أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : وجهة نظر :: دور القيادة السياسية في تكوين الدولة العظمى














المزيد.....

: وجهة نظر :: دور القيادة السياسية في تكوين الدولة العظمى


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا:: لعبت وتلعب القيادة السياسية في اي نظام دوراً أساسياً وكبيرا في تحديد قوة وطبيعة ومستقبل النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري، فمثلاً لعب بيتر الاول وكاتارينا الثانية دوراً مهماً وكبيرا في تأسيس روسيا القيصرية كدولة عظمى في وقتها وهي روسيا القيصرية انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

ثانياً :: لقد لعب الحزب الشيوعي السوفيتي بقيادة لينين وستالين العظيمين في قيام الثورة الاشتراكية العظمى في عام 1917، وبنت هذه القيادة السياسية دولة عظمى سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا وعسكريا الا وهو الاتحاد السوفيتي واصبح الاتحاد السوفيتي من خلال تبنيه للاشتراكية دولة عظمى في كافة المجالات واصبح قطبا عالمياً حقق التوازن السلمي والاستقرار لصالح شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي خلال الفترة 1917-1991، وخاصة بعد تحقيق الانتصار في حربه العادلة، الحرب الوطنية العظمى والعادلة للمدة 1941-1945 ودحر النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي في عقر دارها.

ثالثاً :: عند وصول خونة الشعب والفكر والحزب للسلطة من امثال غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين كرافجوك....، فقد اقدمت هذه القيادة الخائنة والعملية على تفكيك الدولة العظمى، الاتحاد السوفيتي وعبر شعار الحكومة العالمية الا وهو ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991، وتم تفكيك الاتحاد السوفيتي وبدون اطلاق طلقة واحدة ونفذوا حلم وامل النازي هتلر في تفكيك الاتحاد السوفيتي الذي فشل في تحقيق هدفه اللامشروع، ولكن غورباتشوف وفريقه المرتد حققوا هدف وحلم هتلر النازي.

رابعاً :: لقد لعب بوريس يلسين المخمور دائماً وفريقه المرتد دوراً مهماً وكبيرا في اضعاف وتخريب منظم لروسيا الاتحادية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكريا عبر تطبيق وصفة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومن خلال تواجد الخبراء الاجانب وثيقي الصلة بالمخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية من امثل جيفري ساكس وغيره وتم كل ذلك خلال المدة 1992-1999 والتي شكلت اسوأ واخطر واقذر فترة مظلمة في تاريخ روسيا الحديث وتم بيع مؤسسات الشعب الروسي وبثمن بخس جدا عبر ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها ولصالح البرجوازية الادارية والبيروقراطية وقوى اقتصاد الظل المافيوي والطفيلي والاجرامي.

خامساً: يسعى اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اعادة دور ومكانة الدولة الروسية محلياً وإقليميا ودولياً، بهدف ان تكون روسيا الاتحادية دولة عظمي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكريا ولكن تحقيق ذلك يواجه مشكلة الا وهي تكمن في تحديد طبيعة الخيار / النهج السياسي والاقتصادي والعسكري، ولغاية اليوم لم يتم حسم خيار النهج الملائم لروسيا الاتحادية الا وهو نهج بناء مجتمع يحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية وهذا لغاية اليوم لم يحسم بشكل نهائي ، وان مسك العصا من الوسط اليوم موقف لن يخدم الشعب الروسي اصلاً، بل يخدم فئة 1 بالمئة فقط من المجتمع الروسي.

سادساً: اكدت الحياة والواقع الموضوعي وبالملموس، ان قيادة النظام الحاكم هي من تحدد طبيعة ومستقبل النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي اللاحق وهي من تلعب دورا في تحقيق الدولة العظمى في كافة المجالات، وهذه حقيقة موضوعية وتاريخية، روسيا القيصرية الاتحاد السوفيتي.... انموذجا حيا وملموسا على ذلك، اي بمعنى آخر ان قيادة الدولة هي من تحدد طبيعة ودور الدولة عظمى كانت اوغير ذلك.

سابعاً :: نعتقد، ان روسيا لن تصبح دولة عظمي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا وعسكريا، ولن تصبح قطبا توازنيا مهماً و كبيراً الا من خلال تبني النهج / الخيار الاشتراكي ، وان ثوب روسيا كما يقال كان ولا يزال ثوباً يساريا وهو الطريق الذي يليق بها محلياً وإقليمياً ودولياً. اما اذا استمرت في تبني النظام الراسمالي، النهج الليبرالي والنيواليبرالي فلن تصبح دولة عظمي سياسياً واقتصادياً وعسكريا، لان طبيعة النظام الدولي، النظام الامبريالي لن يسمح لها من ان تتطور حتى في هذا النهج الخطير لها،لانها تبقى دولة رأسمالية تدور في فلك المنظومة الراسمالية العالمية ولن يسمح لها بالتطور الاقتصادي والاجتماعي لان قسمة العمل الدولية قد حسمت وتم تقاسم الاسواق العالمية فيما بينها.ان تبني الخيار الاشتراكي هو الحل الوحيد والجذري للشعب الروسي والدولة الروسية ولا خيار غير ذلك، وتجربة حكم بوريس يلسين رئيس روسيا الاتحادية للمدة 1992-1999 خير دليل وبرهان على فشل تبني الراسمالية المتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة، ففي النهاية الشعب الروسي هو من يقرر مستقبل نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايدولوجي.

31/7-2022



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : اهم(( منجزات)) الانقلاب في اوكرانيا
- : احذروا خطر بزنس الحرب غير العادلة
- : حول اتفاقية الحبوب في اسطنبول
- وجهة نظر :: حول معاداة الشيوعية.
- من المسؤول عن الازمة الغذائية عالمياً؟.
- : من ارث الرفيق الخالد لينين العظيم. ###سيبقى الجحيم فوق الا ...
- الثورةالشعبية التي تم اغتيالها بمناسبة الذكرى ال 64 لثورة 14 ...
- : اميركا و الحصار المالي والكيل بمكيالين
- هل للنظام الحاكم في اوكرانيا مستقبل ؟
- : رد متأخر افضل من عدمه
- : فلسفة جوفاء
- : دور الاعلام البرجوازي في نشر اساليب ماكرة ومظلة لتشويش وعي ...
- : مكافحة الفساد المالي والإداري.
- : ماذا قال غورباتشوف؟
- : ازمة الحبوب في اوكرانيا مفتعلة بامتياز.
- : مفارقات غريبة في فخ ما يسمى بالعولمة والليبرالية المتوحشة
- اهمية الملكية الشخصية في المجتمع الشيوعي
- حول اهمية الملكية العامة في المجتمع الاشتراكي.
- : همجية تعظيم الربح... وخطره على المجتمع البشري.
- :انتصار الشعب السوفيتي على النازية الالمانيه ( بمناسبة الذكر ...


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : وجهة نظر :: دور القيادة السياسية في تكوين الدولة العظمى