أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم ابراش - الصديق وقت الضيق














المزيد.....

الصديق وقت الضيق


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7269 - 2022 / 6 / 4 - 15:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هذا المثل كبقية الأمثال الشعبية لم يأت من فراغ بل هو خلاصة تجربة إنسانية تراكمت عبر الأجيال، فالإنسان في حياته اليومية يعرف كثيراً من الناس المقربين سواءً من أفراد العائلة أو من زملاء العمل أو ممن يصنفون كأصدقاء ممن يستريح لمجلسهم ولا يكون وراء هذه العلاقة أي مصالح شخصية، وفي مجالس الأصدقاء تزول الحواجز ويفضفض كل واحد للآخر حول مشاكله وهمومه وأحياناً يكون الصديق وفياً ومخلصاً أكثر من أفراد العائلة، ولكن الاختبار الحقيقي لمصداقية الأصدقاء هو وقت الضيق أي عندما يكون الإنسان بضائقة مادية أو صحية.
أذكر قبل سنوات وأن كتبت مصنِفاً (الأصدقاء)، فمنهم الصديق الصدوق الذي لا يجامل ولا يبحث عن مصلحة شخصية، وهناك المُكلف بمهمة حيث يدعي الصداقة ويفرض نفسه عليك ليتجسس وينقل أخبارك للغير مقابل مصلحة، وهناك الذي يسعى من صداقته وتكرار زياراته تضييع الوقت وقتل الملل، وهناك الصديق الذي يسعى للتفاخر والمباهاة بأنه صديقك، وهناك صديق التشفي وهذا يسعى من التقرب لك للتمتع بمعرفة مشاكلك ومصائبك ليُقنع نفسه بأنه الأفضل، وهناك صديق الطفولة والذكريات الجميلة، كما أن هناك صداقة السجون والمعتقلات .....
أعترف بأنني لست اجتماعياً بالقدر الكافي ودائرة الأصدقاء ضيقة وكلهم تقريبا من الأصدقاء الصدوقين، ولكنني خلال الحادثة التي تعرضت لها ،أو بالأصح عرضت نفسي لها، خلال الشهرين الأخيرين وأدت تقريباً لتعطيل اليد الشمال عن العمل وجعلتني نزيل ثلاثة مستشفيات – الإندونيسي في غزة والاستشاري في رام الله والشفاء في غزة ومرة أخرى سأعود للاستشاري في السادس من هذا الشهر حيث يبدو أن مشوار العلاج سيطول- خلال هذا الأزمة اكتشفت أهمية وقيمة الأصدقاء الحقيقيين وبعضهم لم يسبق لي مجالستهم مباشرة وكانت صداقتنا من خلال التوافق الفكري ومتابعة ما نكتبه، كما اكتشفت أن كثيراً ممن كنت أعتبرهم أصدقاء أو زملاء ليسوا كذلك ،ومع تفهمي لظروف الناس حيث لا أحد يخلو من مشاكل وهموم وأمراض أحياناً إلا أن للصداقة جانب أخلاقي يسمو على كل اعتبار.
أشكر كل الأهل من أفراد العائلة في المغرب وغزة والضفة الذين وقفوا لجانبي، كما أشكر الأصدقاء الذين عبروا عن صدق صداقتهم من خلال زيارتهم المتكررة لي في المستشفى أو البيت أو التواصل معي عبر الهاتف، كما أشكر الطواقم الطبية والإدارية في المستشفيات الثلاث وفي دائرة العلاج في الخارج في قطاع غزة، وإن اعتذر عن تخصيص الشكر والتقدير لأشخاص معينين بالاسم من قادة سياسيين ومجتمعيين تشرفت بزيارتهم لي فلأن لكل الأصدقاء نفس التقدير والاحترام، ولكن سأتجاوز ما ذكرت وأشكر وزيرة الصحة مي كيله على كل جهودها وحرصها على خدمة جميع أبناء الوطن.



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا فقد المؤتمر العام لحركة فتح أهميته، ومن المسؤول ؟
- هدف إسرائيل من مسيرة الأعلام , وكيف ستؤول الأمور ؟
- حوار مع الصحافة المغربية
- الشعب الفلسطيني قادر على التغيير
- انتصارات الأحزاب وانتصار الوطن
- لماذا الفلسطينيون وحدهم يدافعون عن المسجد الأقصى؟
- قتل الصحفيين لن يخفي جرائم الاحتلال الصهيوني
- الوطن أهم من القادة
- ما بين الممكن وما يجب أن يكون
- المجتمعات والأوطان سابقة للديانات السماوية
- خطورة تحويل الصراع مع إسرائيل إلى صراع ديني
- مابين الغزو الروسي والغزوات الأمريكية
- حرب بلا نصر
- إرهاب وعنصرية إسرائيل يرتدان عليها
- حرب أوكرانيا تُحيِي اتفاقات (السلام الإبراهيمي)
- استنهاض الحالة العربية أم تفعيل اتفاقات (السلام الإبراهيمي) ...
- مستقبل الأمم المتحدة بعد حرب روسيا والغرب ؟
- ماذا بعد الهدنة و(الاقتصاد مقابل الأمن)؟
- حول المبادرة الجزائرية ومالاتها
- الغرب وازدواجية المعايير في الحكم على الاحتلال


المزيد.....




- صاروخ -سجيل- الباليستي.. ماذا نعرف عن الصاروخ الجديد الذي تم ...
- روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران م ...
- من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟
- ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي ا ...
- مع تصاعد القصف .. غياب الملاجئ يزيد من معاناة الإيرانيين
- قيادة الأمن السيبراني الإيراني: صد هجوم كبير على الشبكة المص ...
- الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت بقنبلة جوية نقطة تجمع للقوات ...
- الخطوط الجزائرية تلغي جميع رحلاتها إلى الأردن حتى إشعار آخر ...
- ما هدف ترامب من حرب إسرائيل ضد إيران؟
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الحرب الإسرائيلية على إي ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابراهيم ابراش - الصديق وقت الضيق