أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم مرواني - تهافت -إقتصادنا- (8)















المزيد.....

تهافت -إقتصادنا- (8)


نعيم مرواني

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 21:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يخلص محمد باقر الصدر في فصل دراسة الرأسمالية المذهبية في أفكارها وقيمها الاساسية (ص 270) الى أن حرية الانسان في المجال الاقتصادي هي حجر الزاوية في المذهب الرأسمالي، لذا فانه يحلل ثم ينقد فكرة الحرية بوصفها الجوهر والمحتوى الاساسي للراسمالية. الحرية التي تنادي بها الرأسمالية، يجادل الصدر، مجردة من كل الاطارات والقيم الخلقية والروحية لان الراسمالية، حسب تعبيره، لاتعترف بضرورة هذه القيم لضمان مصلحة المجتمع.
يكرر الصدر تركيزه على القيم الروحية والاخلاق ويتهم الرأسمالية بتجاهلها او عدم ايلائها الاهتمام اللازم، ويهاجمها لانها تؤمن بان فتح مجال الحرية الاقتصادية - وليس التركيز على القيم الروحية والاخلاق- يقود الى التنافس المستدام الذي يوظف نتاج العقل العلمي والفني وتاليا يؤدي الى مصلحة المجتمع. ثم يقول ان استغناء الراسمالية عن الكيان الخلقي والروحي للمجتمع أحدث فراغا كبيرا وبالتالي ضج تاريخ الراسمالية بفجائع وكوارث قل نظيرها سببها الظلم والاستهتار والطمع والجشع الذي يمارسه أرباب العمل.
المذهب الرأسمالي لايحارب القيم الروحية والاخلاق ،التي اعتقد ان الصدر يشير من خلالها الى دور الدين في حياة الانسان، بل يشجعها ويغذيها على المستوى الفردي الخاص ويفصل بينها وبين النشاطات الاقتصادية والسياسية للمجتمع. يعتقد منظرو النظام الرأسمالي ان تلك القيم، رغم أهميتها في حياة الانسان، لايمكن أن تكون قوة دافعة لخلق اقتصاد ديناميكي مستدام كما تفعل القوة التي تولدها حرية المنافسة.
تلك القيم الروحية والاخلاق التي نادت بها الكنيسة في اروبا القرون الوسطى " أحدثت فراغا هائلا وضج تاريخ سلطة الكنيسة بفجائع وكوارث قل نظيرها" سببها ظلم واستهتار وطمع وجشع رجال الدين الذي كانوا يدعون الى الفضيلة والاخلاق الحميدة المنبثقة من التعاليم السماوية، لذلك استقبل الناس فكرة الفصل بين الدين والسياسة بالترحيب.
لعل قائلاً يقول " الاسلام ليس كالمسيحية" وهذا كلام فارغ فالدين مصدره واحد ورجال الدين وظيفتهم واحدة – التوسط بين الخالق والمخلوق- وأهوائهم وغرائزهم واحدة وهم بشر مثلنا يستسلمون في احايين كثيرة لشهواتهم وليس كما يدعون ان ايمانهم يحصنهم من ارتكاب الموبقات ويجعلهم قادرين على أماتة غرائزهم وشهواتهم الجسدية، فالامثلة على كذب تلك الادعاءات تتكرر كل يوم في عالمنا المعاصر، ثم أننا شهدنا بام أعيننا كيف حكموا حين ترأس قادة احزاب اسلاموية حكومات دولهم لذا لانعتقد ان مواعظهم التي "تحث على المساهمة في أعمال البر والاحسان والاهتمام بمصالح المجتمع" كفيلة بخلق نظام اقتصادي قادر على تلبية احتياجات المجتمع وضمان سعادته.
يجادل الصدر في ص 275 قائلا " فليست الحرية الرأسمالية المطلقة الا سلاحا جاهزا بيد الاقوياء يشق لهم الطريق ويعبد أمامهم سبيل المجد والثروة على جماجم الآخرين. لان الناس ماداموا متفاوتين في حظوظهم من المواهب الفكرية والجسدية والفرص الطبيعية فمن الضروري ان يختلفوا في اسلوب الاستفادة من الحرية الاقتصادية الكاملة التي يوفرها المذهب الرأسمالي لهم . . . سوف يفقد الثانويون في معركة الحياة كل ضمان لوجودهم وكرامتهم ويظلون في رحمة منافسين أقوياء لايعرفون لحرياتهم حدودا من القيم الروحية والخلقية ولايدخلون في حساباتهم الا مصالحهم الخاصة."
الله أو الطبيعة خلقت "الناس متفاوتين في حظوظهم من المواهب الفكرية والجسدية" ولابد لاي نظام اقتصادي ينشد النجاح أن يرضي هذا التفاوت.التفاوت في قدرات الافراد على الانتاج سببه التفاوت في المواهب الفكرية والجسدية بينهم وبالتالي فالاعتراض على عدم المساواة لايجب أن يوجه للمذهب الاقتصادي الذي يرضي او يعترف بهذا التفاوت انما على من خلق التفاوت. إذا وجد الصدر اجحافا بحق الضعفاء حين لايتساوون في الاجور مع الاقوياء، فنحن نجد اجحافا بحق الاقوياء حين يتساوون بالاجور مع الضعفاء لان نتائج عمل الفئتين غير متساو. والأنصاف اذن يكمن في اعطاء كل ذي أجرِ أجره بما يتناسب مع نتائج الجهد الذي يقدمه، فالمساواة يجب ان تكون بالفرص وليست بالأجور.
الله خلق محمد باقر الصدر أقدر فكريا من غيره فتلقف العلوم وهو مايزال شابا ونبغ في إبتكار الحلول وتأليف الكتب، فذاع صيته وبلغت سمعته مبلغا كبيرأ، فأصبح تميزه الفكري وتاليا الاجتماعي مصدري فخره وسعادته. لكن بقي من هو اقل منه قدرة على التفكير والابداع يلفه النسيان ولايحظى بنفس القدر من الاحترام والشهرة وبالتالي فلم يكن فخورا بنفسه ولم يكن سعيدا. كيف للصدر ان يساوي نفسه فكريا مع من هو أقل ذكاءً، وكيف له ان يشاركه الشهرة والمجد والسعادة التي جناها من تفوقه العقلي؟ مثلما نعرف جميعا ليس فقط المال من يجلب السعادة، فالجاه وإرضاء غريزة التميز (Desire for Recognition) من بين مصادر أخرى للسعادة محروم منها من لايمتلك المواهب الفكرية والجسدية المهيمنة.
ربما يقول اسلامي ان غاية الخالق من خلق الناس مختلفين في قدراتهم العقلية والجسدية هو اختبار مدى رحمة وعطف الناس على الضعفاء منهم. لعل الامر هكذا، لكن لم يأمرنا الله ان نقتسم اموالنا بالتساوي مع الضعفاء بل أمرنا أن نضمن لهم حياة كريمة من خلال تزكية أموالنا بدفع 2% من قيمتها ومن رام التبرع باكثر فله ذلك. ليس ثمة نص ديني او سُنّة نبوية تقول تقاسموا أموالكم مع جيرانكم الفقراء بالتساوي.
ثم يقول الكاتب في ص 275 ان الكرامة الانسانية هدرت نتيجة للحرية الرأسمالية اذ بات الانسان سلعة خاضعة لقوانين العرض والطلب وكلما زاد عدد العمال انخفضت أجورهم، واذا كانت القوة البشرية كبيرة "فتهبط الاجور الى مستوى قد لايحفظ لهم [العمال] حياتهم ولايمكنهم اشباع حتى بعض ضروراتهم." "ولابأس على العمال من الدمار والموت جوعا مادام الاقتصاد الراسمالي يقدم لهم بصيصا من الامل . . . الأمل في انخفاض عددهم بسبب تراكم البؤس والمرض. هذا هو الامل الذي يقدمه القانون الحديدي للاجور للعمال، قائلا لهم :اصبروا قليلا حتى يصرع الجوع والبؤس قسما كبيرا منكم، فيقل عددكم ويصبح العرض مساويا للطلب، فترتفع أجوركم وتتحسن حالتكم."
مرة أخرى اريد ان أُذَكِّر القارئ الكريم ان السيد محمد باقر الصدر يتناول النظام او المذهب (كما يسميه) الراسمالي من الجانب النظري وحسب. وحتى في تناوله للجانب النظري فانه ، كما اسلفنا، يعتمد على مؤلفات خصوم الرأسمالية ومعظمها طبع قبل النصف الاول من القرن التاسع عشر. على سبيل المثال، انتقاد الصدر للقانون الحديدي للاجور Iron Law of Wages)) للاقتصادي البريطاني ديفيد ريكاردو (David Ricardo 1772-1823) ليس الا اعادة تدوير لانتقادات كارل ماركس وفريدرك انجلز للقانون لاعتقادهم ان اجور العمال في ظل الاقتصاد الراسمالي لابد ان تنحدر لمستوى الكفاف. للمزيد، إقرأ كتاب "ماركس وقانون الاجور الحديدي" (Marx and the Iron Law of Wages) لوليم جي. بومول.
لكن هكذا جدليات، وان صح بعضها على ظروف العمال في القرن التاسع عشر، لاتنطبق على الجانب التطبيقي المعاصر للاقتصاد الرأسمالي، فلم تؤمل الرأسمالية المعاصرة العمال حين يقل الطلب على خدماتهم بموت بعضهم كي تتحسن احوال الباقين منهم على قيد الحياة، بل كلما زاد عدد العمال زاد عدد المصانع والشركات لذلك فتحت اغلب الدول الراسمالية ابوابها للمهاجرين، فزاد انتاجها وثروتها. ورغم ان الربح هو القوة الدافعة للاقتصاد الرأسمالي أو نظام السوق الحر لكن رحلة البحث عن الربح حتما ستؤدي الى رفع المعيار او المستوى المعيشي لكل افراد المجتمع، فهي إذن تجسيد حقيقي للقول الشائع "المد العالي يرفع جميع المراكب."
إضافة الى أن المنافسة التي ترعاها الحرية الاقتصادية ادت الى الاستغلال الامثل للعلوم والتكنلوجيا فتضاعف وتحسن الانتاج من خلال تطور وسائله وبالتالي تراكمت الثروات واصبح من الممكن توفير الاحتياجات الضرورية من سكن ومأكل وملبس لكل مواطن يعيش في ظل النظام الراسمالي، بل ،وبفضل الراسمالية، باتت تلك الدول توفر ضرورويات الحياة حتى لمن يلجأ اليها من دول أخرى، فالحريات والحقوق الطبيعية التي تنادي بها الرأسمالية عوضت أو أسست على " القيم الروحية والاخلاق" التي نادت بها الديانات. ومثلما ضربنا أمثلة في المقالات السابقة، فالرأسمالي المعاصر ليس انسانا ميكانيكيا مبرمجا على الربح فحسب، بل يلتزم الكثير من أرباب العمل الرأسماليين بنظم روحية وقيم انسانية وضعية عالمية تفوق ،في احايين كثيرة، تلك التي يلتزم بها رجال الدين لانها قيم واخلاق محلية أو خاصة باتباع دين معين لاتحمي اتباع بقية الديانات او من لايعتنقون دينا.
نعم! ثمة متسكعين في شوراع بعض مدن الدول الرأسمالية وهؤلاء لم تقذفهم الرأسمالية خارج أسوار مدنها بل وفرت لهم كل أسباب النجاح لكن معظمهم أبوا الا ان يعيشوا متسكعين. لم يقل لهم القانون الحديدي للاجور: "اصبروا قليلا حتى يصرع الجوع والبؤس قسما كبيرا منكم، فيقل عددكم ويصبح العرض مساويا للطلب، فترتفع أجوركم وتتحسن حالتكم."بل على العكس، فالحكومات الرأسمالية في فرنسا وبريطانيا والمانيا واليابان وحتى في أمريكا توفرمساعدات لكل من يحتاجها وتدفع تكاليف أو بعض تكاليف المعيشة والدراسة للضعفاء والمعوزين ولاتدخر جهدا في اعدادهم كي يعودوا افرادا فاعلين في المجتمع.
الحرية السياسية هي توأم الحرية الاقتصادية وبالتالي فالدول الرأسمالية العتيدة تتبنى نظماً سياسية ديمقراطية يتداول فيها السياسيون السلطة بشكل سلمي اعتمادا على نتائج انتخابات تقام بشكل دوري. والعمال وصغار الموظفين يمثلون الطبقة الدنيا التي عادة ماتكون اكبر طبقة في أغلب المجتمعات، وبالتالي لايمكن لسياسي مرشح لمنصب حكومي ان يفوز دون ان ينال رضاها.
كيف سينتخب العمال المرشح لمنصب حكومي وهو يمثل نظاما اقتصاديا يقول للعمال المعوزين: "اصبروا قليلا حتى يصرع الجوع والبؤس قسما كبيرا منكم، فيقل عددكم ويصبح العرض مساويا للطلب، فترتفع أجوركم وتتحسن حالتكم؟." مااريد قوله هنا هو لو اننا افترضنا جدلا إفتقار الرأسمالية للقيم الخلقية والروحية – كما يتهمها الصدر- فان الانتخابات – عمود النظام السياسي الديمقراطي- ستفرض منظومتها الاخلاقية والانسانية على الرأسمالي الباحث عن منصب حكومي. لذا لابد للباحث عن المنصب – فرد أكان أم حزب- أن يرضي الطبقات الدنيا، ولايمكنه ارضائهم الا بتحسين وضعهم المعاشي والصحي من خلال رفع اجورهم وخلق فرص عمل للقادر على العمل منهم وتبني برامج حكومية لدعم العاجزين عن العمل.
" وماذا يمنع المجتمع الرأسمالي، إذا كان يؤمن بالحرية الرأسمالية مجردة عن كل الاطارات الروحية والخلقية . . أن يسخر سائر الكتل البشرية لحسابه، ويستعبدها لقضاء مآربه؟" يتسائل الصدر في صفحة 277. مايمنع المجتمع الرأسمالي من فعل ذلك هو القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية ومنعة المجتمعات الأخرى. المجتمع الرأسمالي ، أن اراد التوسع، لايستعبد المجتمعات بل يروج لنظامه الاقتصادي فاذا ما تبناه مجتمع ما فسيخلق معه تكاملا اقتصاديا وتحالفا سياسيا مبني على تبادل المنفعة واحترام السيادة.
وهل منعت "الاطارات الروحية والخلقية" المسلمين من تسخير سائر الكتل البشرية لحسابهم؟ الفاتح الاسلامي لبلاد البربر عقبة بن نافع الفهري سبى مئات الآلاف من النساء وباع الغلمان والفتيات الأمازيغيات بالاسواق وسرق كميات هائلة من قناطير الذهب والفضة. كتب الخليفة هشام بن عبد الملك لعامله على بلاد الامازيغ كتابا يأمره فيه بارسال جوارٍ حسان جاء فيه: أما بعد فان أمير المؤمنين لما رأى ماكان يبعث به موسى بن نصير الى عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى، أراد مثله منك وعندك من الجواري البربريات الماليات للاعين الآخذات للقلوب، ماهو معوز لنا بالشام وماولاه، فتلطف في الانتقاء، وتوخ أنيق الجمال، وعظم الاكفال، وسعة الصدور، ولين الاجساد،ورقة الأنامل، وسبوطة العصب، وجدالة الاسوق، وجثول الفروع، ونجالة الاعين، وسهولة الخدود، وصغر الافواه، وحسن الثغور، وشطاط الاجسام، واعتدال القوام، ورخام الكلام . . . الخ. ( كتاب الدولة الاغلبية 800-909 التاريخ السياسي للدكتور محمد الطالبين)
يسترسل مؤلف كتاب اقتصادنا في هجومه على الرأسمالية في نفس الصفحة (277) قائلا: " قاست الانسانية أهوالا مروعة، على يد المجتمعات الرأسمالية، نتيجة لخوائها الخلقي وفراغها الروحي . . . وسوف تبقى تلك الأهوال وصمة في تاريخ الحضارة المادية الحديثة." ثم ضرب مثلا عن الحرية الاقتصادية التي لاتحدها حدود معنوية في "تسابق الدول الاوربية بشكل جنوني على استعباد البشر الآمنين، وتسخيرهم في خدمة الانتاج الرأسمالي." وفي هذا يقول: "تعرضت القارة الافريقية لطوفان من الشقاء، إذ قامت دول عديدة كبريطانيا وفرنسا وهولندا وغيرها باستيراد كميات هائلة من سكان أفريقيا الآمنين، وبيعهم في سوق الرقيق، وتقديمهم قرابين للعملاق الرأسمالي، وكان تجار تلك البلاد يحرقون القرى الافريقية، ليضطر سكانها الى الفرار مذعورين ، فيقوم التجار بكسبهم وسوقهم الى السفن التجارية، التي تنقلهم الى بلاد الاسياد."
ربط تجارة الرقيق بالراسمالية ،كنظام اقتصادي تبلور في القرن السادس عشر، يدل على جهل تاريخي فاضخ أو تحامل من كاتب لايرتقي لمستوى الباحث المنهجي الاكاديمي. لا أحد يعلم بالضبط تاريخ ممارسة العبودية او الاسترقاق لانها كانت تمارس حتى قبل كتابة التاريخ. لكن التاريخ المكتوب يسجل ممارستها لأول مرة في حضارة سومر حولي 4000 قبل الميلاد، ثم انتشرت منها الى الاغريق وبقية مدن بلاد مابين النهرين، ومارسها البابليون والمصريون والفرس، ثم انتقلت في تواريخ متأخرة (221 قبل الميلاد) الى الصين والهند ودول آسيوية اخرى. استمر استعمال العبيد في إحياء الارض وبناء الطرق وشق القنوات والانهار في الصين حتى نهاية سلالة تشينغ (Qing Dynasty) عام 1912، وكان الملوك والاباطرة الصينيون يفضلون العبيد المخصيين على غيرهم للخدمة في بُلُطُهم وقصورهم. وانخرط العرب في تجارة الرقيق لجلب العبيد من أفريقيا وبيعهم في الشرق الاوسط على مدى 13 قرن. حسب البروفيسور في جامعة تكساس، جان دي ولسن (Jean D. Wilson) ، كان في بلاط الخلفاء العباسيين في القرن العاشر الميلادي 7000 عبد زنجي مخصي و 4000 عبد أبيض مخصي. ثم حدثت أول واعظم ثورة للعبيد في العالم ينشدون فيها التحرر من أسيادهم عام 869 واستمرت حتى عام 883 ميلادية وهي ثورة الزنج في البصرة إبان الخلافة العباسية. وكان الزنج استقدموا من الساحل الشرقي لافريقا الى أهوار جنوب العراق للعمل في استصلاح الارض وزراعة الرز،إذ عاشوا حياة مزرية تحت ظروف قاسية في مجمعات أو قرى بالاهوار يضم الواحد منها من 500 الى 5000 عبدا يعانون من الجوع والمرض والبعوض.



#نعيم_مرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب القبس في مقابلات فائق الشيخ علي مع مندوب القبس
- لم تعد اليد الخفية خفية في تحريك الاقتصاد الحر
- #خرجنا_لطلب_الاصلاح
- قاسم الاعرجي يتفاخر بفشله
- لاندرك وجودنا الا من خلال مراياهم
- فيروس الأيمان يقتل أفيجيت روي
- ولائم التسويات السياسية في العراق تجسد انتصار ثقافة القبيلة ...
- دعوة لتاسيس محكمة عراقية مستقلة لمكافحة التعصب والتشهير
- قد لايكون مقتل شيماء العوادي بسبب الكراهية ضد المسلمين
- عندما تصطدم الحقوق الطبيعية بالتقاليد الاجتماعية
- تشريح قانون حقوق الصحفيين العراقيين الجديد
- كيف تقضي على الفساد في شهر؟
- التطرف الاسلامي يغزو الاجهزة الامنية في المغرب
- نشوء طبقة وسطى جديدة في العراق
- تحول الجامعات العراقية الى جوامع
- تشريح التشريح
- حيى الله الكورد
- الأختلاف الفكري يستدعي تبني النظام الفيدرالي في العراق
- ديماغوغية الخطاب السياسي العراقي
- قد لايكون تقسيم العراق اسوأ من وحدته


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نعيم مرواني - تهافت -إقتصادنا- (8)