ما الفارق بين سيد عبد الحفيظ وسيد مشاغب ؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7321 - 2022 / 7 / 26 - 03:25
المحور: عالم الرياضة
    

للأسف حاولت الميديا المزيفة لوجدان الناس شدهم لقضية تافهة تتعلق بالمدعو سيد عبحفيظ المسئول بالنادى الأهلى وما وقع منه بعيد انتهاء مباراة نهائى كأس مصر بين الأهلى والزمالك ومحاولة تبرئته بل ورسم صورة بطولية له بسبب تذمره وخروجه عن البروتوكول الرياضى بعد هزيمة فريقه، وهو أمر قد يساهم بشكل او بآخر فى نشر القيم والمبادئ الفاشية التى لا تقبل الهزيمة حتى ولو حدثت وفق أسس عادلة ؟ وهى قيم قد تجد جذور لها فى بعض الممارسات التاريخية الغير منطقية ؟
فالتاريخ يقول أن مسئولى ذلك النادى وعقب الهزيمة فى مباراة السوبر الأفريقى ضد الزمالك عام 1994 رفضوا الهزيمة الإفريقية بالرغم من أنها تمت فى ظروف طبيعية وعادلة؟ فهى لم تأتى وصالح سليم رئيس النادى معزول ، ولا والمدير الفنى للفريق آلان هاريس قد تم ترحيله لدولة خليجيةليبتعد عن إدارة المباراة ، ولا كانت هناك أنباء مؤكدة تم تسريبها للاعبى الفريق الأهلاوي عن حل مجلس إدارة النادى عقب إنتهاء المباراة مباشرة ؟
لكن مع هذا قرر السيد صالح سليم الانسحاب لإن فريقه قد انهزم ( والباقى مجرد حجج وذرائع) ، كما نشر وقتها أن شقيقه السيد طارق سليم ( سلف سيد عبحفيظ) قد تشاجر مع مراقب المباراة وقام بتهديده ؟
وهى أمور كلفت الاهلى وقتها الإستبعاد من المنافسات الإفريقية ثلاث سنوات دون أى تدخل من الدولة او الإعلام او حتى الجماهير لردع تطرف مسئولى الاهلى وافهامهم بأن فوز الزمالك وقتها ليس جريمة وأن الرياضة فوز وخسارة ، وبالتالى كانت النتيجة الطبيعية هى ترعرع أمثال سيد عبحفيظ على قيم مضمونها إما الفوز أو قلب الطاولة وعدم المرور فى ممرات الشرف أو إلقاء الميدالية أرضا كما فعل السولية فى المغرب ؟
وهو ما إنعكس على ردود أفعال بعض المشجعين المتعصبين الذين آلمتهم الهزيمة فى نهائى الكأس فخرجوا يبحثون عن تلكيكة؟ وحاولوا وضع الحلقة فى رقبة مرتضى منصور باعتباره أصل كل الشرور فى مصر ، وأن ما حدث من عبحفيظ كان رد فعل لتهجمات وسفاهات مرتضى ضده قبل ذلك، فيما كان نفس هؤلاء( العقلاء) خرس صم بكم منحازون ضد شيكابالا عندما انفعل ضد الاعتداءات العنصرية عليه وعلى أطفاله ووالدته؟ بل وإنحاز هؤلاء ضد الضحية شيكا مركزين على ردود أفعاله وقتها، فيما يبررون الآن لعبحفيظ إنه رد فعل ويحاولون أن يخلقوا منه شهيدا !! بالرغم من أن المسألة لا تستدعى كل تلك المحاولات ، فالأمر يتعلق بمجرد مباراة تافهة لكرة القدم لا أكثر ، والصواب و الأدق هو الإنتباه إلى أن عبحفيظ ومورتا وشيكا وبيبو كلهم يعملون من أجل الحفاظ على مصالحهم الخاصة حتى لو إرتكبوا الكوارث التى تساهم فى تغييب شباب هذا البلد الأمين !؟

وهنا ينبغى التأكيد بأننى لا أدافع عن مرتضى ، ويكفيني كراهية له إنه كان سببا رئيسيا فى الظلم الذى طال سيد آخر (حقيقى) هو سيد على المعروف بإسم سيد مشاغب والذى كان قائدا لرابطة أولتراس زملكاوي و الذي يقضي عقوبة 7سنوات بالحبس الإنفرادى والذى شكا مرارا من تعرضه للاضطهاد والتمييز ومنع الزيارات عنه، حتى أنه لم ير أسرته وأطفاله نتيجة حبسه انفراديا، دون أن يدافع عنه أحد سوى شقيقه الذى طالب بادراج اسمه في قوائم العفو أو الإفراج الشرطي، نظرا لانقضاء أكثر من نصف مدة العقوبة وانطباق كل الشروط عليه !؟
-----------------------
(( ولمن لا يعرف من هو سيد مشاغب فإنه واحد من محبي كرة القدم، التحق في سن السابعة بمدرسة الكرة بنادي الزمالك، ولعب لناشئي نادي الزمالك فترة حتى خرج من النادي في سن 13 سنة ، ثم أصبح قائدا لرابطة “أولتراس وايت نايس”، الذي شارك في تأسيسها عام 2007.
وبجانب حبه لكرة القدم، فهو كان معروفا أيضا بنشاطه الثوري، حيث شارك بثورة الخامس والعشرين من يناير، وله العديد من مقاطع الفيديو التي يظهر بها وهو يقود الجماهير أثناء الثورة، وكان من ضمن الهتافات التي يرددها “انشر ثورة في كل ستاد.. ضد الظلم والاستبداد” وقد تم القبض عليه عقب سقوط زملائه الشهداء ضحايا أحداث ستاد الدفاع الجوى وقدم للمحاكمة مع العديد من زملائه الآخرين ))

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل