أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - كهرباء.. كهرباء














المزيد.....

كهرباء.. كهرباء


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 7314 - 2022 / 7 / 19 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب

لَم تختلف هذه السنة عن سابقاتها، في ما يخص أزمتي الكهرباء والبنزين، سوى أن أزمة البنزين أكبر من سابقاتها في السنوات القريبة الماضية، إذ اعتدنا أن نشهد ازدياد ساعات تجهيز التيار الكهربائي ما أن يطرق الصيف أبوابنا، وتبدأ درجات الحرارة بالارتفاع، إلا أن الأمر أصبح من “المسلّمات” في بلد يُعدّ يصدر النفط إلى دول العالم، ويحرق غازه المصاحب لعمليات الاستخراج.
حقيقة معادلة غير منطقية، كيف أن بلداً يُعدّ مصدراً للنفط ويحرق غازه في الهواء ليلوّث بيئته، وبالمقابل يستوردُ غازاً آخرَ ليشغل محطاته!؟، هذا الأمر مستمر لسنوات عديدة مضت ولا يزال، والنتيجة لم ينعم العراقيون بتيار كهربائي مستمر طيلة أيام أشهر الصيف الحارقة بشمسها وحرارتها.
إن دلّ الأمر على شيء فإنما يدل على سوء التخطيط، وليس غيابه فقط، ويندرج تحت هذا السوء الفساد والمصالح الشخصية والحزبية، وحدّثْ بلا حرج، عن تلكم الأسباب التي أدت بنا أن “نتحصر” على نسمة هواء باردة نجدها في بيوتنا بعد عودتنا من العمل، لاسيما من يعملون تحت أشعة الشمس مباشرة، مع أن التجارب كثيرة ومتوفرة لتجهيز الطاقة الكهربائية في بلدان أكثر فقراً ومورداً، فضلاً عن النفط، وتلكم التجارب أثبتت نجاحها وأصبحت أزمة الكهرباء لديهم حدثاً ماضياً، فلماذا لم تستعن كل الحكومات الماضية بتلك التجارب مع وفرة الأموال في سنوات مضت؟
سؤال تبريراته غير مقنعة للمواطن مهما كانت، لأنه يرى واقعاً ليس ببعيد عنه زمكانيا وأحدث، فالأمر ليس باختراع جديد، بل بتطبيق تجارب ناجحة وفاعلة لا أكثر.
غياب السياسات العامة الصحيحة أولاً، والإرادة ثانياً، هما السببان الرئيسان لغياب التيار الكهربائي الوطني بشكل مستمر، وباقي الأسباب، منها عدم جباية أجور الكهرباء، تأتي ضمن هذين السببين، فإن توفرت السياسات العامة الصحيحة والفاعلة والمجرّبة دولياً، وتوفرت كذلك الإرادة، حينها تتوفر كل أسباب نجاح هذا الملف المزمن في حياتنا، وإلا بماذا نفسّر وجود أزمة وقود للسيارات في بلد نفطي كبير؟
نعم تنتهي جزء من هذه الأزمة مع حلول فصول الخريف والشتاء والربيع، لكنها ستعود في فصل الصيف، عندما تزداد الحاجة إلى الكهرباء والبنزين والوقود المشغل للمولدات الكهربائية الصغيرة منها والكبيرة.ولا يوجد سبب مقنع للمواطن، أولاً وأخيراً، عن عدم وجود تلك السياسات والإرادة سوى تقاذف الكرة بين المتخاصمين سياسياً، اللعبة التي حفظها المواطن عن ظهر قلب، ولم تعد تقنعه أو حتى تصبّره على حر الصيف اللاهب.
يا سادة يا كرام، إن توفر التيار الكهربائي الوطني بشكل مستمر ومستقر، ستستقر معه حياتنا وصناعتنا وزراعتنا وعِلمنا، بل وتهدأ النفوس قليلاً وتُنار الشوارع وتنظف البيئة ويتوفر الماء ويقل الطلب المحلي على الوقود وغيرها كثير، فالكهرباء أُساس حياتنا تحديداً في فصل الصيف، لذا اتركوا جميع خلافاتكم وابعدوا هذا الملف عن التصفيات السياسية، وضعوا سياسات عامة صحيحة بإرادة وطنية لتجاوز أرقٍ مزمنٍ يعيشه العراقيون كل عام وشهر ويوم وساعة.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصوصي
- الانستغلاق
- اعتراض
- تموز يفور
- إخلاص
- إحنه العراقيين
- عقم الإرادة
- بين اللّب والقشور
- خرائب
- تشوه الذائقة
- حروبهم وتشجيعنا
- فوبيا المعارضة السياسية
- مذهب الأغلبية وأغلبية المذهب
- ما بعد الانتخابات
- عزيزي الناخب
- قبيل الانتخابات
- عزيزي المرشح
- سوق الناخبين
- شخصيات {الطشة}
- حارات دمشق القديمة


المزيد.....




- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...
- أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - كهرباء.. كهرباء