سفهاء وليسوا فقهاء

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7302 - 2022 / 7 / 7 - 01:00
المحور: المجتمع المدني
    

ازدحمت صفحات الفيسبوك والتويتر والتيكتوك هذه الايام بفتاوى لا تستند إلى اسس وشروط الافتاء، وإنما يجري تداولها بمزاجية منحازة دونما ضوابط، وظهر لنا سفهاء بوجوه ممسوخة، تخصصوا بنشر ثقافة التفاهة، والعودة لاثارة النعرات الطائفية، وتأجيجها بين سفهاء لا يجيدون كتابة اسمائهم. .
لا شك ان حملات التسفيه تقودها مضخات اعلامية كبيرة، وتشترط فيها فضائيات ومحطات اذاعية متخصصة بنشر فتاوى السفهاء بشكل يومي، ويتجاوب معها رواد الفيسبوك، ويعلقون عليها، حتى أن هناك من يصدقها، ويعيد نشرها على أنها صدرت فعلا عن علماء دين. من مثل: جهاد النكاح، وجواز شرب الماء والتدخين في رمضان، وشرعية قتال الجندي الامريكي المسلم ضد المسلم في افغانستان، وبطلان كروية الارض، والايمان بتسطيحها، وذهبت بعض الفضائيات العربية إلى إجراء مقابلات مع بعض الذين اشتركوا في تفخيخ الاسواق وتفجير المدارس والمساجد، وارتكبوا المجازر الدموية في سوريا والعراق، واظهارهم بمظهر المجاهدين الأبطال، وتكرر ظهور أحدهم في أكثر من قناة، ويدعى: (سعود الحويلة العجمي)، الذي ارتكب مجزرة قرية حظلة قرب دير الزور، والتي انتهت باغتصاب نساء القرية، وذبح الطفل السوري أمام ابيه وامه قبل ذبحهما، وقد قام المجرم سعود الحويلة العجمي (وهو امام مسجد في الكويت وكان من ضمن جماعة بن لادن في افغانستان) بإرسال صورة الطفل المذبوح إلى ابن عمه (شافي العجمي)، الذي تفاخر بالمجزرة في شريط فديو لا زال موجوداً على يوتوب. .
تتفاخر الشعوب من حولنا بمشاريعهم الذكية، ومخططاتهم العبقرية، وخدماتهم الانسانية، بينما يتفاخر سفهاؤنا باجرامهم ووحشيتهم وتخلفهم ونذالتهم وسوء اخلاقهم. ثم ينشرون مآثرهم الخسيسة على صفحات منصات التواصل لينقلوا عدوى التخلف الى الشباب. .
ربما سمعتم بأكاذيب العريفي التي زعم فيها انه شاهد الملائكة يقاتلون مع المجاهدين في أماكن متفرقة من الديار العربية، بينما كان العريفي يتسلى بلعب الكرة مع سلمان العودة في منتجعات اوروبا، فكانوا سببا في قتل وتشريد وضياع ملايين المسلمين. .
ومن يقرأ كتاب: (جدلية الفوضى الفقهية وتسفيه العقل المسلم) لمؤلفه (علي الكاش) يرى العجب العجاب. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل