصف يوليو الماضي تُقيم علاقات مع إسرائيل أو في طريقها لذلك وبينها وبين إسرائيل وأمريكا اتفاقات أمنية وعسكرية إلا أن ذلك لم يمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن يرسل رسالتَي شكر للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الموقف الذي تبنته قمة جدة للأمن والتنمية تجاه القضية الفلسطينية وخصوصا استمرار الالتزام بمبادرة السلام العربية، بالرغم من شكلية التزام قمة جدة بالمبادرة العربية لأن الدول المطبعة خرقت بتطبيعها جوهر هذه المبادرة التي تنص على أن الاعتراف بإسرائيل يكون بعد الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية،
وبعد القمة أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن زيارة قريبة للرئيس أبو مازن لدولة الإمارات العربية وهي الدولة التي قادت قاطرة التطبيع في نسخته الجديدة مما أدى لتوتير مؤقت في العلاقة بين الإمارات والسلطة أدى لاستدعاء السفير الفلسطيني في الإمارات يوم 13 أغسطس 2020 ثم السفير في البحرين بعد أيام، أيضا نُذكر بالزيارة الرسمية التي قام بها إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس للمملكة المغربية بعد أيام على التطبيع بين المغرب وإسرائيل، حيث أشاد إسماعيل هنية بالمغرب وملكها شاكرا جلالة الملك على دعوته وعلى ما تقدمه المغرب للشعب الفلسطيني، أيضا تناقلت وكالات أنباء ومنها وكالة الأنباء المغربية الرسمية منتصف يوليو الماضي أن "الوساطة التي قامت بها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية تمكنت من التوصل إلى اتفاق من أجل الفتح الدائم لجسر الملك حسين، الذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة، على العالم" . مع أنه لم يتم تأكيد الخبر من أي جهة رسمية مغربية كما أن مشكلة المعبر مع الأردن ما زالت على حالها.
ما نود الوصول إليه أنه بالرغم من التداعيات الخطيرة للتطبيع على الشعب الفلسطيني وما يؤدي له من تغيير في طبيعة الصراع في الشرق الأوسط وأطرافه وأولوياته بحيث لم تعد الفضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، وبالرغم من محاولة إسرائيل توظيف التطبيع العربي معها لعزل الشعب الفلسطيني عن عمقه العربي وتعزيز قوة إسرائيل في المنطقة بل وصيرورتها مكونا رئيسا في المنطقة وترك الفلسطينيين وحيدين في المواجهة، وحيث إن الفلسطينيين غير قادرين على وقف التطبيع أو مواجهة الدول المطبعة من خلال قطع العلاقات معها أو فرض عقوبات عليها أو حتى تحريض الشعوب على الأنظمة، وما دام الفلسطينيون شعبا وقيادة بحاجة للأمة العربية، وما دامت غالبية الشعوب العربية مؤيدة لعدالة القضية الفلسطينية... لكل ذلك يحتاج الفلسطينيون للتفكير بمقاربة جديدة لمفهوم البعد القومي للقضية الفلسطينية ولمسألة التطبيع، والتفكير بنهج سياسي جديد للتعامل مع واقع عربي ودولي لم تأت رياحه الآن بما تشتهي السفن الفلسطينية وهو واقع نأمل أن يكون عابرا وإن أحسن الفلسطينيون التعامل مع مستجدات المرحلة فسيحافظون على حيوية وحضور قضيتهم عربيا ودوليا. كما سيواصلون تواصلهم مع الشعوب العربية بدلا من تركها عرضة للدعاية الصهيونية المغرضة.
نعم للتطبيع تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية والمواقف العربية الرسمية والشعبية لم تعد كما كانت، ولكن بسبب العلاقة الجدلية والتاريخية بين ما يجري في فلسطين وما يجري في العالم العربي يجب الاعتراف بالدور الفلسطيني في التأثير سلبا على البعد القومي والتحول في المواقف العربية الرسمية والشعبية، فالبعد القومي كان فاعلا والتطبيع كان خيانة عندما كان الشعب الفلسطيني موحدا في مقاومته للاحتلال وكانت الأنظمة لا تجرؤ على التطبيع إما خوفا من شعوبها ومن المقاومة الفلسطينية أو احتراما لدماء الشهداء، أما مع التحول في الموقف الرسمي الفلسطيني وتوقيع اتفاقات تسوية سياسية مع إسرائيل ثم الانقسام والاقتتال الداخلي وتزايد اعتماد الأحزاب الفلسطينية على المال السياسي... كل ذلك أثر سببا على مواقف الأنظمة وحتى الشعوب العربية، فكيف يطلب الفلسطينيون من الأنظمة العربية أن يتوافقوا ويلتزموا بموقف واحد وبمبادرة السلام العربية لمواجهة إسرائيل بينما الفلسطينيون أنفسهم غير متفقين ولم يلتزموا باتفاقات المصالحة التي وقعوها؟.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور حركة فتح في استنهاض الحالة الوطنية مجددا
- الفلتان الأمني مخطط لتفكيك وحدة المجتمع
- لماذا حل الدولتين بعيد المنال؟ ومن المسؤول؟
- نتائج زيارة بايدن بين المعلن والخفي
- هل يستحق جو بايدن الشكر؟
- على هامش احتفالات الجزائر ومصافحة عباس وهنية
- هل أصبح الشرق الأوسط الجديد أمرا واقعا؟
- المساومة على الحقيقة والحق
- الرئيس أبو مازن: ما له وما عليه
- حركة فتج والسلطة: أية علاقة؟
- زيارة بايدن المثيرة للقلق
- رحيل الكاتب غريب عسقلاني
- الرواية وحدها لا تكفي
- حركة حماس والمكابرة على الخطأ
- هل سينفذ الرئيس تهديداته؟ ومتى؟!
- الصديق وقت الضيق
- لماذا فقد المؤتمر العام لحركة فتح أهميته، ومن المسؤول ؟
- هدف إسرائيل من مسيرة الأعلام , وكيف ستؤول الأمور ؟
- حوار مع الصحافة المغربية
- الشعب الفلسطيني قادر على التغيير


المزيد.....




- هل ستدخل قوات تركية إلى قطاع غزة وما دورها؟ نائب الرئيس الأم ...
- -زرافة في نهر النيل وإنقاذها بمروحية- في مصر.. ما حقيقة الفي ...
- هل يُصلح ترامب بين المغرب والجزائر في 60 يوما؟
- عصابات الأحياء في الجزائر .. القبض على مشتبه به في ولاية ع ...
- كيف تبدو زنزانة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي داخل سج ...
- لماذا أثارت دعوة السيسي المصريين إلى التبرع لإعمار غزة جدلا ...
- السجن 21 عاما لمطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا
- مرشح ترامب لمنصب -المستشار الخاص- يثير الجدل بتصريحات عنصرية ...
- بغداد تحقق في -حادثة المناشف- بعد اتهام دبلوماسية عراقية بسر ...
- ليس على حساب أوكرانيا.. قادة أوروبا يدعمون مسعى ترامب للسلام ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - التطبيع لايعني القطيعة مع المطبعين