أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - إسرائيل تركع الولايات المتحدة الأمريكية بلسان عربي مبين














المزيد.....

إسرائيل تركع الولايات المتحدة الأمريكية بلسان عربي مبين


سعيد سويسي

الحوار المتمدن-العدد: 7315 - 2022 / 7 / 20 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمان ليس ببعيد، كانت أمريكا القوة العظمى المهيمنة على العالم بلا منازع وكان الرئيس الأمريكي بصرف النظر عن شخصه رمزاً لمن تخنع أمامه رؤوس العبيد فتدفع له الجزية عن صغار وذل وتقبل عليه تقلده أوسمة ورموز بلادها المهترئة طمعاً في عام آخر من تربع على عرش.

جاء ترمب فبدأت نهاية القوة العظمى في سقوط سريع مروع ومخزٍ، فبالنسبة للأحمق ليست البلاد إلا صفقة وماذا ينتظر العالم سوى صفقة قرن شيطان يخرج من نجد.
تحققت النبوءة، واستخدم ترمب صهره أو استخدمه صهره ليضع علامة على الباب الأمريكي ويستدل عليه الأعرابي، والأعرابي إن عثر بشيء لم يتركه ودونه نفسه، فقد جبل على التكسب وبالنسبة له هو الآخر الأوطان لا تساوي أكثر من مواطن كلأ وماء، لا يتجاوز بذلك طموح الدواب وصفقة.

التقت تطلعات الصفقات على أمر قد قدر، وعرف الأعرابي في الإسرائيلي المدخل السري لباب مهيب ظُنّ أن ليس به ثغرات. وكما هو دأب الأعرابي، عمد إلى المفتاح السحري، الأمريكي فيل عظيم يقوده الإسرائيلي كقرد عابث كيفما أراد، والمفتاح يحتاج التطبيع والتطبيع أمرٌ بديع لا يحتاج إلا تخلصاً من الإسلام سريع لو أن البشر يفهمون للإنسانية معنى.

رضي اليهود، وكما قال رئيس أمريكي شاخ فجأة، ليس من الضروري أن تكون يهودياً لتكون صهيونياً. استرضى الأمريكي اليهودي فامتطاه اليهودي كدابة بلا سرج، واسترضى الأعرابي اليهودي حتى أسرجه هو الآخر وجعل في لجامه جرساً يرن كلما ركله فيطرب المركوب للرنين ولكن الأعرابي شعر بالفخر لأن الدابة الأمريكية أصبحت تقبل على الأعرابي هي الأخرى بصغار الدواب.

للمرة الأولى في تاريخ بني أعراب يجرؤ حاكم فعلي من وراء حاكم صوري أن يقول لرئيس أمريكي أمسك عليك لسانك فكلك عورات وللناس ألسن. للمرة الأولى يستلذ العربي بما رآه انتصاراً في كسر أنف العنجهية الأمريكية دون أن يرى أن الإسرائيلي الذي كسر أنف الفيل العظيم سرعان ما سيكسر رأس الأعرابي.

"ستؤدي المساءلة في قتل الصحفي وتذويبه إلى ذهاب إسرائيل، هل تريدون أن تختفي إسرائيل؟" قال ترمب، فكشف للأعرابي سر اللعبة وخرج الأعرابي من عباءة الأمريكي ليلتصق كقملة في جديلة اليهودي وظن ابن سلمان المحدث الملهم أنه أصاب الولايات المتحدة في مقتل حين ألهم الحجة. ماذا عن الصحفي، ماذا عن أبو غريب، وهكذا انتهت الحكاية وضاع دم الصحفي والصحفية وكرامة معذبي أبو غريب في مقارعة تيوس يراهن الإسرائيلي فيها على تيس سيحلب له اللبن من عقر مكة والمدينة.

قام العرب! بعد أن استبدل إسلام يتمم مكارم أخلاقها بطرفة مكاره أخلاقها، إن كانت لديكم حرية فلقد أصبحت لدينا غانيات وحانات في مكة والمدينة، لدينا السينما والموسيقى والخمر والليل والبالوت وسرعان ما سندعم المثلية.
إن كنتُ غدرت وطعنت المستجير في ظهره وقد وفد إليّ دخيلاً على قنصلية، فأنتم غدرتم كذلك وكلنا في الهم إنسانية يقودها إبراهيم، ذاك النبي الذي سماه القرآن حنيفاً مسلماً فأصبح مسخاً مشوهاً يمهد لعودة يهود خيبر وبني النضير وقينقاع.

أمن الإسرائيلي العقاب فأساء الأدب وحيث أصبح القدوة بلا منازع فقد تجرأ الأعرابي على الأمريكي في مشهد هزلي بدا فيه رئيس القوة العظمى ذليلاً خانعاً يتذلل بين يدي الأعرابي ليس لأن الأعرابي تناول وجبة من خصيات الثيران الحارة فدبّت فيه الشجاعة فجأة بل لأن إسرائيل شخّت مزيكا على أمريكا وجاءها بأمر روث تشيلدي مباشر أنهم بحاجة لدم جديد، أعرابي يعلق في رقبته جرس يفرح به.

اجتمعت لقمة غلمان جدة القَينُ والقاع، وعلا صوت الجرس كما علت ثغورها ابتسامات انتصار لا يقل حمقاً.



#سعيد_سويسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رضي بايدن عنهم وأرضاهم
- رسالة مفتوحة إلى عبدالفتاح السيسي
- التنسيق العربي رديفاً للتنسيق الأمني
- هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
- أم الدنيا تحت الوصاية الإماراتية
- مهزلة السلطة الفلسطينية
- لماذا تتعامل حماس بسذاجة مع المعادلة الماثلة أمامها
- قل لي ما عقيدتك أقل لك من أنت
- تركي آل الشيخ والأزمات النفسية الخليجية
- رسالة مفتوحة إلى الكويت
- صهيوني من الطراز الرفيع
- مقاطعة الكيان الإماراتي
- نزار بنات والاحتلال بالوكالة
- مقتل وسيم يوسف
- الكرم البدوي عندما يكون حكرا على الأجنبي
- ضاحي خلفان وحماس!
- شيوخ العربان، إسلام بريء من الإسلام
- الميت أبقى من الحي
- المجرم الضحية
- أيها الناس الكرام...مسبار الأمل!


المزيد.....




- في عمق إرث -فيرساتشي-.. من الأزياء الجريئة إلى التصاميم الأي ...
- مصدر أمني يكشف لـCNN تفاصيل حول عبور دروز من مرتفعات الجولان ...
- أكثر من 61 قتيلا في حريق في مركز تجاري في الكوت بشرق العراق ...
- عقب وقف إطلاق النار في السويداء... جثث متناثرة في المدينة ور ...
- عملية جوية معقدة ومليئة بالألغاز: كيف نفذت إسرائيل هجومها ال ...
- تحقيق يكشف تورط أكبر شركة صواريخ أوروبية في قتل مدنيين بقطا ...
- نقص الوقود يهدد مستشفيات غزة
- جفاف بحيرة طبريا: حين تتداخل تغيّرات المناخ -بالنبوءات-
- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة اللاعب الدولي المغربي المرحوم أ ...
- مقتل شخصين وإصابة آخرين بينهم كاهن في قصف كنيسة في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد سويسي - إسرائيل تركع الولايات المتحدة الأمريكية بلسان عربي مبين