أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - السلطان أردوغان














المزيد.....

السلطان أردوغان


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 7318 - 2022 / 7 / 23 - 00:40
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا نستطيع أن نعد أن أنقرة قد وصلت الى الحد الاعلى للصفاقة بطلبها من العراقيين، وهم يلملون أشلاء ضحاياهم، إلى تجنب الإدلاء بتصريحات متأثرة بـ"دعاية منظمة إرهابية"، فلم يمر الكثير من الوقت عندما عبر الرئيس التركي عن استياءه من رئيس الوزراء العراقي الاسبق حيدر العبادي الذي طالبه بسحب قواته من معسكر بعشيقة.. فوقتها خاطب اردوغان العبادي بقوله " أنت لست بمستواي" مضيفا "صراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولا".
فالرجل – ومن خلفه حكم العدالة والتنمية - يتحدث من موقع أنه مطلق اليد في التصرف في جميع الاراضي التي خضعت يوما للسلطنة العثمانية، وله بكونه الوريث الشرعي لتلك الدولة النافقة ان يتدخل عندما يشاء ومتى ما يشاء وينهب ما يشاء ويقصف الاطفال والسياح العزل اينما يشاء.. فرغم توحل قدمي تركيا في بحر أزمات اقتصادية وسياسية لا تنتهي، يبقى المحرك الاساس لكل السياسة التركية هو هوس أردوغان - شخصيا – بالجلوس على عرش ال طغرل واحياء الامبراطورية التي طالها العفن لنفس الاسباب التي تتهلوس في ذهن الرئيس التركي..
وهذه المعطيات يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار عند مقاربة أي محاولة لتفسير الموقف التركي المتشنج تجاه مطالبات العراق بنقل الامر برمته الى مجلس الأمن وردود الفعل المنفعلة بايقاف منح التأشيرات للعراقيين في موقف كان الجانب العراقي هو الأولى باتخاذه، فتركيا الاردوغانية لا ترى بتدخلاتها في شؤون دول الجوار أو اعتداءاتها المتكررة الا زيارات تفتيشية وتنظيمية لولايات عثمانية مؤجلة بصورة مؤقتة، تأخذ شرعيتها من نقاء مفترض للعنصر التركي على باقي الشعوب المتعايشة في المنطقة. وسقوط عدد من المدنيين في مثل هذه المغامرات لن يكون سوى خسائر جانبية لا تستدعي من العراقيين كل هذا الوجع والصراخ..
وهذا الواقع قد يزيده ايلاما جهود بعض المثقفين المحمومة في محاولة أضفاء بعض التبرير او التحوير على الموقف التركي حد الافراط بالاستعانة برأي بعض الجنرالات مثل ميس كمر وآلاء حسين في تحديد مناطق انطلاق الصواريخ و النوايا المبيته خلف اطلاقها، رغم ان مثل هذا الجهد لن يكون في افضل الاحوال الا مجرد هواء فاسدا في شبك ممزق.
على العراقيين ان لا يراهنوا كثيرا على اسلاموية تركيا باعتبارها هوية عامة للسياسة التركية، ولا على جيرتها.. كما ان على بعضهم الآخر ان لا يشعروا كثيرا بالخذلان لما يبدو انه انحراف عن المبادئ العلمانية للدولة.. بل يجب السير قدما في الجهد الشعبي المبارك بمقاطعة المنتجات التركية والضغط على الحكومة في نقل ملف الاعتداءات التركية الى مجلس الامن الدولي والعمل على تقنين الوضع الشاذ في شمال العراق والتأكيد على الحضور القوي للدولة وبسط سلطتها في جميع مناطق البلاد.. والالتفاف حول موقف موحد من دول الجوار يعلي من مبدأ أولية المصالح العراقية في أي مقاربة سياسية او امنية قد تطرأ على الواقع العراقي الصعب.. وعندها..وعندها فقط..نستطيع أن نقول لأردوغان ومن على شاكلته..ألزم حدودك.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة..تذبح على الهواء
- الامارات.. واللعب بنار- ايفر غرين-
- اعلام حسب التساهيل
- ثقافة للنسيان
- حديث القنصلية
- راس العتيبي مقابل راس بن سلمان
- جدار لصورة الشهيد
- اعتذار البياتي..هل يكفي ؟؟
- الحرية لباسم خزعل خشان..
- شباط من فوق التل
- نعم للحوار..ولكن مع من ؟؟
- أناة العبادي..أم طيش ترامب
- الى نقابة الصحفيين العراقيين..وليس -الشرق الاوسط-
- صور تذكارية لقمم منسية
- حريم السلطان
- لماذا (انجرليك)..وليس (علي ابن ابي طالب)
- (الحاوي)..اردوغان
- عندما يتحدث كهرمان
- الاعلام الوطني العراقي..واقع وتحديات
- أبقوا -الميليشيات- خارج الموصل!!


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - السلطان أردوغان