أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - حلل عيني حلل














المزيد.....

حلل عيني حلل


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
في بَلد غير مستقر سياسياً واقتصادياً وأمنياً وحتى اجتماعياً، في بلد تتوالد فيه الظواهر كل يوم، في بلد امتاز بالأزمات والمشكلات على مدار الساعة، ليس اليوم فحسب بل منذ تأسيس دولته، إذ لم يعرف العراق الاستقرار السياسي بمعناه الحقيقي منذ تأسيس دولته حتى يومنا هذا، إلا في فترات قصيرة ومحدودة جدا.
هكذا نوع من البلدان حتماً بحاجة ماسة من قبل مختصين لدراسة أوضاعه وأحواله ومجريات الأمور فيه، ماضيها وحاضرها لاستشراف مستقبله الذي يلفه الغموض دائماً، وتتم هذه الدراسة عادة من قبل متخصصين في مجالات متعددة كالسياسة والاقتصاد والأمن والاجتماع، كل شخص في مجال اختصاصه يقرأ الأحداث ومجريات الأزمات ويقدم تحليلاته المبنية على أسس ومبادئ ووظائف ومنهجيات التحليل السياسي لإرشاد عامة الناس والطبقة السياسية بقراءة واقعية للأحداث والمواقف المراد دراستها.
تزداد الحاجة إلى المحلل السياسي كلما ازداد تراجع الاستقرار السياسي، ومؤشرات عدم الاستقرار السياسي كثيرة ربما واحدة منها هو عدم إكمال الحكومات التنفيذية لمددها الدستورية التي وضعها القانون، عندها تبرز الحاجة بشكل كبير إلى مختصين يقفون على أسباب عدم الاستقرار ويقدمون مجموعة تصورات للحلول مبينة على أسس أكاديمية أو وفق تجارب علمية لدول مشابهة أخرى أثبتت نجاحها.
ولأن أغلب مسارات الأشياء في العراق تعمل بالمقلوب من دون ضوابط وآليات ومنهجيات باتت مهنة التحليل السياسي اليوم “مهنة من لا مهنة له “ إذ باتت طريقة استرزاق لكثير من الأفراد من دون أية مقدمات و مقومات علمية أو أكاديمية أو صحفية أو ثقافية أو فكرية تؤهلهم لأداء هذه المهمة، وبتنا نشاهد يوميا عشرات المحللين السياسيين الذين يظهرون في وسائل الإعلام ويحللون المشهد السياسي وهم لا يمتلكون أياً من أدوات التحليل السياسي أو حتى الفهم البسيط للسياسة فكراً ونظاماً وممارسة، بل أن بعضهم يجهل حتى التفريق بين الدولة والحكومة والسلطة والقانون والحزب والمنظمة على سبيل المثال لا الحصر.
الأكثر من هذا بات بعض المحللين المتصدرين للظهور الإعلامي هم بالحقيقة واجهات لأحزاب وتيارات وجماعات سياسية يتحدثون باسمهم ويرددون مواقفهم من دون أن يقدموا لنا قراءة للمشهد السياسي، بعض هؤلاء بات معروفاً في تطرفه لصالح الجهة التي يدافع عنها أكثر من أعضاء وقيادات الجهة ذاتها “ ملكي أكثر من الملك”، حتى أن الأمر بات سهلاً لكل منا معرفة سلفاً ما سيتحدث المحلل سين أو صاد وبأي تجاه يمضي، وأصبح الصراخ والتجاوز بالألفاظ فيما بينهم سمة تتميز بها عدد من البرامج الحوارية التي تستضيفهم على الأغلب من أجل ذلك لا أكثر.
بالمقابل انزوى جانباً المحلل السياسي الأكاديمي الذي يزن المشهد السياسي بقراءة منهجية قائمة على العلمية والمقاربات الأكاديمية من دون الميل هنا أو هناك، ودون أن يتصدى للدفاع أو الهجوم نيابة عن القوى السياسية المتصارعة فيما بينها، بل يترك للجمهور استجلاء طبيعة المواقف ودوافعها ويحكم على تلك المواقف وفق قناعته من عدمها بالطرح الذي قدمه هذا المحلل السياسي.
أعرف أن كثيراً من أصدقائي سيزعلون بسبب هذه الكلمات وهي دعوة مخلصة لهم لمنهجة أدائهم في التحليل السياسي بعيداً عن الاصطفاف السياسي نيابة عن هذا الحزب أو ذاك.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كهرباء.. كهرباء
- خصوصي
- الانستغلاق
- اعتراض
- تموز يفور
- إخلاص
- إحنه العراقيين
- عقم الإرادة
- بين اللّب والقشور
- خرائب
- تشوه الذائقة
- حروبهم وتشجيعنا
- فوبيا المعارضة السياسية
- مذهب الأغلبية وأغلبية المذهب
- ما بعد الانتخابات
- عزيزي الناخب
- قبيل الانتخابات
- عزيزي المرشح
- سوق الناخبين
- شخصيات {الطشة}


المزيد.....




- شيرين تختتم مهرجان -موازين- بعد غياب طويل والمايسترو يشارك ص ...
- أول صحفي غربي يدخل إيران منذ بدء الصراع مع إسرائيل.. إليك مش ...
- -قد يتسبب بكارثة مشابهة لتشيرنوبل-.. تحذيرات روسية من استهدا ...
- كاميرا CNN ترصد حجم الدمار داخل مقر التلفزيون الإيراني بعد غ ...
- تهديد إسرائيلي مباشر.. هل حسمت تل أبيب أمرها باغتيال خامنئي؟ ...
- مجلس أوروبا ينتقد ألمانيا بشأن -قمع التظاهرات المؤيدة لغزة- ...
- استهلاك كبير للطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. هل نواجه أزمة بي ...
- قاعدة 50+1 -درع- الأندية الألمانية ضد سيطرة المستثمرين!
- إسرائيل: دمرنا ثلثي منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية
- عواقب صحية خطيرة لإدمان المواد الإباحية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - حلل عيني حلل