أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - المشهد العراقي بعين الإنصاف














المزيد.....

المشهد العراقي بعين الإنصاف


ثامر الحجامي
كاتب

(Thamer Alhechami)


الحوار المتمدن-العدد: 7325 - 2022 / 7 / 30 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعيش العراقيون قضية جدلية منذ تسعة أشهر، نتيجة الخلافات السياسية العميقة، وإرهاصات ما بعد أنتخابات 2021، والصعوبات التي يواجهها تشكيل الحكومة بعد إنقضاء هذه الفترة الطويلة، واللغط الإعلامي الكبير نتيجة بروز تشكيلات سياسية جديدة في الساحة العراقية بعد أحداث تشرين.
محاولات كثيرة تحاول تصوير الاوضاع الحالية بالسوداوية، وجره الى مرحلة ما قبل عام 2003، وأنه كان (الزمل الجمبل) على العراقيين، وأن سياط الجلادين وزنزانات السجون ومقاصل الاعدام، وحفلات قطع الألسنة والمقابر الجماعية والحروب العبثية، هي أفضل حلا للعراقيين من الوضع الراهن، الذي ينعمون فيه - رغم بعض الملاحظات السلبية- بحريات على مختلف الاصعدة، تفوق ما يحيط بهم من بلدان، بل ربما حتى المتقدمة منها.
تراهن تلك الاجندات الى ايصال العراقيين الى حالة اليأس والإحباط، وإيقاعه في فتن إجتماعية وسياسية من أجل إقناعه بحالة فشل (وهمي) في جميع الاصعدة، مستغلة التوترات السياسية التي هي مسألة طبيعية في تجربة وليدة لم تنضج بعد كالتجربة العراقية، وبالتالي تستغله من أجل الإنقلاب على واقعه الحالي، الذي يتمنى آخرون الحصول عليه.

نحن سننجح !رغم صعوبة الاختبارات وحجم البلاءات، وفشل كثير منا في الدور الأول، لكن المفرح أن هناك أدوارا أخرى، ولا نحتاج الا لقليل من المراجعة، وتنشيط الذاكرة وإستحضار الهمة، والرغبة في الوصول الى الهدف المنشود، بعيدا عن المهاترات والمناكفات، وكل ما يحاول أن يلهينا عن الوصول الى غايتنا.

فلو نظرنا الى نصف الكأس الفارغ لرأينا مشاكل إجتماعية كثيرة، تجارة المخدرات، إحتلال وطائفية، مطامع دول الجوار ومصالحها، بقايا نظام البعث، مشاكل سياسية بين المكونات وحتى المكون نفسه، لكنها موجودة في أغلب دول العالم، فكيف ونحن العراق؟

لكن عند النظر الى النصف المملوء.. فالوضع الاقتصادي للعراقيين، أفضل من دول كثيرة، منها إيران وتركيا وسوريا والأردن ومصر ولبنان، بل وكثير من دول العالم تحسد العراقيين على ماهم فيه، حرية الرأي عندنا لا تتوفر في أعرق الدول ديمقراطية، حتى أنك تنتقد من تريد من مسؤولي الدولة وتذهب الى فراشك مطمئن.

أما المشاريع الخدمية والعمرانية، فمن يريد أن يشاهد فإن أغلب المحافظات تسير فيها المشاريع العمرانية على قدم وساق بالأخص خلال السنتين الماضيتين، ولا تكاد تخلو مدينة عراقية من مشاريع في المدارس والطرق والبنى التحتية.

مشكلتنا أننا ننظر الى السلبي فنضخمه وونظر الى الإيجابي فنستصغره، بفعل تأثيرات إعلامية وغايات مشبوهة تريد إفساد التجربة العراقية ما بعد 2003، وسلب الانجازات الكبيرة التي تحصل عليها العراقيون، وإعادتنا الى حكم الدكتاتورية المظلم.



#ثامر_الحجامي (هاشتاغ)       Thamer_Alhechami#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن واليابان والله المستعان
- صيني بس بالإسم
- سيدة المقابر
- العراق.. عيد ومبادرات
- مشكلتنا الأكبر.. الكتلة الأكبر!
- إنبوب النفط العراقي الى الأردن.. ضرورة أم خيانة؟
- بإنتظار الجلسة الأولى
- أغلبية حقيقية وأخرى مزيفة
- نتائج الانتخابات وخيارات المرحلة القادمة
- تركنا الدراسة وإنشغلنا بالسياسة
- الإنتخابات الفتنة
- قمة بغداد وإستعادة الثقة
- الدولة التي أرادها الحسين
- الأولمبياد العراقي والمرشحون للفوز
- رصاص طائش
- أنا مع الدولة.. وأنت ؟
- كورونا تتطور ووعينا يتراجع !
- بيض اربعة بألف
- صراع الأضداد في الإنتخابات القادمة
- عندما نهضت العنقاء


المزيد.....




- بعد موقفها من الضربات الإسرائيلية.. الرئيس الإيراني: مستعدون ...
- السياحة تعود تدريجياً إلى أفغانستان.. وطالبان تفتح الأبواب ر ...
- رافائيل غروسي -شرطي نووي-.. على تقاطع نيران إسرائيل وإيران
- ما قصة الطفلة التي أعلنت السلطات الجزائرية عن العثور على جثت ...
- الولايات المتحدة: مقتل اثنين من رجال الإطفاء بإطلاق نار خلال ...
- لماذا أصبحت كوريا الشمالية -أكثر إصرارا- على الاحتفاظ بأسلحت ...
- مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. ...
- سيناتور أمريكي بارز يعارض ترامب بشأن مصير اليورانيوم الإيران ...
- ماكرون يعلن ما قاله لرئيس إيران عن إسرائيل و-النووي-
- نائب وزير الخارجية الإيراني لبي بي سي: يجب أن تستبعد واشنطن ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثامر الحجامي - المشهد العراقي بعين الإنصاف