أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم مرواني - ديماغوغية الخطاب السياسي العراقي














المزيد.....

ديماغوغية الخطاب السياسي العراقي


نعيم مرواني

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعلن شارل ديغول للشعب الفرنسي انه قرر الاقلاع عن التدخين,ورغم تاكده فيما بعد ان الامر ليس باليسيرلكن كان يجب عليه الالتزام بوعد قطعه على نفسه.
تمنى لو انه لم يعلن نيته للفرنسيين ولكن الأوان قد فات. طلب من زوج ابنته العقيد في الجيش الفرنسي ان يجلس بجانبه كلما اراد تدخين السيكار الذي كان لايزال يرسل اليه (الى ديغول) من هافانا عله يستنشق بعضا مما ينفثه العقيد . مرت الايام والليالي ببطيء شديد على ديغول لكنه استطاع بعد معاناة وصراع مع النفس من التخلص من ادمان التدخين. فقال لزوج ابنته اريد ان اوصيك شيئا " لاتعلن للناس نيتك عن فعل شيء حتى تتأكد انك فعلا قادرعليه"

قبل ايام قليلة قام افراد من شركة ((Black Water الامريكية للامن بفتح النار "عشوائيا" في ساحة النسور في بغداد فقتلوا عددا من المارة الابرياء (لازال التحقيق جاري حول الحادث). وهذه الشركة هي التي توفر الحماية الشخصية وحماية تنقلات المسؤولين الامريكان واحيانا بعض المسؤولين العراقيين منذ سقوط نظام صدام حسين.

انتفضت الحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء السيد نوري المالكي ووزير داخليتة جواد البولاني وقررت سحب رخصة الشركة المذكورة وطردها من الاراضي العراقية. تأكد فيما بعد ان الشركة محمية قانونيا وفق قرار كان اصدره الحاكم الامريكي السابق للعراق "بول بريمر". وان الشركة المذكورة مرتبطة بعقد مع وزارة الدفاع الامريكية. وتبين للسيد رئيس الوزراء ان الشركة المذكورة من القوة بحيث لاتستطيع حتى وزارة الدفاع الامريكية الغاء عقدها. تمت لملمة الموضوع وبرد "شر" التصريحات تدريجيا الى ان وصل الى " تم تشكيل لجنة مشتركة للتحقيق في ملابسات الحادث وسوف تتم معاقبة المقصرين" وهذه كليشة جاهزة طالما سمعناها بعد كل حادث. كلما تحتاجه هو (حسب لغة الكمبيوتر) نسخ ولصق العبارة في تقرير جديد. لم يكن السيد رئيس الوزراء العراقي مظطرا الى كشف نقاط ضعف حكومته وقلة حيلتها في وقت كثرت فيه أخطائها وزاد نقادها.

دعى السيد مثال الآلوسي رئيس حزب الامة العراقي دعى الى عقد جلسة لمجلس النواب العراقي تشجب قرار مجلس الشيوخ الامريكي الاخيرغير الملزم للحكومة في تأسيس ثلات فيدراليات (كردية وسنية وشيعية,رغم ان هذا منصوص عليه في الدستور العراقي الدائم) وتمنع دخول المرشح الامريكي الديمقراطي للرئاسة السيناتور جوزيف بايدن من دخول العراق.
لنفترض ان السيد الآلوسي نجح في تمرير قرارا يقضي بمنع بايدن من دخول الاراضي العراقية وفاز بايدن في الانتخابات الامريكية القادمة وحتى ان لم يفز هل يستطيع احد في العراق منع الرئيس او السيناتور الامريكي من زيارة جيشه المرابط في العراق؟

الخطاب الثوري الديماغوغي يمثل مرحلة ماضية من مراحل تطور العلوم السياسية لم يعد يصلح للمرحلة الراهنة. ان من ابجديات علم السياسية ان لايستعمل السياسي اللونين الابيض والاسود في الاجابات بل ينبغي ان تكون اجاباته رصاصية فيترك الابواب مفتوحة للتراجع عن اي قرار اذاما اقتضت مصلحة شعبه.

نعيم مرواني



#نعيم_مرواني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد لايكون تقسيم العراق اسوأ من وحدته
- خطورة تبادل الأدوار بين الغاية والوسيلة
- دورالمؤسسات التعليمية العربية في التخلف والأرهاب؟
- من جمد وظيفة العقل عند العرب؟
- انقذو الاسلام والا


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعيم مرواني - ديماغوغية الخطاب السياسي العراقي