عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7327 - 2022 / 8 / 1 - 19:37
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
إطار الخاسرين يقول: نرى للاسف تصعيدا مستمرا وصل حد الدعوة الى الانقلاب على الشعب و الدولة ومؤسساتها وعلى العملية السياسية والدستور والانتخابات!!!
هل ثمة صلافة ووقاحة أكثر من هذا؟ يعتبرون أنفسهم هم الشعب، والطرف الذي انتخبته الأقلية التي شاركت في الانتخابات انقلاب على الشعب.
ويعتبرون تحرك ذلك الطرف انقلابا على الشعب، وهم من رفضوا نتائج تلك الانتخابات ووصفوها بالمزورة. ويعتبرون التحرك انقلابا على الدستور، وهم من عطلوا تنفيذ الإستحقاقات الدستورية التي ترتبت على نتائج الانتخابات. وفرضوا على القضاء وضعا يتيح لهم احتلال مقاعد برلمانية لا يستحقوها من أجل مواصلة الحكم وفق القواعد التي ثار ضدها العراقيون في انتفاضة تشرين ورفض بسببها 70% منهم المشاركة في الانتخابات التي صممت وفق تلك القواعد.
يعتبرون التحرك انقلابا على الدولة وهم من قصفوا بالصواريخ منزل رئيس الوزراء - القائد العام للقوات المسلحة، الذي توافقوا على الإتيان به، لأنه لم يبد تمام الطاعة التي يطلبونها منه.
أما خصمهم قائد التحرك، والفائز بأصوات الأقلية المشاركة في الانتخابات فانه يعد بالقضاء على نظام المحاصصة، وهو يتطلع الى ذلك بالفعل ولكن ليس من أجل إرساء بديل ديموقراطي حقيقي، بل من أجل نسخة مطورة من نظام ولاية الفقيه يكون هو المرشد والقائد فيه. يقرر فيه أمر الشعب والبلاد ب (( گصگىوصات )). وتغريدات و (( جرات إذن )).
ما يجري على أرض العراق اليوم صراع بين حيتان إسلاموية شيعية، ليس للشعب العراقي فيها أي يد سوى أيدي بعض المغسولة عقولهم بشعارات طائفية، أو سقط المتاع وشذاذ الآفاق الذين يفضلون الارتزاق، والعيش على فضلات أولياء النعم من أصحاب العمائم والعگل والجمدانيات.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟